( الحلقة الثانية ) : من " كشف أكاذيب وتحريفات وخيانات
فوزي البحريني الموصوف زورًا بـ ( الأثري ) ! "
فوزي البحريني الموصوف زورًا بـ ( الأثري ) ! "
وقال فوزي البحريني في ( ص 15 ) من رعوده الصواعقية المزيفة : " ذكر جملة ألفاظ ربيع المدخلي البدعية الشنيعة التي رمى بها أهل السنة والجماعة " : " قال ربيع المدخلي في " المجموع الواضح " : ( ص 479 ) وهو يرمي أهل السنة والجماعة : ( فإن من يستقرئ أحوال الحدادية الجديدة ، وكتاباتهم ، ومواقفهم يدرك أنهم يسيرون على منهج فاسد وأصول فاسدة يشابهون فيها الروافض ) . ا.هـ.
وقال ربيع المدخلي في " المجموع الواضح " : ( ص 480 ) : ( وهاكم ما تيسر ذكره من أوجه الشبه بينهم وبين الروافض :
• الوجه الأول : التقية الشديدة ، فالرافضي يعترف لك بأنه جعفري ، ويعترف ببعض أصوله ، وعقائده الفاسدة ، وهؤلاء لا يعترفون بأنهم حدادية ، ولا يعترفون بشيء من أصولهم ، وما ينطوون عليه .
• الوجه الثامن : الدعوة إلى التقليد كما هو حال الروافض ، وغلاة الصوفية ... ) .ا.هـ.
وقال ربيع المدخلي في " المجموع الواضح " : ( ص 484 ) : ( وبهذه الخِصال الشنيعة شابهوا الروافض ، والفئات ، والأحزاب الضالة ) . ا.هـ. " .
أقول :
(1) انظر إليه : أنا أتحدث عن واقع فرقة ضالة مخاصمة لأهل السنة والجماعة ولأصولهم ، وهم الحداديون ، وهو يفتري عليَّ ؛ فيقول عني : ( وهو يرمي أهل السنة والجماعة ) ، فإذا قال القائل : " أهل السنة والجماعة " انصرف قوله إلى الصحابة والتابعين لهم بإحسان ثم من بعدهم ، من مثل مالك ، والأوزاعي ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وأمثالهم ، لا إلى الحدادية الباغية على أهل السنة والجماعة ، المتمردة على أصولهم ومنهجهم وأخلاقهم .
(2) انظر إلى قولي : ( فإن من يستقرئ أحوال الحدادية الجديدة ، وكتاباتهم ، ومواقفهم يدرك : أنهم يسيرون على منهج فاسد وأصول فاسدة يشابهون فيها الروافض ) ، ولم أقل : إنهم روافض .
(3) وقلت في عنوان هذا المقال : ( خطورة الحدادية الجديدة ، وأوجه الشبه بينها وبين الرافضة ) .
(4) وقلت في " الحاشية " تعليقًا على عنوان مقالي السابق : ( وإن كانت هذه الفئة تتحلى بمشابهة الروافض فيما ذكرناه من أوجه الشبه ؛ فإنَّا ومن منطلق الإنصاف لا نقول بأنهم : روافض ، ولكن ما نقوله فمن باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إنك امرؤ فيك جاهلية ) ، وإن كان من قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا القول قد تاب فورًا ، وأناب إلى الله تعالى ، فليت هؤلاء يتوبون إلى الله من هذه الخصال الذميمة ) .
(5) وأزيد - الآن - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما سمع قائلاً يقول : ( يا للمهاجرين !! ) ، وآخر يقول : ( يا للأنصار !! ) ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أبدعوى الجاهلية ؛ وأنا بين أظهركم ) ، وقال - صلى الله عليه وسلم – : ( دعوها ؛ فإنها منتنة ) ، فلم يعتقد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، ولا غيره من الصحابة ، ولا غيرهم من علماء الإسلام في هذين الصحابيين أنهما قد صارا من أهل الجاهلية ، ولم يعتقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا أصحابه ، ولا العلماء بعدهم أنّ من تشبّه بالكفار في بعض أعمالهم وأخلاقهم أنه قد صار كافرًا .
ومع كل هذا فقد تجاوز هذا الجاهل منهج السلف في فهم هذه الألفاظ وما شاكلها ، ومنها قولي : ( إن هناك أوجه شبه بين الحدادية والرافضة ) ، ومع التنبيه السابق على قصدي من سوق أوجه الشبه بين الحدادية وبين الرافضة بما يتفق مع فقه السلف ومنهجهم وتنزيلهم للألفاظ منازلها ، فذهب هذا الجاهل المتهور مع هذا كله ويقول : ( إني رميت أهل السنة والجماعة (1) بـ ( الباطنية ) ، و ( الرافضية ) ، و ( الخارجية ) ، و ( اليهودية ) ، و( الحدادية ) ، و ( الصوفية ) ... ) .
وهذا منه ناشئ عن الجهل بمنهج السلف في فهم الألفاظ وتنزيلها منازلها . وناشئ من الجهل بلغة العرب ؛ لغة القرآن والسنة والصحابة الكرام .
فإذا قيل : إن زيدًا كالأسد في قوته وشجاعته ، فلا يفهم عربي مسلم أنه صار حيوانًا مفترسًا .
وإذا قيل : عمرو كالبحر في العلم أو في الجود ، لا يفهم من هذا القول أنه بحر متلاطم الأمواج المائية تمخره السفن ، وتعيش فيه ملايين الأسماك وغيرها من المخلوقات .
وإذا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصحابي الجليل خالد بن الوليد - رضي الله عنه - : ( إنه سيف من سيوف الله ) ، فلا يفهم الصحابة إلا أنه فارس شجاع وقائد محنك ، ينتصر على أعداء الله بحسن قيادته للجيوش وحسن تدبيره .
فلو كان عند هذا المسكين أدنى علم بأساليب العرب وفهم الصحابة والسلف لها لما افترى عليَّ أني أقول عن الحدادية : إنهم رافضة ، وباطنية ، وخوارج ، وصوفية ، ولما جاء برعوده الصواعقية .
ولو كان عنده أدنى فهم ، ومرؤة ، وسير على منهج السلف وأخلاقهم وإنصافهم لما رماني بالباطنية ، والرافضية ، والخارجية ، والإرجاء ، والحدادية ، فهذه أو بعضها إذا اجتمعت في شخص كان من أشد الناس كفرًا ، ولما رمى إخواني بالخارجية ، والمرجئة ، والحدادية ، إذ نحن برآء من مشابهة هذه الطوائف والحمد لله ، فضلاً عن نكون منهم .
ويزيد الطين بلة : أنه يكرر رمينا بهذه الألقاب الخبيثة .
ثانيًا : قال البحريني تحت العنوان السابق ( ص 15 ) : " وقال ربيع المدخلي في " المجموع الواضح " : ( ص 480 ) : ( وهاكم ما تيسر ذكره من أوجه الشبه بينهم وبين الروافض :
الوجه الأول : التقية الشديدة ، فالرافضي يعترف لك بأنه جعفري ، ويعترف ببعض أصوله ، وعقائده الفاسدة ، وهؤلاء لا يعترفون بأنهم حدادية ، ولا يعترفون بشيء من أصولهم ، وما ينطوون عليه ... ) " .
ولم يناقش البحريني شيئًا من هذا الوجه ، فعلام يدل هذا ؟ إنه لا يستطيع إنكار هذه التقية الخطيرة .
كيف يدافع عن أناس يختفون ويطعنون في الظلام ، لا يعرفهم أحد ، فيطعن أحدهم ويكذب تحت اسم فكاري ، وآخر المفرق ، وآخر خالد العامي ، وآخر السحيمي الأثري ، وآخرون تحت أسماء أخرى مجهولة .
اسألوه : لماذا قفز عن الوجه الثاني والثالث - مثلاً - من أوجه الشبه ؛ فلم يذكرهما ولم يناقشهما ؟ ، حيث قلت : ( الوجه الثاني : السرية الشديدة في واقعهم وموقعهم في الشبكة المعروفة بـ " الأثري " بدرجة لا يلحقهم فيها أي فرقة سِرِيَّة حيث يكتبون تحت أسماء مجهولة مسروقة ؛ فإذا مات أحدهم ؛ فلا يُعرف له عينٌ ولا أثر ! وبهذا العمل فاقوا الروافض ؛ فإنَّهم معروفون وكتب التاريخ ، والجرح والتعديل مشحونة بأسمائهم وأحوالهم ، وإن كانوا يستخدمون التقية والتستر بحيث لا يظهر كثير من أحوالهم ) .
وأقول : فمن يعرف لنا من أهل السنة والجماعة وغيرهم : المفرق ، وفكاري ، وخالد العامي ، والسحيمي الأثري ، وغيرهم من المجهولين ؟
من أي بلد هُمْ ، ومن أي قبيلة ، وماذا يحملون من الشهادات العلمية ، أو على أي العلماء درسوا ؟
أليست الشهادة لهؤلاء وأمثالهم بأنهم أهل السنة والجماعة من أخبث شهادات الزور ، ومن أكذب الكذب والفجور ؟
أليس رمي أهل السنة والجماعة حقًا وعلمائهم - بعد إسقاطهم وإسقاط منهجهم - بأنهم : خوارج ، ومرجئة ، وحدادية من أخبث شهادات الزور وأفجر الفجور ؟
وقلت في ( ص 481 - 483 ) من " المجموع الواضح " : ( الوجه الثالث : الرفض : فالروافض رفضوا زيد بن علي لما تولَّى أبا بكر وعمر ، والحدادية رفضوا أصول أهل السنة في الجرح والتعديل ، وتنقصوا أئمة الجرح والتعديل وتنقصوا أصولهم ؛ فقالوا :
(1) هل الجرح والتعديل الذي في علم المصطلح هو نفسه كلام الأئمة والعلماء في أهل البدع والأهواء ، أو بمعنى آخر هل تطبق قواعد هذا العلم في الكلام على أهل النحل !؟
(2) إن علم الجرح والتعديل جانبي من علوم الشريعة له ضوابط وقواعد محددة معروفة بيّنها أهل هذا العلم في كتبهم ، أما الكلام في الرجال غير الذين في الرواية ؛ فهذا يحتاج إلى عالم محيط بالشريعة ينظر في الأصول ويستقرىء الأدلة ليخرج بعدها بحكم على هذا الرجل ، وهل خالف منهج أهل السنة والجماعة أو لا !؟
(3) علماء الجرح والتعديل قد يتكلمون في الراوي بسبب أمور لا تستدعي جرحه ، أما العلماء إذا تكلموا في شخص وبدَّعوه ؛ فبعد النظر في منهج أهل السنَّة والجماعة واستقراء الأدلَّة لأنَّهم يعلمون خطورة التبديع وفرق بين هذا وذلك !
(4) علماء الجرح والتعديل قد يختلفون في الحكم على راو معين ؛ فلا يكون سببًا للحكم على الآخرين ما لم يأخذوا بهذا الجرح ، أما العلماء إذا تكلموا في مبتدع ؛ فيجب إتباعهم ، وإلاَّ أُلحق بهم من لم يأخذ بقولهم بذلك المبتدع !
(5) ولهذا ؛ فإنَّ قواعد علم المصطلح محدودة لا تتجاوز إطارها الذي وضعت فيه ، وإن وقع تشابه في بعضها بين كلام الأئمة في أهل البدع والأهواء ، فلا يكون ذلك حاملاً لتطبيق باقي القواعد في الحكم على الرجال الذين هم خارج الرواية ) .
هذا الذي يدندن حوله الشيخ فالح ويريد من الشباب السلفي أن يتنبَّه إلى تلبيس أهل الأهواء في هذا الجانب ؛ فهم يريدون منهم أن تطبق قواعد المصطلح في الكلام على أهل البدع لكي يردُّوا أحكام العلماء فيهم .
وقد رددتُ على هذه الأصول الفاسدة التي أهانت علماء الجرح والتعديل ، وأهانت أصولهم العظيمة في كتابي : " أئمة الجرح والتعديل هم حُماة الدِّين " .
• الوجه الرابع : رفضوا أصول أهل السنة في مراعاة المصالح والمفاسد في الأصول والواجبات والمحرمات ، الأمور التي قامت عليها مئات الأدلة من الكتاب والسنة ، ودان بها أهل السنة ، بل وغيرهم .
ورفضوا أقوال علماء السنة في بيان الأحوال التي يراعي فيها الشرع الحكيم المصالح والمفاسد ، وتجاهلوا هذه النصوص القرآنية والنبوية في مراعاة المصالح والمفاسد ، وأرادوا تكبيل المنهج السلفي وأهله بآصارهم وأغلالهم المهلكة . (2)
• الوجه الخامس : إسقاطهم لعلماء السنة المعاصرين وتنقصهم لهم ورد أحكامهم القائمة على الأدلة والبراهين ، وخروجهم عليهم ، وطعنهم فيهم وفي مناهجهم وأصولهم القائمة على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح .
• الوجه السادس : تسترهم ببعض علماء السنة مكرًا وكيدًا مع بغضهم لهم ومخالفتهم في أصولهم ومنهجهم ومواقفهم كما يفعل الروافض في تسترهم بأهل البيت مع مخالفتهم لهم في منهجهم وأصولهم وبغضهم لأكثرهم ، لماذا يفعلون هذا ؟
الجواب : ليتمكنوا من إسقاط من يحاربونهم من أهل السنة ، وليتمكنوا من الطعن فيهم وتشويههم ، وتشويه أصولهم ، وليحققوا أهدافهم في تشتيت أهل المنهج السلفي وضرب بعضهم ببعض .
أقول : فأوجه الشبه هذه كلها موجودة فيهم وفي منهجهم حقيقة لا غبار عليها ، ولهذا تهرب البحريني من ذكرها ومناقشتها .
قال البحريني فوزي عني في ( ص 15 ) من رعوده الصواعقية : " الوجه الثامن : الدعوة إلى التلقيد كما هو حال الروافض ، وغلاة الصوفية " .
أقول : لماذا هذه القفزة من الوجه الأول إلى الوجه الثامن ، فأين بقية الوجوه من الثاني إلى السابع ؟
ولم يناقش حتى هذا الوجه (3) ، ويثبت لنا أنهم : علماء وأئمة مجتهدون ، لهم مؤلفاتهم ومقالاتهم في الدعوة إلى التمسك بالكتاب والسنة ، وأن العلماء يشهدون لهم بالعلم والفضل ، ويثبت لنا أنهم : يحذرون من التقليد الباطل الذي حذر منه القرآن والسنة والسلف وأئمتهم ، وأن لهم في ذلك مؤلفات ومقالات في ذم التقليد الأعمى والتحذير منه ، ولا يسمحون بالتقليد إلا للعاجز عن فهم الكتاب والسنة .
وإذن ؛ فهذا الرجل متعالم أهوج ، لا يعرف الطرق العلمية في النقد ، والأخذ والرد بالحجج والبراهين .
ثم قال بعد هذه القفزة الهائلة في ( ص 15 ) من رعوده الصواعقية : " وقال ربيع المدخلي في " المجموع الواضح " : ( ص 484 ) : ( وبهذه الخِصال الشنيعة شابهوا الروافض ، والفئات ، والأحزاب الضالة ) " .
أقول : أتدري أين قلت هذا المقطع من الكلام ؟ إنه في أثناء الكلام في الوجه التاسع ، حيث قلت : ( الوجه التاسع : أنهم يفترون على الشيخ ربيع ومن ينصره في الحق من العلماء ، وأعضاء " شبكة سحاب السلفية " بأنهم مرجئة ، وبأنهم صنف أخير من أصناف المرجئة ، وكذبوا ؛ ورب السماوات والأرض جملةً وتفصيلاً ، والشيخ ربيع وإخوانه مشهورون بمحاربة البدع جميعًا ، ومنها الإرجاء بكل أصنافه ، وأخيرًا وصفوهم بالرفض والصوفية و ... ! - كلمة لا أستطيع حكايتها - !!! وللقوم أكاذيب وافتراءات وخيانات وبتر متعمَّد لكلام من يريدون أن يُلصقوا به تهمة من التهم الكبيرة . وكذب وتحريف في الدفاع عن أعضائهم ومن يقودهم ) . " خطورة الحدادية الجديدة وأوجه الشبه بينها وبين الرافضة " : ( ص 484 ) من " المجموع الواضح " .
أقول : اسألوا - هذا الرجل - لماذا يقفز من الوجه الأول إلى الثامن ؟ ولماذا حذف كلامي هذا في الوجه التاسع الذي تضمن من خبث أقوالهم وأفعالهم ما يسوغ لي أن أقول : ( وبهذه الخصال الشنيعة شابهوا الروافض والفئات والأحزاب الضالة ) ؟
ألا إنه الغش والخيانة والظلم ، وهو من طرق أهل البدع والضلال الذين يأخذون ما يرون أنه لهم ، ويدعون ما عليهم .
وبهذه المناسبة سأذكر للقارىء سببًا واحدًا من أسباب كثيرة حملتني على عقد وجوه الشبه بين الحدادية الجديدة والرافضة ألا وهو : أنه نشر مقال في موقع الحدادية المسمى زورًا بـ " شبكة الأثري " في 8/4/2005 م لحدادي متستر سمى نفسه بـ ( السحيمي الأثري ) تحت عنوان الآية الكريمة : ﴿ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴾ . [ القصص : 55 ] .
ضمّن هذا المقال كلامًا قبيحًا ، لا يصدر إلا من أحط البشر أخلاقًا ، وتصعب حكايته على النفوس الحية ، منه العبارات الآتية :
• قال طاعنًا في علماء المنهج السلفي ! : ( شيوخ يكذبون ، ويفترون ، ويظلمون ، ويصغون للنمامين الغشاشين الأفاكين ، ويبنون حكمهم على حكم هؤلاء ، وهم - والله الذي أقسم به لا شريك له - لا يعرفون في أي وادٍ سارت فتواهم أو أحكامهم الجائرة ) !
أقول : وهذا من أفرى الفِرى على هؤلاء العلماء الأفاضل .
• ثم قال : ( يا قوم أأصبحتم رافضة ، وصوفية ، و ... - كلمة لا أستطيع حكايتها - !! ) .
أقول : وبهذا الأسلوب ؛ فاقوا الروافض في بُهتهم وقذارة كلامهم وبشاعته . أيليق بمسلم أن يسوق مثل هذا الفجور وقول الزور تحت الآية الكريمة التي عنون بها لهذه القبائح والمخازي ؟!
أليس هذا من تحريف كلام الله والانحراف به عن مقاصده الشريفة ، ومنها تربية الأمَّة على الأخلاق العالية ؟! فوالله لو جاء بعنوانٍ من كلام الروافض لهان الأمر ، أما أن يسوقها تحت آية من كلام الله - تبارك وتعالى - ؛ فهذا أمرٌ –واللهِ - لا يُطاق ، وما أظنُّ مسلمًا مهما بلغ من الضلال أن يحتمل مثل هذا الأسلوب ! ومما يزيد الأمر فظاعةً أن يتلقاه أعضاء هذا الموقع بالترحيب والتأييد !! " . انظر " خطورة الحدادية الجديدة وأوجه الشبه بينها وبين الرافضة " : ( ص 480 ) من " المجموع الواضح " .
وأقول : لقد رأى فوزي هذا الكلام القبيح جدًا عند الأمم كلها ، فلم يستنكره ، ويرى ويشاهد كيف يسير هذا الموقع على مدى سنوات على الحرب الفاجرة والتهم الظالمة لربيع وأهل السنة وعلمائهم مثل : الشيخ زيد ، والشيخ النجمي ، وربيع ، والسحيمي ، وعبيد ، وغيرهم في داخل المملكة وخارجها ، ولا يرى هذا خطأ ، فضلاً عن أن يرى أنه من أنكر المنكرات .
بل الأدهى من ذلك : أن فوزيًا البحريني وفالحًا الحربي يمدحان هذا الموقع ، ويريان أن كل ما يصدر منه من ظلم وفجور هو الحق ، وأنه دفاع عن السنة وعن أهل السنة والجماعة .
وأخيراً : لقد رأى فوزي هذا الكلام الذي رُمينا فيه أنا وإخواني من علماء السنة وطلاب العلم من أهل السنة بأننا صرنا روافض ، وصوفية ، و .... ، وذكر لفظة أخجل كثيرًا من حكايتها ، ولا يرى فوزي هذا منكرًا ، بل يكتمه ويقفز عنه خيانة منه وظلمًا ؛ ليتباكى على فئته الحدادية الفاجرة التي يسميها بأهل السنة والجماعة ، وينكر أنها حدادية .
فأهل السنة والجماعة اليوم على وجه الأرض في زعمه هم هذه الفئة التي عُرفت هي وزعماؤها بالكذب والخيانة في نقل الكلام إذا حاربوا أهل السنة .
لقد برعوا في تسمية الأشياء بغير أسمائها ، وجعل الحق باطلاً والباطل حقًا .
ودأبوا على تحريف النصوص في سوقها في غير مواضعها ، وعلى غير مراد قائليها .
فلهم نصيب من قول الله – تعالى - : ﴿ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ . [ المائدة : 79 ] .
قال فوزي البحريني في ( ص 16 ) : " وقال ربيع المدخلي في " المجموع الواضح " : ( ص 485 ) : ( فهؤلاء الحداديون يشابهون الروافض في الكذب ، وتصديق الكذب وتكذيب الصدق ) ا.هـ. " .
أقول : وهذا المقطع اختطفه من الوجه التاسع ، وقد عرفت ما فيه .
ثم هل يستطيع أن ينفي عن حداديته ما في هذا المقطع ؟ فما قلته فيهم حق ، فكم من كذب وباطل قبلوه ، ودافعوا عنه بالكذب ؟ وكم من صدق كذبوا به وردوه وطعنوا في قائله ، ومقالاتهم ؟ وردودي وردود إخواني تشهد بذلك .
وقال فوزي البحريني في ( ص 16 ) من رعوده الصواعقية : " وقال ربيع المدخلي في " المجموع الواضح " : ( ص 485 ) : ( الوجه العاشر : التدرج الماكر على طريقة الباطنية ، وإن كنا لا نرى أنهم باطنية !!! ؛ لكن نرى أنهم يشابهوهم في التدرج والتلُّون !!! ) . ا.هـ. " .
أقول : إنه تعامل مع هذا الوجه على طريقته البدعية ؛ من إخفاء ما هو عليه ، وإظهار ما يرى أنه له ولحزبه ، والواقع أنني قلت ما ذكره ، وسقت حجتي على هذا القول ، فقلت بعده : ( فقد كانوا إلى عهد قريب يتظاهرون باحترام مجموعة من العلماء ، ويرون أن من خالفهم ؛ فقد كذب الإسلام وكذب القرآن والسنة ، ونسف الإسلام ، ويدعون إلى تقليدهم بحماس ؛ فلما ظنوا أنهم قد قوي ساعدهم واشتد عودهم أعلنوا عليهم الحرب وسفهوا أقوالهم وجرَّأُوا عليهم الأوغاد ، وهكذا يتدرجون في دعوتهم السرية ، يبدأون بالتظاهر باحترام الإمام ابن باز إلى ابن تيمية ، ثم يندرجون بالأغرار شيئًا فشيئًا إلى أن يعتقدوا أنهم قد أحكموا القبضة عليهم ، يبدأون في إسقاط العلماء بطريقتهم الماكرة واحدًا تِلْوَ الآخر إلى أن يصلوا إلى ابن تيمية ثم هم كالروافض إذا خافوا تظاهروا باحترام الصحابة وحبهم والتَّرضِّي عنهم ؛ فإذا أَمِنُوا سبُّوا الصحابة وطعنوا فيهم ، وهؤلاء الحدادية يفعلون مثلهم إذا أَمِنُوا طعنوا في العلماء الطَّعن الذي ذكرنا بعضه فيما سلف ( ص 45 ) ، وانظر ما يصنعون بالألباني ؛ فقد تظاهروا باحترامه والدفاع عنه ورمي من يصفه بالإرجاء بأنهم خوارج ، ثم تحولوا إلى الطعن فيه ورميه بالإرجاء والمخالفة لمنهج السلف .
ثم في هذه الأيام تظهر لهم عناوين في شبكتهم " الأشري " كالتالي :
(1) " التوحيد أولا يا دعاة الإسلام " للعلامة الألباني .
(2) " اقتران العلم بالسيف في دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب " للعلامة المحدِّث الكبير الألباني .
(3) " الشيخ الألباني يردُّ على الذين يعرفون الحق ويكتمونه .
قلتُ : ليطعنوا بذلك كذبًا وزورًا في أهل السنة حيث لم ينصروهم ويؤيدوا أكاذيبهم وأصولهم الفاسدة المناهضة لأصول السلفية والمنهج السلفي .
(4) " الزكاة " للعلامة الشيخ محمد العثيمين .
(5) " الزكاة وفوائدها " للعلامة العثيمين .
قلت : وهم يطعنون فيه وفي إخوانه كبار العلماء منذ قامت حركتهم الحدادية الأولى وفي المرحلة الجديدة التي تواجه المنهج السلفي وأهله ، ويَرُدُّون أقوالهم الصحيحة التي تُخالف منهجهم الفاسد ، وقد طعن شيخهم في الشيخين ؛ فكفى تلاعبًا وذَرًّا للرَّماد في العيون ) . " خطورة الحدادية الجديدة وأوجه الشبه بينها وبين الرافضة " : ( ص 485 - 486 ) من " المجموع الواضح " .
أقول : لماذا أخفى هذا البيان الواضح والأمثلة الجلية التي تشهد بمشابهة الحدادية الجديدة للروافض من هذا الوجه .
ولماذا اختطف المقطع السابق ؟
الجواب : لأنه يُبطل كيده ، ويسقط دعاواه وتباكيه .
وقل مثل ذلك في النصوص التي يخفيها بعد أن يخطف قطعة منها .
ولقد أغفل هذا الرجل أوجهًا أخرى ، وهي : الوجه الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر ؛ لعجزه عن دفعها ، حيث قلت : ( الوجه الحادي عشر : التعاون بينهم على الإثم والعدوان ، والبغي والتناصر على الكذب والفجور ، والتأصيلات الباطلة .
الوجه الثاني عشر : المكابرة والعناد ، والإصرار على الباطل ، والتمادي فيه ، والجرأة العجيبة على تقليب الأمور بجعل الحقِّ باطلاً والباطل حقًّا ، والصدق كذبًا والكذب صدقًا ، وجعل الأقزام جبالاً والجبال أقزامًا ، وتعظيم ما حقَّر الله وتحقير ما عظَّم الله ، ورمي خصومهم الأبرياء بآفاتهم وأمراضهم المهلكة .
وهذه الأمور يدلُّ بعضُها فضلاً عن كلِّها على أنَّ هذه الفئة ما أُنشِئت إلاَّ لحرب السنَّة وأهلها ، مما يُؤكِّدُ هذا أنَّك في هذه الظروف العصيبة والمحنة الكبيرة التي تكالب فيها اليهود والنصارى والفرق الضالة على السنَّة وأهلها تجدُ هذه الفئة في طليعتهم في هذه الحرب الشرسة وأشدهم حربًا ، حيث لا شُغلَ لهم ولا لموقعهم المًُخصَّص للفتن إلاَّ حرب أهل السنَّة ومنهجهم وأصولهم ، وحرب موقعهم السَّلفي الوحيد " سحاب " الذي يرفع راية السنَّة ، ويذَّبّ عنها وعن أهلها .
وما يذكرونه في موقعهم المسمَّى زورًا بـ " الأثري " ! عن بعض العلماء ما هو إلاَّ ستراً لأنفسهم ، وإلاَّ للتَّقَوِّي بذلك على حربهم لأهل السنَّة .
وإنَّ بعض أعمالهم هذه في هذه الظروف العصيبة ليكشفُ كشفاً جليًّا على أنَّ هذه الفئة إنَّما هي دسيسة أُعدَّت لتحقيق أهداف وأهداف !
فلا يغرنَّكم أيها السلفيون : تباكيها الكاذب ودعاواها الباطلة التي تفضحُها أقوالهم وأصولهم ، ومواقفهم وأخلاقهم ، وأكاذيبهم الظاهرة المكشوفة لمن له أدنى بصيرة وإدراك .
الوجه الثالث عشر : الولاء والبراء على أشخاص كما يفعل الروافض في ولائهم الكاذب لأشخاصٍ من أهل البيت ، لكنَّ هؤلاء يُوالون ويُعادون على أشخاصٍ من أجهل الناس ، وأكذبهم وأفجرهم ، ومن أشدهم عداوة للمنهج السلفي وعلمائه ، وتقديس هؤلاء الجهال المغرقين في الجهل والمعدودين في الأصاغر بكل المقاييس دينًا وسنًا ، ومنهجًا وعقيدةً ممن لا يعرفون بعلم ولا خلق إسلامي ، ولا أدب إسلامي ولا إنساني .
انظر كيف أقاموا الدنيا وأقعدوها لما انتقد الشيخ عبيد الجابري أحد قادتهم الأطفال ؛ فرفعوا من شأن هذا الطفل سنًا وعلمًا وأخلاقًا ، وأوسعوا الشيخ عبيدًا الجابري طعنًا وتحقيرًا بعد أن كانوا يبالغون في تعظيمه كعادتهم في العلماء غيره حيث كانوا يتظاهرون بتعظيمهم ؛ فلمَّا خالفوا أباطيل رمزهم الحالي وخالفوهم في أباطيلهم وجهالاتهم وأكاذيبهم أوسعوهم طعنًا وتكذيبًا وتحقيرًا !!
فحالهم كحال اليهود مع عبد الله بن سلام أحد أحبار بني إسرائيل الذي أكرمه الله بالإسلام ) . " خطورة الحدادية الجديدة وأوجه الشبه بينها وبين الرافضة " : ( ص 487 - 488 ) من " المجموع الواضح " .
أقول : لقد رأى القارئ الكريم أننا ما ظلمنا الحدادية في أوجه الشبه بينهم وبين الروافض ، ورأى أننا سقنا الحجة على كل وجه من وجوه الشبه ، وبيّنا وجه الشبه بينهم وبين اليهود بالدليل ، فجاء هذا المتباكي على الحدادية - وهو منهم - يجادل عنهم بالباطل ؛ ليدحض به الحق .
فكتم البحريني هذا الكلام المتين الذي يظهر حقيقة ما عليه الحدادية الجديدة ، واختطف في ( ص 16 ) من صواعقه المقطع الآتي : " وقال ربيع المدخلي في " المجموع الواضح " : ( ص 488 ) : ( فحالهم كحال اليهود مع عبد الله بن سلام أحد أحبار بني إسرائيل الذي أكرمه الله بالإسلام ) . ا.هـ. " .
وأقفل على هذا المقطع على هذا الوجه بعد خياناته السابقة كما ترى موهمًا القارىء أنه أخذ النص المتعلق بقصة عبد الله بن سلام مع اليهود كاملاً .
والواقع أنه أخفى حجتي على هذا الوجه كما أخفى ما سلف ذكره حيث احتججت بالحديث الذي رواه البخاري في " صحيحه " : ( 3151 ) بسنده إلى أنس - رضي الله عنه – قال : بلغ عبد الله بن سلام مقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم – المدينة ، فأتاه ؛ فقال : إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي : ما أول أشراط الساعة ؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة ؟ ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه ، ومن أي شيء ينزع إلى أخواله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : ( خَبَّرَنِي بهن آنفا جبريل ) ، قال : فقال عبد الله : ذاك عدو اليهود من الملائكة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أما أول أشراط الساعة ؛ فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب ، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة ؛ فزيادة كبد حوت ، وأما الشبه في الولد ؛ فإن الرجل إذا غشي المرأة ؛ فسبقها ماؤه كان الشبه له ، وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها ) . قال : أشهد أنك رسول الله ، ثم قال : يا رسول الله إن اليهود قوم بهت إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك ، فجاءت اليهود ودخل عبد الله البيت ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - : ( أي رجل فيكم عبد الله بن سلام ؟ ) قالوا : أعلمنا وابن أعلمنا ، وأَخْيَرُنَا وابنُ أَخْيَرِنا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أفرأيتم إن أسلم عبد الله ) قالوا : أعاذه الله من ذلك ، فخرج عبد الله إليهم فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدًا رسول الله ؛ فقالوا شرُّنَا وابن شَرِّنا ، ووقعوا فيه !
قال الحافظ في " الفتح " : (7/298) شرح حديث : ( 3911 ) : ( في رواية يحيى بن عبد الله فقلت : يا رسول الله ألم أخبرك أنهم قوم بهت أهل غدر وكذب وفجور ) . وفي الرواية الآتية : فنقصوه ، فقال : هذا ما كنت أخاف يا رسول الله ) .
ثم قلت : ( والشاهد من هذا : أنَّ اليهود لما ظنوا أن عبد الله بن سلام سيبقى على ضلالهم وباطلهم مدحوه وقالوا : أعلمنا وابن أعلمنا ، وخيرنا وابن خيرنا ، ولما أعلن الحق انقلبوا فورًا ؛ فذموه ؛ فقالوا : شرنا وابن شرنا ووقعوا فيه .
وهكذا يفعل هؤلاء القوم كرَّات ومرَّات مع أفاضل أهل السنة والحق يمدحونهم لأغراض بيَّتوها في أنفسهم فلما واجهوا أباطيلهم وخالفوهم طعنوا فيهم واحدًا تلو الآخر وحاربوهم ، وكلما زاد العالم بيانًا لباطلهم زادوا طغيانًا وكذبًا وبهتًا له وفجورًا في حربه إلى تصرفات ومقالات مُسِفَّة يخجل منها كل فرق الضلال ) . " خطورة الحدادية الجديدة وأوجه الشبه بينها وبين الرافضة " : ( ص 488 - 489 ) من " المجموع الواضح " .
وهكذا يفعل هذا الرجل لصغر عقله وهزال أمانته ، وضآلة فكره وعدم إنصافه .
فحذف من هذا الوجه ما عرضته عليك ، والذي يبين وجه الشبه بين ما فعله اليهود بعبد الله بن سلام ، وما يفعله الحداديون بعلماء السنة ، يتظاهرون باحترامهم ، فإذا قالوا في رمزهم كلمة الحق قلبوا لهم ظهر المجن ، وطعنوا فيهم بأخبث أنواع الطعن كما صنع اليهود بعبد الله بن سلام .
ثم إن بداية النص في الوجه الثالث عشر قولي : ( الولاء والبراء على أشخاص كما يفعل الروافض في ولائهم الكاذب لأشخاصٍ من أهل البيت ن لكنَّ هؤلاء يُوالون ويُعادون على أشخاصٍ من أجهل الناس وأكذبهم وأفجرهم ، وأشدهم عداوة للمنهج السلفي وعلمائه ، وتقديس هؤلاء الجهال المغرقين في الجهل والمعدودين في الأصاغر بكل المقاييس دينًا وسنًا ومنهجًا وعقيدةً ممن لا يعرفون بعلم ولا خلق إسلامي ولا أدب إسلامي ولا إنساني ) . انظر " خطورة الحدادية الجديدة وأوجه الشبه بينها وبين الرافضة " : ( ص 488 ) من " المجموع الواضح " .
فهذا حالهم وموقعهم يشهد عليهم بذلك ، وقد سحبنا منه ملفات تدينهم وتخزيهم .
وقال في ( ص 16 ) من رعوده الصواعقية بعد خطفه للنص السابق المتعلق بعبد الله بن سلام ، وقصته مع اليهود : " قلت : وغير ذلك من الألفاظ الشنيعة التي رمى بها ربيع المدخلي أهل السنة والجماعة زورًا وبهتانًا في الكتاب " المجموع الفاضح " !!! الذي فضح ربيع المدخلي في تلفيق التهم الباطلة على أهل السنة والجماعة ، ولا يستغرب هذا من ربيع ، فالشيء من معدنه لا يستغرب ، وكل إناء بما فيه ينضح ويفضح !
ومن هذا يتبين بأن ربيع المدخلي لا يعتد بأقواله وعلمه الآن ، ولا يوثق به لأنه لا يدري ما يخرج من رأسه اللهم سلم سلم " .
أقول :
(1) لم أقل في الحدادية الحاقدة على أهل السنة ومنهجهم إلا بعض ما يستحقون ، وبعض صفاتهم حقيقة لا دعاوى تحذيرًا من شرهم وبيانًا لخطورتهم نصحًا لله ولرسوله وللإسلام والمسلمين ، ولي أسوة في السلف الصالح في بيان حال أهل الأهواء ، والتحذير من شرهم ومناهجهم الفاسدة .
(2) انظر كيف يصف كتابي بالمجموع ( الفاضح ) بدلاً من ( الواضح ) على طريقة أعداء الحق حيث يسمون الأشياء والأشخاص بغير أسمائها ، فالصادق يقولون عنه : كاذب وساحر ، ويصفون ما جاءت به الرسل بأنها كذب وسحر وأساطير ، فهؤلاء وأهل البدع الذين يلقبون أهل السنة بألقاب شنيعة هم برآء منها هم سلف هذا الحدادي وزمرته .
(3) انظر إليه يصف حداديته الفجرة الحاقدين على أهل السنة بأنهم أهل السنة والجماعة ، وهذا من تسمية الأشياء بأضدادها ، ويرى أنّ ما قلته فيهم بحق تهمًا باطلة على أهل السنة ﴿ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا ﴾ . [ الكهف : 5 ] ، ﴿ وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ﴾ . [ البقرة : 220 ] ، والعقلاء المنصفون سيدركون من هذا البحث من هو الصادق المحق والكاذب المبطل .
وانظر إلى قوله : " ولا يستغرب هذا من ربيع ، فالشيء من معدنه لا يستغرب ، وكل إناء بما فيه ينضح ويفضح ! ومن هذا يتبين بأن ربيع (4) المدخلي لا يعتد بأقواله وعلمه الآن ، ولا يوثق به لأنه لا يدري ما يخرج من رأسه اللهم سلم سلم " .
أقول : يريد هذا الجاهل الكذاب أن يسقط مؤلفاتي في سادته من الروافض والصوفية وأحزاب الفتن ، ومؤلفاتي في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ، ومؤلفاتي في الذب عن " صحيح مسلم " الذي جلب عليه بخيله ورجله .
وهذا الهوس ، وهذا الخبث من أوضح الأدلة على خبث طويته ، وشدة عداوته للحق وحربه عليه ، ودليل على تزلفه للروافض وأهل الأهواء ، ولهذا تراه لا تروج كتاباته إلا عند أهل الأهواء ؛ لأنها تروي ظمأهم ، وتشفي غليلهم من كتب ربيع التي أحرقت أكبادهم ، وكشفت ضلالاتهم .
فهنيئاً لرئيس أهل الضلال الحدادية .
ثم هنيئًا له بتحقيق هذه الغاية التي يتطلع لها أهل الأهواء من أمثال هذا المتهور المتهوك .
وإن شاء الله لا نرى إلا خيبة آمالهم ، وسقوط أكاذيبهم وتهاويلهم .
وقال البحريني في ( ص 16 – 17 ) من رعوده الصواعقية : " فعن معن بن عيسى قال : قلت لمالك بن أنس : يا أبا عبد الله كيف لم تكتب عن الناس ، وقد أدركتهم متوافرين ؟ قال مالك : ( أدركتهم متوافرين ، ولكن لا أكتب إلا عن رجل يعرف ما يخرج من رأسه ) " .
أقول : هذا الأثر ينطبق عليك ، ومن الأدلة على ذلك أقوالك المتهافتة ، ونقولك التي تحرفها عن مواضعها ، ومن يعرف ما يخرج من رأسه لا يفعل هذه الأفاعيل .
وقال البحريني في ( ص 17 ) من رعوده الصواعقية : " وعن معن بن عيسى قال : كان مالك بن أنس يقول : ( لا تأخذ العلم من أربعة ، وخذ ممن سوى ذلك : لا تأخذ من سفيه معلن بالسفه ، وإن كان أروى الناس ، ولا تأخذ من كذاب يكذب في أحاديث الناس ؛ إذا جُرِّب ذلك عليه ، وإن كان لا يتهم أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا من صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه ، ولا من شيخ له فضل وعبادة ؛ إذا كان لا يعرف ما يحدث به ) ... " .
أقول : وهذا الأثر عن مالك ينطبق على الحدادية الأشرية .
(1) فلا يُعرف الآن أسْفه منهم حيث إنهم يعلنون هذا السفه من الطعن في العلماء ورفض أقوالهم وأدلتهم ، والأكاذيب والخيانات التي تصدر منهم ، ومن رؤوسهم الجهلة المبطلين ، يعلنون ذلك في شبكاتهم .
(2) وهم من أشد الناس كذبًا على المنهج السلفي وأهله ، ومن هذا شأنه لا يأنف من الكذب في أحاديث الناس ، بل لا يأنف من الكذب على الله .
(3) وهم من أصحاب الأهواء الذين يدعون الناس إلى أهوائهم ، ويصدون الناس عن الحق وأهله .
(4) وليس فيهم شيخ له فضل وعبادة ، فلو كان فيهم مثل هذا ما انحدروا إلى هذه المهاوي والمخازي .
ومن هذا ، ومما سلف من أقوال هذا الرجل وأكاذيبه ونقوله التي يحرفها وينزلها في غير مواضعها تظهر حقيقة هذا الرجل ، وما ينطوي عليه من جهل وحماقات وأهواء قاتلة .
وليعتبر أولي الدين والعقول والنهى .
انتهى الرد على ما تضمنه كتاب " الرعود الصواعقية "
المليء بالأكاذيب والخيانات والتحريفات الفوزية البحرينية .
ويليه الرد على " البركان "
وما حواه من أكاذيب وتحريفات مما زينه ونفثه الشيطان في روع البحريني الفتان .
كتبه / فضيلة العلامة د. ربيع بن هادي بن عمير المدخلي
28 رجب 1429 هـ
لتحميله على الوورد من موقع الشيخ
المليء بالأكاذيب والخيانات والتحريفات الفوزية البحرينية .
ويليه الرد على " البركان "
وما حواه من أكاذيب وتحريفات مما زينه ونفثه الشيطان في روع البحريني الفتان .
كتبه / فضيلة العلامة د. ربيع بن هادي بن عمير المدخلي
28 رجب 1429 هـ
لتحميله على الوورد من موقع الشيخ
____________________
الهوامش :
(1) يعني الحدادية ، يصفها كذبًا وزورًا بأهل السنة والجماعة .
(2) وذلك أنهم : رفضوا ما قررته ونقلته من نصوص وأصول وتطبيق هذه النصوص والأصول في كتابي : " سماحة الشريعة الإسلامية " ، منذ أن صدر وإلى يومنا هذا ومن قبله ، رفضوا ما في نصيحتيّ لفالح ، وذهبوا إلى اليوم يحاربوني كذبًا وزورًا باسم التنازل عن الأصول .
(3) أي الوجه الثامن .
(4) كذا ( ! ) .
الهوامش :
(1) يعني الحدادية ، يصفها كذبًا وزورًا بأهل السنة والجماعة .
(2) وذلك أنهم : رفضوا ما قررته ونقلته من نصوص وأصول وتطبيق هذه النصوص والأصول في كتابي : " سماحة الشريعة الإسلامية " ، منذ أن صدر وإلى يومنا هذا ومن قبله ، رفضوا ما في نصيحتيّ لفالح ، وذهبوا إلى اليوم يحاربوني كذبًا وزورًا باسم التنازل عن الأصول .
(3) أي الوجه الثامن .
(4) كذا ( ! ) .
تعليق