بسم الله الرحمن الرحيم
تفّريغ خطبة الجمعة للعلّامة الحجوري
_نصره الله _
بعنوان
(الإكثار من ذكر الله في مواجهة أعدائه البغاة )
9صفر 1435هـــــ
وإلى المقصود ،،،،،
الخطبة الأولى :
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [سورة آل عمران:102].
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [سورة النساء: 1].
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) } [سورة الأحزاب]
أما بعد،،،
فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أيها الناس،،،
يقول الله عز وجل : ((اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) )) [سورة العنكبوت].
في هذه الآية من أصح معانيها ((وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ)) لمن ذكر الله. فمن ذكر الله كان ذكر الله عز وجل أكبر وأعظم. كان الله عز وجل أكثر ذكراً له. وأعظم ذكراً له. هذا هو المعنى الصحيح الذي قاله ابن عباس ومجاهد وغيرهما بدلالة قول الله عز وجل :
((فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ (152) )) [سورة البقرة].
أي أن من ذكر الله ذكره الله وذكر الله أكبر للعبد من كونه يذكر ربه وأعظم له. أي أعظم للعبد وأرفع في درجات العبد. ونظير ذلك وتأييده أيضاً ما في الحديث القدسي عن أبي هريرة رضي الله عنه عند الإمام البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم )).
أي يذكره في ملأ وفي مجلس أعظم من ذلك الملأ الذي ذكر الإنسان فيه ربه سواء كان في مجلس ذكر، في حلقة علم، في محاضرات من المحاضرات، في خطبة من الخطب التي يذكر الإنسان فيها ربه، والتي ما شرعت إلا لذكر الله كما قال تعالى :
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) )) [سورة الجمعة].
ففي خلال مضيه إلى الصلاة وهو يذكر الله وهو في مجيئه أيضاً من أجل أن يذكر الله ويستمع ذكر الله وإذا انصرف من ذلك أيضاً ينشغل بذكر الله كثيراً. هذا سبب الفلاح، ذكر الله، حتى يذكر الإنسان، إذا ذكر الإنسان ربه ذكر ربه بأحسن الذكر وأعظم مما يذكر الإنسان ربه.
لأن الله عز وجل أكرم وهو الكريم وهو الأكرم كما قال سبحانه وتعالى :
((اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) )) [سورة العلق].
أي اقرأ، تعلم واذكر بذلك ربك والله سبحانه وتعالى أكرم منك، ((وإنما أنا قاسم والله يعطي )) [متفق عليه].
((اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد )) [متفق عليه].
أيها الناس،،،
اجتهدوا وفقكم الله في ذكر الله الشامل لقراءة كتابه الشامل لليقظة في طاعته، الشامل لتسبيحه وتحميده وتكبيره وتهليله، الشامل لكل ما كان من شأن رب العالمين سبحانه وتعالى أعني مما يليق به وتنزيهه وتقديسه.
هذا هو ذكر الله، ويأتي ذكر الله بهذه المعاني كلها، فإن من غفل عن ذكر الله ومن عشى عنه تسلطت عليه الشياطين، كما قال الله عز وجل :
((وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (37) )) [سورة الزخرف].
وها أنتم ترون الذين عشوا وتغافلوا وتعاموا عن ذكر الله علماً وعملاً وعنايةً به، ركوناً إلى قوتهم، ركوناً إلى كثرتهم، ركوناً إلى عمالتهم، ركوناً إلى غير ذلك مما أبتلوا به ومما فتنوا به. فإنك تراه يعش عن ذكر الله وتتسلط عليه الشياطين وتعمى أبصاره، وتصم آذانه، وينطمس قلبه، فإن الذكر ينجلي به صدى القلوب.
قال عليه الصلاة والسلام: ((إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة)) [رواه مسلم].
وهكذا مع أنه معصوم عليه الصلاة والسلام ولكن كلما ذكر الإنسان ربه ازداد قلبه صلاحاً فإن كان في غير اطمئنان اطمأن وان كان في خوف هدأ وسكن. وإن كان في جشع رضي بما آتاه الله عز وجل وإن كان في نوم ازداد راحته، وان كان يقظة ازدادت بركاته وقوته، وسائر شأنه. هذا من فضائل الذكر. فإن الذكر طمأنينة.
((الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) )) [سورة الرعد].
تطمئن القلوب لذا قال الله سبحانه وتعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ (45) )) [سورة الأنفال].
فحث وأمر بذكر الله عز وجل كثيراً، لأن ذلك نتيجته بإذن الله عز وجل الفلاح، نتيجته الفلاح، ونتيجته النصر، ونتيجته التمكين، ونتيجته طمأنينة القلوب وتثبيت الأقدام وقوة الأجسام. وهكذا طلاقة اللسان بطاعة الله سبحانه _______.
كلما ازداد الإنسان ذكراً لله ازداداً قرباً من الله.
في الحديث القدسي عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل : ((..ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ..)) [رواه مسلم].
الخطبة الثانية:
الحمدلله، علام الغيوب، الحمدلله الذي بذكره والطمأنينة بذلك والتوكل بذلك تطمئن القلوب. الحمدلله الذي يمن عبده المؤمن إذا عصاه سبحانه وتعالى يجعل له فرصة ليتوب. الحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد،،،
اعلم أيها العبد أنك مع الله مادمت في ذكر لله. مادمت ذاكراً لله فأنت معه.
اعلم أيها العبد أن ذكر الله سبحانه وتعالى مانع بإذن الله سبحانه وتعالى لك من الهوى والغوى.
قال الله سبحانه وتعالى : ((وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ .. )) [سورة الشعراء].
فاستثنى الله عز وجل هذا الصنف قال :
((..وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227) )) [سورة الشعراء].
حاجز بينك وبين الشيطان وبينك وبين الأعداء.
((وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (46) )) [سورة الإسراء].
هذا شأن الشيطان أنه إذا ذكر الله سبحانه وتعالى نفر الشيطان وولى الشيطان وأدبر الشيطان سواء بالأذان أو بغيره. ولا شك أن جنود الشيطان أضعف من الشيطان في هذا الجانب وأشد بعداً وأسوأ تولية إذا ذكر الله سبحانه وتعالى.
إن ذكر الله سبحانه وتعالى وهو شأن الصالحين من بني الإنسان.
قال الله عز وجل :
((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) )) [سورة الأنفال].
إن ذكر الله أيها العبد لهو يعتبر منقذاً لك عن الغفلة وعلامة سلامة العقول، وعلامة سلامة القلوب.
((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) )) [سورة آل عمران].
إن ذكر الله حياة وإن الغفلة عن ذلك شقاوة وإن الغفلة عن ذلك موت محقق ففي صحيح البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت)) [متفق عليه].
وهكذا يقول الله عز وجل :
(( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) )) [سورة طه].
ومن ذكر الله دعاؤه فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((وأنا معه إذا دعاني)) [رواه البخاري ومسلم واللفظ له والترمذي والنسائي ابن ماجه].
((ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ (56) )) [سورة الأعراف].
فرتب الله عز وجل رحمته إثر دعائه الصالح، لا شك أنه يترتب عقب الدعاء الصالح رحمة الله سبحانه وتعالى، لهذا تجد جميع الأنبياء، كان ذلك هديهم ودأبهم فرحمهم الله عز وجل ومكن الله عز وجل.
((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) )) [سورة القصص].
أكثروا من ذكر الله كثيراً فإن الإكثار من ذكر الله علامة الهدى، علامة الفلاح، علامة السعادة.
قال الله سبحانه وتعالى :
((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (97) )) [سورة النحل].
ومن أجل ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ والتعليم له ولسائر الأمة : ((يا معاذ والله إني لأحبك فقال له معاذ بأبي أنت وأمي يا رسول الله وأنا والله أحبك قال أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) [رواه أبو داود والنسائي واللفظ له وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب].
هكذا ينبغي للإنسان أن يستعين بالله على ذكر الله وشكر الله وحسن عبادة الله سبحانه وتعالى.
ومن دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((رب اجعلني لك شاكرا لك ذاكرا لك راهبا لك مطواعا لك مخبتا إليك أواها منيبا رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي وسدد لساني واهد قلبي واسلل سخيمة صدري )) [رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وصححه الألباني].
وهذا وأمثاله من الأدعية تعتبر من الوقايات العظيمة التي ينبغي أن يحرص عليها الإنسان صباحاً، مساءً، ليلاً نهاراً، قائماً وقاعداً، مضطعجاً وراقداً سواء كان في سفره أو في حضره. إياك أن يفتر لسانك من ذكر الله فيصطادك عدو الله الشيطان وجنوده.
قال عبد الله بن يسر أن رجلا قال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به. قال : ((لا يزال لسانك رطبا بذكر الله)) [رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب وصححه الألباني].
فعليك بذلك أيها المسلم، فإن هذه حياة القلوب وحياة الدنيا والآخرة ومن كان مع الله كان الله معه.
كن مع الله ولا تبالي كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله.
ونسأل الله التوفيق والهدى والسلامة والعافية وأن يدفع عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم من أراد بنا أو بدعوتنا أو بالإسلام والمسلمين سوءاً فاجعل كيده في نحره وأشغل بنفسه حتى يقتل نفسه بيده.
****والحمدلله رب العالمين****
فرَّغها :
أبو عمر شريف الشعبي
_أعانه الله _
أبو عمر شريف الشعبي
_أعانه الله _
تعليق