عمر بن عبد العزيز (ع)
ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، الإمام، الحافظ،
العلامة، المجتهد، الزاهد، العابد، السيد، أمير المؤمنين حقا، أبو حفص القرشي، الأموي، المدني، ثم
المصري، الخليفة، الزاهد، الراشد، أشج بني أمية.
حدث عن: عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، والسائب بن يزيد، وسهل بن سعد، واستوهب منه قدحا شرب منه النبي -صلى الله عليه وسلم-وأم بأنس بن مالك، فقال: ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من هذا الفتى.
وحدث أيضا عن: سعيد بن المسيب، وعروة، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي بكر بن عبد الرحمن، وعبد الله بن إبراهيم بن قارظ، وعامر بن سعد، ويوسف بن عبد الله بن سلام، وطائفة.
وأرسل عن: عقبة بن عامر، وخولة بنت حكيم، وغيرهم.
وكان من أئمة الاجتهاد، ومن الخلفاء الراشدين - رحمة الله عليه -.
حدث عنه أبو سلمة أحد شيوخه وأبو بكر بن حزم، ورجاء بن حيوة، وابن المنكدر، والزهري، وعنبسة بن سعيد، وأيوب السختياني، وإبراهيم بن عبلة، وتوبة العنبري، وحميد الطويل، وصالح بن محمد بن زائدة الليثي،وابنه؛ عبد العزيز بن عمر، وأخوه؛ زبان، وصخر بن عبد الله بن حرملة، وابنه؛ عبد الله بن عمر، وعثمان بن داود الخولاني، وأخوه؛ سليمان بن داود، وعمر بن عبد الملك، وعمر بن عامر البجلي، وعمرو بن مهاجر، وعمير بن هانئ العنسي، وعيسى بن أبي عطاء الكاتب، وغيلان بن أنس، وكاتبه؛ ليث بن أبي رقية، وأبو هاشم مالك بن زياد، ومحمد بن أبي سويد الثقفي، ومحمد بن قيس القاص، ومروان بن جناح، ومسلمة بن عبد الملك الأمير، والنضر بن عربي، وكاتبه؛ نعيم بن عبد الله القيني، ومولاه؛ هلال أبو طعمة، والوليد بن هشام المعيطي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ويعقوب بن عتبة بن المغيرة، وخلق سواهم.
قال ابن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل المدينة، فقال: أمه هي أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب. قالوا: ولد سنة ثلاث وستين، قال: وكان ثقة، مأمونا، له فقه وعلم وورع، وروى حديثا كثيرا، وكان إمام عدل رحمه الله، ورضي عنه .
وقال الزبير بن بكار: وإخوته من أبويه عاصم، وأبو بكر، ومحمد.
وقال الفلاس: سمعت الخريبي يقول: الأعمش، وهشام بن عروة، وعمر بن عبد العزيز، وطلحة بن يحيى ولدوا سنة مقتل الحسين يعني سنة إحدى وستين،وكذلك قال خليفة بن خياط، وغير واحد في مولده.
وذكر صفته سعيد بن عفير: أنه كان أسمر، رقيق الوجه، حسنه، نحيف الجسم، حسن اللحية، غائر العينين، بجبهته أثر نفحة دابة، قد وخطه الشيب.
وقال إسماعيل الخطبي: رأيت صفته في بعض الكتب:أبيض، رقيق الوجه، جميلا، نحيف الجسم، حسن اللحية، غائر العينين، بجبهته أثر حافر دابة، فلذلك سمي: أشج بني أمية، وقد وخطه الشيب.
قال ضمرة بن ربيعة: دخل عمر بن عبد العزيز إلى إصطبل أبيه، وهو غلام، فضربه فرس، فشجه، فجعل أبوه يمسح عنه الدم، ويقول: إن كنت أشج بني أمية، إنك إذا لسعيد.
وروى: ضمام بن إسماعيل، عن أبي قبيل: أن عمر بن عبد العزيز بكى وهو غلام صغير، فأرسلت إليه أمه، وقالت: ما يبكيك؟ قال: ذكرت الموت.
قال: وكان يومئذ قد جمع القرآن، فبكت أمه حين بلغها ذلك.
يتبع بإذن الله تعالى
تعليق