تويت
الناتج عن تخريج أثر أبي أمامة الباهلي في تكفير الخوارج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصﻼة والسﻼم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه وسنّ بسنته إلى يوم الدين .
أمابعد:فهذا تخريج أثر من آثار أبي أمامة صدي بن عجﻼن سيد باهلة
والباعث في ذلك؛ أنه اشتهر بين بعض اﻷحبة أن أحدا من الصحابة لم يكفر الخوارج فقد رأيت هذا اﻷثر فأحببت تخريجه وسميته (الناتج عن تخريج أثر أبي أمامة في تكفير الخوارج )
قلت-وبالله أستعين-
عن أبي غالب البصري صاحب أبي أمامة لما أتي برءوس اﻷزارقة فنصبت على درج دمشق جاء أبو أمامة رضي الله عنه فلما رآهم دمعت عيناه , ثم قال: «كﻼب النار كﻼب النار , هؤﻻء لشر قتلى قتلوا تحت أديم السماء , وخير قتلى تحت أديم السماء الذين قتلهم هؤﻻء» , قلت: فما شأنك دمعت عيناك؟ قال: رحمة لهم إنهم كانوا من أهل اﻹسﻼم
وفي رواية ابن ماجة (قد كان هؤﻻء مسلمين فصاروا كفارا) , قال: قلت: أبرأيك قلت: كﻼب النار , أو شيء سمعته؟ قال: إني إذا لجريء، بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة وﻻ اثنتين وﻻ ثﻼثا , فعدد مرارا
اﻷثر أخرجه ابن ماجه في "سننه"(176)قال :حدثنا سهل بن أبي سهل ،قل حدثنا سفيان بن عيبنة وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(18663) -واللفظ له-عن معمر
ومن طريقه أخرجه أحمد في "مسنده"(22173) كﻼهما(معمر
وسفيان) عن أبي غالب فذكره.
وسهل بن أبي سهل هو ابن زنجلة الرازي أبوعمرو شيخ ابن ماجة ثقة ، والباقي معروفون وأيو غالب سيأتي الكﻼم عليه.
وأخرجه ابن أبي شيبة:في" مصنفه"
(37892) : حدثنا قطن بن عبد الله أبو مري، عن أبي غالب به
ذكر سبعا "
قطن بن عبد الله، أبومري سكت عنه البخاري، وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في "الثقات" ولم أجد له ترجمة ،وابن حبان متساهل في التوثيق متشدد في التجريح.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير(8034)- حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب، ثنا أحمد بن يحيى بن حميد الطويل، ح وحدثنا محمد بن علي اﻷحمر الناقد البصري، ثنا طالوت بن عباد، قاﻻ: ثنا حماد بن سلمة، ثنا أبو غالب به
وأبو خليفة الفضل بن الحباب تقة مأمون كمافي سير أعﻼم النبﻼء
وأحمد بن يحيى وثقه ابن حبان
ومحمد بن علي بن الحسن الصيرفي هو الملقب ب(غﻼم طالوت) فقال الدارقطني:ماعلمت إﻻخيرا كمافي سؤاﻻت حمزة السهمي(81)
وطالوت بن عباد البصري أبو عثمان ثقة كما في "السير" وقال أبو حاتم:صدوق قال ابن الجوزي :ضعفه علماء النقل كما "في الضعفاء والمتروكون" رقم(1724)
فقال الذهبي -رحمه الله- : فأما قول أبي الفرج بن الجوزي: ضعفه علماء النقل، فهفوة من كيس أبي الفرج.
فإلى الساعة، ما وجدت أحدا ضعفه، وحسبك بقول المتعنت في النقد أبي حاتم فيه.انتهى من" السير "
وأبو غالب اختلف في اسمه وفي حاله ومذهب اﻷكثر أن اسمه حزوّر وهو بصري صاحب أبي أمامة.
وأمابنسبة حاله فقد ضعفه أبوحاتم والنسائي وابن سعد وابن حبان ووثقه موسى بن هارون الحمال والدارقطني وقال ابن معين صالح الحديث وحسن حديثه الترمذي وقال الحافظ في التقريب:صدوق يخطئ وقال الذهبي في الكاشف:صالح الحديث .
قال أبوزرعة العامري:والصحيح -والعلم عند الله- أنه حسن الحديث كماقال اﻹمام اﻷلباني في "الصحيحة"(354/6) وهكذا قال اﻹمام الوادعي :حسن الحديث كمافي "الصحيح المسند مماليس في الصحيحين"(410/1)
و تابع أباغالب صفوان بن سليم عند اﻹمام أحمد في "مسنده"( 2231) فقال-رحمه الله-:حدثنا أنس بن عياض قال: سمعت صفوان بن سليم يقول: دخل أبو أمامة الباهلي دمشق فرأى رءوس حروراء قد نصبت فقال: " كﻼب النار كﻼب النار، ثﻼثا، شر قتلى تحت ظل السماء، خير قتلى من قتلوا " ثم بكى فقام إليه رجل فقال: يا أبا أمامة هذا الذي تقول من رأيك أم سمعته؟ قال: إني إذا لجريء كيف أقول هذا عن رأي؟ قال: قد سمعته غير مرة وﻻ مرتين. قال: فما يبكيك؟ قال: أبكي لخروجهم من اﻹسﻼم هؤﻻء الذين تفرقوا واتخذوا دينهم شيعا
وأنس بن عياض هو بن ضمرة أبوضمرة من رجال الجماعة
وصفوان بن سليم أبوعبد الله الزهري وهو -أيضا-من رجال الجماعة ؛ لكن قال اﻹمام الوادعي: ( حديث صفوان بن سليم الظاهر أنه منقطع ، لم يذكروا من مشايخه أباأمامة)انتهى كﻼم الوادعي -رحمه الله-.
وزاد معمر وقطن وحماد بن سلمة في روايتهم :ثم تﻼ {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه}
[ آل عمران: 106]
حتى بلغ {هم فيها خالدون}
[ آل عمران: 107]
وتﻼ: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات}
[ آل عمران: 7]
حتى بلغ: {أولو اﻷلباب}
ثم أخذ بيدي فقال: «أما إنهم بأرضك كثير فأعاذك الله تعالى منهم» انتهى
قال أبوزرعة العامري:وبالجملة فاﻷثر حسن والعلم عند الله تعالى
كتبه :أبوزرعة أحمد بن علي العامري الصومالي يوم اﻷحد 13من شهر ذي الحجة /1436 في مركز الحامي حرسه الله تعالى .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصﻼة والسﻼم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه وسنّ بسنته إلى يوم الدين .
أمابعد:فهذا تخريج أثر من آثار أبي أمامة صدي بن عجﻼن سيد باهلة
والباعث في ذلك؛ أنه اشتهر بين بعض اﻷحبة أن أحدا من الصحابة لم يكفر الخوارج فقد رأيت هذا اﻷثر فأحببت تخريجه وسميته (الناتج عن تخريج أثر أبي أمامة في تكفير الخوارج )
قلت-وبالله أستعين-
عن أبي غالب البصري صاحب أبي أمامة لما أتي برءوس اﻷزارقة فنصبت على درج دمشق جاء أبو أمامة رضي الله عنه فلما رآهم دمعت عيناه , ثم قال: «كﻼب النار كﻼب النار , هؤﻻء لشر قتلى قتلوا تحت أديم السماء , وخير قتلى تحت أديم السماء الذين قتلهم هؤﻻء» , قلت: فما شأنك دمعت عيناك؟ قال: رحمة لهم إنهم كانوا من أهل اﻹسﻼم
وفي رواية ابن ماجة (قد كان هؤﻻء مسلمين فصاروا كفارا) , قال: قلت: أبرأيك قلت: كﻼب النار , أو شيء سمعته؟ قال: إني إذا لجريء، بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة وﻻ اثنتين وﻻ ثﻼثا , فعدد مرارا
اﻷثر أخرجه ابن ماجه في "سننه"(176)قال :حدثنا سهل بن أبي سهل ،قل حدثنا سفيان بن عيبنة وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(18663) -واللفظ له-عن معمر
ومن طريقه أخرجه أحمد في "مسنده"(22173) كﻼهما(معمر
وسفيان) عن أبي غالب فذكره.
وسهل بن أبي سهل هو ابن زنجلة الرازي أبوعمرو شيخ ابن ماجة ثقة ، والباقي معروفون وأيو غالب سيأتي الكﻼم عليه.
وأخرجه ابن أبي شيبة:في" مصنفه"
(37892) : حدثنا قطن بن عبد الله أبو مري، عن أبي غالب به
ذكر سبعا "
قطن بن عبد الله، أبومري سكت عنه البخاري، وابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في "الثقات" ولم أجد له ترجمة ،وابن حبان متساهل في التوثيق متشدد في التجريح.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير(8034)- حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب، ثنا أحمد بن يحيى بن حميد الطويل، ح وحدثنا محمد بن علي اﻷحمر الناقد البصري، ثنا طالوت بن عباد، قاﻻ: ثنا حماد بن سلمة، ثنا أبو غالب به
وأبو خليفة الفضل بن الحباب تقة مأمون كمافي سير أعﻼم النبﻼء
وأحمد بن يحيى وثقه ابن حبان
ومحمد بن علي بن الحسن الصيرفي هو الملقب ب(غﻼم طالوت) فقال الدارقطني:ماعلمت إﻻخيرا كمافي سؤاﻻت حمزة السهمي(81)
وطالوت بن عباد البصري أبو عثمان ثقة كما في "السير" وقال أبو حاتم:صدوق قال ابن الجوزي :ضعفه علماء النقل كما "في الضعفاء والمتروكون" رقم(1724)
فقال الذهبي -رحمه الله- : فأما قول أبي الفرج بن الجوزي: ضعفه علماء النقل، فهفوة من كيس أبي الفرج.
فإلى الساعة، ما وجدت أحدا ضعفه، وحسبك بقول المتعنت في النقد أبي حاتم فيه.انتهى من" السير "
وأبو غالب اختلف في اسمه وفي حاله ومذهب اﻷكثر أن اسمه حزوّر وهو بصري صاحب أبي أمامة.
وأمابنسبة حاله فقد ضعفه أبوحاتم والنسائي وابن سعد وابن حبان ووثقه موسى بن هارون الحمال والدارقطني وقال ابن معين صالح الحديث وحسن حديثه الترمذي وقال الحافظ في التقريب:صدوق يخطئ وقال الذهبي في الكاشف:صالح الحديث .
قال أبوزرعة العامري:والصحيح -والعلم عند الله- أنه حسن الحديث كماقال اﻹمام اﻷلباني في "الصحيحة"(354/6) وهكذا قال اﻹمام الوادعي :حسن الحديث كمافي "الصحيح المسند مماليس في الصحيحين"(410/1)
و تابع أباغالب صفوان بن سليم عند اﻹمام أحمد في "مسنده"( 2231) فقال-رحمه الله-:حدثنا أنس بن عياض قال: سمعت صفوان بن سليم يقول: دخل أبو أمامة الباهلي دمشق فرأى رءوس حروراء قد نصبت فقال: " كﻼب النار كﻼب النار، ثﻼثا، شر قتلى تحت ظل السماء، خير قتلى من قتلوا " ثم بكى فقام إليه رجل فقال: يا أبا أمامة هذا الذي تقول من رأيك أم سمعته؟ قال: إني إذا لجريء كيف أقول هذا عن رأي؟ قال: قد سمعته غير مرة وﻻ مرتين. قال: فما يبكيك؟ قال: أبكي لخروجهم من اﻹسﻼم هؤﻻء الذين تفرقوا واتخذوا دينهم شيعا
وأنس بن عياض هو بن ضمرة أبوضمرة من رجال الجماعة
وصفوان بن سليم أبوعبد الله الزهري وهو -أيضا-من رجال الجماعة ؛ لكن قال اﻹمام الوادعي: ( حديث صفوان بن سليم الظاهر أنه منقطع ، لم يذكروا من مشايخه أباأمامة)انتهى كﻼم الوادعي -رحمه الله-.
وزاد معمر وقطن وحماد بن سلمة في روايتهم :ثم تﻼ {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه}
[ آل عمران: 106]
حتى بلغ {هم فيها خالدون}
[ آل عمران: 107]
وتﻼ: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات}
[ آل عمران: 7]
حتى بلغ: {أولو اﻷلباب}
ثم أخذ بيدي فقال: «أما إنهم بأرضك كثير فأعاذك الله تعالى منهم» انتهى
قال أبوزرعة العامري:وبالجملة فاﻷثر حسن والعلم عند الله تعالى
كتبه :أبوزرعة أحمد بن علي العامري الصومالي يوم اﻷحد 13من شهر ذي الحجة /1436 في مركز الحامي حرسه الله تعالى .