- عن عوف بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، وسبعون في النار، وافترقت النصارى على ثنتيين وسبعين فرقة، فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنة وسبعون في النار» قيل يا رسول الله: من هم؟ قال: «الجماعة» [رواه ابن ماجة].
- وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية، لكان في أمتي من يصنع ذلك.
وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا واحدة»، قالوا: ومن هي يا رسول الله؟ قال: «ما أنا عليه وأصحابي» [حسن -رواه الترمذي].
1- التحذير من تقليد اليهود والنصارى واتباع سننهم؛ كما في حديث أبي هريرة في «الصحيحين»: «لتتبعنّ سنن من كان قبلكم...».
2- التحذير من التفرق في الدين، لأن هذا من سنن اليهود والنصارى: ﴿وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا﴾ [الروم: 31و32].
﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ﴾ [الأنعام: 159].
3- التركيز على اليهود والنصارى لأنهم:
أ- أهل الكتاب من قبلنا مباشرة، فالتأثر بهم يكون أكثر وأخطر.
ب- لشدة تأثيرهم على غيرهم من الأمم كما هو مشاهد في زماننا.
4- التحذير من التحزب لأنه يهلك الأمة ويقوض دعائم بنيانها: ﴿فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾ [المؤمنون: 53].
5- التحزب يؤدي إلى الاختلاف، والاختلاف يؤدي إلى التفرق، والتفرق يؤدي إلى التنازع، والتنازع يؤدي إلى الفشل: ﴿وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ [الأنفال: 46].
6- لا نجاة من التحزب والاختلاف والتفرق إلا باتباع ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهو التمسك بالكتاب والسنة ومنهج الصحابة وفهم الجماعة.
للاستماع اضغط هنا
المصدر: منتديات منهاج الرسول السلفية
http://www.m-rasool.com/vb/t2922.html