إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

و الحجة تضعف بالغلو و الإطراء و المبالغة و الجزاف مهما كان ثقلك و ميزتك و ميزانك و مكرمتك عند الناس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • و الحجة تضعف بالغلو و الإطراء و المبالغة و الجزاف مهما كان ثقلك و ميزتك و ميزانك و مكرمتك عند الناس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الدرس الثامن عشر من كتاب الشهادات من صحيح الإمام البخاري

    و من ضمن ما قاله شيخنا حفظه الله في الدرس:
    فلا تحرم كلامك النور ولا تهزم نفسك ولا تضعف حجتك بالجور، وعدم العدل، فهذه هزائم
    و قال حفظه الله:
    ... والحجة تضعف بالغلو والإطراء والمبالغة والجزاف مهما كان ثقلك وميزتك وميزانك ومكرمتك عند الناس، أنت بالحق لا بذاتك ...الخ

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 30-07-2013, 07:31 PM.

  • #2
    تفريغ المادة

    جزاك الله خيراً أخانا ثابت

    التفريغ:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الإمام البخاري رحمه الله:
    باب مَا يُكْرَهُ مِنَ الإِطْنَابِ فِي الْمَدْحِ وَلْيَقُلْ مَا يَعْلَمُ
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَبَّاحٍ قال حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ قال حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى الأشَعري رضِي اللهُ عنه قَالَ سَمِعَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلاً يُثْنِى عَلَى رَجُلٍ وَيُطْرِيهِ فِى الْمِدْحَةِ فَقَالَ
    « أَهْلَكْتُمْ أَوْ قَطَعْتُمْ ظَهْرَ الرَّجُلِ »
    وإدخاله في الكتاب الشهادات لأن الثناء عليه شهادة له بالخير سمع النبي صلى الله عليه وسلم أناسًا يثنون خيرًا على شخصٍ فقال «أنتم شهداء الله في أرضه» فاعتبرت شهادة.
    التعديل شهادة، الثناء شهادة لهذا أدخله الإمام البخاري كتاب الثناء والتعديل في صحيحه جملة منه وإلا فالأحاديث الذي في الصحيح التي تتناول الجرح والتعديل كثيرة.
    وفيه الإعتدال في الجرح والتعديل حيث لا يكون غلو لا قدحًا ولا مدحا فإنه إذا جانب الغلو والإطراء كان أدعى للقبول وأحرى بالصواب، وإذا كان بين مدٍ وجدر تارة إذا أثنى بالغ وأنزل الشخص في غير منزلته الشرعية، وإذا قدح بالغ وهكذا ظلم وبغى هذا حريٌ به أن لا يكون عدلًا، لأن العدل هو الذي ينزل الأمور منازلها وربما كان عدلًا وجار لا يقبل جوره ذلك.
    هل تعلمون ما جاء عن حماد بن أبي سليمان عنده إرجاء ويتكلم في عطاء بن أبي رباح وطاوس بن كيسان ومجاهد بن جبر وهم أعلم منه بالحديث والسنة ويقول لمن يكلمهم من أهل ذلك صبيان صبيانكم أعلم منه، صبيان صبيانكم أعلم منه تعجب أهل العلم من هذا الكلام الجائر يعني صبيان أهل من مجاهد بن جبر تلميذ ابن عباس وعطاء بن أبي رباح المفتي مفتي الحجاز وطاؤوس بن كيسان ذكره ابن عبد البر ليمثل به على الكلام الذي يخرج في غير حدوده الشرعية وفي غير ضوابطه أنه لو كان من عالم ما هو مقبول
    ، فلا تحرم كلامك النور ولا تهزم نفسك ولا تضعف حجتك بالجور، وعدم العدل، فهذه هزائم الكلام إذا صدر انضباط لا عليه نور ولا عليه قوة، والحجة تضعف بالغلو والإطراء والمبالغة والجزاف مهما كان ثقلك وميزتك وميزانك ومكرمتك عند الناس، أنت بالحق لا بذاتك، فإذا جانبت الحق أو شيء منه حصل من الضعف بقدر تلك المجانبة في الأقوال والأفعال وسائر الشأن، فإن الحق قديم وإن الله عزّ وجلّ أقام من أجله الكون سماواته وأراضيه وخلقه وجنه وإنسه، فهذه عظمة للحق عظيمة جدًا.
    كان هذا فيما يتعلق بالمدح إذا أُنزل في غير منزلته حصلت الإساءة إليه كما قال ابن حزم، من أطرء شخصًا أو غلى فيه فقد بالغ في ذمه بالغ في ذمه، ما يكون مدحه ثناء عليه فإذن هو يذمه وهو يبالغ فيه الوقيعة فيه وإسقاطه، فضلًا عنه أنه أيضًا يبالغ في ذم نفسه أيش هذا الكلام يعني كلام ما هو موزون كلام ما هو مضبوط كلام ما عليه دليل، وتعلمون قصة أبي حنيفة وأمثالها كثير وينظر في ثبوتها وأن سائلًا يسأله يقول يا إمام متى يفطر الصائم قال: إذا غربت الشمس؟ [إذا غربت الشمس يفطر الصائم] قال: أرأيت إن لم تغرب الشمس؟ قال: [كلمة لم أفهم]
    أبو حنيفة كان جالس يظن ذاك عالم على هيئة يظن أنه صاحب الشأن متحفظ منه فإذا به يثرثر بالكلام "وإذا ما غرب الشمس"
    قال أمد رجلي"
    معناه مافش ذاك الشأن الذي يظن فيه.
    إلى هنا بارك الله فيكم


    فرغها:
    أبو سُليم عبد الله الزبَيْري

    تعليق

    يعمل...
    X