هذا رد لشبهة وفيها تلبيس على الناس بتجويز تعدد الأحزاب، فرد عليها الشيخ أبا بكر -حفظه الله- وكان ذلك الرد في ليلة الانتخابات للمرحلة الثالثة، وقُرأت بعد صلاة العشاء على مسامع أهل البلدة لتحصل بها المنفعة.
والله من وراء القصد.
والله من وراء القصد.
وهذا نص كلام الشيخ -حفظه الله تعالى-.
بسم الله الرحمن الرحيم
شبهة والرد عليها
::الشبهة::
قال مجوزًا الأحزاب الداخلة في الانتخابات، زاعمًا أن الأحزاب كانت موجودة على عهد النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كالأوس والخزرج.
الرد عليها
أولاً
إن الأحزاب كلها مذمومة في كتاب الله إلا حزبًا واحدًا، وهو حزب الله، قال -تعالى-:
{وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}
وقال: {أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
وقال:{وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}.
ثانيًا
لم تكن الأوس والخزرج في الإسلام أحزابًا، فلا يقال فيهم: حزب الأوس ولا حزب الخزرج، بخلاف هذه الأحزاب، كحزب الزور وحزب الضلالة وغيرهما([1]).
ثالثًا
سميت الأوس والخزرج في الإسلام بالأنصار، ولم يسموا بالأحزاب.
رابعًا
الله عز وجل- هو الذي سمى الأوس والخزرج بالأنصار، كما في قوله تعالى-:
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ}
وفي صحيح البخاري ، عن غيلان بن جرير، قال: قلت لأنس: أرأيت اسم الأنصار، كنتم تُسَمَّوْنَ به، أم سماكم الله؟ قال: «بل سمانا الله».
قلت: أما أحزاب اليوم فهي التي سمت نفسها، لم يسمها الله.
خامسًا
الأوس والخزرج قبيلتان سميتا بذلك كما تقول: عائلة خضر، عائلة غانم، وعائلة جمعة، مثلاً، فلا شيء في ذلك.
سادسًا
الأوس والخزرج كانوا على أتقى قلب رجل واحد، وهو رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أما هذه الأحزاب فهي محكوم عليها بالضلال من جهة أهل العلم، وهذه الأحزاب تعادي سنة رسول الله وأولياء الله السلفيين، ومن عادى سنة رسول الله، فقد عادى رسول الله، وعادى الله.
سابعًا
الأوس والخزرج كانوا مؤتلفين في الإسلام، أما هذه الأحزاب فمختلفة.
ثامنًا
الأوس والخزرج كانوا متفقين في الإسلام، أما هذه الأحزاب فمفترقة.
تاسعًا
الأوس والخزرج كان لهم سادة وقادة هم من سادات الإسلام، فكان سيد الأوس سعد بن معاذ، وكان سيد الخزرج سعد بن عبادة -رضي الله عنهما-([2]) أما هذه الأحزاب فقادتها أهل ضلال، وقادة ضلال.
عاشرًا
الأوس والخزرج لم يكونوا يخالفون دين الله ويعملون انتخابات طاغوتية، أما هذه الأحزاب فهي كالحمر تدور في الطاحونة.
حادي عشر
الأوس والخزرج في الإسلام كانوا على منهج واحد، وهو الكتاب والسنة، أما هذه الأحزاب فلهم مناهج مختلفة مخالفة للكتاب والسنة.
ثاني عشر
الأوس والخزرج كانوا ينصرون الدين، أما هذه الأحزاب فإنهم ينصرون أهواءهم، ويلهثون وراء الكراسي والمناصب والدنيا.
وما أحسن ما قال شيخنا الوادعي -رحمه الله- عن مثل هذه الأحزاب:(هم ينتخبون فلانًا أو فلانًا، ونحن ننتخب أحاديث من صحيح البخاري) أو كما قال -رحمه الله-([3]).
فظهر بذلك وغيره أن هذه الشبهة عليلة بل ميتة، وأن قائلها دجال من الدجالين، وما أكثر الدجالين المموهين المزخرفين للباطل في هذا الزمان!!
تم الفراغ منه في ليلة الثلاثاء الموافق التاسع من شهر
صفر لسنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وألف
من الهجرة النبوية على صاحبها
الصلاة والسلام
وكتب
أبو بكر بن ماهر بن عطية بن جمعة المصري
أبو عبدالله
قال مجوزًا الأحزاب الداخلة في الانتخابات، زاعمًا أن الأحزاب كانت موجودة على عهد النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كالأوس والخزرج.
الرد عليها
أولاً
إن الأحزاب كلها مذمومة في كتاب الله إلا حزبًا واحدًا، وهو حزب الله، قال -تعالى-:
{وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}
وقال: {أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
وقال:{وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}.
ثانيًا
لم تكن الأوس والخزرج في الإسلام أحزابًا، فلا يقال فيهم: حزب الأوس ولا حزب الخزرج، بخلاف هذه الأحزاب، كحزب الزور وحزب الضلالة وغيرهما([1]).
ثالثًا
سميت الأوس والخزرج في الإسلام بالأنصار، ولم يسموا بالأحزاب.
رابعًا
الله عز وجل- هو الذي سمى الأوس والخزرج بالأنصار، كما في قوله تعالى-:
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ}
وفي صحيح البخاري ، عن غيلان بن جرير، قال: قلت لأنس: أرأيت اسم الأنصار، كنتم تُسَمَّوْنَ به، أم سماكم الله؟ قال: «بل سمانا الله».
قلت: أما أحزاب اليوم فهي التي سمت نفسها، لم يسمها الله.
خامسًا
الأوس والخزرج قبيلتان سميتا بذلك كما تقول: عائلة خضر، عائلة غانم، وعائلة جمعة، مثلاً، فلا شيء في ذلك.
سادسًا
الأوس والخزرج كانوا على أتقى قلب رجل واحد، وهو رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أما هذه الأحزاب فهي محكوم عليها بالضلال من جهة أهل العلم، وهذه الأحزاب تعادي سنة رسول الله وأولياء الله السلفيين، ومن عادى سنة رسول الله، فقد عادى رسول الله، وعادى الله.
سابعًا
الأوس والخزرج كانوا مؤتلفين في الإسلام، أما هذه الأحزاب فمختلفة.
ثامنًا
الأوس والخزرج كانوا متفقين في الإسلام، أما هذه الأحزاب فمفترقة.
تاسعًا
الأوس والخزرج كان لهم سادة وقادة هم من سادات الإسلام، فكان سيد الأوس سعد بن معاذ، وكان سيد الخزرج سعد بن عبادة -رضي الله عنهما-([2]) أما هذه الأحزاب فقادتها أهل ضلال، وقادة ضلال.
عاشرًا
الأوس والخزرج لم يكونوا يخالفون دين الله ويعملون انتخابات طاغوتية، أما هذه الأحزاب فهي كالحمر تدور في الطاحونة.
حادي عشر
الأوس والخزرج في الإسلام كانوا على منهج واحد، وهو الكتاب والسنة، أما هذه الأحزاب فلهم مناهج مختلفة مخالفة للكتاب والسنة.
ثاني عشر
الأوس والخزرج كانوا ينصرون الدين، أما هذه الأحزاب فإنهم ينصرون أهواءهم، ويلهثون وراء الكراسي والمناصب والدنيا.
وما أحسن ما قال شيخنا الوادعي -رحمه الله- عن مثل هذه الأحزاب:(هم ينتخبون فلانًا أو فلانًا، ونحن ننتخب أحاديث من صحيح البخاري) أو كما قال -رحمه الله-([3]).
فظهر بذلك وغيره أن هذه الشبهة عليلة بل ميتة، وأن قائلها دجال من الدجالين، وما أكثر الدجالين المموهين المزخرفين للباطل في هذا الزمان!!
تم الفراغ منه في ليلة الثلاثاء الموافق التاسع من شهر
صفر لسنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وألف
من الهجرة النبوية على صاحبها
الصلاة والسلام
وكتب
أبو بكر بن ماهر بن عطية بن جمعة المصري
أبو عبدالله
[1] - كحزب الزور المسمى بحزب النور السلفي –كذبًا وزورًا- وحزب الضلالة، وهو حزب الإخوان المسلمين المسمى بحزب الحرية والعدالة.
[2]- حتى قيل فيهما: إن يسلم السَعْدان يصبحْ محمدٌ * * * بمكة لا يخشى خلاف المخالف.
[3] - وقد قال -رحمه الله- في أحد مجالس النواب: "مجلس الدواب"
تعليق