إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسبوعان في ماليزيا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسبوعان في ماليزيا

    هذه رحلتنا إلى ماليزيا تمت بحمد الله على خير ، وكانت النية منعقدة إلى أندنوسيا حيث تم إعلان الدورة العلمية هناك ، ولكن قدر الله وما شاء فعل فأردنا أمراً وأراد الله غيره .
    وهذا ملخص موجز عن هذه الرحلة .
    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد السلام حسن بن قاسم الريمي; الساعة 20-08-2009, 10:35 PM.

  • #2

    أسبوعان
    في مـــــــــاليزيا
    أردنا أمراً وأراد الله غيره


    كتبه/
    أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :

    فمن منة المولى جل في علاه أن وفقنا لسلوك درب العلماء وذلك بالتفقه في دينه والدعوة إليه تبارك وتعالى وهذه منقبة وأنعم بها من منقبة ، قال تعالى :{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
    وتكمل النعمة يوم أن يكون المرء على بصيرة من ربه في دعوته الناس ، قال تعالى : { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } ومن البصيرة أن يبدأ المرء دعوته الناس إلى توحيد المولى تبارك وتعالى ، فقد ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال :لَمَّا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَاذًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْيَمَنِ قَالَ :إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ عِبَادَةُ اللَّهِ فَإِذَا عَرَفُوا اللَّهَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ فَإِذَا فَعَلُوا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ فَإِذَا أَطَاعُوا بِهَا فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ}
    وعليه فإن إخواننا طلبة العلم من أهل اندنوسيا السلفيين قد رغبوا إليّ أن أقوم بزيارتهم لإقامة دورة عليمة ، وبعد مشاورة شيخنا الهمام بطل السنة الناصح الأمين أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله وأعلى قدره أشار بالذهاب وشجع على ذلك وأختار معي أخاُ فاضلاً وشيخاً جليلاً ورفيقاً مهذباً ألا وهو الشيخ الفاضل / أبو عبد الله محمد بن حزام الإبي فكان نعم الرفيق ونعم الصديق ، بارك الله فيه وفي في علمه وذريته ،
    وإليك أخي القارئ الكريم ملخصاً مختصراُ لهذه الرحلة التي ما تجاوزت قدر أسبوعين ، ومن الله نستمد العون والتوفيق :
    ففي صباح يوم الأربعاء الموافق 22/ رجب / 1430هـ انطلقت من مدينة تعز إلى العاصمة صنعاء وقد عُقدت لي محاضرة في ذلك اليوم بين مغرب وعشاء بمسجد أخينا الفاضل أبي إبراهيم محمد بن محمد مانع حفظه الله تعالى وفي اليوم التالي كانت المحاضرة بمسجد شرقين القائم عليه أخونا الفاضل الشيخ عدنان المصقري حفظه الله تعالى ،
    وفي تمام الساعة الثامنة من صباح يوم الجمعة الموافق 24/رجب /1430هـ توجهنا إلى مطار صنعاء الدولي حيث كانت رحلتنا إلى دولة ماليزيا ومن هناك يتم التأشير لنا إلى اندنوسيا بمشيئة الله تعالى – حسب قول بعضهم - وذلك لتعذر حصول التأشيرة من سفارة اندنوسيا بصنعاء ، وقد تم إقلاع الطائرة في تمام الساعة العاشرة صباحاً من يوم الجمعة متوجهين إلى مطار دبي الدولي ومنه إلى مطار كوالا لمبور بماليزيا ، وفي تمام الساعة الثانية بعد ظهر يوم الجمعة وصلنا إلى مطار دبي الدولي بسلامة الله وتوفيقه حيث نزلنا فيه بما يسمى ( ترنزيت ) قدر اثنتي عشرة ساعة ، وقد تم التواصل مع بعض إخواننا الأفاضل بمدينة أبي ظبي جزاهم الله خيراً ،فما تفاجئنا إلا وهم باستقبالنا بمطار دبي الدولي وهم :
    الأخ الفاضل : أبو عامر عادل الكثيري حفظه الله تعالى .
    والأخ الفاضل : محمد بن صالح المحرمي حفظه الله تعالى.
    والأخ الفاضل : أبو عبد الرحمن محمد بابعير حفظه الله تعالى.
    والأخ الفاضل : محمد بن عوض الحسني أبو الأسود حفظه الله تعالى.
    وقد أحسنوا الضيافة والاستقبال فجزاهم الله خيراً ، وأخذونا إلى مدينة أبي ظبي إلى منزل أخينا الفاضل محمد بن صالح المحرمي وهناك التقينا بعدد من الإخوة الأفاضل من المحبين للدعوة السلفية ، وكان المجلس بحمد الله تعالى وتوفيقه مليء بالمذاكرة والفوائد ، مع قيامنا بتوجيه نصح وإرشاد يتضمن النصح بالاهتمام بطلب العلم والتزاور بين الإخوة والتمسك بالسنة والحذر من البدع ، ونحو ذلك ،
    وفي تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء ذلك اليوم توجهنا إلى مطار دبي الدولي حيث وأن موعد إقلاع الطائرة إلى مطار كوالالمبور في الساعة الثالثة صباحاً ، وقد رافقنا الإخوة المستقبلون لنا إلى هناك مع العلم بأن المسافة من أبي ظبي إلى مطار دبي حوالي ساعة ونصف ، وعند التوادع طلب منا الأخ الفاضل أبو عامر الكثيري فائدة فذكَّرنا أخونا الشيخ محمد بن حزام بحديث أنس عند الطبراني في الأوسط وهو قوله:( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا ) وإسناده حسن .
    وذكرت أنا فائدة ذكرها الإمام الأصبهاني في كتابه الفذّ " الحجة في بيان المحجة ( 2/ 431) " وهو قوله رحمه الله : " قال أهل السنة : لا نرى أحداً مال إلى هوى أو بدعة إلا وجدته متحيراً ميت القلب ممنوعاً من النطق بالحق "(*).
    ثم تم الوداع ، وانطلقنا بعد ذلك إلى كوالالمبور وكان إقلاع الطائرة حوالي الساعة الثالثة قبل فجر يوم السبت من توقيت الإمارات ، ثم وصلنا إلى مطار كوالالمبور حوالي الساعة الثانية من ظهر يوم السبت من توقيت ماليزيا ، مع العلم أن الفرق بين التوقيتين قدر أربع ساعات ، والمسافة التي قُطعت في الطائرة قدر سبع ساعات ،
    وكان في استقبالنا عدد من الإخوة الأفاضل وهم :
    الأخ الفاضل: أمين بن محمد ناوي حفظه الله تعالى ؛ وهو من طلاب دماج .
    والأخ الفاضل:خضر بن إبراهيم الماليزي حفظه الله تعالى ؛ وهو من طلاب دماج .
    والأخ الفاضل : أبو قانتة محمد الاندونيسي . حفظه الله تعالى.
    والأخ الفاضل : أبو شميل شريف الاندونيسي ، حفظه الله تعالى؛ وقد فتح لنا بيته طيلة بقائنا في كوالا لمبور،فجزاه الله خيراً ، وبواسطة هؤلاء الإخوة الأفاضل تعرَفنا على عدد لا بأس به من إخواننا الماليزيين والاندنوسيين ، وكان من أبرزهم أخونا الفاضل الأستاذ ذو حزام أبو الأوزاعي الماليزي وكان نِعم الأخ وكان يتناوب هو والأخ أمين ناوي بالترجمة في محاضراتنا ودروسنا أنا وأخي الكريم الشيخ محمد بن حزام ،
    وكان يوم وصولنا يعتبر عندهم يوم إجازة رسمية مع يوم الأحد على النظام البريطاني والله المستعان ، فلم يمكننا الذهاب إلى السفارة الأندنوسية وفي يوم الاثنين كان أيضاً يوم إجازة في ذلك الأسبوع عند السفارة الاندنوسية بمناسبة بدعة الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم تبعاً لبلدتها ، فلم يمكننا الذهاب إلى السفارة إلا في يوم الثلاثاء ، ولكن دون جدوى فحاولنا عدة محاولات كلها باءت بالفشل ، فالحمد لله على ما قضى وأراد قال تعالى :{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } وكنت حين ذاك أتذكر قوله تعالى : { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} ذلك أنه قد حصل من قِبل بعض العناصر الإجرامية التخريبية تفجيراً لأحد الفنادق الموجودة في اندنوسيا بل عدداً من التفجرات وكان ذلك في يوم السبت ، وهو اليوم الذي وصلنا فيه إلى ماليزيا ، فلعلاّ الله أراد أن يصرف عنا شراً بعدم استطاعتنا الدخول إلى اندنوسيا ، وكما قيل :
    أردنا أمراً وأراد الله غيره
    ذلك أن السفارة شددت الدخول هناك ، وعلى كل فقد حصل خير كثير بماليزيا أثناء تواجدنا ؛من إلقاء بعض المحاضرات عبر الهاتف النقال إلى اندنوسيا وكذا لقاءات بإخوة أفاضل من ولاية كوالالمبور وولاية جُهُر التي تبعد عن العاصمة الماليزية قدر مائتين وخمسين كم تقريباً،وقد عقدتُ محاضرة عبر الهاتف النقال إلى اندنوسيا في المكان المنعقد فيه الدورة هناك
    ثم بعد ذلك قررنا أن نعقد دورة علمية ابتداء من يوم الخميس والحمد لله حصل ذلك وقد درّس أخونا الفاضل أبو عبد الله محمد بن حزام شرحاً مختصراً لأبواب كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب النجدي رحمه الله وقد مرّ عليه مع التعليقات المفيده فجزاه الله خيراً ، وعقدتُ أنا درساً في لمعة الاعتقاد من رسالتي المسماة بالفوائد العقائدية من بعض شروحات اللمعة الأثرية ، وأخذنا ما يسر الله من ذلك في عشر مجالس مسجلة مع الترجمة ، بالإضافة إلى الأسئلة المتعلقة بالدروس أو خارجها ،
    وكان من ضمن الإخوة الذين التقينا بهم الأخ أسمدي علي عثمان وكان أخاً بشوشاً مشرفاً على مصلى ، وحثيناه على أن يعقد درساً ولو أسبوعياً للأخ الأستاذ / ذو الحزام فبادر بالموافقه ،
    وفي أثناء إقامة دروسنا في المصلى المجاور للأخ خضر التقينا بالأخ أبي الخير وهو من سكان جهر وهو من طلاب دماج ونسّق معنا لقاء مع بعض الإخوة بجهر وتم ذلك بحمد لله تعالى ، ومن الجدير بالذكر أن بعض الأخوة قد جاؤوا من سنغافورة وهم قدر خمسة إخوة لحضور الدروس ، والحمد لله ،
    وفي ليلة الثلاثاء كانت لي كلمة بعد المغرب وأكملناها بعد العشاء في منزل أخينا الفاضل أبي قانتة حفظه الله حول العلم وفضله وفضل أهله ؛ حثينا فيها إخواننا على الاهتمام بالتفقه بالدين وأهمية الرجوع إلى علماء السنة خصوصاً عند الفتن والتحذير من الوقيعة في علماء السنة وبينّا أن من منهج السلف أن يقاس الرجل بمحبته لأهل الحديث والأثر ، وأثنينا خيراً على الدعوة عندنا باليمن وكيف أن الله تعالى أكرمنا بها على يد ذلكم الإمام المحدّث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى حيث شيد ذلكم المركز العملاق بدماج الذي يُعتبر مأوى السلفيين في شتى أنحاء المعمورة ، والذي خلفه عليه الناصح الأمين الشيخ العلامة يحيى بن علي الحجوري حفظه الله وأعلى منزلته فكان خير خلف لخير سلف ، فقمع الله به رؤوس المبتدعة الضلال وأصبح علماً يرجع إليه فيما يُشكل على الناس فجزاه الله خيراً وبارك فيه وفي علمه وذريته .
    وفي يوم الثلاثاء الموافق 6/شعبان /1430هـ بعد صلاة الظهر انطلقنا إلى منطقة جُهُر برفقة أخينا الفاضل الشيخ ذوالحزام بسيارته الخاصة ووصلنا قبيل المغرب بقليل والتقينا ببعض الإخوة اليمنيين بمنزل أخي أبي الخير الاندنوسي وأكرمونا جزاهم الله خيراً وأدينا صلاة المغرب بمصلى مجاور لهم ، ثم صلاة العشاء في مسجد من أكبر مساجد جهر إن لم يكن أكبرها المسمى بمسجد سلطان إسماعيل ، ولكنه مع الأسف بيد الصوفية ، وقد التقينا فيه ببعض الإخوة وجلسنا معهم وكانت لي معهم كلمة ذكّرناهم فيها بنعمة الإسلام والسنة وأن الواجب هو شكر هذه النعمة بالقيام بما أوجب الله علينا والتمسك بتعاليم الإسلام والعض على السنة والبعد عن البدع في الدين ونحو ذلك ، ثم عدنا مساء ذلك اليوم إلى كوالالمبور بعد أن وادعونا بكل حفاوة وتكريم .
    ولا ننسى الاتصالات التي كانت تأتي من بعض إخواننا من اندنوسيا من أمثال الأخ أبي المنذر والأخ أبي حازم والأخ أبي الأرقم والأخ إمام والأخ عبد الأعلى وغيرهم من أفاضل الإخوة وفقنا الله وإياهم ،
    وفي ليلة الخميس استمعنا إلى نصيحة طيبة من أخينا الشيخ محمد بن حزام وفقه الله نصح فيها الإخوة بالاهتمام بالعلم خصوصاً تعلّم اللغة العربية والحرص على الأُخوة والصبر على الجاهل والحذر والتحذير ممن يطعن في دماج والقائم على التعليم فيها وهو الشيخ يحيى الحجوري وفقه الله ، ونصح الإخوة الذين قد أكرمهم الله تعالى بالدراسة بدماج أن يعينوا إخوانهم الذين لا يحسنون اللغة العربية على الخير بفتح دروس لهم خصوصاً في اللغة العربية ، ونحو ذلك من النصائح الطيبة الثمينة فجزاه الله خيراً ،
    ثم بعد ذلك وبعد مشاورة الشيخ يحيى برجوعنا انطلقنا في ليلة الخميس إلى مطار كوالالمبور للعودة إلى أرض الوطن وقد صَحِبنا إلى المطار بعض الإخوة للتوديع وهم :
    الأخ الفاضل: أمين بن محمد ناوي
    والأخ الفاضل:أسمدي علي عثمان ؛ وقد ألفيناه في المطار
    والأخ الفاضل : أبو قانتة محمد الاندونيسي .
    والأخ الفاضل : أبو شميل شريف شرف الاندونيسي .
    ووادعونا بكل حفاوة وتكريم ، وطلبوا منا التكرم بالزيارة مرة أخرى ، بوقت أوسع واستعداد أكمل .
    وفي الساعة الثانية والنصف بعد منتصف تلك الليلة من توقيت كوالالمبور أقلع الطيران الإماراتي ونحن على متنه إلى مطار دبي الدولي حيث وصلنا قرابة الساعة الخامسة صباحاً من توقيت دبي ، ثم أدينا صلاة الفجر وانتظرنا ترنزيت قدر ساعتين ثم توجهنا إلى مطار صنعاء الدولي وقد وصلنا قدر الساعة التاسعة صباحاً من يوم الخميس الموافق 8/ شعبان / 1430هـ وكان في استقبالنا عدد من الإخوة الأفاضل منهم أخونا الفاضل أبو عبد الله خالد بن محمد الغرباني حفظه الله تعالى والأخ حسن المقيم بمذبح ،
    فهذه خلاصة يسيرة ولمحة سريعة وبيان وجيز عن رحلتنا إلى ماليزيا التي كانت نحوا من أسبوعين



    أولاً : مامتازت به ما ليزيا حسب رؤيتي :
    أ‌- كثرة الأشجار الخضراء على مدار السنة .
    ب‌- كثرة الأمطار .
    ت‌- زراعة النخيل الذي يُستخرج منه الزيت الطبيعي .
    ث‌- زراعة الأرز الأبيض .
    ج‌- العمائر الطويلة جداً ، خصوصاً البرجان الكبيران المسميان بالتوأم ، وكل برج يتكوّن من ثلاثة وثمانين طابقاً تقريباً .
    ح‌- الأشجار التي يُصنع منها الورق التي تستخدم للطباعة .
    خ‌- أيضاً تمتاز بزراعة أشجار المطاط .

    ثانياً : من الناحية الدينية :
    أ‌- يُقدر سكان ماليزيا بنحو من سبع وعشرين مليوناً ، منهم 60% مسلمون ، والباقي بوذيون وهندوس ونحو ذلك.
    ب‌- وجود معابد عياذاً بالله تُعبد فيها أصنام من دون الله تعالى ، ففي ذهابنا نحن والأخ خضر الماليزي ضحى يوم الاثنين الموافق 5/ شعبان /1430هـ انطلقنا إلى بعض نواحي كوالالمبور في منطقة قمبة وفي الطريق رأينا كذا كذا معبداً والله المستعان ، ولا يُستغرب ذلك لأن هذا من جراء النظام الديمقراطي الطاغوتي ،
    ت‌- لا أبالغ إن قلت أن المساجد كلها بيد الصوفية المبتدعة ، ولا يكاد أن يوجد مسجد سلفي خاص بأهل السنة هناك – حسب علمي- والله المستعان ، فالأوقاف هناك تمتحن الشخص ولا تمكن إلا الصوفية .

    ثالثاً :من ناحية التستر والحجاب :
    أ‌- للأسف الشديد أن يفاجئ نظرك أخي المسلم مناظر فيها ألواناً من التبرج والسفور في أوساط أغلب النساء في ماليزيا ، أما من جهة الكفار فحدث ولا حرج ، وأما من جهة المسلمات فعلامة المسلمة هناك أن تغطي رأسها فقط ولو لبست البنطال الضيق ومشت فهي ترى نفسها قد تحجبت والله المستعان؛ وقليل جداً أن يُرى امرأة وهي لابسة اللباس الشرعي والله المستعان ، وكل هذا نتيجة للضعف الديني وتمكن الصوفية لا بارك الله فيها على الشعب الماليزي من الناحية الدينية ، فضعف العلم مما أدى ذلك إلى انتشار المعاصي والجهل بأحكام الدين ، وفي المقابل فنساء إخواننا أهل السنة والحمد لله هناك يلتزمن بالحجاب الشرعي الصحيح وما ذلك إلا لكونهن تعلمن وتفقهن في الدين ،
    ب‌- أضف إلى ذلك كثرة النساء السائقات للسيارات أو الدراجات النارية وكأن الأمر عندهم أصبح مسلماً وطبيعياً والله المستعان ،
    ت‌- كثرة النساء اللاتي يبعن في المحلات التجارية أو المطاعم ونحو ذلك .
    وكل هذا وذاك مما يوجب الجد والاجتهاد في تكريس الجهود في الدعوة إلى الله تعالى وتوعية الناس بخطر المعاصي والذنوب التي إذا انتشرت بين الناس وليس ثمة نكير إلا ما شاء الله ؛ حتى أصبحت من الأمور العادية بل هو كذلك والله المستعان.
    والواجب على ولاة الأمر في تلك الديار من الملك وفقه الله ، ورئيس الوزراء وفقه الله ، ومن كان مسلماً من المسئولين أن يقوموا بما أوجب المولى تبارك وتعالى عليهم ،
    قال تعالى :{ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} إن أرادوا النصر والتمكين قال تعالى :{ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }

    وقال تعالى :{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.


    رابعاً : أهم المدن والولايات في ماليزيا :
    أ‌- ولاية كوالالمبور ، وهي العاصمة.
    ب‌- ولاية جُهُر .
    ت‌- ولاية بولاو .. وغير ذلك .

    ومن الأمور العجيبة أننا وقفنا على ترجمة لعدد من الملازم التي بينت حال عبد الرحمن العدني وشلته البائرة إلى اللغة الاندونيسية وإخراجها على شكل كتاب وكتيب ، فجزا الله خيراً من قام بهذا الأمر الطيب ، وكان من ذلك أن تُرجمة لي ملزمتان وطبعتا على شكل كتيب :
    الملزمة الأولى : نموذج من حال عبد الرحمن العدني وشؤم فتنته .
    الملزمة الثانية : الأجوبة السديدة عن أسئلة إخواننا أهل السنة الاندونوسيين حول الفتنة الجديدة .
    ومن الأمور التي تُثلج الصدر أن أخبرنا الأخ الأستاذ أبو الأوزاعي ذو حزام والأخ خضر بن إبراهيم بالقيام بتدريس كتابي المسمى بـ( إرشاد البرية إلى شرعية الا نتساب للسلفية ودحض الشبه البدعية ) ، فالله أسأل أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم موافقاً لهدي رسوله الكريم ،
    وفي الأخير لا يسعني إلا أن أشكر الله تبارك وتعالى على أن يسر لي هذه الرحلة الموفقة إن شاء الله ، ولا أنسى أن أتوجه بالشكر والتقدير لشيخنا الناصح الأمين على حسن ظنه بإخوانه وتشجيعهم على مثل هذا الخروج الدعوي ، فجزاه الله خيراً ، وأيضاً أشكر رفيق رحلتي الشاب النبيل الشيخ محمد بن حزام وفقه الله تعالى على حسن المرافقة ، وأشكر كل من أسهم أو تسبب في نجاح هذه الرحلة ، والحمد لله رب العالمين ،،،،،،،،،،،،،،،
    وصلى الله وسلم وبارك على سيد ولد آدم محمد بن عبد الله الأمين وعلى صحابته الكرام الغر الميامين وآل بيته الطيبين الطاهرين ، وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين ، وعنا معهم بمنك وفضلك يارب العالمين .

    قاله بلسانه وقيده ببنانه أفقر الخلق إلى عفو ربه /
    أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي
    11/ شعبان /1430هـ


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (*) هذه الفائدة أوقفنا عليها شيخنا المجاهد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى ، أيام الدراسة بالجامعة الإسلامية .

    تعليق


    • #3
      جزاكَ اللهُ خيراً يا شيخ حسن بن قاسم الريمي؛
      و نسألُ اللهَ -عز و جل- أن يزيدكم من فضله؛
      و اعلَموا أني أحبكم في اللهِ كثيراً

      تعليق


      • #4
        جزى الله خيرا الشيخين و كل من شارك في هذا الخير

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          هنيئاً لكم يا أهل ماليزيا و جزاكَ اللهُ خيراً يا شيخ حسن بن قاسم الريمي
          و بارك الله في كل الأخوة الذين سعدوكم و أعانوكم على مسيرتكم في رحلة الخير هذه والحمدُ لله لما سمعناه على أخواننا و إن هذا لخبر طيب ومفرح جداً جزآكم الله خيراً

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ضياء الدين جعريري مشاهدة المشاركة

            أسبوعان
            في مـــــــــاليزيا
            أردنا أمراً وأراد الله غيره
            كتبه/
            أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي

            وذكرت أنا فائدة ذكرها الإمام الأصبهاني في كتابه الفذّ " الحجة في بيان المحجة ( 2/ 431) " وهو قوله رحمه الله : " قال أهل السنة : لا نرى أحداً مال إلى هوى أو بدعة إلا وجدته متحيراً ميت القلب ممنوعاً من النطق بالحق "(*).

            وفي الأخير لا يسعني إلا أن أشكر الله تبارك وتعالى على أن يسر لي هذه الرحلة الموفقة إن شاء الله ، ولا أنسى أن أتوجه بالشكر والتقدير لشيخنا الناصح الأمين على حسن ظنه بإخوانه وتشجيعهم على مثل هذا الخروج الدعوي ، فجزاه الله خيراً ، وأيضاً أشكر رفيق رحلتي الشاب النبيل الشيخ محمد بن حزام وفقه الله تعالى على حسن المرافقة ، وأشكر كل من أسهم أو تسبب في نجاح هذه الرحلة ، والحمد لله رب العالمين ،،،،،،،،،،،،،،،
            وصلى الله وسلم وبارك على سيد ولد آدم محمد بن عبد الله الأمين وعلى صحابته الكرام الغر الميامين وآل بيته الطيبين الطاهرين ، وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين ، وعنا معهم بمنك وفضلك يارب العالمين .[/right]
            قاله بلسانه وقيده ببنانه أفقر الخلق إلى عفو ربه /
            أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي
            11/ شعبان /1430هـ
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
            (*) هذه الفائدة أوقفنا عليها شيخنا المجاهد ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى ، أيام الدراسة بالجامعة الإسلامية .
            بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.
            رحلة طيبة موفقة ولله الحمد والمنة.

            تعليق


            • #7
              جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم
              ونسأل الله أن تكون في ميزان حسناتكم




              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
              نسأل الله أن يحفظ مشايخ السنة من كل سؤ ومكروه

              تعليق


              • #8
                احترق البعض من هذه الزيارة وهي إلى ماليزيا فكيف لو تمت إلى اندنوسيا لخرجوا من بين ملابسهم وخرجوا كالمجانين .


                زيارة ماتعة وجميلة ونافعة
                بارك الله في الشيخين الفاضلين

                تعليق

                يعمل...
                X