بسم الله الرحمن الرحيم
في الأمس كان لي مقال حول علماء المملكة عند محاولة استهدافهم من قبل أقزام التكفير ، يومها كانت كرامة من كرامات أهل العلم ، بأن فضح الله مخطط غُليمات ذلك الفكر البائس اليائس ، حين حاولوا تطبيق فريضة الغيلة لمن استطاع إليها سبيلا في فكرهم ولافكر ، فحفظ الله الأعلام ، ورد كيد أولئك الاقزام ..
وفي الأمس القريب أطلعني أحد الأخوة على أمرٍ مشابهٍ لما سبق ، إلا أن ذلكم [ تكفير ] والآخر [ تحريش ] ، أطلعني بارك الله فيه على موقع يحمل اسماً شريفا ، وأصلاً أصيلاً من أصول الإسلام ، [ الوحيين ] ، لكن مالبث أن تغير مفهوم الاسم من موقع [ الوحيين ] إلى موقع [ الشحر اثنين ] !! فسبحان الخالق !فكأن الكلام في [ الشحر واحد ] حرام وألتزام ، وفي [ الشحر اثنين ] حلال وإلجام !!
أقول : في قسم من أقسام موقع [ الشحر اثنين ] وهو القسم المنهجي ، وجدت الحقد الدفين عند أتباع أبي الحسن ، [ عذراً ] أقصد عند أرباب ومريدي الحزبية العمياء الجديدة ، فقد أعادوا ملفات ولت بهزلها وترهاتها ، فالنَفَس نفسٌ حسني ، والأسلوب أسلوبٌ بكري ، بقي أمر [ الأنامل ] فالله أعلم بأمرها .
وهذا الموقع للمتأمل ، في توقيته ومادته يجزم أنه موقع [ ضِرار ] وضيف [ الضرورة ] على الصفحة المستضيفة له ، ومتفسح لمن هبَّ ودب من حملة المرض والحقد الدفين على الدعوة بشكل عام ؛ فمن برمكي الجهالة وإلزاماته الجاحظية والفيروزبادية ، إلى معرفات الكنى والألقاب وقفات مخزية وإلزامات جُهال الأطفال ، ومن مدسوسي الأحزاب وملفلفي الأخشاب حطاب الليل وقفات ملئها الهزل والجدل ، فإشكالهم يكمن في حقيقة من يقف معهم في مهزلتهم هذه ؟!
لن أردد هنا قسماً كقسم صاحب الحاشية المعلومة لأجزم أن كل أعداء الدار قديما وحديثا قد تكالبوا وتجانسوا بأنملة واحدة نسأل الله لها الشتات بغية ضرب الدعوة في ذلك الملتقى .
أقول : لن أقسم الآن لأن الأمر في هذه المعرفات مازال مجهولاً ، لكن شواهد تلو الشواهد تنذر بخطر هذه الحقيقة ، ومع ذلك يأتي جويهل مجهول ليصف هذه الشبكة المباركة [ شبكة العلوم السلفية ] بشبكة العوام ، وآخر يصفها بشبكة السفاهة والبذاءة ، وثالث بشبكة اللحوم ، ولاعجب ..
مررت على مواضيع القوم في قسمهم [ المنهجي ] والذي لأجله كان ضِرارهم ، وعُصرت أدمغة القوم للبحث عن اسم ضرورتهم ، أقول مررت على مواضيع القوم في قسمهم وإذا بمواضيع المأربي والبكري تعاد بحلة جديدة !! فمن تحريشهم في أرض المملكة وإدخال اسماء جديدة كأبي أنس محمد بن هادي حفظه الله والشيخ الوالد صالح السحيمي ، بعد أن أدخلوا في معمعتهم الشيخ عبيد وعبدالله البخاري ، كديدن من سبقهم مع الشيخ الفوزان ، أقول مع هذا كله هاهم يتجهوم وفق مؤشر بوصلتهم التحريشية إلى الداخل ، حيث ماتبقى من علماء السنة في اليمن من خلال نبش ما استطاعوا من أمور ليس لها أي مناسبة في اصل فتنتهم [ فتنة التسجيل ] ، فمن أبي نصر محمد الإمام إلى البرعي ثم إلى الشيخ محمد الصوملي ، والشيخ عبد الله الذماري ، والشيخ عبد المصور ، والشيخ عثمان السالمي !! كما قرر سماحة العلامة البرمكي ؛ ويعلم الله لولا الخشية من أن أُرمى بمقارعة أطفال الجهالة ، وأرباب التطاول لتفرغت لعصيدته التي أسميتها [ تنكيلا ] ، فمن تعريضه على كثير مما طُرِحَ في بيان هذه الفتنة ممن خبر أمرها ، وعايش فصولها ، وعاين أحداثها ، وتفسيره المعوج المدعوم بجهالة حاله ونكارة قوله ، كل ذلك كشف حقيقة صورة الأسد بعد أن كُسرت المرءاة ! وعجبي كيف أن من يقال عنه : [ لا أعرفه ] ، يقول عنه : [ شيخنا ] !!!
ومن المهازل التي لاحظتها أن أصبح الشيخ الوالد [ حسن بن قاسم الريمي ] عندهم يوصف بـ [ المدعو ] !! لا لشيئ ، ولكن لأنه لم يتبع تيارهم المستحدث ، نسأل الله السلامة ..
كذلك من مهازلهم سؤال وجدته في خاتمة الرَحلة إلى ذلك الموقع [ الضرورة ] وجهه أحدهم إلى أخينا الفاضل علي مثنى كونه [ مهندس ] : [ هل الدراسة في الجامعة الإسلامية حرام وفي جامعة الأردن الإختلاطية حلال ؟ ] !! ، ولا أدري حقيقةً ماهية هذه العقول التي تحسب بمنطقها الفاسد أنها قد أبانت عجز خصمها ورفعت لواء إفحامه ، فضلا عن تناسيها لأصل فتنتهم ، وتمسكهم بقشة [ الجامعة الإسلامية ] !!
أما بالنسبة للجمعية المشار إليها هذه الأيام : فما هي عنكم ببعيد وإن لم تكن لكم ، والمتابع لأصل الفتنة ولجهود الشيخين المرعيين لا يحتاج إلى كبير ذكاء وكثير وقت في ربط المسألة وتحصيل مفهوم [ الجمعية ] ، وحقيقة لا ينقص هذه الفتنة مصطلحات أو مسميات ، فالأفعال تُغني عن ذلك كله ، ويبقى السؤال : لماذا الإعلان عنها في موقعكم ؟! هل نسي أحد المدسوسين في هذه الفتنة أنه لايجب أن يُظهر أصالة منهجه ؟
بقيت بلية أخرى من بلايا القوم ، وهي رسالة بعنوان : [ مع الحجوري ذكرى وتذكير ] لسعيد بن علي الحامد ، وهذه البلية تشبه إلى حد كبير بلية عبدالله بن ربيع في شنشنته [ ماذا ينقمون من الشيخ يحيى ] ، فهم يُترجمون للشيخ من زاوية تخصهم وفي نقاط تُحسب لأبي عبدالرحمن حفظه الله ، وما ذلك إلا لتهورهم الواضح وتوترهم الملاحظ وتخبطهم الملموس ، فقد كثر عند القوم في هذه الفتنة محللي النفس ، ومثقفي الدراسات الإجتماعية ، وخبراء التغذية !! كل ذلك لأجل يحيى ! فجزاه الله خيرا أحيا لنا إخوة نبغوا في هذه الفنون مقابل النيل من عرضه ، ووالله ماكنت أحسب أن دماج وشيخها جعلا ممن يقف أمامهما يحرث مجلدات الإجتماع والطب النفسي حرثا ليستخرج نتيجةً لمقدمة مبتورة !!
القوم ياإخوة جُنوا بالفعل ، ولقد قلتها فما مضى تحت عنوان [ الوقوف بجانب الأشباح ] ، ولا أدري هل وعاها أحد أم لا ، قلت حينها : [ لكل حداد وتر صالح ] ، فأبواب الحداد لاتغلق حتى في أوقات الصلاة ، ترحب بكل من هب ودب ، ويجد الزائر من الأوتار مبتغاه فمن أكبر وتر إلى أصغرها ، كلها صالحة للشد عقيدة ومنهاجا ، وسياسة وأخلاقا ، زائريه ممن تخربوا بعد تحزب ، وتشردوا بعد تعصب ومكابرة ..
فلاحول ولا قوة إلا بالله ، ونسأل الله السلامة والثبات على الهدى ، والله المستعان ..
ضياء الشميري
12 رجب 1429هـ
12 رجب 1429هـ
تعليق