التنبيه الفاضح
في ظهور أمارات الحزبية على البربراوي وياسين
وأحمد عيد ومن جرى مجراهم وأن ما هم عليه هي الحزبية
من بابها الواضح
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
"فنحمد الله عزوجل الذي بصرنا بطريقه المستقيم , ونسأله أن يثبتنا عليه حتى نلقاه وأن من شكره هذه النعمة أن نحرص على هذا الصراط وأن نلزمه اعتقاداً وقولاً وفعلاً ودعوة إليه, ومن حكمة الله سبحانه أن جعل الحق في صراع مع الباطل إلى قيام الساعة فوجب على أهل الحق أن يجاهدوا في نشر الحق والدفاع عنه.
والحمد لله لا يزال أهل الحق عن الحق مدافعين والباطل قاهرين وللمبتدعة محذرين ومجانبين..".[قاله الشيخ ابن حزام البعداني في تقديمه لكتاب التجلية]
واعلم أخي – وفقنا الله وإياك لكل خير- " بأن دعوة الحق هي الدعوة المتمسكة بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح وأن أي دعوة تركت شيئا مما سبق فهي دعوة منحرفة عن طريق الحق والصواب بقدر ما تركت من ذلك" .[قاله الشيخ أبو إِبراهيم العدناني في كتابه القطبية هي الفتنة ص(10).]
واعلم يا أخي أيضا -أرشدك الله لطاعته- أن السلفية ليست بالتسمي ولا بالتحلي ولا بالتمني ولكن أمر مبني على الإخلاص والإتباع وصدقه القول والعمل.
[تعريف الحزبية]ï
الحزبية:" تعصب الشخص لشيعته وطائفته وفرقته فيوافقهم في الأعمال أو الأهواء أو الأفكار ضد الحق."[التجلية (ص8) ].
واعلم أخي – رحمنا الله وإياك- "أن الحزبية ليست من منهج الأنبياء بل هي بدعة"كما بوب الشيخ العلامة النجمي رحمه الله في كتابه الفذ [مورد العذب الزلال].
ومن المعلوم أن الأدلة الدّالة على وجوب الإجتماع على الكتاب والسنة على فهم السلف كثيرة لا تحصر , وأن الإجتماع على غير ما ذكرنا من الآراء والأهواء بدعة في الدين تسبب الفرقة والإختلاف بين جماعة المسلمين.
"ولما كان أعظم شعار الحزبية هي التفرق ومخالفة الجماعة صارت الحزبية بدعة في دين الله تعالى".[التجلية (ص11)]
* قال الإمام الوادعي –رحمه الله- :" حكم من يوالي جماعة ويعادي الأخرين أنه مبتدع ضال.."[غارة الأشرطة(2/28)]
* قال العلامة النجمي-رحمه الله-:" ومما سبق نعلم أن الحزبية بدعة لأن الله ساقها مساق الذم في مواضع كثيرة من كتابه ونهى عنها رسول الله صلى الله عليه وعلى وسلم و حذر منها في أحاديث كثيرة..." [مورذ العذب ص(150)].
* وقال العلامة ربيع المدخلي-حفظه الله-:" الحزبية بدعة بل أكثر الأحزاب وقعوا في شتى البدع"[أسئلة أبي رواحة ص(9)].
و"ليس كل معصية تدل على حزبية وإنما بعض القبائح تنبعث من الحزبية فنستدل بها على وجود الحزبية في شخص كما نستدل بالمسبَب على وجود المسبب وبالأثر على وجود المؤثر كما قال أعرابي:البعرة تدل على البعير والروث يدل على الحمير وآثار الأقدام تدل على المسير".[نفح الطيب(5/280) لأحمذ بن المقري /والتجلية (ص 13).
وكما قيل:" قد يستدل بظاهر عن باطن...حيث الدخان يكون موقد نار".("التمثيل والمحاضرة"/للثعالبي/1/88).و" التجلية ص(13).
فنقول:هذا الأمارات التي سنذكرها قد ظهرت على البربراوي وأصحابه وهي تدل على أن ما هم عليه هي عين الحزبية من بابها الواضح نسأل الله لهم الهداية والتوفيق.
وإليك بعض هذه الأمارات التي ظهرت عليهم إجمالأ:-
v العصبية والولاء والبراء الضيق.
v حب الظهور والتعالم والتعالي.
v إنشاء الجمعيات ونحوها باسم الدعوة.
v إهانة الدعوة بالتسول.
v استخذام الصندوق ونحوه لجمع الأموال.
v ظاهرة حب الدنيا المغلف باسم الدعوة.
v ضعف الإهتمام بتصحيح توحيد الألوهية.
v إثارة الفوضى في مساجد أهل السنة أو في مسجد يحاضر فيه السلفيون
v ضعف الإهتمام ببعض السنن.
v التقليد لبعض العلماء في مخالفة الحق.
v رفع الشخص فوق مستواه إذا كان معهم , واذا تركهم حطوا شأنه أشد الحط.
v اقتراف الباطل ثم البحث عن الدليل عليه.
v التناقض والتعارض الواضح الدال على بطلان مذهبهم.
v الفات نظر الناس عن محل النزاع.
v الإحتجاج بسكوت بعض العلماء عن بعض الأباطيل.
v التمسك بفتاوى العلماء المنسوخة ما دامت توافق أهوائهم مع معرفتهم بناسخها.
v إيجاب الموازنات في النقد.
v استغلال المواقف لتنفيد أغراضهم الخبيثة.
v قلة قبول النصح الحق اذا جاء من غير صفه.
v عدم الرضا بالنقد الصحيح على رئيسهم أو بعض العلماء الواقعين في الخطأ.
v عدم الرضا بنشر الحق المخالف لأهوائهم.
v الإحتجاج بالأكثرية في رد الأدلة.
v الجور في تطبيق القواعد والفجور في الخصومة.
v الخيانة في نقل الكلام فتغير المعنى.
v شعار "المصلحة والمفسدة" لحماية المبطلين وإسكات الناصحين.
v منعهم الطلاب من الرد على الحزبيين.
v إيهام الناس بأن السلفيين ظلموهم.
v إظهار محبة الإجتماع مع رميهم أهل السنة بأنهم يفرقون الأمة.
v محاولتهم إلصاق اسم "الفتنة" في السلفيين لينفر الناس منهم من دعوتهم.
v التظاهر بالتوبة أو ايهام التراجع مع إخفاء المكر والإحتيال.
v البراءة السياسية.
v التزلف والإندساس عند بعض العلماء والسلفيين.
v التستر والتقية والتلون وتعداد الوجوه.
v إيهام الناس بأنهم أصحاب الرفق وأن السلفيين أصحاب الشدة.
v إيهام الناس أنهم أصحاب الستر وأن السلفيين أصحاب تشهير عيوب الناس.
v تصييد الناس وتغريرهم بالأماني أو العطايا أو غير ذلك.
v نشر الكتب {والأشرطةْ} المؤيدة للبدع والحزبيات.
v ضعف الإقبال على طلب العلم.
v تضييع الشباب المخدوعين بهم فصرفوهم عن الخير.
v تعمد الأكاذيب لنصرة مكرهم.
v المكر والخداع والحيل والكيد.
v الغش والخيانة.
v سلوك قاعدة "الغاية تبرر الوسيلة".
v محاولة هدم التهمة المؤيدة بالقرائن الراجحة.
v التصنع بالتأني مع طعنهم في أهل السنة بأنهم متسرعون مستعجلون.
v الغلو في الحكم على السلفيين.
v عدم تأدبهم مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
v إنتزاع المساجد أو إمامتها أو خطابتها من أيدي أهل السنة.
v إغراء أهل الباطل ذا سلطان على أهل الحق.
v نصب العداوة للناقدين الناصحين الثابتين على الحق.
v التضييق وإيقاع الأذية على السلفيين.
v تخذيلهم الذابين عن منهج السلف المحاربين للمتحزبين.
v بطانة السوء ومجالسة الحزبيين وموالاتهم.
v الإهتمام بكثرة السواد مع ضعف تصحيح المسار.
v الإلتفاف على حسب الأغراض والمصالح النفسية الدنيوية.
v الثناء على المبتدعة والحزبيين أو رفع شأنهم.
v نصرة المبطلين والتألم لهم والدفاع عنهم.
v كثرة السكوت عن أباطيل الحزبيين وضعف إنكار المنكر عليهم.
v تسميتهم إنكار المنكر تتبع أخطاء العلماء.
v الدفاع عن أخطاء المتبوع تحت ستار "الإجتهاد".
v إيجاب التبين والتثبت في خبر الثقة لحماية الحزبيين.
v تقليب الحقائق.
v سلوك الإرهاب الفكري والتهاويل لإسكات أهل السنة.
v إطالة الجدال لإقناع الناس بأفكارهم أو إبطال الحق.
v الطعونات في علماء السنة المستقيمين أو عموم أهل السنة بغير حق.
v تكذيب شهادة الثقات وذم بعضهم أو من بين أخطاءه أو نصحه.
v تحقير أهل الحق أو الإستهزاء بهم.
v الإفتراء والبهت على الناقدين الناصحين الصادقين.
v النفور والصد والتنفير من الحق وأهله.
v تأويلات الأدلة المخالفة لأهوائهم.
v التلبيس والتمويه والشبهة.
v الإحتجاج بالأدلة المتشابهات.
v استخدام القياس الفاسد.
v السرية في الجلسات أو نحو ذلك لشيء مريب.
v التميع والتمييع.
v تعمد مخالفة طريقة السلف حالاً وقالاً.
v قلة الورع.
v الجهل الواضح بالشرع وقواعد السنة.
v قلة شكر المعروف.
v إثارة الفتن وتمزيق صفوف السلفيين.
ونكتفي بهذا القدر من البراهين والأمارات الدالة على حزبيتهم فإنها تكفيهم وإلا فهي كثيرة , واعلم –أيضاً- أن هذا ما ظهر لنا منهم وما أخفوه أكثر لأنهم مولعون بالتستر والمخادعة والتلبيس والمكر.
٭ قال الإمام السلفي أبو محمد البربهاري رحمه الله:"وإذا ظهر لك من إنسان شئ من البدع فاحذره فإن الذي أخفى عنك أكثر مما أظهره."[شرح السنة ص(120).ط/دار السلف.
٭ وقال رحمه الله:"مثل أصحاب البدع مثل العقارب يدفنون رؤوسهم وأبدانهم في التراب ويخرجون أذنابهم فإذا تمكنوا لدغوا وكذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا ما يريدون." [طبقات الحنابلة(2/44)].
٭ قال الإمام الوادعي رحمه الله: " فهذه الحزبية مبنية على الكذب والخداع والتلبيس وقلب الحقائق" [غارة الأشرطة 1/17].
تنبيهان:
1-"قد لا يحكم على إنسان بالحزبية إلا بانضمام بعض الأمارات ومع ذلك أيضا لا يلزم ألا يحكم بالحزبية حتى تجتمع فيه هذه الخصال كلها بل يكفي أنه حزبي إذا كان متعصبا لشخص غير معصوم أو لفكرة مخالفة للحق ...قال الشيخ ربيع حفظه الله:فالتعصب لفكر المعين يخالف كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والموالاة والمعاداة عليه هذا تحزبٌ." [التجلية ص(401).]
2- ولم نكتب هذه الرسالة لتسرع في الحكم بل ينبغي لنا أن نسأل ذا شأن فنأخذ من قوله بأدلته .
"قال الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله:" التبديع والتفسيق والتكفير أمر خطير لابد من أن يرجع إلى ذويه فمن لم يكن عنده مكانة وأهلية لا يجوز له أن يقتحم في هذه الأمور وله أن يستفيد من عالمه."[التجلية ص(403)].
وقد بين حزبية هذا الرجل المدعو بالبربراوي وأمثاله مثل أحمد عيد الشيخ الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري والشيخ زايد الوصابي والشيخ أبي عمرو الحجوري بعد نصح استمر سبع سنين!!!. وقد بيّن حزبية ياسين شيخ ربيع المدخلي وذكر أنه قطبي بشهادة صديقه البربراوي.
فائدة:
إذا أردت مزيدا من أمارات الحزبية عموما أنظر كتاب "التجلية لأمارات الحزبية" لأبي فيروز الإندونيسيبتقديم الشيخ العلامة الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري والشيخ محمد بن حزام البعداني حفظهما الله. فِإن مؤلفه جمع فيه علوما جمة وفوائد مهمة تشد لها الرحال, ولاسيما وقد حشد فيه نقولات من علماء السلفيين قديما وحديثا فراجعه فإنه مهم جدا.
قد يقول قائل:(قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)؟!!...فنقول:
سيصدر - إنشاء الله- كتاب معه أدلة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء الدعوة السلفية , وبراهين وبينات وحقائق تُبَيِنُ أن البربراوي وأصحابه طهرت عليهم أمارات الحزبية , مع تفصيل هذه الأمارات واحدة تلو أخرى وعنوان الكتاب: "التأكيد على حزبية البربراوي وأحمد عيد ومن نحا منحاهم أمثال ياسين الرعديد العنيد" لمجموعة من طلبة العلم في مسجد جامع التوحيد حرسه الله وحفظ القائمين عليه , وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبها
مجموعة من طلبة العلم السلفيين
في مسجد جامع التوحيد حرسه الله
بمدينة هرجيسا- أرض الصومال-
تعليق