قضايا معاصرة .. الاحتفالات بالكريسماس.. ظاهرة العنوسة.. عباد الشيطان
1- نسب الكفار الجاهلون الولد إلى الله: ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ﴾ [البقرة: 116].
فيكف بمن قال أن الله صار ولداً، حيث يقولون أن يوم الخامس والعشرين من ديسمبر بـ «اليوم الذي صار فيه الإله رضيعاً».
ويقولون: «القدير العلي صار رضيعاً لا حول له ولا قوة محتاجاً إلى الغذاء في أحضان أم».
2- إن الاحتفالات بما يسمى الكريسماس هو كيف صار الإله رضيعاً، انظروا إلى أحدهم يقول: «يا طفل بيت لحم! يا من أردت أن تولد في الصمت والهدوء، ازرع في قلوبنا الحب وهدوء البال.
يا من عرفت معنى الفقر والتشريد واللجوء، أشفق على فقرائنا والمشردين والمساجين وساكني المخيمات.
أيها الإله الذي لا حد له، لقد ارتضيت بميلادك أن تعرف حدود الزمان والمكان، عرفت حدود المكان فولدت في مغامرة وهربت وتجولت، كما عرفت حدود الزمان عندما حللت في أحشاء العذراء، فكنت في المغارة مثال المشردين، وفي الهرب إلى مصر مثال اللاجئين والمنبوذين.
يا طفل المغارة! يا من شطر التاريخ بمولده إلى قديم وجديد، أيها الفقير المهاجر المشرد والمضطهد، ليكن ميلادك ميلاد عهد جديد ملؤه السلام والاستقرار والأمان».
ولذلك فإن مشاركة المسلمين في شيء من هذه الاحتفالات فيها إقرار صحيح أو ضمني بهذا الكفر البواح، والشرك الصراح، ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾[المائدة: 72و73].
ولذلك فعلماء الإسلام قديماً وحديثاً على تحريم ذلك على المسلمين في صغير أو كبير، وقد نقل إجماعهم الإمام ابن القيم في «أحكام أهل الذمة».
وهذا قول علماء المذاهب الأربعة وأتباعهم، قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: «لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم، فإن السخطة تنزل عليهم».
وقال عبد الله بن عمر بن العاص –رضي الله عنه-: «من مر ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة».
- ظاهرة العنوسة في بلدنا:
أكدت دراسات أن عدد النساء التي تزيد أعمارهن عن ثلاثين سنة من غير المتزوجات يزيد عن (100 ألف فتاة)، ومن أعظم أسباب العنوسة، غلاء المهور، وتكاليف الزواج، والشروط التي يبتدعها الأهل، وهذه الظاهرة تؤدي إلى الفساد الاجتماعي، وظهور الزنا المغلف بأسماء لامعة، مثل الزواج العرفي المنتشر انتشار النار في الهشيم بين طلاب الجامعات.
- عباد الشيطان:
أصل هذه الفكرة ترجع إلى عام (1966م) حيث قام طبيب نفسي أمريكي يدعى (كراولي) بمساعدة صديقه اليهودي (أنطون تليدر ليفي) بتأسيس معبد للشيطان في سان فرانسيسكو، وتمارس هذه الحركة عبادات، مثل: قتل الأطفال ليشربوا دماءهم ويلطخون بها أجسادهم ووجوههم، ويمارسون زنى المحارم، وهم ينشطون بين طلاب الجامعات والمدارس الثانوية، ويرمون لديانتهم عبر شبكة الانترنت وتوزيع أقراص CD.
للاستماع والتحميل .. اضغط هنا
الموضوع الأصلي: خطبة الجمعة : الاحتفالات بالكريسماس.. عباد الشيطان: الشيخ سليم بن عيد الهلالي || الكاتب: أسامة الهلالي || المصدر: منتديات منهاج الرسول السلفية