إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خطبة صلاة الجمعة /واقع الأمة الإسلامية وملوك الطوائف /لفضيلة الشيخ سليم الهلالي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطبة صلاة الجمعة /واقع الأمة الإسلامية وملوك الطوائف /لفضيلة الشيخ سليم الهلالي

    واقع الأمة الإسلامية وملوك الطوائف

    قال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّنرَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِين* أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْإِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُون * قُلْ كَفَىبِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِوَالأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَهُمُ الْخَاسِرُون} [العنكبوت:50-52].

    1- آيات الاقتراح التي طلبها المشركون ليسهدفها الدليل على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما إظهار عجزه وبيان كذبه كمايزعمون، وكما يفعل أشياعهم من المعاصرين الذين يشككون في صلاحية الإسلام لهذاالزمان، أو قدرته على إدارة شؤون الحياة، أو أنها تجربة سادت في حقبة من التاريخثم بادت، ولم تعد لها وجود إلا في الأحوال الشخصية أو الأخبار التاريخية.

    2- معجزة القرآن تساوي جميع الآيات التياقترحوها والمعجزات التي طلبوها، وهي أعظم مما أعطيت لجميع المرسلين؛ لأنها أقوىتأثيراً، وأطول بقاء واستمراراً.

    3- القرآن فيه كفاية وغنية لأي شيء عن أي شيء؛فهومنهاج ومعجزة، ودين دولة، وعبادة وسيادة، وهو ينظم حياة البشرية من ألفها إلىيائها، فلم يدع صغيرة ولا كبيرة في رعاية الأمم، وإدارة الدول إلا أحصاها، ففيالحياة السياسية كان له قصب السبق، وفي الحياة الاجتماعية وصل إلى العمق، وفي العلاقاتالعامة عالجها برحمة ورفق.

    4- القرآن فيه رحمة؛ فهو رحمة وذكرى: رحمةللمؤمنين، وشفاء للمتقين، وإمام للمهتدين، ودستور للحائرين، وذكرى للمتأملين والذكرىتنفع المؤمنين.

    5- والذي يشهد للقرآن أعظم شاهد وهو ربالعالمين: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَآإِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُون} [البقرة: 99].

    والواقع يشهد لهذا القرآن؛ فلم يتخلف حرف منهعن الواقع، لكن لمن يفهم الواقع: هذا القرآن حجة لك أو عليك.

    فإن آمنت به، وعملت بأحكامه، وأحللت حلاله،وحرمت حرامه، وطبقت نظامه؛فزت في الدنيا والآخرة، وهذا على مستوى الأفراد والشعوبوالدول والراعي والرعية.

    وأما إذا اتخذته ظهرياً ومهجوراً، ولم تقمبحقه كان حجة عليك، فجرت عليك سنن الله في المعرضين والمحادّين لله ورسوله وكتابهمن العجز والفشل والهزيمة والضيق والضنك، وهذا جار أيضاً على الأفراد والشعوبوالدول والأنظمة والأمم.

    وكذلك يشهد له علماء أهل الكتاب: يقولبرناردشو: إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد هذا النبي الذي وضع دينهدائماً موضع الاحترام والإجلال؛ فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلودالأبد، وإني أرى أن كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذاالدين مجاله الفسيح في هذه القارة (أوروبا).

    إنّ رجال الدين في القرون الوسطى، ونتيجةللجهل أو التعصب، قد رسموا لدين محمد صورة قاتمة، لقد كانوا يعتبرونه عدواًللمسيحية، لكنني اطلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبة خارقة، وتوصلت إنه لم يكنعدواً للمسيحية، بل يجب أن يسمى:منقذ البشرية، وفي رأيي أنه لو تولىأمر العالم اليوم، لوفق في حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشرإليها، فما أشد حاجة العالم إليه.

    للاستماع اضغط هنا


    http://www.xn----vmcfbbl6df4kvacccm....how&id=274&n=0



    :. الموضوع الاصلى: خطبة صلاة الجمعة /واقع الأمة الإسلامية وملوك الطوائف /لفضيلة الشيخ سليم الهلالي | المصدر: مُنْتَدَيَات مِنْهَاج الْرَّسُوْل الْسَّلَفِيَّة | كاتب الموضوع: أسامة الهلالي .:
يعمل...
X