تنْبيهُ المبين
على خطُورة طعْن السَّلفيِّين
المستقِيميْن.
بسم الله الرحمن الرحيم
على خطُورة طعْن السَّلفيِّين
المستقِيميْن.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليّاً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ربّي لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
أما بعد:
فإننا نسمع في هذا الزمان أقوالاً قبيحة، ومن هذه الأقوال "المرجئ، والجاسوس المدسوس، والغالي، وصاحب التكفير، وصاحب الطعن و و و". والتي هي طعن إلى عدالة الرجل السلفي المجتهد، الّذي يجرّح أهل البدع والأهواء والمنحرفين يقول الله في كتابه الكريم سبحانه ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾[التوبة : 34].
وقال عز وجلّ :﴿أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ [البقرة : 12] .
وقال :﴿ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة : 13].
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه "لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبًا مِنْ ثَلاَثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ". والأدلة في جرح المجروحين كثيرة متظاهرة متضافرة، ولسنا في بابها.
ولا يقول هذه الأقوال إلا منحرف، أوحاسد حاقد، أو مبتدع بغيض، أو جاهل، نسأل الله السلامة والعافية.
قال الله تعالى:﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء : 36].
قال العلامة السعدي رحمه الله:
أي: ولا تتبع ما ليس لك به علم، بل تثبت في كل ما تقوله وتفعله، فلا تظن ذلك يذهب لا لك ولا عليك، { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا } فحقيق بالعبد الذي يعرف أنه مسئول عما قاله وفعله وعما استعمل به جوارحه التي خلقها الله لعبادته أن يعد للسؤال جواباً، وذلك لا يكون إلا باستعمالها بعبودية الله وإخلاص الدين له وكفها عما يكرهه الله تعالى.اهــ
قال مجاهد : لا تذم أحدا بما ليس لك به علم وقاله ابن عباس رضي الله عنهما. اهـ في تفسير القرطبي – [10 / 225]
اختلف أهل التأويل في تأويل قوله( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ) فقال بعضهم: معناه: ولا تقل ما ليس لك به علم. اهـ المراد في تفسير الطبري – [17 / 446].
وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ -رضي الله عنه-قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ " ..... وَمَنْ قَالَ فِى مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ". رواه أبو داود
وقال الإمام الألباني رحمه الله تعالى:
جاء تفسيرها في حديث آخر أنها : عصارة أهل النار. نسأل اللّه السلامة والعافية في الدنيا والآخرة.
ذلك هو المثال الأول من أمثلة محاربة الدعاة إلى الكتاب والسنة.
وتمييز صحيحها من ضعيفها. اهـ
وقال العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله ووفقه:
[ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال]. يعني: أنه مستحق أن يسكن ردغة الخبال، وردغة الخبال جاء في بعض الأحاديث: (أنها عصارة أهل النار". شرح سنن أبي داود ـ – [19 / 155].
وقال العلامة الناصح الأمين حفظه الله تعالى:
"....ولا أزال أوجه النصح لمن يسمع بأن يتقي الله عز وجل وأن لا يقول إلا من حيث يعلم وأذكره حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مذكراً نفسي قبل ذلك به "وَمَنْ قَالَ فِى مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَنزع مِمَّا قَالَ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رَدْغَةُ الْخَبَالِ قَالَ « عُصَارَةُ عرق أَهْلِ النَّارِ ". هذا عذاب شديد فإنه معناه يكون أسفل في حمأة من طين من عرق أهل النار يعذب فيها بسبب عدم ضبطه لكلامه ،وعدم وزنه له على الأدلة وعلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى، قال الله عز وجل: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء : 36] والله لست بمكترف من تحذيره أو من فراه هو أو غيره إن شاء الله, نحن من عرف عدم تأثير، ولأن الخير يتبعه الخير ولأن الحق يدافعه الله عنه ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾ [الحج : 38] ولأن الله ينصر من نصره ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج : 40].اهـ من كلام الشيخ بعد قصيدة للأخ زكريا في رده على الفركوس المنكوس.
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه "لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبًا مِنْ ثَلاَثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ". والأدلة في جرح المجروحين كثيرة متظاهرة متضافرة، ولسنا في بابها.
ولا يقول هذه الأقوال إلا منحرف، أوحاسد حاقد، أو مبتدع بغيض، أو جاهل، نسأل الله السلامة والعافية.
قال الله تعالى:﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء : 36].
قال العلامة السعدي رحمه الله:
أي: ولا تتبع ما ليس لك به علم، بل تثبت في كل ما تقوله وتفعله، فلا تظن ذلك يذهب لا لك ولا عليك، { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا } فحقيق بالعبد الذي يعرف أنه مسئول عما قاله وفعله وعما استعمل به جوارحه التي خلقها الله لعبادته أن يعد للسؤال جواباً، وذلك لا يكون إلا باستعمالها بعبودية الله وإخلاص الدين له وكفها عما يكرهه الله تعالى.اهــ
قال مجاهد : لا تذم أحدا بما ليس لك به علم وقاله ابن عباس رضي الله عنهما. اهـ في تفسير القرطبي – [10 / 225]
اختلف أهل التأويل في تأويل قوله( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ) فقال بعضهم: معناه: ولا تقل ما ليس لك به علم. اهـ المراد في تفسير الطبري – [17 / 446].
وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ -رضي الله عنه-قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ " ..... وَمَنْ قَالَ فِى مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ". رواه أبو داود
وقال الإمام الألباني رحمه الله تعالى:
جاء تفسيرها في حديث آخر أنها : عصارة أهل النار. نسأل اللّه السلامة والعافية في الدنيا والآخرة.
ذلك هو المثال الأول من أمثلة محاربة الدعاة إلى الكتاب والسنة.
وتمييز صحيحها من ضعيفها. اهـ
وقال العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله ووفقه:
[ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال]. يعني: أنه مستحق أن يسكن ردغة الخبال، وردغة الخبال جاء في بعض الأحاديث: (أنها عصارة أهل النار". شرح سنن أبي داود ـ – [19 / 155].
وقال العلامة الناصح الأمين حفظه الله تعالى:
"....ولا أزال أوجه النصح لمن يسمع بأن يتقي الله عز وجل وأن لا يقول إلا من حيث يعلم وأذكره حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مذكراً نفسي قبل ذلك به "وَمَنْ قَالَ فِى مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَنزع مِمَّا قَالَ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رَدْغَةُ الْخَبَالِ قَالَ « عُصَارَةُ عرق أَهْلِ النَّارِ ". هذا عذاب شديد فإنه معناه يكون أسفل في حمأة من طين من عرق أهل النار يعذب فيها بسبب عدم ضبطه لكلامه ،وعدم وزنه له على الأدلة وعلى ما يرضي الله سبحانه وتعالى، قال الله عز وجل: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء : 36] والله لست بمكترف من تحذيره أو من فراه هو أو غيره إن شاء الله, نحن من عرف عدم تأثير، ولأن الخير يتبعه الخير ولأن الحق يدافعه الله عنه ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ﴾ [الحج : 38] ولأن الله ينصر من نصره ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحج : 40].اهـ من كلام الشيخ بعد قصيدة للأخ زكريا في رده على الفركوس المنكوس.
فليحذر القائل بهذه الأقوال التى أشرنا إليها آنفاً على هذا الوعيد الشديد-أسنكه الله ردغة الخبال-.
وما أرادت إلا تنبيهاً للغافل وتلميحاً للعاقل وإشارة للفاهم.
والله الموفق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وما أرادت إلا تنبيهاً للغافل وتلميحاً للعاقل وإشارة للفاهم.
والله الموفق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعليق