إعلام الساجد بجناية الإخوان على من نهى عن الصلاة على القبور في المساجد
الجزء الأول
كتبه أبو مالك / فيصل بن يحيى بن مرشد الغولي
الجزء الأول
كتبه أبو مالك / فيصل بن يحيى بن مرشد الغولي
.بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور )
وصلى الله وسلم على القائل ( من رأى منكم منكرا فليغره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )حديث أبي سعيد عند مسلم رقم 49.
أما بعدوصلى الله وسلم على القائل ( من رأى منكم منكرا فليغره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان )حديث أبي سعيد عند مسلم رقم 49.
فأعرف المعروف هو التوحيد وأنكر المنكرات هو الشرك بالله وبحمد الله تعالى فدعوة أهل السنة قائمة على تعبيد العباد لرب العباد وعلى التحذير من الشرك فالتوحيد أول دعوة الرسل وأول منازل الطريق .
وهو أول مقام يقوم فيه السالك إلى الله تعالى قال تعالى ( لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره )
وقال هود لقومه ( اعبدوا الله مالكم من إله غيره ).
وقال صالح لقومه ( اعبدوا الله مالكم من إله غيره )
وقال شيعيب لقومه ( اعبدوا الله مالكم من إله غيره)
وقال تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )
فالتوحيد : مفتاح دعوة الرسل ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين أرسله إلى اليمن ( إنك تأتي قوما من أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ) حديث معاذ أخرجه البخاري رقم 1395 ومسلم رقم 19.
والتوحيد مفرق الطرق بين المشركين والمؤمنين .
والتوحيد جالب للأمن كما أن الشرك جالب للخوف قال تعالى ( الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) فالأمن هنا : هو الأمن التام في الدنيا والمراد به أمن القلب وعدم حزنه على غير الله .
وكلما نقص التوحيد ذهب الأمن وحل الخوف وظهرت البدع وانتشرت المعاصي وكلما بعد العبد عن منهاج النبوة حصل الخلل وظهر العيب وانتشر الجهل وأصبح المعروف منكرا والمنكر معروفا .
ومع هذا فالله حافظ لدينه لقول الله جل وعلا ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) وقال الله تعالى ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا ) قال العلامة ابن القيم في زاد المعاد ج 3 ، ص 280 معلقاً على هذه الآية قال : ( تكفل الله لهذا الأمر بالإتمام و الإظهار على جميع أديان أهل الأرض ففي هذه الآية تقوية لقلوبهم وبشارة لهم وتثبيت وأن يكونوا على ثقة من هذا الوعد الذي لا بد أن ينجزه فلا تظنوا أن ما وقع من الإغماض و القهر يوم الحديبية نصرة لعدوه ولا تخلياً عن رسوله ودينه كيف وقد أرسله بدينه الحق و وعده على أن يظهره على كل دين سواه .
وقلت : وتعجبني كلمة قالها الحسن البصري رحمه الله : وهي ( لن يزال لله نصحاء في الأرض من عباده يعرضون أعمال العباد على كتاب الله فإذا وافقوه حمدوا الله وإذا خالفوه عرفوا بكتاب الله ضلالة من ضل وهدى من اهتدى فأولئك خلفاء الله ).
قلت وهذا هو حال دعاة أهل السنة والجماعة النصح لمن وافقهم وكذلك من خالفهم وهم كما قال الله في سورة يس ( وجاء من أٌقصا المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسئلكم أجرا وهم مهتدون ).
وأهل السنة قديما وحديثا يعرضون أعمال العباد على كتاب الله وسنة رسوله على فهم السلف الصالح ومن هذا العرض ما قام به أخونا الفاضل شايف الخطيب حفظه الله تعالى من بيان واضح جلي بأن مسجد عمر المختار في مدينة إب قد قام بنائه على قبور نصحا لله تعالى ثم للمسلمين فقام بعض القائمين على ذاك المسجد بهمزه ولمزه ورميه بالجاسوسية زوراً وبهتاناً وبدون دليل وهذا هو حال الأخوان المسلمين وقد ذكرني هذا الفعل وهذا المقال بما حدث قبل فترة من الزمن في مدينة عدن يوم أن قام بعض الصالحين بهدم القبور التي تدعى من دون الله فقام عبدالله صعتر خطيباً في مسجده وقال : يجب على الدولة أن تضرب على هؤلاء بيد من حديد ؟ وأما جريدة الصحوة وهي الناطقة باسم التجمع اليمني للإصلاح فقد قالت : إن التجمع اليمني للإصلاح تابع باهتمام كبير الأحداث المؤسفة التي وقعت في مدينة عدن الباسلة ... وقالت : إن التجمع يستنكر و يدين هذه الممارسات البعيدة عن جوهر الدين وقيم الإسلام وأنظر العدد رقم (432) يوم الخميس - 3من الربيع الثاني – 1415 هـ .
حكم بناء المساجد على القبور :وهو أول مقام يقوم فيه السالك إلى الله تعالى قال تعالى ( لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره )
وقال هود لقومه ( اعبدوا الله مالكم من إله غيره ).
وقال صالح لقومه ( اعبدوا الله مالكم من إله غيره )
وقال شيعيب لقومه ( اعبدوا الله مالكم من إله غيره)
وقال تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )
فالتوحيد : مفتاح دعوة الرسل ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين أرسله إلى اليمن ( إنك تأتي قوما من أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ) حديث معاذ أخرجه البخاري رقم 1395 ومسلم رقم 19.
والتوحيد مفرق الطرق بين المشركين والمؤمنين .
والتوحيد جالب للأمن كما أن الشرك جالب للخوف قال تعالى ( الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) فالأمن هنا : هو الأمن التام في الدنيا والمراد به أمن القلب وعدم حزنه على غير الله .
وكلما نقص التوحيد ذهب الأمن وحل الخوف وظهرت البدع وانتشرت المعاصي وكلما بعد العبد عن منهاج النبوة حصل الخلل وظهر العيب وانتشر الجهل وأصبح المعروف منكرا والمنكر معروفا .
ومع هذا فالله حافظ لدينه لقول الله جل وعلا ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) وقال الله تعالى ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا ) قال العلامة ابن القيم في زاد المعاد ج 3 ، ص 280 معلقاً على هذه الآية قال : ( تكفل الله لهذا الأمر بالإتمام و الإظهار على جميع أديان أهل الأرض ففي هذه الآية تقوية لقلوبهم وبشارة لهم وتثبيت وأن يكونوا على ثقة من هذا الوعد الذي لا بد أن ينجزه فلا تظنوا أن ما وقع من الإغماض و القهر يوم الحديبية نصرة لعدوه ولا تخلياً عن رسوله ودينه كيف وقد أرسله بدينه الحق و وعده على أن يظهره على كل دين سواه .
وقلت : وتعجبني كلمة قالها الحسن البصري رحمه الله : وهي ( لن يزال لله نصحاء في الأرض من عباده يعرضون أعمال العباد على كتاب الله فإذا وافقوه حمدوا الله وإذا خالفوه عرفوا بكتاب الله ضلالة من ضل وهدى من اهتدى فأولئك خلفاء الله ).
قلت وهذا هو حال دعاة أهل السنة والجماعة النصح لمن وافقهم وكذلك من خالفهم وهم كما قال الله في سورة يس ( وجاء من أٌقصا المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسئلكم أجرا وهم مهتدون ).
وأهل السنة قديما وحديثا يعرضون أعمال العباد على كتاب الله وسنة رسوله على فهم السلف الصالح ومن هذا العرض ما قام به أخونا الفاضل شايف الخطيب حفظه الله تعالى من بيان واضح جلي بأن مسجد عمر المختار في مدينة إب قد قام بنائه على قبور نصحا لله تعالى ثم للمسلمين فقام بعض القائمين على ذاك المسجد بهمزه ولمزه ورميه بالجاسوسية زوراً وبهتاناً وبدون دليل وهذا هو حال الأخوان المسلمين وقد ذكرني هذا الفعل وهذا المقال بما حدث قبل فترة من الزمن في مدينة عدن يوم أن قام بعض الصالحين بهدم القبور التي تدعى من دون الله فقام عبدالله صعتر خطيباً في مسجده وقال : يجب على الدولة أن تضرب على هؤلاء بيد من حديد ؟ وأما جريدة الصحوة وهي الناطقة باسم التجمع اليمني للإصلاح فقد قالت : إن التجمع اليمني للإصلاح تابع باهتمام كبير الأحداث المؤسفة التي وقعت في مدينة عدن الباسلة ... وقالت : إن التجمع يستنكر و يدين هذه الممارسات البعيدة عن جوهر الدين وقيم الإسلام وأنظر العدد رقم (432) يوم الخميس - 3من الربيع الثاني – 1415 هـ .
لا يخفى على إخواني في الله ما جاء في صحيح البخاري رقم 1330 ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه ) لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) قالت فلولا ذاك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً.
وفي صحيح مسلم رقم 532 من حديث جندب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول ... ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك )
وجاء في البخاري رقم 427 ومسلم رقم 528 من حديث عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة .
قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري ج/2175 معلقا على هذا الحديث ( وهذا الحديث يدل على تحريم بناء المساجد على قبور الصالحين وتصوير صورهم فيها كما يفعله النصارى ولا ريب أن كل واحد منهما محرم على انفراد فتصوير صور الآدميين محرم وبناء القبور على المساجد على انفراده محرم كما دلت عليه النصوص . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في الفتاوى ج 17 ص 249 ، فاتخاذ القبور مساجد مما حرمه الله ورسوله وإن لم يبن عليه مسجداً كان بناء المساجد عليها أعظم كذلك قال العلماء يحرم بناء المساجد على القبور ويجب هدم كل مسجد بني على قبر .
وقد سئل شيخ الإسلام كما في الفتاوى ج 22 / 119 هل تصح الصلاة في المسجد إذا كان فيه قبر والناس تجتمع فيه لصلاتي الجمعة و الجماعة أم لا ؟ وهل يمهد القبر أو يعمل عليه حاجز أو حائط ؟
فأجاب : الحمد لله أتفق الأئمة أنه لا يبنى مسجد على قبر لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك ) .
وإنه لا يجوز دفن ميت في مسجد فإن كان المسجد قبل الدفن غُيّر إما بتسوية القبر وأما بنبشه إن كان جديداً وإن كان المسجد بني بعد القبر فإما أن يزال المسجد وإما أن تزال صورة القبر .
فالمسجد الذي على القبر لا يصلى فيه فرض ولا نفل فإنه منهي عنه
ونقل العلامة الألباني في كتابه تحذير الساجد في اتخاذ القبور مساجد ص 45 اتفاق المذاهب الأربعة على تحريم ذلك . وقد نص بعض العلماء على بطلان الصلاة في المساجد المبنية على القبور ووجودها فيها .
وقال شيخ الإسلام ابن القيم في زاد المعاد 3/500 في معرض بيان ما تضمنته هذه الغزوة من الفوائد ( أي تبوك)
ومنها – تحريق أمكنة المعصية التي يعصى الله ورسوله فيها وهدمها كما حرق رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد الضرار وأمر بهدمه وهو مسجد يصلى فيه ويذكر اسم الله فيه لما كان بناؤه ضراراً وتفريقا بين المؤمنين ومأوى للمنافقين وكل مكان هذا شأنه فواجب على الإمام تعطيله إما بهدم وتحريق وإما بتغيير صورته وإخراجه عما وضع له وإذا كان هذا شأن مسجد الضرار فمشاهد الشرك التي تدعو سدنتها إلى اتخاذ من فيها أندادا من دون الله أحق بالهدم وأوجب وكذلك محال المعاصي والفسوق كما كانت بيوت الخمارين وأرباب المنكرات وقد حرق عمر بن الخطاب قرية بكاملها يباع فيها الخمر وحرق حانوت رويشد الثقفي وسماه فويسقاً وحرق قصر سعد عليه لما احتجب فيه عن الرعية وهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحريق بيوت تاركي حضور الجماعة والجمعة وإنما منعه من فيها من النساء والذرية الذين لا يجب عليهم كما أخبر هو عن ذلك .
ومنها أن الوقف لا يصح على غير بر ولا قربة كما لم يصح وقف هذا المسجد وعلى هذا فيهدم المسجد إذا بني على قبر كما ينبش الميت إذا دفن في المسجد نص على ذلك الإمام أحمد وغيره فلا يجتمع في دين الإسلام مسجد وقبر بل أيهما طرأ على الآخر منع منه وكان الحكم للسابق فلو وضعا معا لم يجز ولا يصح هذا الوقف ولا يجوز ولا تصح الصلاة في هذا المسجد لنهي النبي صلى الله عليه وسلم ولعنه من اتخذ القبر مسجداً .
قلت فياليت ابن تيمية ابن القيم وابن رجب يرون ما يقال عما ينهى عن الصلاة في المساجد التي بنيت على القبور
فمنهم من يقول : هذا غلو ومبالغة ومنهم من يقول فلان جاسوس ومنهم من يقول هذا عميل ومن علماء السلطة .
قال الشاطبي في الإعتصام 1/158 فهكذا أهل الضلال يسبون السلف الصالح لعل بضاعتهم تنفق ( ويأبى الله إلا أن يتم نوره ).
وأصل هذا الفساد من قبل الخوارج فهم أول من لعن السلف وكفر الصحابة رضي الله عن الصحابة .
قلت اعلم يا من وفقك الله إلى الحق أن من أساليب الإخوان المسلمين رمي بعض الدعاة إلى الله بالجاسوسية من أجل تنفير الناس عنهم وقد ذكر صاحب كتاب إلى أين يتجه الإخوان المسلمون في اليمن ص 101 ( أن اليدومي قال كل من خرج عن التنظيم فالتنظيم يسحقه .... فالتنظيم يسحقه ... فالتنظيم يسحقه هكذا يكررها ثلاثاً للتأكيد .... وقال أي المؤلف ولهذا الحق التنظيمي مستويات : فمنه لمن هو داخل الحركة وقد تقال لمن هو خارجها بالترويج والإشاعة عنه بأنه غير منتظم .. عنده حظ النفس .... مغرور ... أخذ أموال .... أو يقال هذا متشدد لا يفهم الواقع – خاصة إذا كان من العلماء ... ثم إن كان من المحاضرين فيمنع من المحاضرات أو الالتقاء التنظيمي بقاعدة الإخوان وإذا التقى بهم ففيما تريده قيادة الإخوان فقط.
وقال في ص 60ومن مظاهر هذا التشويه للعلماء والدعاة : الافتراء الذي يبلغ حد الهذيان على عالم من أكبر العلماء وشيخ كبير من كبار المشايخ على مستويات تنظيمه معينة ... فقد قال لي أحد المسؤلين الذين كنت عندهم : إن الشيخ (...) قد أرسلته الحركة إلى الخارج ليجمع التبرعات باسمها ثم إنه عندما أتى أنكر ذلك واحتفظ بالأموال لنفسه ... فأي شيء يفهم من هذا الكلام ؟ هذا الشيخ الذي يعرفه الجميع ) سارق مختلس ... تخيل هذا المستوى من الجرأة لا أقول لفظا أخراً ... ولن ينقلها هذا المسئول إلا عن مصادر علمية مطلعة في القيادة ؟؟؟
وقال في ص 97-98 وعندما كنا نسأل عن الدكتور عبدالولي الشميري لم يخرج الإخوان ولم يأمروننا بمقاطعته ؟... يكون الجواب : اختلس 50 مليون ريال كان ينبغي أن يسلمها للحركة .
قلت : وهذه التهم وهذا الفعل قد أصبح موجودا عند بعض طلاب العلم العاطلين المتأثرين ببعض أفكار الأخوان .
فعلى السني الصبر على ما ينقمه عليه المخالف فصبره عليهم خير وأنفع وأسهل عليه من صبره على ما ينقمه الله ورسوله
ورحم الله القائل
إذا لم يكن بد من الصبر فاصطبر على الحق ذاك الصبر تحمد عقباه
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال في مسلم ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال ومن خاصم في باطل لم يزل في سخط الله ) .
موقف الإخوان من المساجد التي فيها قبوروفي صحيح مسلم رقم 532 من حديث جندب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول ... ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك )
وجاء في البخاري رقم 427 ومسلم رقم 528 من حديث عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة .
قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري ج/2175 معلقا على هذا الحديث ( وهذا الحديث يدل على تحريم بناء المساجد على قبور الصالحين وتصوير صورهم فيها كما يفعله النصارى ولا ريب أن كل واحد منهما محرم على انفراد فتصوير صور الآدميين محرم وبناء القبور على المساجد على انفراده محرم كما دلت عليه النصوص . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في الفتاوى ج 17 ص 249 ، فاتخاذ القبور مساجد مما حرمه الله ورسوله وإن لم يبن عليه مسجداً كان بناء المساجد عليها أعظم كذلك قال العلماء يحرم بناء المساجد على القبور ويجب هدم كل مسجد بني على قبر .
وقد سئل شيخ الإسلام كما في الفتاوى ج 22 / 119 هل تصح الصلاة في المسجد إذا كان فيه قبر والناس تجتمع فيه لصلاتي الجمعة و الجماعة أم لا ؟ وهل يمهد القبر أو يعمل عليه حاجز أو حائط ؟
فأجاب : الحمد لله أتفق الأئمة أنه لا يبنى مسجد على قبر لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك ) .
وإنه لا يجوز دفن ميت في مسجد فإن كان المسجد قبل الدفن غُيّر إما بتسوية القبر وأما بنبشه إن كان جديداً وإن كان المسجد بني بعد القبر فإما أن يزال المسجد وإما أن تزال صورة القبر .
فالمسجد الذي على القبر لا يصلى فيه فرض ولا نفل فإنه منهي عنه
ونقل العلامة الألباني في كتابه تحذير الساجد في اتخاذ القبور مساجد ص 45 اتفاق المذاهب الأربعة على تحريم ذلك . وقد نص بعض العلماء على بطلان الصلاة في المساجد المبنية على القبور ووجودها فيها .
وقال شيخ الإسلام ابن القيم في زاد المعاد 3/500 في معرض بيان ما تضمنته هذه الغزوة من الفوائد ( أي تبوك)
ومنها – تحريق أمكنة المعصية التي يعصى الله ورسوله فيها وهدمها كما حرق رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد الضرار وأمر بهدمه وهو مسجد يصلى فيه ويذكر اسم الله فيه لما كان بناؤه ضراراً وتفريقا بين المؤمنين ومأوى للمنافقين وكل مكان هذا شأنه فواجب على الإمام تعطيله إما بهدم وتحريق وإما بتغيير صورته وإخراجه عما وضع له وإذا كان هذا شأن مسجد الضرار فمشاهد الشرك التي تدعو سدنتها إلى اتخاذ من فيها أندادا من دون الله أحق بالهدم وأوجب وكذلك محال المعاصي والفسوق كما كانت بيوت الخمارين وأرباب المنكرات وقد حرق عمر بن الخطاب قرية بكاملها يباع فيها الخمر وحرق حانوت رويشد الثقفي وسماه فويسقاً وحرق قصر سعد عليه لما احتجب فيه عن الرعية وهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحريق بيوت تاركي حضور الجماعة والجمعة وإنما منعه من فيها من النساء والذرية الذين لا يجب عليهم كما أخبر هو عن ذلك .
ومنها أن الوقف لا يصح على غير بر ولا قربة كما لم يصح وقف هذا المسجد وعلى هذا فيهدم المسجد إذا بني على قبر كما ينبش الميت إذا دفن في المسجد نص على ذلك الإمام أحمد وغيره فلا يجتمع في دين الإسلام مسجد وقبر بل أيهما طرأ على الآخر منع منه وكان الحكم للسابق فلو وضعا معا لم يجز ولا يصح هذا الوقف ولا يجوز ولا تصح الصلاة في هذا المسجد لنهي النبي صلى الله عليه وسلم ولعنه من اتخذ القبر مسجداً .
قلت فياليت ابن تيمية ابن القيم وابن رجب يرون ما يقال عما ينهى عن الصلاة في المساجد التي بنيت على القبور
فمنهم من يقول : هذا غلو ومبالغة ومنهم من يقول فلان جاسوس ومنهم من يقول هذا عميل ومن علماء السلطة .
قال الشاطبي في الإعتصام 1/158 فهكذا أهل الضلال يسبون السلف الصالح لعل بضاعتهم تنفق ( ويأبى الله إلا أن يتم نوره ).
وأصل هذا الفساد من قبل الخوارج فهم أول من لعن السلف وكفر الصحابة رضي الله عن الصحابة .
قلت اعلم يا من وفقك الله إلى الحق أن من أساليب الإخوان المسلمين رمي بعض الدعاة إلى الله بالجاسوسية من أجل تنفير الناس عنهم وقد ذكر صاحب كتاب إلى أين يتجه الإخوان المسلمون في اليمن ص 101 ( أن اليدومي قال كل من خرج عن التنظيم فالتنظيم يسحقه .... فالتنظيم يسحقه ... فالتنظيم يسحقه هكذا يكررها ثلاثاً للتأكيد .... وقال أي المؤلف ولهذا الحق التنظيمي مستويات : فمنه لمن هو داخل الحركة وقد تقال لمن هو خارجها بالترويج والإشاعة عنه بأنه غير منتظم .. عنده حظ النفس .... مغرور ... أخذ أموال .... أو يقال هذا متشدد لا يفهم الواقع – خاصة إذا كان من العلماء ... ثم إن كان من المحاضرين فيمنع من المحاضرات أو الالتقاء التنظيمي بقاعدة الإخوان وإذا التقى بهم ففيما تريده قيادة الإخوان فقط.
وقال في ص 60ومن مظاهر هذا التشويه للعلماء والدعاة : الافتراء الذي يبلغ حد الهذيان على عالم من أكبر العلماء وشيخ كبير من كبار المشايخ على مستويات تنظيمه معينة ... فقد قال لي أحد المسؤلين الذين كنت عندهم : إن الشيخ (...) قد أرسلته الحركة إلى الخارج ليجمع التبرعات باسمها ثم إنه عندما أتى أنكر ذلك واحتفظ بالأموال لنفسه ... فأي شيء يفهم من هذا الكلام ؟ هذا الشيخ الذي يعرفه الجميع ) سارق مختلس ... تخيل هذا المستوى من الجرأة لا أقول لفظا أخراً ... ولن ينقلها هذا المسئول إلا عن مصادر علمية مطلعة في القيادة ؟؟؟
وقال في ص 97-98 وعندما كنا نسأل عن الدكتور عبدالولي الشميري لم يخرج الإخوان ولم يأمروننا بمقاطعته ؟... يكون الجواب : اختلس 50 مليون ريال كان ينبغي أن يسلمها للحركة .
قلت : وهذه التهم وهذا الفعل قد أصبح موجودا عند بعض طلاب العلم العاطلين المتأثرين ببعض أفكار الأخوان .
فعلى السني الصبر على ما ينقمه عليه المخالف فصبره عليهم خير وأنفع وأسهل عليه من صبره على ما ينقمه الله ورسوله
ورحم الله القائل
إذا لم يكن بد من الصبر فاصطبر على الحق ذاك الصبر تحمد عقباه
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال في مسلم ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال ومن خاصم في باطل لم يزل في سخط الله ) .
مسألة لو قال قائل :لماذا الإخوان يدافعون عن هدم القبور و عن المساجد التي فيها القبور ؟
والجواب : أعلم أخي الحبيب أن دعوة الإخوان المسلمين نشأها صوفي دليل ذلك ما قاله سعيد حوى في كتابه جولات في الفقه الأكبر ص 154 ، ( إن حركة الإخوان نشأها صوفي وأخذت حقيقة التصوف دون سلبياته .
وفي كتاب مجموعة رسائل حسن البناء ص 170 قال : وتستطيع أن تقول ولا حرج عليك أن الإخوان المسلمين دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية وقال في مذكراته ص 23 ، وكنا في كثير من أيام الجمع التي نتصادف في دمنهور نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء الأقربين في دمنهور فكنا أحياناً نزور دسوق فنمشي على أقدامنا بعد صلاة الصبح مباشرةً حيث نصل حوالي الساعة الثامنة صباحاً فنقطع المسافات في ثلاث ساعات وهي نحو عشرين كيلو متر ونزور ونصلي الجمعة ونستريح بعد الغداء ونصلي بعد العصر ونعود أدراجنا إلى دمنهور حيث نصل بعد المغرب تقريباً .
وكنا أحياناً نزور عزبة النوام حيث دفن في مقبرتها الشيخ سيد سنجر من خواص رجال الطريقة الحصافية والمعروفين بصلاحهم وتقواهم ونقضي هناك يوماً كاملاً ثم نعود .
وفي ص 22 قال : كانت أيام دمنهور ومدرسة المعلمين أيام الاستغراب في عاطفة التصوف والعبادة ... وقال نزلت دمنهور مشبعاً بالفكرة الحصافية .
لماذا لا يأخذ الإخوان المسلمون العلم من أهل السنةوالجواب : أعلم أخي الحبيب أن دعوة الإخوان المسلمين نشأها صوفي دليل ذلك ما قاله سعيد حوى في كتابه جولات في الفقه الأكبر ص 154 ، ( إن حركة الإخوان نشأها صوفي وأخذت حقيقة التصوف دون سلبياته .
وفي كتاب مجموعة رسائل حسن البناء ص 170 قال : وتستطيع أن تقول ولا حرج عليك أن الإخوان المسلمين دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية وقال في مذكراته ص 23 ، وكنا في كثير من أيام الجمع التي نتصادف في دمنهور نقترح رحلة لزيارة أحد الأولياء الأقربين في دمنهور فكنا أحياناً نزور دسوق فنمشي على أقدامنا بعد صلاة الصبح مباشرةً حيث نصل حوالي الساعة الثامنة صباحاً فنقطع المسافات في ثلاث ساعات وهي نحو عشرين كيلو متر ونزور ونصلي الجمعة ونستريح بعد الغداء ونصلي بعد العصر ونعود أدراجنا إلى دمنهور حيث نصل بعد المغرب تقريباً .
وكنا أحياناً نزور عزبة النوام حيث دفن في مقبرتها الشيخ سيد سنجر من خواص رجال الطريقة الحصافية والمعروفين بصلاحهم وتقواهم ونقضي هناك يوماً كاملاً ثم نعود .
وفي ص 22 قال : كانت أيام دمنهور ومدرسة المعلمين أيام الاستغراب في عاطفة التصوف والعبادة ... وقال نزلت دمنهور مشبعاً بالفكرة الحصافية .
قال أحد منظري الإخوان في الكويت في كتاب للدعاة فقط ص 122 ( دعوة الإخوان ترفض أن يكون في صفوفها أي شخص ينفر من التقيد بخططهم ونظامهم ولو كان أورع الدعاة فهما للإسلام وعقيدته وأنظمته وأكثرهم قراءة للكتب – من أشد المسلمين حماسة وأخشعهم في الصلاة والإخوان لا يبالون بهم – وهم بهذه المزايا لا يقبلون التقيد بخطط الجماعة و السعي لإقامة أهدافها .
قلت : بل هناك ما هو أعظم من هذا القول وهو أن الإخوان لا يأخذون حتى بقول علمائهم يوضح ذلك ما ذكره صاحب كتاب إلى أين يتجه الإخوان المسلمون في اليمن ص 16 حيث قال ( وأما مظاهر هذا الزيغ و الظلال فكثيرة ) .
ومن أبرزها ما يلي :
1- أنك تسمع العبارة التالية ( نص تنظيمي ) في مقابل ( النص الشرعي ) و ( فتوى تنظيمية ) في مقابل ( الفتوى الشرعية ) .... وغالباً يعود الأول على الثاني بالإلغاء .
قلت : سبحانك ربي من هذا الضلال ومن هذا التعصب ومن هذه العقول المريضة التي تتبع الهوى و الزيغ .
قلت قد جاء عند أحمد و الحاكم عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعلمنا حقة ) وانظر صحيح الجامع رقم (5443) قال المناوي في فيض القديم 5 / 494 – 495 قولة ليس منا أي ليس من العاملين بسنتنا الجاري على طريقتنا وقال قال الحكيم : إجلال الكبير هو حق سنه لكونة تقلب في العبودية لله في أمد طويل ورحمة الصغير وموافقة لله فإنه رحم ورفع عنه العبودية ومعرفة حق العالم بأن يعرف قدرة بما رفع الله من قدره فإنه قال ( يرفع الله الذين ءامنوا منكم) ثم قال ( والذين أتوا العلم درجات ) فيعرف له درجته التي رفع الله له بما آتاه من العلم .
قال بعض السلف ( من استهان بالعلماء ذهبت آخرته ومن استهان بالحكام ذهبت دنياه ومن استهان بالإخوة ذهبت مروئته )
خلاصة مهمة :
دعوة أهل السنة دعوة قائمة على التوحيد ، ودعوة الإخوان دعوة نشأها صوفية قبورية
أهل السنة يعظمون الدليل ويدورون مع الدليل .
الإخوان يعظمون رموزهم وقياداتهم دون النظر إلى الدليل .
أهل السنة يحذرون من الشرك ووسائلة اتباعاً للرسول صلى الله عليه وسلم .
الإخوان يعظمون الأمور السياسية تبعاً لرموزهم .
أهل السنة يرون أن منزلة العلماء منزلة الرأس من الجسد .
والإخوان يعظمون القيادة ولو كانت القيادة من أجهل الناس .
قلت : بل هناك ما هو أعظم من هذا القول وهو أن الإخوان لا يأخذون حتى بقول علمائهم يوضح ذلك ما ذكره صاحب كتاب إلى أين يتجه الإخوان المسلمون في اليمن ص 16 حيث قال ( وأما مظاهر هذا الزيغ و الظلال فكثيرة ) .
ومن أبرزها ما يلي :
1- أنك تسمع العبارة التالية ( نص تنظيمي ) في مقابل ( النص الشرعي ) و ( فتوى تنظيمية ) في مقابل ( الفتوى الشرعية ) .... وغالباً يعود الأول على الثاني بالإلغاء .
قلت : سبحانك ربي من هذا الضلال ومن هذا التعصب ومن هذه العقول المريضة التي تتبع الهوى و الزيغ .
قلت قد جاء عند أحمد و الحاكم عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعلمنا حقة ) وانظر صحيح الجامع رقم (5443) قال المناوي في فيض القديم 5 / 494 – 495 قولة ليس منا أي ليس من العاملين بسنتنا الجاري على طريقتنا وقال قال الحكيم : إجلال الكبير هو حق سنه لكونة تقلب في العبودية لله في أمد طويل ورحمة الصغير وموافقة لله فإنه رحم ورفع عنه العبودية ومعرفة حق العالم بأن يعرف قدرة بما رفع الله من قدره فإنه قال ( يرفع الله الذين ءامنوا منكم) ثم قال ( والذين أتوا العلم درجات ) فيعرف له درجته التي رفع الله له بما آتاه من العلم .
قال بعض السلف ( من استهان بالعلماء ذهبت آخرته ومن استهان بالحكام ذهبت دنياه ومن استهان بالإخوة ذهبت مروئته )
خلاصة مهمة :
دعوة أهل السنة دعوة قائمة على التوحيد ، ودعوة الإخوان دعوة نشأها صوفية قبورية
أهل السنة يعظمون الدليل ويدورون مع الدليل .
الإخوان يعظمون رموزهم وقياداتهم دون النظر إلى الدليل .
أهل السنة يحذرون من الشرك ووسائلة اتباعاً للرسول صلى الله عليه وسلم .
الإخوان يعظمون الأمور السياسية تبعاً لرموزهم .
أهل السنة يرون أن منزلة العلماء منزلة الرأس من الجسد .
والإخوان يعظمون القيادة ولو كانت القيادة من أجهل الناس .
كتبه ابو مالك / فيصل بن يحيى بن مرشد الغولي
اليمن - إب – مركز التوحيد – المعاين
اليمن - إب – مركز التوحيد – المعاين