• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العلّامة يحيى الحجوري حفظه الله يدافع عن العلّامة العثيمين رحمه الله في مسألة الظل (سبعةٌ يظلُّهم الله في ظِلِّه)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد سعيد بن حسن السعدي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيراً أبا عثمان وبارك فيك
    فائدة قيمة وجميلة فيها إلقام الحدادية وسائر الحزبيين حجارة من طين
    وفيها أيضاً رد على من يزعم أن الشيخ يحيى لم يبق أحداً بل تكلم فيه!!
    وهذا محض افتراء وكذب له قرون!!
    فكم وكم تراه وهو يثني ويدافع عن الأئمة الأعلام
    فجزاه الله خير الجزاء ومتع به
    وأبقاه ذخراً للإسلام والمسلمين

    ................................

    تعليق


    • #17
      التفريغ

      تفريغ:
      العلامة يحيى الحجوري يدافع عن العلامة العثيمين رحمه الله في مسألة الظل

      {سبعة يظلهم الله في ظله}


      «من أنظر معسراً أو وضع له {أظلَّه الله يوم القيامة في ظلِّ عرشه يوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّه} لم يذكر: «في ظِلِّه» كما في (الصَّحيحين): «أظلَّه الله في ظِلِّه» وهذا الحديث مُبَيِّنٌ لذلك الحديث وأن استظلال النَّاس يوم القيامة يكونون في ظِلِّ عرش الله فلا بُدَّ من حمل المُطْلَقِ على المُقَيَّد، حمل المُطلق على المُقَيَّد وأنَّ المقصود: «في ظِلِّه» في الحديث الآخر: ظِلَّ عرشه،
      وهذه المسألة ممَّا شنَّع بها فالح الحربي على العلامَّة العثيمين -رحمه الله-: (ولماذا ما يُثبِت ظِلاًّ لله عزَّ وجلَّ) كان يقول، (هذا الرَّجل كذا!) في مجالسه يتكلَّم عليه أنَّه لماذا لا يُثبت ظِلاًّ لله عزَّ وجلَّ كما يليق بجلاله، والصَّواب ما دلَّ عليه الحديث فهو يُبَيِّن ذلك الحديث الذي في الصَّحيحين: «في ظِلِّه»،
      كُنَّا في (مِنًى) وزارنا([1]) إلى المُخَيَّم واستلَم العلاَّمة العثيمين بالكلام عليه في هذا الحديث -في حديث أبي هريرة المُتَّفق عليه الذي فيه: «في ظِلِّه»- مع أنَّ المسألة ما دام الحديث قد ثبت الأمر واضح وارتحنا من الخلاف، هل هو ظِلُّه؟ هل يُثبت لله عزَّ وجلَّ ظِلٌّ؟ أو أنَّه يُقال: (ظِلُّ عرشه)؟ دلَّ الدَّليل على أنَّهم يستظِلُّون يوم القيامة في ظِلِّ عرش الله عزَّ وجلَّ، «يوم لا ظِلَّ إلاَّ ظِلُّه» أي: إلا ظِلُّه ذلك وهو ظِلُّ عرشه فإنَّ الضَّمير عائدٌ إلى ما سبق، «أظلَّه الله في ظِلِّ عرشه يوم القيامة يوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّه» أي: ذلك،
      هات لنا مسألة (الظِّل) التي ذكرها
      قال: (الظِّلُّ): اعلم -رحمني اللهُ وإيَّاك- أنَّ الظِلَّ جاء تارةً مُضافاً إلى الله تعالى وتارةً مُضافاً إلى العرش، فقد روى البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه أيضاً من حديث أبي هريرة مرفوعاً: «سبعةٌ يُظِلُّهم الله في ظِلِّه يوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّه» وروى مسلم من حديث أبي هريرة: «أين المتحابُّون بجلالي؟ اليوم أُظِلُّهم في ظِلِّي يوم لا ظِلَّ إلا ظِلِّي» وروى مسلمٌ عن أبي اليسر: «من أنظر معسراً أو وضع له أظلَّه الله في ظِلِّه» كُلُّ هذا إضافةٌ إلى الله عزَّ وجلَّ ومن حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه: «المتحابُّون في الله في ظِلِّ العرش يوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّه» ومن حديث عبادة بن الصَّامت عند أحمد وابن أبي الدُّنيا: «حقَّت محبَّتي للمتحابِّين فيَّ، والمتحابُّون في الله على منابر من نور في ظِلِّ العرش يوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّه»، وقال الألباني في (صحيح الجامع): (صحيح يشهد له ما بعده) ومن حديث أبي قتادة -الآن هذه الأحاديث عندنا عن أبي هريرة وعن بريدة وهذي إضافة إليه هذه الأحاديث-: «من نفَّس عن غريمه أو محى عنه كان في ظِلِّ العرش يوم القيامة» وصحَّحه الألباني في (صحيح الجامع) وروى الإمام أحمد في المسند والتِّرمذي في سُنَنِه واللَّفظ له من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: «من أنظر مُعْسِراً أو وضع له أظلَّه الله يوم القيامة تحت ظِلِّ عرشه يوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّه» وأورده الشَّيخ مقبل الوادعي في (الصَّحيح المسند ممَّا ليس في الصَّحيحين) -يعني الحديث الذي عندنا-.
      معنى الظِّل الوارد في الأحاديث:
      قال الحافظ أبو عبد الله بن منده في كتاب (التَّوحيد): بيانٌ آخر يدُلُّ على أنَّ العرش ظِلُّ يستظِلُّ فيه من يشاء الله من عباده ثُمَّ ذكر بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنَّ اللهَ يقول يوم القيامة: أين المتحابُّون بجلالي اليوم أُظِلُّهم في ظِلِّ عرشي يوم لا ظِلَّ إلا ظِلِّي» ثُمَّ أورد حديث: «سبعةٌ يُظِلُّهم الله في ظِلِّه يوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّه» وكأنَّه رحمه الله -يعني: ابنَ منده- يُشير إلى أنَّ الظِّلَّ في حديث (السَّبعة) هو ظِلُّ العرش الوارد في حديث: (المتحابِّين في الله)؛ يعني المُطْلَق يُحْمَلُ على المُقَيَّد، قال ابن عبد البر في (التَّمهيد) بعد أن أورد حديث: (سبعةٌ يُظِلُّهم الله في ظِلِّه يوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّه): (والظِّلُّ في هذا الحديث يُراد به الرَّحمة)، -هذا ما هو صحيح- (والله أعلم ومن رحمة الله الجنَّة قال الله تعالى: ﴿أُكُلُها دائمٌ وظِلُّها﴾ [الرَّعد: 35]). هذا تأويل من ابن عبد البرِّ، (وقال: ﴿وظِلٍّ ممدود﴾ [الواقعة: 30] وقال: ﴿فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ﴾ [المرسلات: 41]).
      وقال البغوي في شرح السُّنَّة -في شرح حديث: (السَّبعة)-: (قيل في قوله: «يُظِلُّهم الله في ظِلِّه» معناه: إدخاله إيَّاهم في رحمته ورعايته، وقيل: المراد منه ظِلُّ العرش) -القول الثَّاني هو الصَّواب والقول الأوَّل تأويلٌ-.
      وقال الشَّيخ حافظ حكمي في (معارج القبول) عند كلامه على عُلُوِّ الله فوق عرشه ووصف العرش:
      قال: ومن ذلك النُّصوص الواردة في ذكر العرش وصفته وإضافته غالباً إلى خالقه تبارك وتعالى فوقه -ثُمَّ ذكر بعض الآيات والأحاديث إلى أن قال:- وفيه عن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «سبعةٌ يُظِلُّهم اللهُ تعالى في ظِلِّه يوم لا ظِلَّ إلاَّ ظِلُّه» فأنت ترى أنَّ سياق الكلام يدُلُّ على أنَّ الظِّلَّ عنده من صفات العرش.
      وقال الحافظ ابن حجر في (الفتح) عند شرح حديث (السَّبعة):
      (قوله: في ظِلِّه؛ قال عياض: إضافة الظِّل إلى الله إضافةُ مُلْكٍ وكُلُّ ظِلٍّ فهو ملكه. كذا قال وكان حقُّه أن يقول: إضافة تشريف ليحصل امتياز هذا على غيره كما قيل للكعبة بيت الله مع أنَّ المساجد كُلُّها ملكه، وقيل المراد بِظِلِّه: كرامته وحمايته كما يُقال: فلانٌ في ظِلِّ الملك، وهو قول عيسى بن دينار وقوَّاه عياض، وقيل المراد ظِلُّ عرشه ويَدُلُّ عليه حديث سلمان عن سعيد بن منصور بإسنادٍ حسن: «سبعةٌ يُظِلُّهم الله في ظِلِّ عرشه» فذكر الحديث؛ وإذا كان المراد ظِلُّ العرش استلزم ما ذُكِر من كونهم في كنف الله وكرامته)-يعني هذا من فضل الله عليهم (من غير عكس فهو أرجح وبه جزم القرطبي ويُؤَيِّده أيضاً تقييد ذلك بيوم القيامة كما صرَّح به ابن المبارك في روايته عن عبيد الله بن عمر وهو عند المُصَنِّف في (كتاب الحدود) وبهذا يندفع قول من قال: المراد ظِلُّ طوبى أو ظِلُّ الجنَّة لأنَّ ظِلَّها إنَّما يحصل لهم بعد الاستقرار في الجنَّة ثُمَّ إن ذلك مُشترك لجميع من يدخلها والسِّياق يدلُّ على امتياز أصحاب الخصال المذكورة فيُرَجَّح أنَّ المراد ظِلُّ العرش)
      حمل المُطلق على المُقَيَّد هذا هو الصَّواب، الحقُّ أنَّه بحث بحثاً طَيِّباً في هذا الكتاب يعني في هذه المسألة التي عندنا وأنَّ المقصود: «أظلَّه الله في ظِلِّه» محمولٌ على حديث: «أظلَّه الله في ظِلِّ عرشه»،
      علَّل العلامة العثيمين -رحمه الله- في رياض الصَّالحين([2]) أنَّ الظِلَّ يكون من الشَّمس وأنَّه لا يُتَصَوَّر أن تكون الشَّمس فوق الله سبحانه وتعالى حتَّى يكون واقياً لعباده بنفسه بظِلِّ ذاته سبحانه وتعالى من الشَّمس بنحو هذا يُراجع في كلام العلاَّمة العثيمين، هذا ممَّا يَدُلُّ أنَّه ظِلُّ عرشه وهذا هو الصَّواب بلا مزيد عليه.
      أتى الإخوان برياض الصَّالحين بكلام الشَّيخ ابن عثيمين -رحمه الله- كأنَّهم يُحِبُّون أن نقرأه بتمامه من شرح حديث: «سبعةٌ يُظِلُّهم الله في ظِلِّه» في باب: (فضل الحُبِّ في الله والحثِّ عليه) الباب السَّادس والأربعين: (باب فضل الحب في الله والحث عليه وإعلام الرجل من يحبه أنه يحبه، وماذا يقول له إذا أعلمه)
      قال في شرح الحديث المذكور:
      (ونحن لا نتكلم على ما ساق المؤلف الحديث من أجله؛ لأن هذا سبق لنا) ما يتعلَّق بالحبِّ في الله (وقد شرحناه فيما مضى، ولكن نتكلم على مسألة ضل فيها كثير من الجهال، وهي قوله: ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله)) حيث توهموا جهلاً منهم أن هذا هو ظل الله نفسه، وأن الله تعالى يظلهم من الشمس بذاته عز وجل، وهذا فهم خاطئ منكر، يقوله بعض المتعالمين الذين يقولون: إن مذهب أهل السنة إجراء النصوص على ظاهرها فيقال أين الظاهر؟! وأين يكون ظاهر الحديث وأن الرب جل وعلا يظلهم من الشمس؟! فإن هذا يقتضي أن تكون الشمس فوق الله عز وجل، وهذا شيء منكر لا أحد يقول به من أهل السنة، لكن مشكلات الناس ولاسيما في هذا العصر؛ أن الإنسان إذا فهم؛ لم يعرف التطبيق، وإذا فهم مسألة؛ ظن أنه أحاط بكل شيء علماً.
      والواجب على الإنسان أن يعرف قدر نفسه، وألا يتكلم ـ لا سيما في باب الصفات ـ إلا بما يعلم من كتاب الله سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام الأئمة.
      فمعنى ((يوم لا ظل إلا ظله)) أو ((يظلهم الله في ظله)) يعني الظل الذي لا يقدر أحد عليه في ذلك الوقت؛ لأنه في ذلك الوقت لا بناء يبنى، ولا شجر يغرس، ولا رمال تقام، ولا أحجار تصفف، ولا شيء من هذا. قال الله عز وجل: (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً) لا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلا أَمْتاً) [طه: 105، 107].
      ولا يظل الخلائق من الشمس شيء، لا بناء ولا شجر، ولا حجر، ولا غير ذلك. لكن الله عز وجل يخلق شيئاً يظلل به من شاء من عباده، يوم لا ظل إلا ظله، هذا هو معنى الحديث، ولا يجوز أن يكون له معنى سوى هذا.
      والشاهد من هذا الحديث لهذا الباب قوله (رجلان..إلخ))([3])
      وهذا قوله: (يخلق شيئاً يُظِلُّ به من شاء) قد جاء مُبَيَّناً أنَّه من عرشه، ظِلُّ عرشه وظِلُّ العرش مخلوقٌ، العرش مخلوقٌ وظِلُّه مخلوقٌ عملاً بالحديث الذي فيه: (ظِلُّ عرشه) «يُظِلُّهم الله في ظِلِّ عرشه».
      (وإذا علم مسألةً ظِنَّ أنَّه أحاط بكُلِّ شيءٍ علماً) والله هذا تأديبٌ طَيِّبٌ أنَّ الإنسان إذا علِم يزداد علماً وهذا في الحقيقة نوعٌ من المبالغة وإلاَّ لو أنَّ إنساناً ظَنَّ أنَّه أحاط بكُلِّ شيءٍ علماً كفر لأنَّ هذا من خصائص ربِّ العالمين، فالَّذي يَظُنُّ أنَّه يعلم المُغَيَّبات وأحاط بِكُلِّ شيءٍ يكفر إلا أنَّه هذا يخرج على ألسنة من باب المبالغة في الكلام مثل: (قد كلَّمتك مئة مرَّة) وهو رُبَّما ما كلَّمه إلا قليلاً هكذا يذكرون، ذكر هذا النَّووي رحمه الله في: (الأذكار) ونبَّه على أنَّ بعض المُبالغات ينغبي اجتنابها.





      ([1]) أي: فالح الحربي.

      ([2]) حصل هنا تقديم لجملة: (في رياض الصَّالحين) من أجل مناسبة السِّياق.

      ([3]) شرح رياض الصَّالحين للعلاَّمة ابن عثمين: (3/261-262) ط: دار الوطن.



      فرغ المادة:
      أبو أحمد ضياء التبسي
      -عفا الله عنه، ومن قال: آمين-

      تعليق


      • #18
        جزاك الله خيرا ياأبا أحمد وبارك فيك وفي علمك ووقتك

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي مشاهدة المشاركة
          جزاك الله خيرا ياأبا أحمد وبارك فيك وفي علمك ووقتك
          آمـــــــــيــــن

          تعليق

          يعمل...
          X