إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك :: عوائق في طريق الإصلاح:: لفضيلة الشيخ سليم الهلالي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك :: عوائق في طريق الإصلاح:: لفضيلة الشيخ سليم الهلالي





    1- جاء الإسلام ليبني الأمة المسلمة الواحدة: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [الجمعة: 2-4].
    وبهذا الفضل الرباني وجدت الأمة المسلمة خير أمة وُجدت على الأرض: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [آل عمران:110].
    2- ما العقبات التي تحول بين الأمة وهذا الفضل العظيم:
    2/1- اختلاط الأهداف وضياع الغاية: أمة الإسلام أمة التوحيد والعقيدة الصحيحة والمنهج السوي والدعوة إلى الله والإيمان به.
    لكن هذا الهدف اختلف على كثير من المسلمين وضاعت هذه الغاية عند كثير من النخب التي بأيديها صنع القرار؛ إن هذه الأمة لها رسالة وغاية في الوجود إذا حققتها كأفراد ومجتمعات استخلفت في الأرض ومكّن الله لها دينها: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا﴾ [المائدة: 9].
    2/2- التفرق والاختلاف الذي أذهب ريح الأمة: هذه الأمة كما أنها أمة التوحيد فهي أمة الوحدة واجتماع الكلمة: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء: 92].
    لكن للأسف دب الاختلاف والافتراق في الأمة فظهرت الفرق: الخوارج والروافض، والصوفية والمرجئة، والمعتزلة، وظهرت المذاهب ونشأت الأحزاب، وفتت عدونا بلادنا إلى دويلات هزيلة ليس لها من أمرها شيء وأوجد بينها الحدود السياسية المصطنعة وأورثها الخلاف وسوء الظن ببعضها.
    حتى أنهم يثقون بأعدائهم أكثر مما يثقون بإخوانهم، بل إن الفرق دبت في أوساط أبناء البلد الواحد، فلا بد من نشر مفاهيم الأخوة الإيمانية، ونبذ كل أسباب الفرقة التي أدت إلى التنازل: ﴿وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ [الأنفال: 46].
    2/3- تكاتب أمم الكفر على أهل الإسلام وغلبتهم: لقد تكالبت أمم الكفر على أمة الإسلام فاستولت على أوطانها ونهبت خيراتها ومزقت شعوبها وغرست بينهم مشاكل تستعص على الحل.
    وهذا التكالب ليس جديداً، لقد استولى التتر على كثير بلاد المسلمين وسفكوا الدماء، لكن الإسلام كان قويا ًًًًًًًًًًًًًًًًً في تقوية الأمة، فتحول التيار إلى مسلمين.
    لقد استولى الصليبيون على بلاد المسلمين ولكن الإسلام كان قوياً فخرج الصليبيون وعادوا إلى ما وراء البحار مقهورين مدحورين لكن المشكلة في هذا الزمن أن الإسلام ضعف في نفوس المسلمين.
    إن هذا التكالب والغلبة له سبب واحد هو: ضعف المسلمين وتفرقهم، فقوة أعدائنا هي بسبب ضعفنا . . . و إلا فانظروا إن أعظم تحالف عسكري في العالم يتجرع الهزيمة في أفغانستان، حتى أن القائد القوات البريطانية يقول: إن النصر في أفغانستان مستحيل، شعب أعزل فقير يجرعهم الهزائم فما بالك لوا جتمعت كلمة الأمة وتوحدت صفوفها وعرفت غايتها وحددت أهدافها.
    4/2- أخطاء مناهج الإصلاح: لقد قامت جماعات وأحزاب وحركات لإصلاح واقع الأمة لكنها أخطأت في سبيل الإصلاح فمنهم من يريد أن الإصلاح في الجانب السياسي، وبعضهم يريد في إعلان الجهاد، وبعضهم يرى في الاقتصاد، وكلها أخذت جانباً ونسيت جوانب، وعرفت شيئاً وغاب عنها أشياء.
    للاستماع اضغط هنا




  • #2
    بارك الله في الشيخ سليم بن عيد الهلالي وحفظه من كل سوء ومكروه
    وجزاك الله خيرا يا أسامة

    تعليق

    يعمل...
    X