بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد خير النبيين وآله وصحبه الذين شادوا الدين وبعدفهذه رسالة وملام إلى أبناء الصحافة والإعلام، تحمل في مضمونها البراءة والإنذار ومن هذا العنوان حادي للنظر بإمعان في صلب الكلام أقول، وقبل ذلك أود أن أبين للقارئ سبب طرح هذا المقال وهو ما تشدق به من يدعي أنه من قادة الدعوة السلفية ولهو -لعمر الله- إلا المسيئ لها بكل ما تعنيه معنى الإساءة أقول :
ليس من العقل أن يُدخل الحمار حلبة الكُميت أو ينتسب الأعجمي لآل البيت
لمَ إطلاق الألقاب الضخمة على المتردية والنطيحة وما أكل السبع؟
لمَ الاغترار بالتبن المفضض؟
إن الناظر إلى كتابات تُزْبَر و مقالات تُنْشَر ليظن والظن لا يغني من الحق شيئا أن دعاة السلفية بهذا المستوى في التدني وراء مطامع الدنيا ممن لم يرفع بالعلم والدعوة رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسل به خير البشر الشافع المشفع في المحشر.
حقيقةً، لقد انتسب إلى هذه الدعوة وتشبع بها قوم هم في الواقع عليها جناة، وقد كانوا أو بعضهم لها حماة.
أليس من الظلم أن ننسب إلىها قوماً يدورون مع السياسة حيث دارت ويميلون معها حيث مالت؟
قوم لم يعظموا شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لقد فقدنا إذاً المرجعية للأمة جمعاء، إذ لا يتبوأ هذه المرتبة إلا من تحلى بالإنصاف ولم يكن رهينا لأي فكر منحرف أو حزب سياسي، فلا يحمله ذلك الفكر أو ذلك الحزب على المداهنة فيهلك والعياذ بالله.
أيستحق الإمامة والتبجيل من يحمي عن المنكر ولا يتحاماه, ويأمر بالعرف ولا يغشاه, ويخشى الناس والله أحق أن يخشاه؟
إن من التغرير بعامة الناس ودهمائهم أن نرفع وضيعاً أو نضع رفيعاً، ونكسو الخرقاء حلة من سيراء، فما هي إلا البرهة من الزمن فإذا بها شوهاء.
لابد للزيف أن يتضح والباطل أن يفتضح.
إليكم صرخة مدوية: ليس كل من ينتسب إلى السلفية هو ولدها البار وصاحبها والجار لاسيما إن بدر منه ما يخدش في وجه الثوابت المنهجية والقضايا الرسمية التي ليس للاجتهاد فيها مسرح، بل هي من الأمور المقطوع بها كالمشاركة في البرلمانات والدخول في الانتخابات أو الإقرار للأحزاب السياسية أياً كانت.
أجل، إن هذه القضايا ونظائرها من الثوابت المنهجية والأمور الغير شرعية.
هذا إني لأتعجب جداً من العمالة السافرة عن نقاب إلباس الباطل ثوب الحق والعكس، وتتبجح بتهميش علماء الدين حقا من أقاموا الحجة وساروا على المحجة، إن نصحوا أفصحوا وإن أتوا على ملتبس وضحوا، حري بهؤلاء أن يبوءوا قمم المجد ومنازل الرفعة وأن يعتز بهم أبناء جلدتهم.
لكن أقول بكل صراحة وشفافية: إن تنزيل العلماء الربانيين منزلتهم وإعطائهم حقهم ليس من صالح الغرب الكافر، ولذا يسلطون عليهم من أبناء جلدتهم من يتنكر لمعارفهم.
فإن قلتَ: لمَ يغضبون من توقير العلماء وإشاعة وإذاعة ذكرهم بين المجتمع المسلم؟
أقول: لأن ذلك كفيل بإذن الله بالشعور الذي يضفي على المسلمين بالعزة والقوة وحريتهم في رفع منارات دينهم من غير ضغوط ضاغط أو تدخل مغرض.
وعلى كل حال إن أدعياء السلفية الذين قد مجتهم الدعوة وعرفوا بعدم النصح لها والعمل بمفهومها الصحيح لا يمثلونها، وليسوا الحجة عليها، بل هي الحجة عليهم، وما يأتون به محسوب عليهم لا عليها، فهي منهم بريئة وهم منها براء.
فمتى يرفع الحجاب عن كثير من الناس متى ؟؟؟؟؟؟؟
أفق ياصاح واستبن السرابا ..... فهل سيان رحمة والعذابا
فلا يغررك حذلقة أدعياءٍ ..... فتحسب كل جعجعة صوابا
وعضتك فاستمع وعضي وقل لي ..... جزاك الله عن وعضي ثوابا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو سليمان سلمان بن صالح العماد
19/ربيع أول /1433هـ
فلا يغررك حذلقة أدعياءٍ ..... فتحسب كل جعجعة صوابا
وعضتك فاستمع وعضي وقل لي ..... جزاك الله عن وعضي ثوابا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو سليمان سلمان بن صالح العماد
19/ربيع أول /1433هـ
تعليق