يوجد شريط مسجل فيه الشيخ فلاح منذكار يقول ما يلي:
وتذكرت كلمة, تذكرت كلمة من كلمات شيخنا الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري, يحفظه الله ويمتع به,ذكر طبعا بالوصف,الشيخ ما راح, دائما يسألني عن هذه البرمنجهام, فأعطيته وصفا دقيقا,فقرر بعدها أو صار يفتي للإخوان؛ أنه يا أهل أوربا من أراد منكم الهجرة فليهاجر إلى برمنجهاااااام ـ هنا ضحك الجلساءفرحين بتقرير أوفتوى عبيد ـ ثم أكمل الشيخ فلاحا كلامه: فإنها والله دار هجرة, إنها دار هجرة, ليه؟ الحمد لله المساجد كثيرة, والمركز السلفي و لله الحمد يعني على قوته, وعندهم مدارس وعندهم, تحفيظ للقرآن, وعندهم وعندهم وعندهم, الأصل في الهجرة يا إخوان إظهار شعائر الدين ولا شك. لا تتعلقوا بهذا الكلام الي بيقوله الناس كثير جدا نسأل الله أن يعافينا وإياكم.اهـ
قال عبيد الجابري في اتصال أجراه معه عرفات البرمكي وهو يحاول ترقيع فضيحة شيخه, والشريط موجود على شبكة العلوم السفلية,وعنوانه: اتسع الخرق على الراقع البرمكي :
......فإن كنتُ قلتُ يوما من الأيام بالهجرة إلى برمنجهام مطلقا فهي زلة أستغفر الله منها إذا كان النقلة عدولا ثقاتا أصحاب سنة...........وأكرر إذا كنت قررت خلاف ذلك فهو أحد أمرين: إما زلة مني أو تحريف علي, فما كان مني فإني أستغفر الله منه, وما كان تحريفا لكلامي وتقولا علي فهذا نسأل الله أن يوقفه بخصومتي يوم القيامة......اهـ
أقول: فها هو الشريط بين أيدينا, والناقل من يرضى عبيد نقله, والكلام مطلق,والزلة حاصلة،وليس هناك تحريف ولا تقولٌ ,فتب وبيّن وأصلح يا عبيد, وإلا فنحن خصومك أمام الله سبحانه وتعالى.
أما بخصوص ترقيع البرمكي عرفات للخرق فهو فاشل, والدليل كلام الشيخ فلاح نفسه؛ فلم يكن مسؤولا فيه من طرف أحد لا يستطيع أن يهاجر إلى بلد ما من بلاد المسلمين,ولم يتكلم على إزالة أو تخفيف الضرر أو أن هناك اضطرارا, ولم يذكر أن هناك محنة,بل الشيخ ذكر كلام عبيد في معرض الثناء على برمنجهام فاستبشر أهل برمنجهام بما نقل إليهم من تقرير أو فتوى عبيد ,ولم يكن الشيخ فلاح في بلد آخر بل كان في برمنجهام حين قال هذا الكلام, وأنه وصفها لعبيد حتى أصبح يقول: والله إنها دار هجرة,بل ويوجه نداء مطلقا بهذه الطريقة "يا أهل أوروبا", وليس مقيدا مثل: يا من لم يستطع الهجرة إلى بلاد المسلمين الواسعة اذهب إلى برمنجهام, ولسنا نسلم بهذه أيضا ولكن من باب إذا لم يمشي معك امشي معه, بل وأصبح الشيخ فلاحا أصلحه الله يقرر ما قرره عبيد, والدليل تعليله لحكم عبيد بقوله: (ليه؟) أي: لماذا قرر عبيد هذا التقرير؟ثم أجاب نفسه بقوله: لأن برمنجهام فيها وفيها وفيها,وعندهم وعندهم وعندهم, وأصَل لذلك بقوله: (الأصل في الهجرة يا إخوان إظهار شعائر الدين ولا شك)أي: إذا كنتم تظهرون شعائر الدين فداركم هذه دار هجرة!,وحذر من أناس يقولون كلاما كثيرا, وأمر "مهاجري"(!) برمنجهام ألا يتعلقوا بذلك الكلام , ولعل أولئك الناس هم من يقول لأهل برمنجهام من المسلمين: اتقوا الله وهاجروا من ها هنا إلى بلاد المسلمين الواسعة, واصبروا على شظف العيش, قبل أن تطلع الشمس من مغربها. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا 0 إِلاّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلا 0 فَأُولَئِكَ عَسَى اللهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللهُ عَفُوًّا غَفُورًا 0 وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾[النساء:97-100].
وللمنصف أن يستمع لشريط عرفات وشريط الشيخ فلاح أصلحه الله وهما مقطعان صغيران ويقارن بينهما وستتضح له أشياء كثيرة .
والملفت للانتباه أن المدسوس عرفات في آخر المكالمة بعد أن استخرج من شيخه التوبة مرتين ـ ولنا عودة أيضا مع هذه التوبة ـ! وبعد أن بدأ المكالمة مستفسرا عما ينسبه إليه الشيخ فلاح قال: فالحمد لله يعني ما حصل شيء من الخطأ في كلامكم أنتم, ولاسيما أن الشيخ فلاح بَيَّن ..!
فلماذا إذا هذا السؤال يا عرفات ؟!,وما داعي هذه المكالمة من أصلها؟!,ولماذا التوبة مرتين؟!،إذا كان ما حصل خطأ في كلام شيخك, وإذا كان الشيخ فلاح قد بيَّن.. !
فالمستمع للمقطع الصوتي للشيخ فلاح يستنتج أمرين لا ثالث لهما:
■ إما أن نقله صحيح فعلى عبيد أن يتراجع ويتوب إلى الله دون مراوغة.
■ وإما نقله خطأ فعليه هو أن يتراجع ويتوب إلى الله.
وأما بخصوص توبة عبيد، فهي كمن وُضع السيف على رقبته وقيل له تُب, فما عساه أن يفعل, فعرفات قال له منذ البداية أن الناقل عنك هو الشيخ فلاح وهو يرتضيه ويزكيه, وهو قال في توبته: أستغفر الله منها إذا كان النقلة عدولا ثقاتا أصحاب سنة, فلا أدري هل نسي عبيد بهذه السرعة أن الناقل هو فلاح ؟! أم أنه عندما نقل عنه هذا النقل سقطت عدالته وتوثيقه وسنيّته؟ فالذي يريد أن ينقل عن عبيد شيئا ما, يجب أن تتوفر فيه هذه الشروط الثلاث:أن"يكونوا"جماعة,ولا أدري كم العدد الذي يرتضيه عبيد!,وأن يكونوا(عدولا ,ثقاتا, أصاحب سنة), فإن سقط منها واحد رُدَّ النقل!.
قال:الشَّيخِ العَلاَّمَةِ حَافِظِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَكَمِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في: دَلِيْلُ أَرْبابِ الفَلاحِ لِتَحْقِيْقِ فَنِّ الاِصطِلاحِ: والمراد بالعدل : من له ملكة تحمله على ملازمة التقوى والمروءة . والمراد بالتقوى : اجتناب الأعمال السيئة من شرك أو فسق أو بدعة . ويخرج بالعدل خمسة : الكاذب ، والمتهم به، والفاسق بمكفر وغيره . والمبتدع ، والمجهول.وقال الإمام الذهبي في الموقظة: الثقة :تُشترط العدالة في الراوي كالشاهد , ويمتاز الثقة بالضبط والإتقان , فإن انضاف إلى ذلك المعرفة والإكثار ,فهو حافظ.
وقال أيضا :فصل
الثقة : من وثَّقَه كثيرٌ ولم يُضعَّف . ودُونَه : من لم يُوثق ولا ضُعِّف .
وقال أيضا: وقد اشتَهَر عند طوائف من المتأخرين ، إطلاقُ اسم ( الثقة ) على
من لم يُجْرَح ، مع ارتفاع الجهالةِ عنه . وهذا يُسمَّى : مستوراً ، ويُسمىَّ : محلهُّ الصدق ، ويقال فيه : شيخ .اهـ
أما المقصود بصاحب سنة فهو: من تعلمها, وعمل بها , ولزم ذلك.
فانظر رعاك الله للشروط التي اشترطها عبيد ليُقبل النقل عنه وفيه ,بل لا يقبلها من ناقل واحد وإن توفرت فيه هذه الشروط, بل يجب أن يكون النقلة جماعة! وتأمل في قوله بصيغة الجمع:إذا كان النقلة عدولا ثقاتا أصحاب سنة!!!.
فهلا كنت منصفا يا عبيد واشترطت في من ينقل لك في غيرك ما اشترطت في من ينقل لغيرك فيك!. فلماذا تقبل خبر المجاهيل,بل الكذابين الفتانين في الشيخ يحيى, وتثني على افتراءاتهم ؟؟؟
قال الإمام النووي في المنهاج كتاب الإيمان:*2* باب الدليل على أن من خصال الإِيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير.
*حدّثنا مُحَمّدُ بْنُ الْمُثَنّى وَ ابْنُ بَشّارٍ قَالاَ: حَدّثَنَا مُحمّدُ بْنُ جَعْفَرٍ: حَدّثَنَا شُعْبَةُ. قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضيَ اللّهِ عَنْهُ عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتّى يُحِبّ لأَخِيهِ (أَوْ قَالَ لِجَارِهِ) مَا يُحِبّ لِنَفْسِهِ".
وحدّثني زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ: حَدّثَنَا يَحْيَىَ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلّمِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ ، عنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتّى يُحِبّ لِجَارِهِ (أَوْ قَالَ لأَخِيهِ) مَا يُحِبّ لِنَفْسِهِ".
قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه أو قال لجاره ما يحب لنفسه) هكذا هو في مسلم لأخيه أو لجاره على الشك، وكذا هو في مسند عبد بن حميد على الشك وهو في البخاري وغيره لأخيه من غير شك. قال العلماء رحمهم الله: معناه لا يؤمن الإيمان التام، وإلا فأصل الإيمان يحصل لمن لم يكن بهذه الصفة، والمراد يحب لأخيه من الطاعات والأشياء المباحات، ويدل عليه ما جاء في رواية النسائي في هذا الحديث: "حتى يحب لأخيه من الخير ما يحب لنفسه" قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح: وهذا قد يعد من الصعب الممتنع وليس كذلك، إذ معناه لا يكمل إيمان أحدكم حتى يحب لأخيه في الإسلام مثل ما يحب لنفسه، والقيام بذلك يحصل بأن يحب له حصول مثل ذلك من جهة لا يزاحمه فيها، بحيث لا تنقص النعمة على أخيه شيئا من النعمة عليه، وذلك سهل على القلب السليم، وإنما يعسر على القلب الدغل عافانا الله وإخواننا أجمعين، والله أعلم. وأما إسناده فقال مسلم رحمه الله: حدثنا محمد بن مثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس، وهؤلاء كلهم بصريون، والله أعلم.اهـ
وقال الإمام إبن دقيق العيد في شرح الأربعين النووية الحديث 18:وقوله :‹ وخالق الناس بخلق حسن› معناه عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به , واعلم أن أثقل ما يوضع في الميزان الخلق الحسن.اهـ
ولن نُعامل عبيدا بالمثل ولن نقول كما قال قائلهم:
ألا فلا تجــهلنَّ علينــــــا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
والعجيب أن عبيدا لايزال مصرا على أن هناك تحريفا للكلام, فبعد أن أكد له عرفات المُرقّع صاحب الإبرة المكسورة أن الناقل هو الشيخ فلاح قال عبيد : لعلهم حرفوا قولي وقول الشيخ فلاح أيضا, وأقول لعرفات: فهلاَّ أسمعت شيخك عبيدا شريط الشيخ فلاح حتي يسمع بنفسه هل هناك تحريف للكلام أم لا؟؟؟؟!.
فليقل إذا أستغفر الله وأتوب إليه دون مراوغة,ولا داعي لقوله:فإن...إذا, وقوله:إذا...إما...أو... وقوله: فما كان...وما كان...ولتفهم أنظر لزاما إلى قول عبيد, وتتبع ماتحته خط!!!
قال عبيد:......فإن كنتُ قلتُ يوما من الأيام بالهجرة إلى برمنجهام مطلقا فهي زلة أستغفر الله منها إذا كان النقلة عدولا ثقات أصحاب سنة...........وأكرر إذا كنت قررت خلاف ذلك فهو أحد أمرين: إما زلة مني أو تحريف علي, فما كان مني فإني أستغفر الله منه, وما كان تحريفا لكلامي وتقولا علي فهذا نسأل الله أن يوقفه بخصومتي يوم القيامة....
وهذه لطمة بعجالة للمُرِقّع عرفات وللمُبَرقعين حوله, وإلا فاتصاله بعبيد , وكلمة الشيخ فلاح , تحتاج لوقفات.
وتذكرت كلمة, تذكرت كلمة من كلمات شيخنا الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري, يحفظه الله ويمتع به,ذكر طبعا بالوصف,الشيخ ما راح, دائما يسألني عن هذه البرمنجهام, فأعطيته وصفا دقيقا,فقرر بعدها أو صار يفتي للإخوان؛ أنه يا أهل أوربا من أراد منكم الهجرة فليهاجر إلى برمنجهاااااام ـ هنا ضحك الجلساءفرحين بتقرير أوفتوى عبيد ـ ثم أكمل الشيخ فلاحا كلامه: فإنها والله دار هجرة, إنها دار هجرة, ليه؟ الحمد لله المساجد كثيرة, والمركز السلفي و لله الحمد يعني على قوته, وعندهم مدارس وعندهم, تحفيظ للقرآن, وعندهم وعندهم وعندهم, الأصل في الهجرة يا إخوان إظهار شعائر الدين ولا شك. لا تتعلقوا بهذا الكلام الي بيقوله الناس كثير جدا نسأل الله أن يعافينا وإياكم.اهـ
قال عبيد الجابري في اتصال أجراه معه عرفات البرمكي وهو يحاول ترقيع فضيحة شيخه, والشريط موجود على شبكة العلوم السفلية,وعنوانه: اتسع الخرق على الراقع البرمكي :
......فإن كنتُ قلتُ يوما من الأيام بالهجرة إلى برمنجهام مطلقا فهي زلة أستغفر الله منها إذا كان النقلة عدولا ثقاتا أصحاب سنة...........وأكرر إذا كنت قررت خلاف ذلك فهو أحد أمرين: إما زلة مني أو تحريف علي, فما كان مني فإني أستغفر الله منه, وما كان تحريفا لكلامي وتقولا علي فهذا نسأل الله أن يوقفه بخصومتي يوم القيامة......اهـ
أقول: فها هو الشريط بين أيدينا, والناقل من يرضى عبيد نقله, والكلام مطلق,والزلة حاصلة،وليس هناك تحريف ولا تقولٌ ,فتب وبيّن وأصلح يا عبيد, وإلا فنحن خصومك أمام الله سبحانه وتعالى.
أما بخصوص ترقيع البرمكي عرفات للخرق فهو فاشل, والدليل كلام الشيخ فلاح نفسه؛ فلم يكن مسؤولا فيه من طرف أحد لا يستطيع أن يهاجر إلى بلد ما من بلاد المسلمين,ولم يتكلم على إزالة أو تخفيف الضرر أو أن هناك اضطرارا, ولم يذكر أن هناك محنة,بل الشيخ ذكر كلام عبيد في معرض الثناء على برمنجهام فاستبشر أهل برمنجهام بما نقل إليهم من تقرير أو فتوى عبيد ,ولم يكن الشيخ فلاح في بلد آخر بل كان في برمنجهام حين قال هذا الكلام, وأنه وصفها لعبيد حتى أصبح يقول: والله إنها دار هجرة,بل ويوجه نداء مطلقا بهذه الطريقة "يا أهل أوروبا", وليس مقيدا مثل: يا من لم يستطع الهجرة إلى بلاد المسلمين الواسعة اذهب إلى برمنجهام, ولسنا نسلم بهذه أيضا ولكن من باب إذا لم يمشي معك امشي معه, بل وأصبح الشيخ فلاحا أصلحه الله يقرر ما قرره عبيد, والدليل تعليله لحكم عبيد بقوله: (ليه؟) أي: لماذا قرر عبيد هذا التقرير؟ثم أجاب نفسه بقوله: لأن برمنجهام فيها وفيها وفيها,وعندهم وعندهم وعندهم, وأصَل لذلك بقوله: (الأصل في الهجرة يا إخوان إظهار شعائر الدين ولا شك)أي: إذا كنتم تظهرون شعائر الدين فداركم هذه دار هجرة!,وحذر من أناس يقولون كلاما كثيرا, وأمر "مهاجري"(!) برمنجهام ألا يتعلقوا بذلك الكلام , ولعل أولئك الناس هم من يقول لأهل برمنجهام من المسلمين: اتقوا الله وهاجروا من ها هنا إلى بلاد المسلمين الواسعة, واصبروا على شظف العيش, قبل أن تطلع الشمس من مغربها. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا 0 إِلاّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلا 0 فَأُولَئِكَ عَسَى اللهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللهُ عَفُوًّا غَفُورًا 0 وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾[النساء:97-100].
وللمنصف أن يستمع لشريط عرفات وشريط الشيخ فلاح أصلحه الله وهما مقطعان صغيران ويقارن بينهما وستتضح له أشياء كثيرة .
والملفت للانتباه أن المدسوس عرفات في آخر المكالمة بعد أن استخرج من شيخه التوبة مرتين ـ ولنا عودة أيضا مع هذه التوبة ـ! وبعد أن بدأ المكالمة مستفسرا عما ينسبه إليه الشيخ فلاح قال: فالحمد لله يعني ما حصل شيء من الخطأ في كلامكم أنتم, ولاسيما أن الشيخ فلاح بَيَّن ..!
فلماذا إذا هذا السؤال يا عرفات ؟!,وما داعي هذه المكالمة من أصلها؟!,ولماذا التوبة مرتين؟!،إذا كان ما حصل خطأ في كلام شيخك, وإذا كان الشيخ فلاح قد بيَّن.. !
فالمستمع للمقطع الصوتي للشيخ فلاح يستنتج أمرين لا ثالث لهما:
■ إما أن نقله صحيح فعلى عبيد أن يتراجع ويتوب إلى الله دون مراوغة.
■ وإما نقله خطأ فعليه هو أن يتراجع ويتوب إلى الله.
وأما بخصوص توبة عبيد، فهي كمن وُضع السيف على رقبته وقيل له تُب, فما عساه أن يفعل, فعرفات قال له منذ البداية أن الناقل عنك هو الشيخ فلاح وهو يرتضيه ويزكيه, وهو قال في توبته: أستغفر الله منها إذا كان النقلة عدولا ثقاتا أصحاب سنة, فلا أدري هل نسي عبيد بهذه السرعة أن الناقل هو فلاح ؟! أم أنه عندما نقل عنه هذا النقل سقطت عدالته وتوثيقه وسنيّته؟ فالذي يريد أن ينقل عن عبيد شيئا ما, يجب أن تتوفر فيه هذه الشروط الثلاث:أن"يكونوا"جماعة,ولا أدري كم العدد الذي يرتضيه عبيد!,وأن يكونوا(عدولا ,ثقاتا, أصاحب سنة), فإن سقط منها واحد رُدَّ النقل!.
قال:الشَّيخِ العَلاَّمَةِ حَافِظِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَكَمِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في: دَلِيْلُ أَرْبابِ الفَلاحِ لِتَحْقِيْقِ فَنِّ الاِصطِلاحِ: والمراد بالعدل : من له ملكة تحمله على ملازمة التقوى والمروءة . والمراد بالتقوى : اجتناب الأعمال السيئة من شرك أو فسق أو بدعة . ويخرج بالعدل خمسة : الكاذب ، والمتهم به، والفاسق بمكفر وغيره . والمبتدع ، والمجهول.وقال الإمام الذهبي في الموقظة: الثقة :تُشترط العدالة في الراوي كالشاهد , ويمتاز الثقة بالضبط والإتقان , فإن انضاف إلى ذلك المعرفة والإكثار ,فهو حافظ.
وقال أيضا :فصل
الثقة : من وثَّقَه كثيرٌ ولم يُضعَّف . ودُونَه : من لم يُوثق ولا ضُعِّف .
وقال أيضا: وقد اشتَهَر عند طوائف من المتأخرين ، إطلاقُ اسم ( الثقة ) على
من لم يُجْرَح ، مع ارتفاع الجهالةِ عنه . وهذا يُسمَّى : مستوراً ، ويُسمىَّ : محلهُّ الصدق ، ويقال فيه : شيخ .اهـ
أما المقصود بصاحب سنة فهو: من تعلمها, وعمل بها , ولزم ذلك.
فانظر رعاك الله للشروط التي اشترطها عبيد ليُقبل النقل عنه وفيه ,بل لا يقبلها من ناقل واحد وإن توفرت فيه هذه الشروط, بل يجب أن يكون النقلة جماعة! وتأمل في قوله بصيغة الجمع:إذا كان النقلة عدولا ثقاتا أصحاب سنة!!!.
فهلا كنت منصفا يا عبيد واشترطت في من ينقل لك في غيرك ما اشترطت في من ينقل لغيرك فيك!. فلماذا تقبل خبر المجاهيل,بل الكذابين الفتانين في الشيخ يحيى, وتثني على افتراءاتهم ؟؟؟
قال الإمام النووي في المنهاج كتاب الإيمان:*2* باب الدليل على أن من خصال الإِيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير.
*حدّثنا مُحَمّدُ بْنُ الْمُثَنّى وَ ابْنُ بَشّارٍ قَالاَ: حَدّثَنَا مُحمّدُ بْنُ جَعْفَرٍ: حَدّثَنَا شُعْبَةُ. قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضيَ اللّهِ عَنْهُ عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتّى يُحِبّ لأَخِيهِ (أَوْ قَالَ لِجَارِهِ) مَا يُحِبّ لِنَفْسِهِ".
وحدّثني زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ: حَدّثَنَا يَحْيَىَ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلّمِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ ، عنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتّى يُحِبّ لِجَارِهِ (أَوْ قَالَ لأَخِيهِ) مَا يُحِبّ لِنَفْسِهِ".
قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه أو قال لجاره ما يحب لنفسه) هكذا هو في مسلم لأخيه أو لجاره على الشك، وكذا هو في مسند عبد بن حميد على الشك وهو في البخاري وغيره لأخيه من غير شك. قال العلماء رحمهم الله: معناه لا يؤمن الإيمان التام، وإلا فأصل الإيمان يحصل لمن لم يكن بهذه الصفة، والمراد يحب لأخيه من الطاعات والأشياء المباحات، ويدل عليه ما جاء في رواية النسائي في هذا الحديث: "حتى يحب لأخيه من الخير ما يحب لنفسه" قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح: وهذا قد يعد من الصعب الممتنع وليس كذلك، إذ معناه لا يكمل إيمان أحدكم حتى يحب لأخيه في الإسلام مثل ما يحب لنفسه، والقيام بذلك يحصل بأن يحب له حصول مثل ذلك من جهة لا يزاحمه فيها، بحيث لا تنقص النعمة على أخيه شيئا من النعمة عليه، وذلك سهل على القلب السليم، وإنما يعسر على القلب الدغل عافانا الله وإخواننا أجمعين، والله أعلم. وأما إسناده فقال مسلم رحمه الله: حدثنا محمد بن مثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس، وهؤلاء كلهم بصريون، والله أعلم.اهـ
وقال الإمام إبن دقيق العيد في شرح الأربعين النووية الحديث 18:وقوله :‹ وخالق الناس بخلق حسن› معناه عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به , واعلم أن أثقل ما يوضع في الميزان الخلق الحسن.اهـ
ولن نُعامل عبيدا بالمثل ولن نقول كما قال قائلهم:
ألا فلا تجــهلنَّ علينــــــا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
والعجيب أن عبيدا لايزال مصرا على أن هناك تحريفا للكلام, فبعد أن أكد له عرفات المُرقّع صاحب الإبرة المكسورة أن الناقل هو الشيخ فلاح قال عبيد : لعلهم حرفوا قولي وقول الشيخ فلاح أيضا, وأقول لعرفات: فهلاَّ أسمعت شيخك عبيدا شريط الشيخ فلاح حتي يسمع بنفسه هل هناك تحريف للكلام أم لا؟؟؟؟!.
فليقل إذا أستغفر الله وأتوب إليه دون مراوغة,ولا داعي لقوله:فإن...إذا, وقوله:إذا...إما...أو... وقوله: فما كان...وما كان...ولتفهم أنظر لزاما إلى قول عبيد, وتتبع ماتحته خط!!!
قال عبيد:......فإن كنتُ قلتُ يوما من الأيام بالهجرة إلى برمنجهام مطلقا فهي زلة أستغفر الله منها إذا كان النقلة عدولا ثقات أصحاب سنة...........وأكرر إذا كنت قررت خلاف ذلك فهو أحد أمرين: إما زلة مني أو تحريف علي, فما كان مني فإني أستغفر الله منه, وما كان تحريفا لكلامي وتقولا علي فهذا نسأل الله أن يوقفه بخصومتي يوم القيامة....
وهذه لطمة بعجالة للمُرِقّع عرفات وللمُبَرقعين حوله, وإلا فاتصاله بعبيد , وكلمة الشيخ فلاح , تحتاج لوقفات.
وبما أن المستنقع تصعب فيه الرؤية وتتعذر فيه السباحة بسبب ما هو معلوم من طبيعة المستنقعات, فلا شك أن من يغوص في الوحلين يأتي بمثل هذه التخبطات.
ورقات مستلة من رد بعنوان: مد الحبلين لإنقاذ أبي عيسى ومن معه من مستنقع الوحلين.
كتبه أبو الربيع سعيد بن خليفة بن محمد وهابي
تعليق