((ترجمة فضيلة شيخنا العلامة الفقيه الأصولي/عبد الله الغديان -رحمه الله- وجمع دروسه وفتاويه))

[علي بن إبراهيم جحاف]

(( ترجمة فضيلة شيخنا العلامة الفقيه الأصولي / عبد الله بن عبد الرحمن الغديان التميمي - رحمه الله -))

هو عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق الغديان التميمي من آل محدث من بني العنبر من بني عمرو بن تميم، وينتهي نسبه إلى عمود (طابخة) ابن إلياس بن مضر من أسرة العدنانيين، ومن جهة الأم يرجع نسبه إلى آل راشد من عتيبة، وترجع عتيبة إلى هوازن.

الميلاد:

ولد عام 1345 هـ في مدينة الزلفي.

الدراسة:

تلقى مبادئ القراءة والكتابة في صغره على عبد الله بن عبد العزيز السحيمي، وعبد الله بن عبد الرحمن الغيث، وفالح الرومي، وتلقى مبادئ الفقه والتوحيد والنحو والفرائض على حمدان بن أحمد الباتل، ثم سافر إلى الرياض عام 1363 هـ فدخل المدرسة السعودية الابتدائية (مدرسة الأيتام سابقا) عام 1366 هـ تقريبا، وتخرج فيها عام 1368 هـ.

المناصب التي عمل بها:

الوظيفة:

عضو اللجنة الدائمة وعضو هيئة كبار العلماء

المؤهل:

ليسانس شريعة

عمل أستاذ مساعد بالكليات والمعاهد عين مدرسا في المدرسة العزيزية، وفي عام 1371 هـ دخل المعهد العلمي، وكان أثناء هذه المدة يتلقى العلم على :

مشايخه:

1- سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ،

2- كما يتلقى علم الفقه على الشيخ سعود بن رشود (قاضي الرياض)،

3- والشيخ إبراهيم بن سليمان في علم التوحيد،

4- والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم في علم النحو والفرائض،

ثم واصل دراسته إلى أن تخرج في كلية الشريعة عام 1376 هـ، وعين رئيسا لمحكمة الخبر، ثم نقل للتدريس بالمعهد العلمي عام 1378 هـ، وفي عام 1380 هـ عين مدرسا في كلية الشريعة، وفي عام 1386 هـ نقل كعضو للإفتاء في دار الإفتاء، وفي عام 1391 هـ عين عضوا للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالإضافة إلى عضوية هيئة كبار العلماء.

تلقى العلم على مجموعة من طلبة العلم في مختلف الفنون، ومن أبرزهم بالإضافة إلى من سبق:

1- سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز تلقى عليه علم الفقه.

2- الشيخ عبد الله الخليفي في الفقه أيضا.

3- الشيخ عبد العزيز بن رشيد في الفقه والتوحيد والفرائض.

4- الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في أصول الفقه وعلوم القرآن والتفسير.

5- الشيخ عبد الرحمن الأفريقي علم المصطلح والحديث.

6- الشيخ عبد الرزاق عفيفي.

7- عبد الفتاح قاري البخاري أخذ عنه القرآن برواية حفص عن عاصم، يسنده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وغيرهم.

آثاره:

إضافة إلى ما سبق كان أثناء عمله من عام 1389 هـ إلى اليوم وهو يقوم بتدريس الفقه وأصوله وقواعده، والحديث ومصطلحه، والتفسير وعلومه، والعقيدة، والفقه في حلقات منتظمة غالب أيام الأسبوع حسب الظروف بعد المغرب وبعد العشاء، وأحيانا بعد الفجر وبعد العصر، ومن عام 1395 هـ كان - بالإضافة إلى عمله في الإفتاء- يلقي دروسا على طلبة الدراسات العليا في جامعة الإمام وكلية الشريعة في الفقه والأصول وقواعد الفقه وقاعة البحث ويشرف ويشترك في مناقشة بعض الرسائل، ومن خلال هذه الفترة تلقى عليه العلم عدد كثير من طلاب العلم، كما رشح عام 1381 هـ ضمن من ينتدبون إلى التوعية والإفتاء في موسم الحج إلى الوقت الحاضر، ولما توفي سماحة الشيخ عبد الله بن حميد عام 1402هـ، تولى الإفتاء في برنامج نور على الدرب.

وفاته :

وكانت وفاتهعن عمر ناهز 86 عاماً تقريباً بعد عصر يوم الثلاثاء الموافق للثامن عشر من شهر جمادى الآخرة من عام واحد وثلاثين وأربعمائة وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم

وهذه بعض روابط دروس الشيخ منقولة من شبكة سحاب مع الروابط الخاصة بها :

فتاوى للحج وقد كانت بتاريخ 24/11/1427هـ - وألقيت المحاضرة في جامع الأمير فيصل بن فهد بحي الملقا بمدينة الرياض - لعام 1427هـ

1- ملف فتاوى الحج:

http://www.4shared.com/audio/XBJ7GLSt/_1_online.html


القواعد والأصول الجامعه :

من ضمن سلسلة الدروس العلمية الصيفية المقامة بالطائف1425هـ :


2- الملف الأول:

http://216.39.218.21/2004/08/daawah9.rm

3- الملف الثاني الوجه الأول :

http://216.39.218.21/2004/08/daawahhail22.rm

4- الوجه الثاني:

http://216.39.218.21/2004/08/daawah23.rm

5- الملف الثالث:

http://216.39.218.21/2004/08/daawah24.rm

6- الملف الرابع:

http://216.39.218.21/2004/08/daawah30.rm

7- الملف الخامس:

http://216.39.218.21/2004/09/daawah6.rm

________________________________________
8- وهذه سلسلة دروس وفتاوى نور على الدرب للشيخ رحمه الله رحمة واسعة :

http://www.liveislam.net/archive.php...epby=2&tid=120

هذه بعض فتاوى الشيخ :

9-

http://af.org.sa/page.php?image2.x=0...DB%CF%ED%C7%E4

10-

http://af.org.sa/page.php?image2.x=0...DB%CF%ED%C7%E4

11-

http://af.org.sa/page.php?pg=media_d...=275&cat_id=32
12- شرح نفيس لكتاب الموافقات للشاطبي للشيخ عبدالله الغديان في جامع الراجحي :

http://www.grajhi.com/inc/ListbySpeakers.asp?id=7

ملاحظة هامة :

1- تم تجميع الترجمة من عدة مواقع ولايزال الجمع مستمراً وهذا أقل ما نقدمه لشيخنا العلامة الفقيه الأصولي / عبد الله بن عبد الرحمن الغديان التميمي - رحمه الله -.

2- الراوبط خاصة فقط لأخذ دروس الشيخ منها وبعضها مواقع حزبية فلينتبه لذلك.

[أبو المندر البوسيفي أحمد]

الله المستعان_ولاحولا ولا قوة إلابالله
رحمه الله رحمة واسعة
تنبيه:الموقع الذي أحلتنا عليه ينشر لبعض القطبيين نرجو حذفه

[علي بن إبراهيم جحاف]

الله المستعان_ولاحولا ولا قوة إلابالله
رحمه الله رحمة واسعة
تنبيه:الموقع الذي أحلتنا عليه ينشر لبعض القطبيين نرجو حذفه

جزاك الله خيراً وقد نبهت على ذلك في الملاحظات.

[علي بن إبراهيم جحاف]

:::.....::: "ورحل العلامة الأصولي عبدالله بن غديان" :::.....:::

:::...::: "ورحل العلامة الأصولي عبدالله بن غديان" :::...:::

بدأت علاقتي بفضيلة شيخنا العلامة الورع الفقيه الأصولي النادر الزاهد ذي الأخلاق الكريمة من سنوات كثيرة صحبت الشيخ - غفر الله له - في مدينة الرياض وخارجها لإلقاء بعض الدروس والمحاضرات، كنت مراقباً لأفعاله وسائلاً عن أحواله فوقفت على كنز من العلم والأخلاق مدفون في ذلك الجسد الذي حمل اسم عبدالله بن غديان - تجاوز الله عنه - سألت الشيخ عن قدومه إلى الرياض وطلبه للعلم فأجابني بقوله: قدمت الرياض للعمل عام ١٣٦٣هـ ثم بعد مدة من العمل عزمت على الدراسة فجعلت في الصف الثالث الابتدائي لمعرفتي ببعض الأمور (الشيخ رحمه الله قد درس مبادئ العلم في بلده قبل قدومه للرياض) وحين تخرجت منها عام ١٣٦٨هـ أمر الملك عبدالعزيز - رحمه الله - أن يحجج الطلاب الذين تخرجوا تلك السنة فهي أول حجة لي.

واصل الشيخ دراسته حتى تخرج من كلية الشريعة ١٣٧٦هـ عين رئيساً لمحكمة الخبر، ثم نقل للتدريس بالمعهد العلمي بالرياض ثم بكلية الشريعة ثم نقل إلى دار الإفتاء عام ١٣٨٦هـ ليصبح عضو إفتاء ثم عين عضواً للجنة الدائمة للإفتاء من عام ١٣٩١هـ.

حدثني أحد طلاب الشيخ ممن تجاوز الستين قائلاً: لما كان الشيخ مدرساً في المعهد العلمي وكنت أحد الطلاب فإذا جاء آخر السنة قال الشيخ لنا: يا أبنائي أخشى أن أكون ظلمت أحداً منكم بكلمة أو غيرها فحللوني ثم يبكي الشيخ فنبكي نحن الطلاب لبكائه واستسماحه لنا.

طلب سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز من الشيخ عبدالله أن ينتقل معه إلى التدريس في الجامعة الإسلامية، فاعتذر الشيخ بأنه هو القائم بشؤون والدته وأنه لا يريد أن ينقلها من مكان إلى آخر لمصلحته الشخصية، فقال الشيخ ابن باز: عذرتك، وأوصيك ببرها، قال الشيخ عبدالله: فلما ذهب ابن باز للمدينة وذهب الشيخ محمد الأمين الشنقيطي إلى المدينة للتدريس في الجامعة كُلفت بأن أسد محله في تدريس مواده في الأصول في كلية الشريعة بالرياض, وكانت ستة عشر درساً كلها في أصول الفقه، وكنت - من باب التحدث بنعمة الله عليّ - ألقيها وأنا واقف وليس معي كتاب اقرأ منه، بل كنت حين ألقي الدرس كأني أنظر إلى الكتاب من استحضاري لمسائله.

كان الشيخ وفياً لمشايخه متذكراً فضلهم مرة في يوم عيد الفطر سنة ١٤٢٩هـ ذهبت لزيارة الشيخ والصلاة معه في مسجده العصر فلما حلت الإقامة قدمني الشيخ للصلاة فامتنعت فأصر فصليت بهم صلاة العصر وبعد الانتهاء من الأذكار جلست أمام الشيخ أسأله حاله وأدعو له بأن يتقبل الله منه صيامه وقيامه ثم جرى الحديث في أمور كثيرة. وحضر بعض الإخوة للسلام عليه ثم سئل الشيخ عن طلبه للعلم وملازمته للشيخ عبدالرزاق عفيفي فقال الشيخ: لقد استفدت من الشيخ عبدالرزاق فائدة لم يستفدها أحد مثلي، وقال: إن الشيخ عبدالرزاق قال: لم يستفد مني أحد كما استفاد عبدالله بن غديان، قال الشيخ عبدالله وقد عرفت الشيخ من عام ١٣٧٤هـ ولزمته ما أمكنني حتى توفي في عام ١٤١٥ه، ثم توقف الشيخ عبدالله عن الكلام وقد أغرورقت عيناه وهو يقول بشفتيه: الله يغفر له الله يغفر له، فلما كان الوضع كذلك واليوم يوم عيد، صرفتُ الموضع من الكلام عن المشايخ إلى الكلام عن كتب أهل العلم فقلت للشيخ: الله يجعلكم في الجنة وجدت على كتاب الآمدي في الأصول تعليقات للشيخ عبدالرزاق - الله يجمعنا به في الفردوس الأعلى - ومنصوص أنها من كتابتكم، فقال الشيخ: صحيح هذا يوم كنا ندرس بالجامعة، والشيخ هو المدرس، فكان الشيخ يعلق وكنتُ أكتب تعليقات الشيخ، وهي الموجود على حاشية الكتاب.

وهذه فائدة لطلاب العلم فمهنا الشامي جاء في سيرته أنه لزم الإمام أحمد أربعين سنة، وهذا شيخنا يلزم عبدالرزاق عفيفي رحمهم الله جميعاً أكثر من أربعين سنة.

كان الشيخ - غفر الله له - ورعا زاهداً يظهر ذلك في لباسه وكلامه ومظهره لا يتصنع الوقار، ولا يتلمس رضا الناس، كثير التلاوة لكتاب الله عاتبني مرة أنه لم يجد في سيارتي مصحفاً حين ركب معي لإلقاء محاضرة خارج الرياض.

قل ما دخلت عليه في مكتبه إلا والمصحف أمامه يقرأ فيه.

كان شديداً على أصحاب المحدثات والأقوال البعيدة لما أخرج أحدهم كتاباً في أحكام الحج قال الشيخ في إحدى محاضراته: هذا ذوّب الحج.. وأسقط الجزاءات..

كان الشيخ - رضي الله عنه - حذراً محتاطاً لذمته ويظهر ذلك في أمور منها:

* قراءته للأسئلة التي ترد في المحاضرة فيقرأها بنفسه ويرد عليها وأحياناً كثيرة يتجاوز عن جملة الأسئلة.

* حرصه على عدم أن يسجل عنه شيء لا في درس ولا في غيره.

مرة جاء شاب يسأل الشيخ عن مسألة في وقف لهم، فقال الشيخ: تعال بالأوراق لأقرأها ثم تعال بعد مدة، فقال الشاب: أجبني سؤال وإن شاء الله آتي بالأوراق، قال الشيخ: تعال بالأوراق وما يكون إلا خير، والشاب مصرُّ على أن يطرح سؤاله، فقال الشيخ: أنت جئت تسأل لتبرأ ذمتك؟ قال الشاب: إي والله، فقال الشيخ: وأنا أريد براءة ذمتي، فخرج الشاب وهو يضحك.

زرت الشيخ قبل وفاته بأسبوعين أو ثلاثة، فلما رآني قال: يخرج الحي من الميت، فقلت له أبشر يا شيخنا بالأجر من الله، فربنا كريم سبحانه، ومحبة الناس لكم دليل على خير، وكان الشيخ - رحمه الله - طلب مني نسخة من رسالتي الدكتوراه، وللأسف ذهب الشيخ وبقيت حسرة في قلبي، حيث لم أضعها بين يدي الشيخ رحمه الله.

*د. محمد بن فهد الفريح* عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء.

منقول من صحيفة الرياض الخميس 20 جمادى الاخرة 1431هـ - العدد 15319.

[علي بن إبراهيم جحاف]

هنا مجموعة من الدروس وفتاوى نور على الدرب وغيرها على موقع البث الأسلامي المباشر على هذا الرابط :

http://liveislam.net/result.php?sid=&searchtype=2&Keyword=الغديان&stepby=0&NewSearch=yes&sortby=date

[علي بن إبراهيم جحاف]

وهذا رابط لبعض المحاضرات :

1 - إرشاد الطلاب إلى العلوم الموصلة لفهم السنة و الكتاب.

2 - الإعتصام بالكتاب و السنة.

3- توجيهات للطلبة و المعلمين .

4 - حق المسلم على المسلم .

5 - لقاء مفتوح مع الشيخ عبدالله الغديان 26-2-1425هـ.


من هنا :

http://www.al-sunna.net/audio/scholar.php?id=154

[أبو عبد الله فادي بن حسن]

رحم الله العلامة عبد الله الغديان رحمة واسعة

قال الإمام أحمد - رحمه الله -

حدثنا محمد بن يزيد ، أخبرنا عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن قيس بن كثير ، قال : قدم رجل من المدينة إلى أبي الدرداء ، وهو بدمشق ، فقال : ما أقدمك ، أي أخي ؟ قال : حديث بلغني أنك تحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أما قدمت لتجارة ؟ قال : لا . قال : أما قدمت لحاجة ؟ قال : لا . قال : ما قدمت إلا في طلب هذا الحديث ؟ قال : نعم ، قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإنه ليستغفر للعالم من في السماوات والأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء هم ورثة الأنبياء ، لم يورثوا دينارا ولا درهما ، وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به ، أخذ بحظ وافر " حدثنا الحكم بن موسى ، حدثنا ابن عياش ، عن عاصم بن رجاء بن حيوة ، عن داود بن جميل ، عن كثير بن قيس ، قال : أقبل رجل من المدينة ، فذكر معناه

[علي بن إبراهيم جحاف]

من مآثر العلامة الشيخ/ عبدالله بن غديان وصفاته العلمية

من مآثر العلامة الشيخ ابن غديان وصفاته العلمية

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:

بفقد الأمة الإسلامية لعالم من علمائها هو سماحة العلامة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن آل غديان شيخنا وشيخ الأمة وددت أن استذكر بعضاً مما حضر في ذهني عن مآثره وصفاته مع شغل الفكر بأثر فقده رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضة من رياض الجنة وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

فمن صفات منهجه العلمي:

- أنه رحمه الله قد نشأ في بيئة علمية يمكن وصفها بالتقليدية من حيث الاهتمام بنوع العلوم التي يتلقاها طالب العلم الشرعي ومع أنه اشترك مع غيره من طلاب العلم الشرعي في مصادر التحصيل، إلا أن نظره قد اتجه إلى أفق المنهج العلمي الواسع في تناول العلوم الشرعية قبل أن تستقر على ما هو واقع في المؤسسات الأكاديمية. ومن ذلك :

-أنه أسس لمنهج دراسة أصول الفقه دراسة موسوعية بعد أن كان تدريسه لا يتجاوز المتون المختصرة.

- لفت النظر إلى الاهتمام بالمنهجية العلمية في تناول العلوم الشرعية وعلى الأخص ما يتعلق بعلم الفقه وأصول الفقه.

- اعتنى بتدريس علوم لم تكن محل الاهتمام في بناء شخصية طالب العلم الشرعي ومن تلك العلوم:

- علم المقاصد الشرعية: وقد كان كتاب الموافقات للإمام الشاطبي وكتاب القواعد للإمام العز بن عبد السلام محل الاهتمام الدائم عنده.

- وعلم القواعد الفقهية: كلية أو مذهبية على اختلاف المذاهب الفقهية من حنفية ومالكية وشافعية وحنابلة.

- وعلم الفروق: الفقهية والأصولية، الفروق بين الفروع أو القواعد فقهية أو أصولية، وقد كان كتاب الفروق للإمام القرافي على قائمة المؤلفات المتعددة في علم الفروق في تدريسها.

- والتخريج: على الأصول والفروع:

- وجه الاهتمام إلى دراسة العلوم الاصطلاحية وهي ما يتعلق :

- بعلم الخلاف: من حيث بيان منهج تناول المسائل الخلافية في علم الفقه وعلم أصول الفقه.
فيما يتعلق بتحرير محل الخلاف وكيفية تناول الآراء وكيفية عرض الأدلة والاعتراضات وبيان منشأ الخلاف والموازنة بين الأدلة والترجيح بين الآراء وأثر الخلاف.

- وعلم الجدل: فيما يتعلق بكيفية الاعتراضات على الأدلة حسب اختلافها من أدلة شرعية أو أدلة عقلية.

- ومصطلحات المذاهب الفقهية وغيرها من العلوم: وطبقات أئمة المذاهب ومصادرهم ومؤلفاتهم.

- وعلم المنطق: فيما يتعلق ببناء الدليل العقلي ومصطلحات التصور، ومركبات التصديق.

- كانت عنايته رحمه الله في النظر إلى بناء شخصية طالب العلم الشرعي بناء متكاملا بالاهتمام بأنواع العلوم ذات العلاقة بالعلم الشرعي ومنهجية تناول العلوم، وعلاقة العلوم بعضها ببعض.

- كان يُعنى بتدريس مداخل العلوم -على اختلافها- ومصلحاتها قبل دراسة المؤلفات فيها، كعلوم القرآن والعقيدة والتفسير والقراءات ومصطلح الحديث وعلم الرجال وعلوم اللغة.

- كان من منهجه رحمه الله التوجيه إلى عدم صرف الجهد في شواذ الآراء، ولطائف العلم وملحه، وما ليس له أثر علمي أو عملي وما لا طائل تحته من مسائل تصرف النظر عن الغاية في تحصيل العلم.

- كان من منهجه تجاوز الاهتمام بأصول أو فروع يمكن وصفها بأنها غير ممتدة الأثر أو يغني عنها غيرها، ولا تظهر حاجة طالب العلم إليها في تحصيل نوع من العلوم.

- لم يختلف منهجه في تدريس العلوم الشرعية في المساجد والحِلق عنه في المؤسسات الأكاديمية، حيث كان نظره إلى العناية ببناء شخصية طالب العلم المنهجية، لا العناية أو الفائدة العارضة.

- كان ينظر إلى المذاهب الفقهية وإلى علماء المذاهب ومصادر العلوم ومؤلفاتها، إلى كيفية الإفادة منها، لا إلى كيفية نقدها، حتى لا تمنع مفسدة مغمورة مصلحة ظاهرة. وكان يوجه إلى الاهتمام بجانب البناء في الشخصية العلمية أكثر من الاهتمام بجانب النقد.

- ومن صفاته الشخصية العلمية:

- أنه بالاستقراء لآرائه ونظرته في تصور المسائل العلمية، ومع تطاول العهد فإنك لا تجد اختلافاً أو تناقضاً في البيان أو التصور، وإنما تجد زيادة في البيان، فتُحصّل عنه نسبة معينة في تصور مسألة ثم تجد أن هذه النسبة قد زادت إما بزيادة تصوره هو أو بالنظر إلى مراعاته للقدر المناسب تقديمه لمن يتلقى عنه وكيف يزيد فيه .

- كان على منهج من عاصره من العلماء المقلين من التأليف، أو الذين لم يتركوا أثراً في التأليف يوازي ما يحملونه من علم، غير أن أثره ظاهر في تلامذته، ومن تلقى عنه العلم ، في بحوثهم ورسائلهم ومناهجهم العلمية.

- من العلماء من تتلقى عنه حتى تأتي المرحلة التي ترى أنك لا تجد لديه ما يمكن اعتباره إضافة على ما حصلته منه، إلا أنه وعلى مدى أكثر من ثلاثين سنة من تلقي العلم عنه رحمه الله، فإنك تجد نفسك لا تستغني عنه وكأن علمه رحمه الله ليس له غاية تنتهي إليها.

- كان ذا فراسة ثاقبة في معرفة الشخصيات، ومنها الشخصية العلمية ومدى الاستعداد الفطري والكسبي في تحصيل العلم لدى المتلقي.

- كان يسعى إلى معرفة الباعث على السؤال أو الفتوى ومعرفة التخصص العلمي أو العملي للسائل لما له من أثر في الجواب وكيفية بيانه.

- من الفتاوى ما لا يجيب المستفتي عليه لأسباب منها:

• كون الفتوى تتطلب معرفة الواقع على نحو معين لا يعرف إلا من قبل صاحب الواقعة.

• كونه يرى أن للسؤال أو الفتوى غاية تخالف الظاهر.

• كون الحاجة غير داعية لبيان الحكم ولا تظهر مصلحة من بيانه.

• كونه يرى أن الفتوى لا بد أن تصدر عن مؤسسة الفتوى.

أسأل الله بمنه وكرمه أن يجزي شيخنا خير ما جز به العلماء الناصحين. ورحمنا ووالدينا وجميع المسلمين وجمعنا معه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ونفع بذريته وعقبه وتلامذته آمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

د. صالح بن عبد العزيز العقيل

منقول من موقع جريدة الرياض :
الثلاثاء 25 جمادى الآخرة 1431هـ - العدد 15324

[علي بن إبراهيم جحاف]

كلمة العلامة/ زيد بن هادي المدخلي -حفظه الله-بعد وفاة العلامة /عبد الله الغديان رحمه الله

كلمة العلامة زيد بن هادي المدخلي -حفظه الله-
بعد وفاة العلامة عبد الله الغديان رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

أما بعد :فهذه كلمة العلامة زيد بن هادي المدخلي -حفظه الله-بعد وفاة العلامة عبد الله الغديان رحمه الله.

يقول السائل موت العالم ثلمة لا تسد وقد توفي الشيخ الغديان-رحمه الله تعالى-فهل من كلمة في هذا الموضوع.

فقال حفظه الله:

لاشك أن الشيخ عبد الله الغديان وهو أحد مشايخنا في تدريس علم الفقه يمكن قبل خمسة وأربعين عاماً، رجل من أهل العلم ومن أهل التوسع في الفقه الإسلامي وأصوله وشتى العلوم، وأدرك ضرر الحزبيين من إخوانية وتبليغية وغيرهم ، أدرك ذلك وتكلم فيه وبين خطر هذه الأحزاب والفرق بصوته وبين أن الضرر لحق الشباب ذكوراً وإناثاً بسبب نجوم هذه الفرق والأحزاب في بلاد السعودية ، والبلاد السعودية ما كانت تعرف تلك الجماعات التي اختلف منهجها عن منهج الطائفة الناجية المنصورة ، وبين بياناً واضحاً وعندي بذلك كتابة منه فرحمه الله وغفر لنا وله، وأسكنه جنته الفردوس وهو من العلماء الأفاضل أهل السنة ، والعناية بالنصح للخلق والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصر وأشهرها عمله الذي تولاه في هيئة كبار العلماء والإفتاء وأشهرها ( نور على الدرب ) وكم له فيه من الإجابات على الأسئلة يوفق فيها بأدلتها فرحمه الله ونسأل الله أن يخلفه خيراً (1).

الرابط الصوتي حفظكم الله : -

http://up.palislam.com/download.php?...2757462291.rar
أو
http://up.palislam.com/download.php?...2757462291.rar



1-من درس[ الأفنان الندية والعمل الأسنى وسنن أبي داود ] وكان يوم الأربعاء الموافق 19-6-1431.

[علي بن إبراهيم جحاف]

نستمر في نشر الدروس وبعضه قد تكون مكررة.

وننبه إلى :

1- تم تجميع الدروس والمحاضرات من عدة مواقع ولايزال الجمع مستمراً وهذا أقل ما نقدمه لشيخنا العلامة الفقيه الأصولي / عبد الله بن عبد الرحمن الغديان التميمي - رحمه الله -.

2- الراوبط خاصة فقط لأخذ دروس الشيخ منها وبعضها مواقع حزبية فلينتبه لذلك.

أسباب الخلاف 1 :
http://af.org.sa/page.php?pg=media_d...=577&cat_id=67

أسباب الخلاف 3:

http://af.org.sa/page.php?pg=media_d...=601&cat_id=70

موافقات الشاطبي:

http://www.archive.org/details/gadian-moafakat

شرح كتاب القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة :

http://af.org.sa/page.php?pg=media2&cat_id=35

القواعد والفوائد الأصولية:

http://af.org.sa/page.php?pg=media2&cat_id=42

مدخل لدراسة التفسير:

http://af.org.sa/page.php?pg=media2&cat_id=77

فتاوى رمضانية:

http://af.org.sa/page.php?pg=media2&cat_id=94

شرح كتاب القواعد الصغرى لسلطان العلماء العز بن عبدالسلام للشيخ العلامة عبدالله الغديان رحمه الله تعالى :هنـــا :


http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=149979

لقاء مفتوح معالي الشيخ عبد الله الغديان :

http://af.org.sa/page.php?pg=media_d...=275&cat_id=32

فتاوى الصيام :


http://af.org.sa/page.php?pg=media_d...d=63&cat_id=14

باب صوم التطوع:

http://af.org.sa/page.php?pg=media_d...d=60&cat_id=14

لقاء مفتوح:

http://af.org.sa/page.php?pg=media_d...=662&cat_id=80

http://af.org.sa/page.php?pg=media_d...=328&cat_id=22

http://af.org.sa/page.php?pg=media_d...=302&cat_id=23

http://af.org.sa/page.php?pg=media_d...=315&cat_id=20

فتاوى الحج:

http://af.org.sa/page.php?pg=media_d...=334&cat_id=55

فتاوى الحج :

http://af.org.sa/page.php?pg=media_d...d=70&cat_id=15

فتاوى الاسرة :

http://af.org.sa/page.php?pg=media_d...=104&cat_id=19

القــــواعـــد الصــغــرى:

http://af.org.sa/page.php?pg=media2&cat_id=53

القواعد الحسان في تفسير القرآن :

http://af.org.sa/page.php?pg=media2&cat_id=51

[علي بن إبراهيم جحاف]

تفريغ محاضرة : أسبــــــــاب الخـــــــــلاف (1)لمعالي الشيخ العلامة/ عبد الله الغديان - رحمه الله -

تفريغ محاضرة : أسبــــــــاب الخـــــــــلاف (1)
لمعالي الشيخ العلامة عبد الله الغديان - رحمه الله -

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .

أما بعد :

فإنكم سمعتم بالموضوع وهو : أسباب الخلاف .

وهذا الموضوع موضوع واسع بالنظر إلى كونه يشمل أسباب اختلاف المفسرين وأسباب اختلاف المحدثين وأسباب اختلاف الفقهاء والأصوليين وأسباب الخلاف في علم العقائد .

فهو موضوع واسعاً والعلماء المتقدمون ما غفلوا عن هذا الموضوع ، فبالنسبة لأسباب اختلاف المفسرين وضع شيخ الإسلام رحمه الله : (مقدمة في أصول التفسير) وهو وإن لم يستوف الأسباب فقد نبه على ما يفتح الباب لطالب العلم ليبحث عن الزيادة على ما ذكره رحمه الله .

وبالنسبة لأسباب اختلاف المحدثين فقد وضع أيضا هو رحمه الله كتابا سماه : (رفع الملام عن الأئمة الأعلام) .

وبالنسبة لاختلاف الفقهاء والأصوليين البطليموسي رحمه الله وضع كتبا سماه : (الإنصاف في معرفة أسباب الخلاف).

وهذه الأسباب التي ذكرها هي في واقع الأمر مشتركة بين المحدثين,والمفسرين,والفقهاء,والأصوليين, لأنه ذكر جملة منها وأكثرها تقريبا سبعة أبواب لأنه ذكر ثمانية,فسبعة أبواب هذه مشتركة ، وفيها سبب آخر وهو الثامن هذا خاص في علم الرواية يعنى خاص في أسباب اختلاف المحدثين .

وكذلك ولي الله الدهلوي وضع كتابا أيضا سماه : (الإنصاف في معرفة أسباب الخلاف) .

وبالنظر لجهود العلماء المتأخرين فقد اختار بعض العلماء في دراساتهم اختاروا من هذا الموضوع, فمنهم من وجه اختياره إلى أسباب اختلاف المفسرين ومنهم من وجه اختياره إلى أسباب اختلاف المحدثين ، ومنهم من وجه جهوده إلى أسباب اختلاف الفقهاء ، إلى أسباب اختلاف الفقهاء .

والكتب كلها موجودة في المكتبات من أراد أن يتزود منها فهي متيسرة .

هذا الكلام كله من جهة أسباب الاختلاف نظرياً ، أما بالنظر إلى أسباب الاختلاف من الناحية التطبيقية.

أسباب الخلاف من الناحية التطبيقية:

فابن رشد رحمه الله وهو مالكي المذهب ولكنه ليس كغيره من الذين يتعصبون لمذاهبهم تعصباً خارجاً عن الحد المطلوب.

وقد وضع كتابا سماه: (بداية المجتهد ونهاية المقتصد) ، وهذا الكتاب يعتبر نادر في بابه ذلك أنه عندما يذكر الباب يذكر المسائل المتفق عليها ثم يذكر المسائل المختلف فيها وهو وإن لم يكن محيطاً بمسائل الخلاف إلا أنه يذكر جملة من المسائل ومنهجه الذي سار عليه أن يذكر المسألة ,ويذكر الأقوال, ويذكر القائلين, ويذكر الأدلة التي استدل بها كل قائل ، ويذكر وجه الدلالة إذا دعت الحاجة إلى ذلك حسب علمه هو ، بعدما يذكر هذه المراحل ,يعمل مقارنة بعدما يذكر هذه المراحل يعمل مقارنة بين الأدلة ووجه الدلالة ومن المعلوم أن وجه الدلالة عندما يستخرج من الدليل على وجه سليم من جهة التقعيد فإن وجه الدلالة عبارة عن ربط الدليل بالقاعدة التي يقول بها من استدل بهذا الدليل.

وكان رحمه الله متجردا حتى أنه ما يتكلم في أحد من العلماء الذين يذكر أقوالهم ، لأن في بعض المؤلفين سواء كانوا تقدمين أو متأخرين قد يحصل منه شيء من الكلام الذي لا يناسب, لكن هو رحمه الله عندما تقرأ كتابه لا تجده يتكلم على أحد.

ومتجرد فيعمل مقارنة بين الأدلة وبين وجه الدلالة من الأدلة من خلا ل هذه المقارنة بين الأدلة وبين وجه الدلالة ينشأ أو يظهر سبب الخلاف بينهم فيصوره تصويراً علمياً دقيقاً أميناً .

وهذا الكتاب قد اعتنى به بعض طلاب العلم فأخذوه رسائل جامعية ,يعني أخذه تقريبا أربعة طلاب يدرسون أسباب الخلاف أربع رسائل وفي ظني أنهم إلى حد الآن انتهوا من الكتاب ، فغرضي أنا أن هذا كتاب يعتبر فريد في هذا الباب .

أما بالنظر إلى أسباب الخلاف من الناحية التاريخية من ناحية حدوثه : فنحن إذا نظرنا إلى عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وجدنا أن هذا لعصر لم يكن فيه اختلاف بالنظر إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو المرجع والله سبحانه وتعالى وصفه بقوله :

-(وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)- [النجم/3-4]
-(وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )- [الحشر/7]

فإذن عصر الرسول صلى الله عليه وسلم خال من الخلاف لأنهم عندما يحصل بينهم اختلاف يرجعون إليه ويكون هو الفصل في هذا.

بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم ,عندما ننظر إلى الصحابة رضي الله عنهم نجدُ أنهم متفرقون في الأرض يعني في جهات مختلفة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نشرهم يدعون إلى الله ويتولون أعمال لمسلمين من القضاء والإفتاء والحسبة والدعوة الأعمال الإسلامية ولسنا بحاجة أن نذكر أسمائهم ووظائفهم وبلدانهم لكن المهم هو أنهم كانوا منتشرين.

إذا نظرنا إلى الصحابة رضي الله عنهم وجدنا أن كل واحد منهم عنده من العلم الذي سمعه من الرسول صلى الله عليه وسلم وقد يكون نده فهم من القرآن يعني فهم شيئا من القرآن من ذلك أن القرآن عربي يعني نزل بلغة العرب ولهذا الشخص الذي يريد أن يشتغل في تفسير القرآن لابد أن تكون له عناية خاصة في لغة العرب ، ومعرفة لغة العرب هي من جهة المفردات ومن جهة التركيب النحوي ومن جهة التركيب البلاغي وكذلك من جهة المدلول الشرعي الذي يستند إلى علم الأصول ، لأن علم الأصول هو الميزان الذي يوزن به الاستنباط من القرآن ومن السنة.

والصحابة رضي الله عنهم كانت هذه الأمور فطرية عنهم ما يحتاجون إلى أن يتعلموا فهم يتكلمون بها حتى بالنظر أيضا إلى الجانب الآخر وهو جانب مقاصد الشريعة ، هذه الأمور كلها عندهم فطرية لكن كل واحد منهم عنده من العلم ما يسره الله له ، لا تجد واحدا من الصحابة أحاط بجميع ما يتعلق بالقرآن أو أحاط بجميع ما يتعلق بالسنة .

بناء على ذلك حصل اختلاف في بعض المسائل ، حصل اختلاف بينهم في بعض المسائل وهذا الاختلاف إذا حصل بينهم قد يرجع إلى مسألة مقدار ما بلغ الواحد منهم ؛ بلغه شيء ولم يبلغه شيء في موضوع واحد ، فيحصل هذا يتكلم هذا بما بلغه وهذا بما بلغه ، وقد يكون أيضا من ناحية الفهم لأن الشخص عندما يريد أن يفهم كلام غيره سواء تريد أن تفهم القرآن أو تريد أن تفهم السنة أو تريد أن تفهم كلام غيرك من الناس ، المتكلم بهذا الكلام يريد منه معنى وأنت تريد أن تحدد هذا المعنى الذي أراده المتكلم وعندما يعمل مقارنة بين مراده من الكلام وبين فهمك لكلامه, تارة يكون متطابقاً تماما وتارة يكون متبايناً تماماً وتارة يكون فهمك أخص من مراده وتارة يكون فهمك أعم من مراده وتارة تكون النسبة بين فهمك وبين مراده العموم والخصوص الوجهي .

بناء على ذلك تجد أنهم يختلفون في الفهم في بعض الأمور ، ولاشك أن الإنسان مكلف بحدود استطاعته .

فإذن في عصر الصحابة رضي الله عنهم حصل اختلاف في بعض المسائل.

انقرض عصر الصحابة ثم جاء عصر التابعين والتابعون رحمهم الله منهم من كانت له صلة علمية ببعض الصحابة فانتقل علم الصحابي إلى علم التابعي سواء كان من جهة الرواية أو كان من جهة الدراية يعني من جهة الفهم .

وتوسعت دائرة الخلاف أيضا في عصر التابعين بالنظر إلى أن الأسباب الموجودة السببين اللذين ذكرتهما في عصر الصحابة هما أيضا موجودان في عصر التابعين ويختلف ما بلغهم عن الصحابة رضي الله عنهم يعني يختلف مقدار ما يأخذه الواحد منهم ، ومن المعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - قال الراوي فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثا - .

وقال صلى الله عليه وسلم : الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكاً عضوضاً .

فهذه القرون المفضلة حصل فيها خلاف ولكنه في حدود ضيقة .

نشأت بعد ذلك المذاهب ، والمذاهب التي نشأت هي على قسمين :

القسم الأول : مذاهب ليست جاريةً لا على أصول اللغة ولا على مقاصد الشريعة ، وإنما ذلك يعني تحديد مسار اختاروه لأنفسهم.

وأضرب كم مثل واحد : من هذه الفرق فرقة المعتزلة ، والمعتزلة وضعوا قاعدة من قواعدهم وهي أن ما قبله العقل من أدلة التشريع أخذ به ، وما لم يقبله العقل من أدلة التشريع فإنه يرد ، وبناء على ذلك جعلوا العقل هو الأساس في التشريع .

القسم الثاني : أما المذاهب الأربعة وهي المذاهب الفقهية المعتبرة إنهم جعلوا العقل وسيلة من وسائل فهم الأدلة ، فجعلوه خادم بمعنى أنك تستخدمه لفهم هذا الدليل ،وعلى هذا الأساس يكون العقل عندهم تابعا للشرع وليس متبوعا.

وبناء على ذلك فيه أمور من ناحية الشريعة ليس للعقل فيها مجال ، هذه الأمور جميع الأمور التي يسمونها الأصل فيها التوقيف ليس للعقل فيها مجال من ناحية مثلا الدخول فيها لا من جهة أصولها ولا ن جهة كميتها ولا من جهة كيفيتها ولا من جهة زمانها ولا من جهة مكانها ، جميع هذه الأمور الخمس تجدون أن العقل ليس له دخل فيها إنما وظيفة العقل معها الوقوف على هذه الأمور التي جاءت أصلاً وكماً وكيفاً ومكاناً وزماناً .

والأمثلة كثيرة على سبيل المثال أعطيكم مثال علشان يتضح لكم : إذا نظرنا الآن إلى الطواف من جهة المكان وإلى السعي من جهة المكان وإلى عرفة من جهة إمكان ، وإذا نظرنا إلى تحديد زمن الوقوف في عرفة ، وزمن المبيت في منى ، وزمن المبيت في مزدلفة ، وإذا نظرنا إلى كمية الحصا الذي يرمى به ، وإذا نظرنا إلى عدد أشواط السعي وعدد أشواط الطواف والهيئة الكيفية التي يكون عليها الإنسان ,وإذا نظرنا إلى الصلاة من جهة أصلها كميتها كيفيتها جميع هذه الأمور العقل ليس له دخل في هذا.

أنا غرضي إن الخلاف الذي حصل بعد نشأت هذه المذاهب مثل المعتزلة والجهمية والجبرية والمرجئة والخوارج كل هذه الطوائف هذه في جانب ، والمذاهب الأربعة هذه في جانب آخر .

غرضي أنا إن الخلاف بين هؤلاء هذا يعني الأسباب لا تنظر إليها ، لأن هؤلاء مسالكهم باطلة وقواعدهم لا تقابل بالقواعد السلمية .

نشأت المذاهب الفقهية الأربعة وأول من دون علم الأصول الإمام الشافعي - رحمه الله- في كتابه الرسالة ، وتطور تدوين أصول الفقه في جميع المذاهب حتى وصل إلى النضج .

أصول الفقه وقواعد الأصول وقواعد التفسير وقواعد الحديث ، إذا نظرت إلى هذه الأمور وكذلك قواعد اللغة إذا نظرت إلى هذه الأمور وجدت أنها هي المرجع لأسباب الخلاف لأن هذه القواعد هي التي تطبق على الأدلة سواء كانت الأدلة من القرآن أو كانت الأدلة من السنة ، فتطبق هذه القواعد وبعد ذلك يحصل - يعني - ينشأ الخلاف .

أنا غرضي من هذا الكلام هو أن الشخص لابد أن تكون له عناية في قواعد اللغة وفي قواعد الحديث وفي قواعد لتفسير وفي أصول لفقه وفي قواعد الأصول وفي قواعد مقاصد الشريعة وفيه أيضا يعني قسم من قواعد الفقه لأن قواعد الفقه منها ما هو محل اتفاق بين أهل العلم ومنها ما هو محل اختلاف .

وعندما يكون الإنسان - تكون الإنسان - له دراية وعناية بهذه العلوم بعد ذلك بإمكانه أن يسير في معرفة أسباب الخلاف سواء كان ذلك من الناحية النظرية أو كان ذلك من الناحية التطبيقية .

والمدة التي سأقضيها معكم في هذا الموضوع هي هذه الليلة وليلتان قادمتان فقط ، وبناء على ذلك سأتكلم إن شاء الله تعالى في الليلة القادمة على جزء من هذا الموضوع ، والليلة التي بعدها أتكلم على جزء آخر لأنني كما ذكرت لكم أن هذا موضوع واسع .

وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على بينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .

و إذا كان عندكم شيء من الأسئلة.

الإجابة على الأسئلة :

السؤال: هذا يقول : حديث : افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلى واحدة قالوا من هي يا رسول الله ؟
قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي .

الجواب: هذا ما يحتاج إلى هذا لا يحتاج إلى سؤال ، الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي حدد الأمة.

السؤال: هذا سؤال يقول : ما هو الفرق بين الناحية النظرية والناحية التطبيقية ؟

الجواب: أنا أحب أن أبين لكم هذا علشان يستفيدون الإخوان اللي ... في الشريعة إذا نظرنا إليها وجدنا أن فيها جانب نظري وجانب تطبيقي ، الجانب التطبيقي هو عمل الناس ، والجانب النظري هو جانب التشريع ، لكن عندما ننظر سنذكر لكم بعض الأمثلة علشان يتضح لكم الموضوع :
عندما ننظر إلى مشروعية الصلاة نجد أن الله سبحانه وتعالى شرعها من جهة الكم ومن جهة الكيف ومن جهة الوقت ومن جهة الجماعة يعني المسجد وما إلى ذلك .

لكن عندما ننظر إلى الجانب التطبيقي نجد أن المكلف يطبقها على حسب حاله ، فإذا فرضنا أن شخصا سجن ووجه إلى غير القبلة ولا يتمكن من الوضوء ولا يتمكن من إزالة النجاسة عن بدنه وعن ثوبه وعن الأرض التي هو فيها فهل نأخذ بالجانب النظري في الشريعة ؟ أو نأخذ بالجانب التطبيقي؟ ونقول الله سبحانه تعالى يقول: -(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )- [التغابن/16] فأنت تصلي على حسب حالك ، ولهذا جاءت الرخص في الشريعة ، وجاءت قاعدة الضرورات تبيح المحظورات ، وجاءت قاعدة لا واجب مع عجز ولا حرام مع ضرورة لكن كلمة لا حرام مع ضرورة هذه لا تأخذ على إطلاقا لأنه يستثنى منها الشرك الأكبر ويستثنى منها قتل النفس بغير حق ويستثنى منها الزنا بالنسبة للرجل يعني لا يكون معذورا ، لا يقال له أنت مثلا ما دام أنك مضطراً إلى الاتصال الجنسي ما في مانع لا ما يقال هذا الشيء ، وكذلك قتل النفس بغير حق وكذلك الشرك بالله هذه الأمور الثلاثة مستثناه من قاعدة لا حرام مع ضرورة .

السؤال: وهذا يقول : ماذا يقول الأصوليون ؟

الجواب: يا أخي الاستدلال الظاهر مؤلفة فيه ثلاثة كتب أو أربعة كتب وكلها موجودة في الأسواق اشترها .

السؤال: وهذا يقول : ما صحة هذه القاعدة : لا خلاف في مسائل الخلاف ؟

الجواب: لا خلاف في مسائل الخلاف, لا ، الخلاف يمكن نتطرق له بعدين الخلاف من جهة الأصل ينقسم إلى قسمين :
1- خلاف لفظي .
2- وخلاف معنوي .

والضابط هو إذا أمكن الجمع بين القولين أو الأقوال فهو خلاف لفظي ، وإذا تعذر الجمع بينها هو خلاف معنوي ، ثم إن هذا الخلاف لابد أن يكون بين علماء ما يكون بين ناس جهلة, لا ، يتصور الإنسان أنه في مستوى من العلم هذا ليس معناه أنه على هذا المستوى على وجه الحقيقة ، فشخص عمره ستة عشر سنة وإلا سبعة عشر سنة يتداولون حديث في مجلس من المجالس ويقول هذا الحديث لم يصح عندي ، يعني وضع نفسه موضع الإمام البخاري في الحديث .

أنا غرضي إن بعض الناس قد يكون عنده شيء من التحصيل العلمي لكن إنه يضع نفسه في غير موضعها ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه .

والثاني من الشباب يقول الصحابة رجال ونحن رجال.

السؤال: لماذا يقف العلماء على مذهب واحد يرتضونه ؟

الجواب: يا أخي أنت أخطأت في السؤال ، لأن الحكم الشرعي هو ما دل عليه الدليل الشرعي ، ولا في أحد يعني العبرة ، هل نقول العبرة بالقائل ولا نقول العبرة بالقول ؟

نقول العبرة بالقول وليست العبرة بماذا ؟ بالقائل ، ولهذا اتفق الأئمة الأربعة على أنه إذا صح الحديث فهو مذهبهم ، لكن بعض الناس يكون عنده سوء فهم يحمله غيره .

السؤال: وهذا يقول : نود سؤالكم عن - ما أدري ويش هذه الكلمة - من قولكم الاعتناء ببعض المصاحف الهندية ؟

الجواب: والله أنا ما أوصيت الاعتناء بالمصاحف الهندية القرآن هو , هو طبع في المملكة وإلا في الهند وإلا في أي مكان ، لكن الشيء الذي أنا أنبه عليه وأنصح به هو الطريقة التي تجمع بين فهم القرآن وبين حفظه ، وهذه الطريقة هي تقريبا تتكون من عشر مراحل ، لابد أن يتقيد بها الشخص وذلك من أجل أن يجمع بين فهم القرآن أولا ثم حفظه ثانيا .

هذه الطريقة :

1- أولا : تحديد آيات الموضوع ، إذا نظرنا إلى سورة البقرة وجدنا أنها تشتمل على أربعين موضوع ، سورة آل عمران تشتمل على عشرين موضوع ، وهكذا فيه مصاحف طبعة تركيا ,وطبعة ألمانيا ,وطبعة مصحف المدينة ، هذه المصاحف تجدون إن الموضوعات محددة فيها ، تجدون إن الموضوعات محددة ، وبعض المفسرين مثل تفسير بن كثير ، تجدون أنه يحدد الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد ، وإذا كان الموضوع طويلا أخذه عناصر ، فكل عنصر يذكر آياته بمفردها ، فطالب العلم يحتاج إلى أن يحدد الآيات التي تتكلم عن موضوع واحد ، هذا الأمر الأول .

2- الأمر الثاني : معرفة معاني المفردات ، لأن الموضوع يشتمل على كلمات لها دلالة لغوية ولها دلالة شرعية ، فيحتاج إلى معرفة المفردات من جهة اللغة ويحتاج إلى معرفة المفردات من جهة الشرع .

4- ثم بعد ذلك القرآن ينقسم ثلاثة أقسام :

- القسم الأول : ما نزل على غير سبب .

- والثاني : ما نزل على سبب مقرون به ، وهذا يشمل جميع ما في القرآن من الآيات التي ذكرت فيها الأسئلة مثل : -(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ)- [البقرة/222]
-( يسألونك عن الشهر الحرام)- [البقرة/217]
-(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى )- [البقرة/220]
-(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ)- [الأعراف/187] إلى غير ذلك ،
-(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ)- [البقرة/189] فالسبب تجدون أنه مقرون .

- والقسم الثالث : ما له سبب ولكنه لم يذكر لكن فيه مؤلفات هي أسباب النزول اعتنى بها العلماء المتقدمون .

5- ثم بعد ذلك ينظر في الآيات هل مثلا طرأ عليها نسخ ، يعني الناسخ والمنسوخ ، وهذا أيضا اعتنى به العلماء السابقون في بيان الناسخ والمنسوخ .

6- وفيه أيضا معرفة معاني الآيات حسب علامات الوقف.

7- ثم معرفة المعنى العام ومعرفة المشكل اللفظي والمشكل المعنوي.

8- ثم بعد ذلك معرفة المعنى العام.

9- ثم بعد ذلك معرفة الأحكام.

10- ثم بعد ذلك يحفظ الآيات .

هذه هي الطريقة التي يسلكها طالب العلم من أجل أن يجمع بين حفظ القرآن وبين فهمه .

السؤال: ذكرتم في بداية كلاما ؟

الجواب: الكتاب في المكتبة لما طلعت هالحين مر أي مكتبة وخذ الكتاب .


السؤال: يعني بعض الناس يسأل سؤالا غريبا .
امرأة أفطرت شهر رمضان كاملا بسبب الولادة أو الرضاعة وهذا قبل اثنا عشر سنة ؟

الجواب: هي تقضي وتكفر عن كل يوم إطعام مسكين بسبب تأخير القضاء .

السؤال: هل هناك حد للتعصب ؟

الجواب: لا ما في حد ، لكن الميزان هو الشرع أما كون إن الواحد يتعصب لمذهب ولو كان على غلط هذا ما هو بصحيح الله يقول -(وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)- [الحشر/7] .

السؤال: أرجو أن تذكر لي المذاهب الأربعة؟ بعض الكتابات ضعيفة مرة؟

السؤال: يقول : طالب التفسير أن يقرأ في قواعد اللغة ، فذكرتها ؟

الجواب: ما في إشكال هذا كل هذا اللي يجيء في مسألة المفردات والتركيب هذا بايجيكم في أسباب الخلاف نتكلم عليه .

السؤال: هل صحيح القول أن الاختلاف بين كل مذهب والمذهب الآخر أن كل منهم أخذ بدليل والآخر بدليل ؟

الجواب: على كل حال العلماء الأئمة الأربعة رحمهم الله هيأهم الله وهيأ الله لهم بطانة من - يعني - اعتنوا بهذه الشريعة وألفوا الكتب ويدعو لهم الإنسان ، أما بعض الإخوان اللي يتكلمون عليهم ويسبونهم وهذا ,هذا ليس من الدين .

السؤال: ما الحكم في وضع المصحف على المقعد أو الكرسي في المسجد والذهاب لتجديد الوضوء ؟

الجواب: إذا وضعت المصحف في المكان المعد له ورحت توضأت ما في شيء .

السؤال: عند زيارتي للمقبرة طلب مني أحد الإخوة الذهاب إلى قبر أحد أقربائي ثم وقف أمام القبر وقال؟

الجواب: إيه هو يقف عنده ويسلم عليه ويدعو له .

انتهت الأسئلة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منقول من بعض المنتديات العامة وتم عمل التعديلات اللازمة.

ورابط المادة الصوتيه في المرفقات او من هنا:

أسباب الخلاف 1 :

http://af.org.sa/page.php?pg=media_d...=577&cat_id=67

[علي بن إبراهيم جحاف]

شرح العلامة / عبدالله الغديان رحمه الله في دروس الطائف سنة 1428هـ في مسجد والدة خادم الحرمين الشريفين بالطائف:

كتاب الوسائل المفيدة للحياة السعيدة :

1- الشريط الأول:

http://216.39.218.21/2007/07/dawah0901.rm


2- الشريط الثاني:

http://216.39.218.21/2007/07/dawah1001.rm

3- الشريط الثالث:

http://216.39.218.21/2007/07/dawah1701.rm

4- الشريط الرابع:

http://216.39.218.21/2007/07/daawah2402.rm


5- متن الكتاب :

http://www.islamup.com/download.php?id=93411

[علي بن إبراهيم جحاف]

((الصور التسع للأمر والنهي !)) لشيخنا العلامة / عبدالله بن عبدالرحمن الغديان رحمه الله تعالى

((الصور التسع للأمر والنهي !))
لشيخنا العلامة / عبدالله بن عبدالرحمن الغديان رحمه الله تعالى

1- الصورة الأولى : أن يكون المأمور به مصلحة محضة .

2- الثانية : أن يكون المأمور به مصلحة راجحة ، يعني : مشتمل على مصلحة راجحة .

3- الصورة الثالثة : أن يكون المنهي عنه مفسدة محضة .

4- الصورة الرابعة : أن يكون المنهي عنه مفسدة راجحة .

5- هذه أربعة ؛ لكن عندما تتعارض المصلحة والمفسدة ويتساويان هذه هي الصورة الخامسة .

6- والصورة السادسة : أن يتعارض مصلحتان ، ولهما حالتان حالة التساوي وحالة التفاوت .

7- فحالة التساوي بينهما صورة ، وحالة التفاوت كون إحدى المصلحتين راجحة والأخرى مرجوحة هذه صورة ؛ فصارت سبع .

8- بعد ذلك يتعارض مفسدتان ، فننظر في المفسدتين إما متساويتان أو إحداهما أرجح من الأخرى ؛ فإن تساوتا فهي الثامنة .

9- وإن حصل مفسدة راجحة ومفسدة مرجوحة ؛ فهي الصورة التاسعة .

هذه هي الصور التسع .

منقول من هنا بتصرف بسيط :

http://www.sahab.net/home/index.php?Site=News&Show=950

[علي بن إبراهيم جحاف]

شعر : ((يا أيها النِّحْريرُ !)) في رثاء شيخنا العلامة/ عبدالله ابن غديان -رحمه الله-

شعر : ((يا أيها النِّحْريرُ !))
في رثاء شيخنا العلامة/ عبدالله ابن غديان -رحمه الله-

1- أين المفرُّ وفـي الفـؤادِ توجُّعـي*****ولظى المصيبةِ باتَ يُفني أضلعِـي

2- يا لوعةً أمستْ بقلبـي لـم تـزلْ*****أنَّى اتجَهْتُ فحَرُّ جمرتِهـا مَعِـي

3- غوثُ المدامع صارَ موقـدُ لهفـةٍ*****نزفتْهُ حتى غـارَ منـي مَدْمَعِـي

4- وضجيجُ ألسنـةِ الرحيـلِ يُذيقنـي*****مرَّ البلاءِ .. يصبُّهُ فـي مَسْمَعِـي

5- وعَلا فمِي صمتُ الذهولِ كأننـي*****متكلِّـفٌ فـي حبِّـه أو مُدَّعـي !

6- ما للقوافي الساكناتِ بأحرفي اضْ*****طَرَبتْ .. أَمِنْ هولٍ بها لمْ تهْجـعِ؟

7- يا أيُّهـا النحريـرُ أنَّـى يرتقـي*****شعري إلى عَلَمِ الأصولِ الألمعـي

8- ابـنِ الغديَّـانِ الإمـامِ بعلـمـهِ*****الزاهـدِ الأنقـى التـقـيِّ الأوْرعِ

9- نَحَـرَ العلـومَ بفِطنـةٍ وبصيـرةٍ*****وحوى جميعَ فنونِها فـي مَرْجِـعِ

10- هذي الحشـودُ بأعيـن مشدوهـة*****يمحـو النحيـبُ أنينَهـا بتجـرُّعِ

11- في جامـع كـم ضمَّكـم متهلـلا*****واليـومَ أسمعنـي حنيـنَ مـودِّعِ

12- وأجيلُ طرفي عنـد ساريـةٍ فـلا*****ألقى سوى مسـكٍ بهـا متضـوّعِ

13- من قلبكَ الزاكـي فكـمْ أتحفتَنـا*****من بَحْرِ علـمٍ بالمفاخـرِ مُتْـرَعِ

14- وأرى الثرى يرثي وتبكيك السَّمـا*****وكذا مواضِع لا تبيـنُ ولا تعِـي

15- حملـوكَ جِسْمـاً ناحِـلاً أرهَقْتَـهُ*****خوفـاً لتلقـى اللهَ غيـرَ مُـرَوَّعِ

16- حفروا وفاجعـةٌ تـدكُّ صدورَهـم*****حزَناً .. وأيُّ مُوحِّـدٍ لـمْ يُفجَـعِ؟

17- يا أيُّها القبـرُ الـذي قـد ضمَّـهُ*****لو كنتَ مفتخِرا لكنـتَ بموضـعِ

18- فلقد ضممتَ العلـم أشـرق للدُّنـا*****فأضاءها في مَغْربٍ .. في مَطْلِـعِ

19- ما زال نورُكَ في البرايـا ساطعـا*****والعلمُ إن يُحجبْ بـأرضٍ يَسطَـعِ

20- نُزُلُ الكواكبِ في السَّما معروفـةٌ*****والعلمُ منها فـي المحَـلِّ الأرفـعِ

21- ما العيش إلا الباقيـاتُ الصالحـاتُ***** وغيرُها فإلى الفنا والمصـرعِ

22- ها قد أتى اليومُ الذي ترجو بـه ..*****والأجـرُ عنـدَ الله غيـرُ مضَيَّـعِ

23- يسلـو الفـؤاد بسيـرةٍ محمـودةٍ*****واللهُ أرحـمُ بالعـبـادِ الـرُّكَّـعِ

24- ألبِسْـهُ يـا ربّـاهُ حُلَّـةَ سُنـدُسٍ*****وأجبْ دعائـي مِنَّـةً وتضَرُّعِـي

25- سَكَنَ الرِّضا .. والقلبُ يهتفُ للقضا*****إني إلى الرحمنِ ربي مَرْجِعِـي !

شعر / علي بن مشرف بن مفرح الشهري
جدة - الأربعاء 19/6/1431هـ

[علي بن إبراهيم جحاف]

ورحل أحد رؤوس مثلث علم الأصول !

ورحل أحد رؤوس مثلث علم الأصول !

ليأذن لي د. سعد بن مطر العتيبي، دكتور السياسية الشرعية بالمعهد العالي للقضاء على وضع عبارة في عنوان مقالي قرأتها في أحد تعليقاته،وأعلم أن د. سعد لن يمانع حفظه الله .

رحل "أحدُ رؤوس مثلث علم الأصول"الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن قاسم آل غديان، رحمه الله...

رحل بعد أن قضى حياته بين العلم والتعلم والتعليموالقضاء والإفتاء والتدريس...

لست بصدد سرد ترجمة للشيخ ابن غديان،فقد كُتب عنه الكثير،رحمه الله،ولكن كم من الناس يعرف الشيخ ؟!

أعلم بداية أن الشيخ، رحمة الله عليه،لم يكن يبحث عن شهرة أو تلميع، لأن أمثال هؤلاء العلماء عندهم من الزهد والورع ما يجعلهم يبتعدون عن البهرجة الإعلامية، والظهور الإعلامي، وهكذا هم علماء بلادنا، رحمهم الله .

لو قامت قناة تلفزيونية فضائية بعمل برنامج تطرح من خلاله سؤالاً عن موت الشيخ ابن غديان، فما ظنكم؟!

في ظني - وأرجو أن أكون مخطئاً - سنسمعُ أجوبة ربما تسمع باسم الشيخ لأول مرة في حياتهم!

بينما لو سُئلت شريحةٌ منهم عن لاعب، أو مغنٍ، أو ممثلا بادروا بالجواب السريع الصحيح الذي لن يأخذ سوى ثوانٍ معدودة،وهذا ولا شك أنه بسبب الثقافة التي تطرح في وسائل الإعلام، وهي ثقافة تمجيد وتلميع أمثال هؤلاء،وتقديمهم على علماء الأمة،ولا شك أنه مسخ لشباب الأمة،وقطعهم عن تراث علماء الأمة،نسأل الله لهم الهداية .

نبكي لرحيل الشيخ ابن غديان – رحمه الله - لأنه قدم للأمة علم الكتاب والسنة،كان عالماً زاهداً ورعاً، درس على يد أكابر علماء البلاد،فهو من تلاميذ مدرسة ابن باز، والشنقيطي، وعفيفي،رحم الله الجميع،فما ظنكم بمن شيوخه هؤلاء النجوم؟

برحيله فقدت الأمة عالماً أصولياً فذاً،تخرج من مدرسة الشيخ عبد الرزاق عفيفي، رحمه الله،في علم أصول الفقه،فأخذ عنه فبرع فيه دراسة وتدريساً وتأصيلاً،فجعله من علوم الآلة التي لا يستغنى عنها، ويحكي الشيخ ابن غديان عن مدى الاستفادة من الشيخ عبد الرزاق عفيفي قائلاً :
"لقد استفدت من الشيخ عبد الرزاق فائدة لم يستفدها أحد مثلي"،
وقال : إن الشيخ عبد الرزاق قال :لم يستفد مني أحد كما استفاد عبد الله بن غديان.

قال الشيخ عبد الله وقد عرفت الشيخ من عام 1374 هـ ولزمته ما أمكنني حتى توفي في عام 1415هـ " .

عُرف الشيخ بمشاركته في برنامج "نور على الدرب"في إذاعة القرآن، وكنتُ أحب الاستماع إليه لما تميز به من طريقة اختصار الإجابة على السؤال، وأظن ليجيب على أكبر قدر ممكن من الأسئلة،وعندما يجيب على السؤال يبدأ مع كل سؤال يُطرح عليه من المقدم بعبارة : "الجواب..."،ويختم جوابه على كل سؤال بعبارة: "... وبالله التوفيق"،وكانت طريقة وعبارة تميزه عن غيره من العلماء في البرنامج، يبدأ ويختم بها جوابه على الأسئلة،رحمه الله .

رحيله – رحمه الله - لا شك أنه يعدّ ثُلمةً في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار،كما قال الحسن البصري،نسأل الله أن يعوض الأمة خيراً .

وبرحيل هؤلاء العلماء من أمثال الشيخ ابن غديانعن الدار الفانية يرحل معهم علمهم،
ولذلك قال يحيى بن جعفر :
" لو قدرتُ أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل– يعني البخاري –
من عمري لفعلتُ،فإن موتي يكون موت رجل واحد،وموته ذهاب العلم " .

بل إن قبض العلم وفشو الجهل من أشراط الساعة الصغرى،كما صحت بذلك الأحاديث .

وحديث النبي صلى الله عليه وسلم المعروف عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
"إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد،ولكن يقبض العلم بقبض العلماء،حتى إذا لم يُبق عالماً، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا " .متفق عليه .

وبعد رحيلهم ورحيل حملة علم الكتاب والسنة تكثر الرؤوس الجهال ممن يحكمون بجهالاتهم لا كثرهم الله، والتي خرجت علينا بعد موت العلماء،كابن باز وابن عثيمين والألباني – رحمهم الله –فكيف بعد رحيل الشيخ عبد الله بن غديان رحمه الله؟

واسمحوا لي،أعلم أنني لو تركتُ العنان لقلمي لمواصلة الكلام عن العلامة الأصولي الشيخ عبد الله بن غديان،لن أوفيه حقه، وربما لن تنتهي الحروف والكلمات،وحسبي هذه السطور المعدودة أقدمها بين يدي محبي الشيخ اعترافاً مني بفضل وعلم العلامة ابن غديان رحمه الله،وحزناً على رحيله، فإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن،وإنا على فراقك يا شيخ عبد الله لمحزونون .

اللهم اغفر لعبدك عبد الله بن غديان، واجزه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء،
وارفع منـزلته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً .

الشيخ/ عبد الله زقيل
الجمعة 21 رجب 1431هـ