إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحدير الجهول من ضرر الفضول للعلامة المحدث الناصح الأمين أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحدير الجهول من ضرر الفضول للعلامة المحدث الناصح الأمين أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله

    ">>>>تحدير الجهول من ضرر الفضول>>>>
    الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
    وأشهد أن لا أله الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله( يأيها الدين أمنو إتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ( يأيها الناس إتقوا ربكم الدي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالآ كثيرآ ونساء واتقو الله الدي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ) (يأيها الدين أمنوا إتقوا الله وقولوا قولآسديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم دنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزآ عظيما) أما بعد:
    فأنا أصدق الحديث كثاب الله وخيرا الهدى هدى محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار أيها الناس:
    يقول ربنا عز وجل في كتابه الكريم( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا )
    ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (الله يعلم ما تحمل كل أنتى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار ) ويقول عز وجل (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبيرآ بصير )
    وفي هده الأيات أن الله سبحانه وتعالى الدي خلقنا وأوجدنا له في دالك حكمة عظيمة وحجة بالغة
    قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين وأن الأمور بمقادير وكل شيء له مقدار وله حد كل مخلوق
    وهكدا أيضآ ما فرضه الله و شرعه الله له أحكام وضوابط وشروط وتلك تحديداتها على العباد وأن الأمر ليس منقول الى تصرف العبد في دالك وإنما هو عبد يعبد الله عزوجل بما شرع
    قال الله سبحانه وتعالى (هدا بلاغ للناس وليندروا به) وقال الله سبحانه وتعالى بعدا أن دكر جملة من الأيات قال ( بلاغ
    فهل يهلك إلا القوم الفاسقون) أي هدا بلاغ
    وقال الله عز وجل( يريد الله ليبين لكم ويعدكم سنن اللدين من قبلكم )
    وقال الله عز وجل( وأنزلنا إليك الدكر لتبين لناس ما نزل إليهم ولعلهم يتدكرون)
    وقال الله عز وجل( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيث لكم الأسلام دين)
    وقال الله عز وجل( يأيها الدين أمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدا لكم تسأكم وإن تسألو عنها حين ينزل القرأن تبدى لكم عفا الله عنها)
    وقال بعدها (قد يسأ لها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كا فرين)
    في هده الأيات أن الأنسان يجب أن يكون منضبظآ بما أمر به ومبتعدآ عما نهي عنه ومجتنبآ لما فضل عن دلك وما زاد عن دالك من الأقوال وألأفعال وغير دالك من الضواهر والبواطن وإن من أشراط الساعة لهوا فشو الفضول بين الناس الدي أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وسلم بقوله( قبل الساعة سنوات خداعة يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن وينطق فيها الرويبضة قالو وما الرويبضة يارسول الله قال السفيه يتكلم في أمر العامة ) هدا السفيه لا شأن له في الكلام وليس من شأنه إصلاح أمر العامة ومع ذالك يتكلم في إمور العامة فضولآ
    وفي الصحيحين من حديث عمران أبن حصين ما يؤيد الحديث المتقدم من أن كثرة الفضول وأن فشو الفضول بين الناس هو في الحقيقة من أشراط الساعة قال النبي صلى الله عليه وسلم (خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الدين يلونهم ثم يكون أناس يشهدون ولايستشهدون ويندرون ولا يوفون ويخونون ولا يؤتمنون ويظهر فيهم السمن)
    وشاهدنا من هدا الحديث العظيم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عن القرون الخيرية ثم أبانا ان أناسآ سيأتون بعد تلك القرون يستعملون الفضول حتى في شهادتهم تسبق شهادته يمنه ويمنه شهادته وهدا على سياق الذم إد أن الإنسان لا يبلغ الشهادة إلا عندا طلبها ولا تكتم الشهادة ومن يكتمها فإنه أتم قلبه إلا إدا خيف ضياع الحق ولم يكن هناك من يشهد بدالك الحق غيره فعند ئد ينبه لدلك الحق وشهادته بدالك القول الذي كاد أن يفوت بسببه الحق لأن شهادته بعد الله عزوجل يجعل بعد ذالك من خير الشهود عند الله كما في الصحيحين( خير الشهود عند الله يوم القيامة من يأتي بشهادته قبل أن يسألها) أما من يكون الأمر واضحآ عند الناس ورأه أكتر من واحد ثم هو يأتي ويشهد بغير طلب فإن هذا جانب من الفضول يعتبر من أشراط الساعة وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال( دعوني ما تركتكم إنما أهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم وإختلافهم على أنبيائهم فما نهيتم عنه فجتنبوه وما أمر تكم به فأتو منه ما ستطعتم) وهذا تأديب نبوي عظيم أن الأنسان يلزم الحق وأنه لا يتدخل فيما لا يعنيه ولا يسأل عما لا برهان له به وليس من شأ نه وأن بني إسرائيل كان من أسباب هلاكهم كثرة أسأ لتهم وفضول كلامهم أمرهم نبيهم موسى عليه الصلاة والسلام
    أن يدبحو بقرة فلا يزالون مستمرين من سؤال في سؤال شددوا فشدد الله عليهم مادا قال موسى لقومه (إن الله يأمركم أن تدبحو بقرة قالوا أتتخدنا هزؤا قال أعود بلله أن أكون من الجاهلين قالوا أدعوا لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لافارض ولا بكر عون بين دالك ففعلو ما تؤمرون ) هدا كان كافيآ لهم ففعلو ما تؤرون وإستمرو ا في الأسئلة قالو (ادعو لنا ربك يبين لنا ما لونها قال أنه يقول أنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناضرين قالو ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي أن البقر تشابها علينا وإنا إن شالله لمهتدون قال إنه يقول إنها بقرة لاذلول تتير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها قالو الأن جئت بلحق فدبحوها وما كادو يفعلون)
    هدا معناه أنهم بعدا دالك إنقطعوا ولم يكن لهم مجال لكترة الأسئلة وإلا لأستمرووا كادوا يفعلون فبسبب فضولهم سواء كان دال الفضول في الكلام أو كان ذالك الفضول في التنطع تم قالو (هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مائدة من السماء قال إتقوا الله إن كنتم مؤمنين قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين)
    أيها الناس أمر الفضول أمرقديم ولكنه يكتر في هده الأزمنة على ا تقدم من أدلة من حيث أنه أيضآ يعتبر من أشراط الساعة (ولا يأتي عام إلا والدي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم) كما قال صلى الله عليه وسلم وإنه لا يكتل إيمان إنسان من الناس حتى يكف عن الفضول عما لايعنيه فقد تبث في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرآ أو ليصمت)
    قل خيرآ تغنم أو أسكت عن شر تسلم وما زاد عن الخير فهو فضول يعتبر يعرض الأنسان لبغض رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تبث دالك من حديث جابر عند الترمدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن من أحبكم إليا وأقربكم مني مجلسآ يوم القيامة أحاسنكم أخلاقآ وإن من أبغضكم إليا يوم القيامة الترتارون المتشدقون المتفيهقون) . ومعلوم في اللغة العربية أن الترترة كترة الكلام وفضول الكلام الكلام الزائد الذي لا حاجة له ولا نفع فيه هذا يعرض العبد لبغض رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وفي صحيح مسلم من حديث أبن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (هلك المتنطعون ) والمتنطعون هم المتفيهقون في الكلام والمبالغون فيه با لا حاجة الى دالك إلا لمجرد التشدق هذا أيظآ فضول زائد لا حاجة له ولا يحتاج إلى تكلف ( قل ما أسئلك عليه من أجر وما أنا من المتكلفين) نهينا عن التكلف
    التكلف فضول بسبب بغض رسول الله صلى الله عليه وسلم لذالك المتكلف وقال عليه الصلاة والسلام مبينآ ان من أسباب النجاة ملازمة الإنسان لما يعينه واجتنابه مالا يعينه. يارسول الله ما النجاة قال( إمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وأبكي على خطيئتك) هذا الدي يعين أنت أنك تشتغل بما ينفعك وتحرض عليه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إحرص على ما ينفعك واستعن بلله ولا تعجزن)
    وتبت مرسلآ من حديث المراسيل زين العابدين وهو من كبار التابعين الى النبي صلى الله عليه وسلم قال( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)
    الشي الدي لايعنيه إدا تركه يحسن اسلامك وذك برهان وعلامة وأية على حسن اسلامك وإدا تدخلت فيما لا يعنيك فذاك معناه يدل على ضعف إسلامي عندك وعلى ضعف إيماني عندك فمن حسن اسلام المرء تجنبه للفضول الذي تورط فيه كتيرآ من الناس ولا حولا ولا قوة إلا بالله
    أيها الناس إن أمر الفضول سواء كان في الكلام لاخير فيه لاخير فيه قال النبي صلى الله عليه وسلم لاتكتروا الكلام في غير دكر الله فإن كترة الكلام في غير دكر الله قسوة للقلب
    أهدا فيه خير إدا كان يؤدي ألى قسوة قلبك والسبب في دالك ترترتك وكترة كلامك وتدخلك فيما لا يعنيك يسبب لك الضيق والقسوة
    قال (وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي ) وفعلآ أن القلب القاسي أبعد ما يكون من ربه فلا تخشع بتلاوة ولا يطمئن قلبك لصلاة ولا يحب في الله ولايبغض في الله
    إلا يتداركه الله في رحمته وهكذا يسترسل أمر الفضول في جوانب شته كتيرة جدآ سواء كان دالك في الطعام أو في الشراب أو في الملبس أو في المسكن أو غير ذلك فإن أمر الفضول ليس مقصورآ على الكلام فحسب وإن كان بعض اللغويين ربما ناصره على ذلك لكن جوانب الأدلة تشمل الجميع وذالك أنه يدخل فيه الإسراف ولاتسرف وأنه لايحب المسرفين والمسرف دخل نفسه في الجانب الفضول في زائد مما لايحتاجه والمبدر كذالك (ولا تبدر تبديرا إن المبدرين كانو إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا)
    وهكدا في الطهارة تبت من حديث عمر ابن شعيب عن عمه عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثآ ثم قال (من زادا على ذالك فقد تعدى وظلم )دل هدا الحديث على أنه من استعمل الفضول ولو كان في الطهارة وفي المبالغة فيها أنه يؤدي بنفسه إلى العدوان وإلى الظلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما تبت عن إبي تعلبة بشواهده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( إن الله فرض فرائض فلاتظيعوهاوحرم أشياء فلا تنتهكوها وحد حدودآ فلا تعتدوها وسكت عن أشياء فلا تبحتو عنها)
    فلدي يدخل نفسه في الفضول في المبالغة في الغلو في الزائد عن الحقيقة في الزائد عن المحتاج إليه الذي يدخل في ذلك متجاوز يعتبر متجاوز للحد وإدا تجاوز حدآ من حدود الله فقد ظلم نفسه ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه لاتدري لعل الله يحدث بعد دالك أمرآ وتبث عند جابر بن عبد الله (أن رجلآ سأله عن الغسل من الجنابة سأله عن ماء الغسل كم يكفيك قال يكفيك صاع قالا لا يكفيني قال قد كفى من هو خيرآ منك وأوفى منك شعر كفى رسول الله صلى الله عليه وسلم) ومعنى ذلك
    أن الإنسان إدا أسرف في الماء دخل أيضآ في الإسراف ودخل في الفضول فيما لا ينفعه ولا يحسنه الحديث متفق عليه
    ويتدخل أمر الفضول فيما الناس فيه الأن يتدافعون وهل هلك الناس إلا بالتدافع على الدنيا وطلب الفضول
    أما طلب القوت الشرعي والقوت الازم كذالك أمر مطلوب شرعآ (كفى بلمرء إتمآ أن يطيع من يقوت بحسب إمرء من اشر أن يحبس عمن يملك قوته )وقال الله سبحانه وتعالى( فامشو في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور) وقال النبي صلى الله عليه وسلم (لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصآ وتروح بطانا ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم للمحترس الذي كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم (لعلك ترزق به )وكان الأنصار في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يشتغلون في مزارعهم ويكتسبون وكان المها جرون أغلبهم أيظآ يتاجرون ويكتسبون وأمر الإكتساب أمر شرعي له بابه وأدلته من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم سواء كان ذالك الإكتساب في الزراعة أو في الصناعة أو التجارة
    أو غير ذالك من المكا سب الشرعية ولكن من لها عن دكر الله وشغلته المكاسب الفضولية عن كسبه وعن ورزقه يقول الله سبحانه وتعالى
    (يأيها الذين أمنو لاتلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عمر بن عوف رضي الله عنه ( أن الفضول وطلب الفضول الزائد عن الحاجة في أمر الدنيا هلكة)
    لما قدم ا بو عبيدة بمال من البحرين وافى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر معه( فقال أضنكم علمتم أن أبى عبيدة قدم بمال من البحرين قالوا نعم يارسول الله
    قال أبشروا وأملوا ما يسركم والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا فتنا فسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم ).وهدا معناه أن الرسول صلى الله عليه وسلم خاف علينا التدافع في الدنيا وطلب المزيد والفضول فيها (وقال لو أن لإبن أدم وادى من دهب لأحب أن يكون له واديان ولو كان له واديان لأحب أن يكون له تالث ولن يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب) ومعنا ذالك أنه يصير بدالك جشعآ هالكآ فلا تعجبك اموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعدبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون .
    (وما أموالكم ولا أولادكم بلتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آ من وعمل صالحآ) فدل هدا أن التدافع على الدنيا وطلب الفضول منها والزائد منها بما لا يحتاج له الإنسان
    في الحقيقة في قوته وما يشغله وما هو من شأنه فإن دالك يعتبر هلكة . خاف رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا ذلك في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس وجلسو حوله فقال (إن مما أخاف عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها )
    وتبت عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(والله لتصبنا عليكم الدنيا صبآ حتى إن أزاغ قلب أحدكم إزاغة إلا هي)
    هذا هو في الحقيقة التدافع على الدنيا وطلب الفضول منها (وابتغي فيما أتا ك الله الدار الأخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغي الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين )
    رسول الله صلى الله عليه وسلم نام على حصير فقام وقد أترالحصير في جنبه (قالوا يا رسول الله لو إتخدنا لك موطئآ قال ملي وما الدنيا إنما أنا كرجل أو كمسافر إستضل تحت شجرة تم راح وتركها )فعتبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زاد عن دالك القدر الذى نام عليه فضولآ وفي الحقيقة أن الفضول توسع فيه الناس سواء كان في المطاعم أو المشارب أو المباني أو غير ذلك فيأيها الناس
    أمر الفضول أمر شاق على العباد يجعل الإنسان جشعآ هرعآ لايمكن أن يقنع بالخير ولايفلح مادام شأنه ذلك طامعآ جاهدآ في الفضول فقد تبت من حديث عبد الله بن عمر أن عمر بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آ تاه) وفي الصحيح صحيح البخاري من حديث سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة) ليس المقصود أنه أنه يضمن ما بين لحييه عن الكلام الحسن أو عن الطعام الحسن الحلال أو عن العشرة الحسنة
    الحلال ولكن عما زاد عن الحلال الذي هو في الحقيقة فضول ولا يعود عليه إلا بالضرر وحسبنا الله ونعم الوكيل.


    الخطبة التانية


    الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدآ عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى أله وسلم تسليمآ كتيرآ أما بعد
    فلا يغررك الفضول ولو كان في صورة حسنة قل لا يستوى الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث
    فالمربون المتعا ملون بربا إنما يريدون أن يفضل مالهم ويزيد ولكن ذلك يصير حربآ عليهم من الله فإن لم تفعلو فأ دنو بحرب من الله ورسوله كذا يقول ربنا سبحانه وتبت
    عن أبن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( ما أكتر أحد من الربى إلا كان عاقبة أمره إلى قله)
    وهكدا الا تغررك الفضوليات الزائدة عن الحق وعن الصواب فإن ذلك من أسباب عدم قبول التوبه ثبث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الله (لا يقبل توبة صاحب البدعة حتى يدع بدعته أى الزائد عن الأمر المشروع الذي أتى به في دين الله) وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( من أحدث في أمرنا هدا ماليس منه فهو رد)
    الشريعة مكتملة لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تركنا على البيضاء ليلها كا نهارها لا يزيغ عنها إلا هالك
    فمن أتى بزيادة عليها فهو فضولي من أتى بزيادة على دين الله وفي شريعة الله فهو فضولي وهو أيضى محدث في دين الله مبتدع في دين الله يرد عليه بدعته وفضوله
    فالفضول أمر كان من أسباب الحدث في الدين لهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغظب إدا علم من إنسان لم يسمع بالطريق التي سارعليها أو على الأقل أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرادا ذالك تأ ذيبآ لهم ولغيرهم( حين مر بحبل ممدود لزينب قال ما هدا قالو أدا فترث تعلقت به قال حلوه ليصل أحدكم نشاطه فإدا فتر فليرقد) وقال مه
    في الحديث الأخر لما ذكروا امرأة أنها تفعل وتفعل من حيث العبادة قال( مه عليكم بما تضيقون فوالله لا يمل الله حث تملو) وفي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه ( أن إ ناسآ أتوإلى أبيات النبي صلى الله عليه وسلم فسأ لو عن عبادته فلما أخبروا كأنهم تقالوها قال أحدهم أما أنا فأصوم النهارلا أفطر وقال آخر أما أنا فأقوم الليل لا أنام وقال آخر أما أنالا أتزوج النساء )وفي روية أن بعضهم قال (لا أكل اللحم )
    فعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدا الشي ء الزائد على طريقته وعلى هديه القويم فأتاهم فقال (أيها الناس والله إني لا أعلمكم بالله وأتقاكم له لكني أقوم وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن زغب عن سنتي فليس مني )
    وتبث من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم وعظهم( قال العرباض وعضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب ودرفت لها العيون فقلنا يارسول الله كأنها موعضة مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبدآ فإنه من يعش منكم فسيرى إختلافآ كثيرآ)
    زوائد منكرة زوائد وإختلافات كتيرة وهكذا أيضى سيرا غلوآ وبدعآ ومحدثات وفضوليات في أمور الدين والدنيا
    قال صلى الله عليه وسلم
    (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها
    بنواجد وإياكم ومحدتاث الأمور)


    والحمد لله رب العالمين
    ________________________________________
    قام بتفريغها
    أبو المندر البوسيفي أحمد
    غفر الله له
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو المندر البوسيفي أحمد; الساعة 10-03-2009, 09:35 AM.

  • #2
    نرجو التنبيه إدا كان هناك خطأ وتعديله
    نسأل الله أن يحفظ شيخنا ويبارك فيه

    تعليق

    يعمل...
    X