تويت
الحمد لله القائل في كتابه { وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا } والقائل { * وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
أحمده حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
وأشهد الله إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله _ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم _
أما بعد :
فإن الألفة والمحبة في ذات الله شأنه عظيم وأمره جسيم ولقد حث الله سبحانه وتعالى على الألفة والمحبة والاعتصام بحبله الفتن وحذر من الفرقة والتشرذم والاختلاف كما قال سبحانه و تعالى : {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}.
وهذه من القواعد العظيمة في شريعتنا المباركة قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
سنّ صلى الله عليه وسلم الاجتماع على إمام واحد في الإمامة الكبرى وفي الجمعة والعيدين والاستسقاء وفي صلاة الخوف وغير ذلك مع كون إمامين في صلاة الخوف أقرب إلى حصول الصلاة الأصلية لما في التفريق من خوف تفرق القلوب وتشتت الهمم ، ثم إن محافظة الشارع على قاعدة الاعتصام بالجماعة وصلاح ذات البين وزجره عما قد يفضي إلى ضدّ ذلك في جميع التصرفات لا يكاد ينضبط ، وكل ذلك شرعٌ لوسائل الألفة وزجر عن ذرائع الفرقة اهـ [رسالته في بطلان التحليل ص 371]
ولهذا نحث إخواننا أهل السنة أينما كانوا وأينما حلوا على الحرص على هذا الأصل الأصيل وعلى التصدي لكل من يريد خلخلة الصف وزعزعة الإخوة فإن أحوج ما نكون الآن إلى الإئتلاف ونبذ الاختلاف أعني ممن لم يحدث في دين الله أما من أحدث في الدين وأدين بشيء فليتب إلى الله فباب التوبة مفتوح _ وفق الله الجميع _
وجزى الله علمائنا عنّا كل خير كشيخنا العلامة المجاهد يحيى بن علي الحجوري و الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي والعلامة العباد والعلامة الفوزان والعلامة اللحيدان والشيخ محمد بن هادي وغيرهم كثير حفظهم الله وأعز قدرهم ورفع شأنهم ورزقنا برهم فقد ضربوا لنا أروع الأمثلة على التكاتف والتآلف والالتحام والتصدي لعدوان الرافضة الغشيم حتى حقق الله لأهل السنة الأخيار ما تقر به أعين الأبرار فالحمد لله الواحد الأحد الغفار
ولنحذر جميعاً ممن لا زال جاداً في خلخلة الصف وتفريق الجمع على أمور ليس لها حقيقة وهي بالباطل حقيقة ولقد أكرم الله أهل السنة بجهاد صحيح راية وصفاً فلا نكن سبباً في فشلها وذهابها {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} فإن النعم إذا شكرت قرت وإذا كفرت فرت
وإخوانكم في هذه الشبكة المباركة من أحرص الناس على هذا الأصل الأصيل وليعلم الجميع أننا أحياناً نجد كلاماً شديداً على شيخنا أو على الدار أو على شبكتنا هذه فنحجم عن الرد لأن ما يتوقع من تشفي الرافضة باختلافنا _ كمسلمين _ أعظم فساداً من مصلحة الرد على تلك الأمور وهذا أيضاً قاعدة عظيمة والله المستعان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه أخوكم / علي بن رشيد العفري أبو عيسى _ وفقه الله _
أحمده حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
وأشهد الله إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله _ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم _
أما بعد :
فإن الألفة والمحبة في ذات الله شأنه عظيم وأمره جسيم ولقد حث الله سبحانه وتعالى على الألفة والمحبة والاعتصام بحبله الفتن وحذر من الفرقة والتشرذم والاختلاف كما قال سبحانه و تعالى : {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}.
وهذه من القواعد العظيمة في شريعتنا المباركة قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
سنّ صلى الله عليه وسلم الاجتماع على إمام واحد في الإمامة الكبرى وفي الجمعة والعيدين والاستسقاء وفي صلاة الخوف وغير ذلك مع كون إمامين في صلاة الخوف أقرب إلى حصول الصلاة الأصلية لما في التفريق من خوف تفرق القلوب وتشتت الهمم ، ثم إن محافظة الشارع على قاعدة الاعتصام بالجماعة وصلاح ذات البين وزجره عما قد يفضي إلى ضدّ ذلك في جميع التصرفات لا يكاد ينضبط ، وكل ذلك شرعٌ لوسائل الألفة وزجر عن ذرائع الفرقة اهـ [رسالته في بطلان التحليل ص 371]
ولهذا نحث إخواننا أهل السنة أينما كانوا وأينما حلوا على الحرص على هذا الأصل الأصيل وعلى التصدي لكل من يريد خلخلة الصف وزعزعة الإخوة فإن أحوج ما نكون الآن إلى الإئتلاف ونبذ الاختلاف أعني ممن لم يحدث في دين الله أما من أحدث في الدين وأدين بشيء فليتب إلى الله فباب التوبة مفتوح _ وفق الله الجميع _
وجزى الله علمائنا عنّا كل خير كشيخنا العلامة المجاهد يحيى بن علي الحجوري و الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي والعلامة العباد والعلامة الفوزان والعلامة اللحيدان والشيخ محمد بن هادي وغيرهم كثير حفظهم الله وأعز قدرهم ورفع شأنهم ورزقنا برهم فقد ضربوا لنا أروع الأمثلة على التكاتف والتآلف والالتحام والتصدي لعدوان الرافضة الغشيم حتى حقق الله لأهل السنة الأخيار ما تقر به أعين الأبرار فالحمد لله الواحد الأحد الغفار
ولنحذر جميعاً ممن لا زال جاداً في خلخلة الصف وتفريق الجمع على أمور ليس لها حقيقة وهي بالباطل حقيقة ولقد أكرم الله أهل السنة بجهاد صحيح راية وصفاً فلا نكن سبباً في فشلها وذهابها {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} فإن النعم إذا شكرت قرت وإذا كفرت فرت
وإخوانكم في هذه الشبكة المباركة من أحرص الناس على هذا الأصل الأصيل وليعلم الجميع أننا أحياناً نجد كلاماً شديداً على شيخنا أو على الدار أو على شبكتنا هذه فنحجم عن الرد لأن ما يتوقع من تشفي الرافضة باختلافنا _ كمسلمين _ أعظم فساداً من مصلحة الرد على تلك الأمور وهذا أيضاً قاعدة عظيمة والله المستعان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه أخوكم / علي بن رشيد العفري أبو عيسى _ وفقه الله _