• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسالة عظيمة من شيخ الإسلام إلى الملك ناصر بمناسبة فتح جبل كسروان وأخذه من الرافضة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة عظيمة من شيخ الإسلام إلى الملك ناصر بمناسبة فتح جبل كسروان وأخذه من الرافضة

    هذه رسالة عظيمة وفيها فوائد ودرر وشحذ للهمم العالية أرسلها شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله _ إلى سلطان عصره نقلها الحافظ ابن الهادي في العقود الدرية بعدما حكى مجريات تلك المعركة مع الروافض الأنجاس أنقلها تبشيراً لمشايخنا وإخواننا المجاهدين في قلعة السنة ومعقل الإسلام دار الحديث بدماج
    قال ابن عبد الهادي _ رحمه الله - :
    وكان فتحه - يعني ذلك الجبل - : أحد المكرمات والكرامات المعدودة للشيخ لسببين على ما يقوله الناس :
    أحدهما : لكون أهل هذا الجبل بغاة رافضة سبابة تعين قتالهم
    والثاني : لأن جبل الصالحية لما استولت الرافضة عليه في حال استيلاء الطاغية قازان أشار بعض كبرائهم بنهب الجبل وسبي أهله وقتلهم وتحريق مساكنهم انتقاما منهم لكونهم سنية وسماهم ذلك المشير نواصب فكان ما كان من أمر جبل الصالحية بذلك القول وتلك الإشارة
    قالوا فكوفىء الرافضة بمثل ذلك بإشارة كبير من كبراء أهل السنة وزنا يوزن جزاء على يد ولي الأمر وجيوش الإسلام

    والمشير المذكور هو الشيخ المشار إليه
    ولما فتح الجبل وصار الجيش بعد الفتح إلى دمشق المحروسة عكف خاص الناس وعامهم على الشيخ بالزيارة والتسليم عليه والتهنئة بسلامته والمسألة له منهم عن كيفية الحصار للجبل وصورة قتال أهله وعما وقع بينهم وبين الجيوش من المراسلات وغيرها فحكى بحث للشيخ مع أحد الرافضة في عصمة غير الأنبياء
    وحكى أيضا أنه تجادل مع كبير من كبراء أهل جبل كسروان له اطلاع على مذهب الرافضة
    قال وكان الجدل والبحث في عصمة الإمام وعدم عصمته وفي أن أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه معصوم من الصغائر والكبائر في كل قول وفعل وهذه دعوى الجليلي وأن الشيخ حاجه في أن العصمة لم تثبت إلا للأنبياء عليهم السلام
    قال وإنني قلت له إن عليا وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما اختلفا في مسائل وقعت وفتاوى أفتى بها كل منهما وأن تلك الفتاوى والمسائل عرضت على النبي فصوب فيها قول ابن مسعود رضي الله عنه
    هذا معنى كلام الشيخ في حديثه عن المجادلة مع ا لرافضي الجيلي وإن اختلفت العبارة انتهى ما ذكره
    وكان توجه الشيخ تقي الدين رضي الله عنه إلى الكروانيين في مستهل ذي الحجة من سنة أربع وسبعمائة وصحبته الأمير قراقوش
    وتوجه نائب السلطنة الأمير جمال الدين الأفرم بمن تأخر من عسكر دمشق إليهم لغزوهم واستئصالهم في ثاني شهر المحرم من سنة خمس وسبعمائة وكان قد توجه قبله العسكر طائفة بعد طائفة في ذي الحجة
    وفي يوم الخميس سابع عشر وصل النائب والعسكر معه إلى دمشق بعد أن نصرهم الله تعالى على حزب الضلال من الروافض والنصيرية وأصحاب العقائد الفاسدة وأبادهم الله من تلك الأرض والحمد لله رب العالمين
    رسالة الشيخ إلى السلطان الملك الناصر
    ثم إن الشيخ رحمه الله بعد وقعة جبل كسروان أرسل رسالة إلى السلطان الملك الناصر يذكر فيها ما أنعم الله علىالسلطان وعلى أهل الإسلام بسبب فتوح الجبل المذكور وهي هذه
    بسم الله الرحمن الرحيم
    من الداعي احمد بن تيمية إلى سلطان المسلمين ومن أيد الله في دولته الدين أو عز بها عباده المؤمنين وقمع فيها الكفار والمنافقين والخوارج المارقين نصره الله ونصر به الإسلام وأصلح له وبه أمور الخاص والعام وأحيى به معالم الإيمان وأقام به شرائع القرآن وأذل به أهل الكفر والفسوق والعصيان
    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته فإنا نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو وهو للحمد أهل وهو على كل شيء قدير ونسأله أن يصلى على خاتم النبيين وإمام المتقين محمد عبده ورسوله وعلى آله وسلم تسليما
    أما بعد : فقد صدق الله وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده وأنعم الله على السلطان وعلى المؤمنين في دولته نعما لم تعهد في القرون الخالية وجدد الإسلام في أيامه تجديدا بانت فضيلته على الدول الماضية وتحقق في ولايته خبر الصادق المصدوق أفضل الأولين والآخرين الذي أخبر فيه عن تجديد الدين في رءوس المئين والله تعالى يوزعه والمسلمين شكر هذه النعم العظيمة في الدنيا والدين ويتمها بتمام النصر على سائر الأعداء المارقين
    وذلك أن السلطان أتم الله نعمته حصل للأمة بيمن ولايته وحسن نيته وصحة إسلامه وعقيدته وبركة إيمانه ومعرفته وفضل همته وشجاعته وثمرة تعظيمه للدين وشرعته ونتيجة اتباعه لكتاب الله وحكمته ما هو شبيه بما كان يجري في أيام الخلفاء الراشدين وما كان يقصده أكابر الأئمة العادلين من جهاد أعداء الله المارقين من الدين وهم صنفان
    أهل الفجور والطغيان وذوو الغي والعدوان الخارجون عن شرائع الإيمان طلبا للعلو في الأرض والفساد وتركا لسبيل الهدى والرشاد وهؤلاء هم التتار ونحوهم من كل خارج عن شرائع الإسلام وإن تمسك بالشهادتين أو ببعض سياسة الإسلام
    والصنف الثاني أهل البدع المارقون وذوو الضلال المنافقون الخارجون عن السنة والجماعة المفارقون للشرعة والطاعة مثل هؤلاء الذين غزوا بأمر السلطان من أهل الجبل والجرد والكسروان فإن ما من الله به من الفتح والنصر على هؤلاء الطغام هو من عزائم الأمور التي أنعم الله بها على السلطان وأهل الإسلام
    وذلك أن هؤلاء وجنسهم من أكابر المفسدين في أمر الدنيا والدين فإن اعتقادهم أن أبا بكر وعمر وعثمان وأهل بدر وبيعة الرضوان وجمهور المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان وأئمة الإسلام وعلماءهم اهل المذاهب الأربعة وغيرهم ومشايخ الإسلام وعبادهم وملوك المسلمين وأجنادهم وعوام المسلمين وأفرادهم كل هؤلاء عندهم كفار مرتدون أكفر من اليهود والنصارى لأنهم مرتدون عندهم والمرتد شر من الكافر الأصلي ولهذا السبب يقدمون الفرنج والتتار على أهل القرآن والإيمان
    ولهذا لما قدم التتار إلى البلاد وفعلوا بعسكر المسلمين مالا يحصى من الفساد وأرسلوا إلى أهل قبرص فملكوا بعض الساحل وحملوا راية الصليب وحملو إلى قبرص من خيل المسلمين وسلاحهم وأسراهم مالا يحصى عدده إلا الله وأقام سوقهم بالساحل عشرين يوما يبيعون فيه المسلمين والخيل والسلاح على أهل قبرص وفرحوا بمجيء التتار هم وسائر أهل هذا المذهب الملعون مثل أهل جزين وما حواليها وجبل عامل ونواحيه

    ولما خرجت العساكر الإسلامية من الديار المصرية ظهر فيهم من الخزي والنكال ما عرفه الناس منهم ولما نصر الله الإسلام النصرة العظمى عند قدوم السلطان كان بينهم شبيه بالعزاء
    كل هذا وأعظم منه عند هذه الطائفة التي كانت من أعظم الأسباب في خروج جنكسخان إلى بلاد الإسلام وفي استيلاء هولاكو على بغداد وفي قدومه إلى حلب وفي نهب الصالحية وفي غير ذلك من أنواع العداوة للإسلام وأهله
    لان عندهم أن كل من لم يوافقهم على ضلالهم فهو كافر مرتد ومن استحل الفقاع فهو كافر ومن مسح على الخفين فهو عندهم كافر ومن حرم المتعة فهو عندهم كافر ومن أحب أبا بكر أو عمر أو عثمان

    أو ترضي عنهم أو عن جماهير الصحابة فهو عندهم كافر ومن لم يؤمن بمنتظرهم فهو عندهم كافر
    وهذا المنتظر صبي عمره سنتان أو ثلاث أو خمس يزعمون أنه دخل السرداب بسامرا من أكثر من أربعمائة سنة وهو يعلم كل شيء وهو حجة الله على أهل الأرض فمن لم يؤمن به فهو عندهم كافر وهو شيء لا حقيقة له ولم يكن هذا في الوجود قط

    وعندهم من قال إن الله يرى في الآخرة فهو كافر ومن قال إن الله تكلم بالقرآن حقيقة فهو كافر ومن قال إن الله فوق السموات فهو كافر ومن آمن بالقضاء والقدر وقال إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء وأن الله يقلب قلوب عباده وأن الله خالق كل شيء فهو عندهم كافر وعندهم أن من آمن بحقيقة أسماء الله وصفاته التي أخبر بها في كتابه وعلى لسان رسوله فهو عندهم كافر
    هذا هو المذهب الذي تلقنه لهم أئمتهم مثل بني العود فإنهم شيوخ أهل هذا الجبل وهم الذين كانوا يأمرونهم بقتال المسلمين ويفتونهم بهذه الأمور
    وقد حصل بأيدي المسلمين طائفة من كتبهم تصنيف ابن العود وغيره وفيها هذا وأعظم منه وهم اعترفوا لنا بأنهم الذين علموهم وأمروهم لكنهم مع هذا يظهرون التقية والنفاق ويتقربون ببذل الأموال إلى من يقبلها منهم وهكذا كان عادة هؤلاء الجبلية فإنما أقاموا بجبلهم لما كانوا يظهرونه من النفاق ويبذلونه من البر طيل لمن يقصدهم
    والمكان الذي لهم في غاية الصعوبة ذكر أهل الخبرة أنهم لم يروا مثله ولهذا كثر فسادهم فقتلوا من النفوس وأخذوا من الأموال مالا يعلمه إلا الله
    ولقد كان جيرانهم من أهل البقاع وغيرها معهم في أمر لا يضبط شره كل ليلة تنزل عليهم منهم طائفة ويفعلون من الفساد مالا يحصيه إلا رب العباد كانوا في قطع الطرقات وإخافة سكان البيوتات على أقبح سيرة عرفت من أهل الجنايات يرد إليهم النصارى من أهل قبرص فيضيفونهم ويعطونهم سلاح المسلمين ويقعون بالرجل الصالح من المسلمين فإما أن يقتلوه أو يسلبوه وقليل منهم من يفلت منهم بالحيلة
    فأعان الله ويسر بحسن نية السلطان وهمته في إقامة شرائع الإسلام وعنايته بجهاد المارقين أن غزوا غزوة شرعية كما أمر الله ورسوله بعد أن كشفت أحوالهم وأزيحت عللهم وأزيلت شبههم وبذل لهم من العدل والإنصاف ما لم يكونوا يطمعون به وبين لهم أن غزوهم اقتداء بسيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قتال الحرورية
    المارقين الذين تواتر عن النبي الأمر بقتالهم ونعت حالهم من وجوه متعددة أخرج منها أصحاب الصحيح عشرة أوجه من حديث علي بن أبي طالب وأبي سعيد الخدري وسهل بن حنيف وأبي ذر الغفاري ورافع بن عمرو وغيرهم من أصحاب النبي
    قال فيهم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد لو يعلم الذين يقاتلونهم ماذا لهم على لسان محمد لاتكلوا عن العمل يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم شر قتلى تحت أديم السماء خير قتلى من قتلوه
    وأول ما خرج هؤلاء زمن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وكان لهم من الصلاة والصيام والقراءة والعبادة والزهادة ما لم يكن لعموم الصحابة لكن كانوا خارجين عن سنة رسول الله صلى الله عليه
    وسلم وعن جماعة المسلمين وقتلوا من المسلمين رجلا اسمه عبدالله بن خباب وأغاروا على دواب للمسلمين
    وهؤلاء القوم كانوا أقل صلاة وصياما ولم نجد في جبلهم مصحفا ولا فيهم قارئا للقرآن وإنما عندهم عقائدهم التي خالفوا فيها الكتاب والسنة وأباحوا بها دماء المسلمين وهم مع هذا فقد سفكوا من الدماء وأخذوا من الأموال ما لا يحصى عدده إلا الله تعالى
    فإذا كان علي بن أبي طالب قد أباح لعسكره أن ينهبوا ما في عسكر الخوارج مع انه قتلهم جميعهم كان هؤلاء أحق بأخذ أموالهم وليس هؤلاء بمنزلة المتأولين الذين نادى فيهم علي بن أبي طالب يوم الجمل إنه لا يقتل مدبرهم ولا يجهز على جريحهم ولا يغم لهم مالا ولا يسبى لهم ذرية لأن مثل أولئك لهم تأويل سائغ وهؤلاء ليس لهم تأويل سائغ ومثل أولئك إنما يكونون خارجين عن طاعة الإمام وهؤلاء خرجوا عن شريعة رسول الله وسنته وهم شر من التتار من وجوه متعددة لكن التتر أكثر وأقوى فلذلك يظهر كثرة شرهم
    وكثير من فساد التتر هو لمخالطة هؤلاء لهم كما كان في زمن قازان وهولاكو وغيرهما فإنهم أخذوا من أموال المسلمين أضعاف ما أخذوا من أموالهم وأرضهم فيء لبيت المال
    وقد قال كثير من السلف : إن الرافضة لا حق لهم من الفيء لأن الله إنما جعل الفيء للمهاجرن والأنصار والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم فمن لم يكن قلبه سليما لهم ولسانه مستغفرا لهم لم يكن من هؤلاء
    وقطعت أشجارهم لأن النبي لما حاصر بني النضير قطع أصحابه نخلهم وحرقوه فقال اليهود هذا فساد وأنت يا محمد تنهى عن الفساد فأنزل الله ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين
    وقد اتفق العلماء على جواز قطع الشجر وتخريب العامر عند الحاجة إليه فليس ذلك بأولى من قتل النفوس وما أمكن غير ذلك فإن القوم لم يحضروا كلهم من الأماكن التي اختفوا فيها وأيسوا من المقام في الجبل إلا حين قطعت الأشجار وإلا كانوا يختفون حيث لا يمكن العلم بهم وما أمكن أن يسكن الجبل غيرهم لأن التركمان إنما قصدهم الرعى وقد صار لهم مرعى وسائر الفلاحين لا يتركوا عمارة أرضهم ويجيئون إليه
    فالحمد لله الذي يسر هذا الفتح في دولة السلطان بهمته وعزمه وأمره وإخلاء الجبل منهم وإخراجهم من ديارهم
    وهم يشبهون ما ذكره الله في قوله هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا و لهم في الآخرة عذاب النار ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين
    وأيضا فإنه بهذا قد انكسر من أهل البدع والنفاق بالشأم ومصر والحجاز واليمن والعراق ما يرفع الله به درجات السلطان ويعز به أهل الإيمان فصل
    تمام هذا الفتح وبركته تقدم مراسم السلطان بحسم مادة أهل الفساد وإقامة الشريعة في البلاد فإن هؤلاء القوم لهم من المشايخ والإخوان في قرى كثيرة من يقتدون بهم وينتصرون لهم وفي قلوبهم غل عظيم وإبطان معاداة شديدة لا يؤمنون معها على ما يمكنهم ولو أنه مباطنة العدو فإذا أمسك رؤوسهم الذين يضلونهم مثل بني العود زال بذلك من الشر ما لا يعلمه إلا الله
    ويتقدم إلى قراهم وهي قرى متعددة بأعمال دمشق وصفد وطرابلس وحماة وحمص وحلب بأن يقام فيهم شرائع الإسلام والجمعة والجماعة وقراءة القرآن ويكون لهم خطباء ومؤذنون كسائر قرى المسلمين وتقرأ فيهم الأحاديث النبوية وتنشر فيهم المعالم الإسلامية ويعاقب من عرف منهم بالبدعة والنفاق بما توجبه شريعة الإسلام
    فإن هؤلاء المحاربين وأمثالهم قالوا نحن قوم جبال وهؤلاء كانوا يعلموننا ويقولون لنا أنتم إذا قاتلتم هؤلاء تكونون مجاهدين ومن قتل منكم فهو شهيد
    وفي هؤلاء خلق كثير لا يقرون بصلاة ولا صيام ولا حج ولا عمرة ولا يحرمون الميتة والدم ولحم الخنزير ولا يؤمنون بالجنة والنار من جنس الإسماعيلية والنصيرية والحاكمية والباطنية وهم كفار أكفر من اليهود والنصارى بإجماع المسلمين
    فتقدم المارسيم السلطانية بإقامة شعائر الإسلام من الجمعة والجماعة وقراءة القرآن وتبليغ أحاديث النبي في قرى هؤلاء من أعظم المصالح الإسلامية وأبلغ الجهاد في سبيل الله
    وذلك سبب لانقماع من يباطن العدو من هؤلاء ودخولهم في طاعة الله ورسوله وطاعة أولي الأمر من المسلمين
    وهو من الأسباب التي يعين الله بها على قمع الأعداء فإن ما فعلوه بالمسلمين في أرض سيس نوع من غدرهم الذي به ينصر الله المسلمين عليهم وفي ذلك لله حكمة عظيمة ونصرة للإسلام جسيمة
    قال ابن عباس ما نقض قوم العهد إلا أديل عليهم العدو
    ولولا هذا وأمثاله ما حصل للمسلمين من العزم بقوة الإيمان وللعدو من الخذلان ما ينصر الله به المؤمنين ويذل به الكفار والمنافقين

    والله هو المسئول أن يتم نعمته على سلطان الإسلام خاصة وعلى عباده المؤمنين عامة
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اهـ

  • #2
    جزاك الله خيرا
    أخانا علي وبارك الله في جهودك
    ورحم الله شيخ الأسلام على ماقام به ضد الرافضه الزنادقه الأنجاس وصدق رحمه الله إذ يقول في كتابه "أقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم"
    ‏)والرافضه أمة مخذوله ليس لها عقل صريح ولانقل صحيح ولادين مقبول ولادنيا منصوره(
    فهذا كلام يبشر بخير فالنصر حليف أهل السنة بأذن الله عز وجل والخزي والعار والهلاك حليف الرافضه_

    تعليق


    • #3
      موضوع جيدجداوفي وقته جزاك الله خيراأباعيسى ورحم الله شيخ الإسلام ماكان أشده على أهل البدع وخصوصا الرافضة فإنه حطم عروشهم الخاوية التي بنوعليهادينهم بكتابة العظيم الذي ردبه على (أبن النجس الحلى)منهاج السنة النبوية في الردعلى الشيعة القدرية ويعتبرهذاالكتاب العظيم مرجعاهامالمن يردعلى هؤلاءالزنادقة فرحمة الله وجازاه بالحسنى وزيادة جزاء ماقد من علم وجهاد
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو مساعد بطيح الوايلي; الساعة 01-11-2011, 09:14 PM.

      تعليق


      • #4
        وقدأكرمه الله عزوجل بان أهل السنة إذااطلقواشيخ الإسلام فهوالمقصودذلك فضل يؤتيه من يشاءوالله ذوالفضل العظيم

        تعليق


        • #5
          أنعموا النظر في هذه الرسالة العظيمة ففيها والله عبر ولا ينبئك مثل خبير فشيخ الإسلام جاهدهم وأعان على ذلك أعظم إعانة وحذر ممن خذل من جهادهم ووصفهم بالسفه واستشعر نعمة الله عليه وعلى من كان معه واستخلص من كسر الروافض فوائد ضمنها هذه الرسالة العظيمة
          وإن شاء الله أرجو أن يوفقني الله إلى كتابة موضوع على شكل سلسلة " حصار دماج محن ولت و منح حلت " أو "حصار دماج عبر وعظات" والحمد لله

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة

            وإن شاء الله أرجو أن يوفقني الله إلى كتابة موضوع على شكل سلسلة " حصار دماج محن ولت و منح حلت " أو "حصار دماج عبر وعظات" والحمد لله

            أسأل الله أن ييسر لك ذلك

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيرا أبا عيسى على ما تتحفنا به من فوائد .
              رحم الله شيخ الإسلام وجزاه الله عنا وعن الإسلام خيرا
              خبير بأهل الكفر و الزيغ والضلال

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركة
                وهو من الأسباب التي يعين الله بها على قمع الأعداء فإن ما فعلوه بالمسلمين في أرض سيس نوع من غدرهم الذي به ينصر الله المسلمين عليهم وفي ذلك لله حكمة عظيمة ونصرة للإسلام جسيمة
                قال ابن عباس ما نقض قوم العهد إلا أديل عليهم العدو
                ولولا هذا وأمثاله ما حصل للمسلمين من العزم بقوة الإيمان وللعدو من الخذلان ما ينصر الله به المؤمنين ويذل به الكفار والمنافقين

                يرفع تذكيراً للقرود الحوثة الفجرة هذا تاريخهم الحافل بالغدر وهو من أسباب الإدالة عليهم !

                تعليق


                • #9
                  الله أكبر أنه العلامة الجبل أحمد بن تيمية
                  وبالمناسبة في جنوب العراق شاعر زنديق يقول :
                  "لإن ابليس خلّف بن تيمية"
                  يكرهونه لأنه أهانهم بقاله وفعاله

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أبو مساعد بطيح الوايلي مشاهدة المشاركة
                    موضوع جيدجداوفي وقته جزاك الله خيراأباعيسى ورحم الله شيخ الإسلام ماكان أشده على أهل البدع وخصوصا الرافضة فإنه حطم عروشهم الخاوية التي بنوعليهادينهم بكتابة العظيم الذي ردبه على (أبن النجس الحلى)منهاج السنة النبوية في الردعلى الشيعة القدرية ويعتبرهذاالكتاب العظيم مرجعاهامالمن يردعلى هؤلاءالزنادقة فرحمة الله وجازاه بالحسنى وزيادة جزاء ماقد من علم وجهاد
                    حياك اخي ابو مساعد ورحم الله شيخ الاسلام

                    تعليق

                    يعمل...
                    X