ذكر ابن كثير قى البداية والنهاية الجزء السادس عشر هذه الحادثة المخيفة والتى نسأل الله ألا يعيدها :
ثم دخلت سنة سبع وتسعين وخمسمائة
فيها اشتد الغلاء بأرض مصر جدا ، فهلك خلق كثير جدا من الفقراء والأغنياء ، ثم أعقبه فناء عظيم ، حتى حكى الشيخ أبو شامة في " الذيل " أنالعادل كفن من ماله في مدة شهر من هذه السنة نحوا من مائتي ألف وعشرين ألف ميت ، وأكلت الكلاب والميتات فى هذه السنة بمصر ، وأكل من الصغار والأطفال خلق كثير ، يشويه والداه ويأكلانه ، وكثر هذا في الناس حتى صار لا ينكر بينهم ، ثم صاروا يحتالون على بعضهم بعضا فيأكلون من يقدرون عليه ، ومن غلب من قوي ضعيفا ذبحه وأكله .
وكان الرجل يضيف صاحبه فإذا خلا به ذبحه وأكله ، ووجد عند بعضهم أربعمائة رأس .
وهلك كثير من الأطباء الذين يستدعون إلى المرضى ، فيذبحون ويؤكلون ; وقد استدعى رجل طبيبا فخاف الطبيب وذهب معه على وجل ، فجعل الرجل يتصدق على من وجده في الطريق ويذكر ويسبح ، ويكثر من ذلك ، فارتاب به الطبيب وتخيل ، ومع هذا حمله الطمع على الاستمرار معه ، فلما وصل إلى الدار إذا هي خربة فارتاب أيضا ، فخرج رجل من الدار ، فقال لصاحبه : ومع هذا البطء جئت لنا بصيد . فلما سمعها الطبيب هرب ، فخرجا خلفه سراعا فما خلص إلا بعد جهد جهيد . انتهى المقصود
.................................................
اللهم احفظ مصر و أهلها من الفتن , والله نخشى أن تصل مصر لهذه المراحل فالوضع لا يبشر بخير
نسألكم الدعاء لإخوانكم فى مصر
ثم دخلت سنة سبع وتسعين وخمسمائة
فيها اشتد الغلاء بأرض مصر جدا ، فهلك خلق كثير جدا من الفقراء والأغنياء ، ثم أعقبه فناء عظيم ، حتى حكى الشيخ أبو شامة في " الذيل " أنالعادل كفن من ماله في مدة شهر من هذه السنة نحوا من مائتي ألف وعشرين ألف ميت ، وأكلت الكلاب والميتات فى هذه السنة بمصر ، وأكل من الصغار والأطفال خلق كثير ، يشويه والداه ويأكلانه ، وكثر هذا في الناس حتى صار لا ينكر بينهم ، ثم صاروا يحتالون على بعضهم بعضا فيأكلون من يقدرون عليه ، ومن غلب من قوي ضعيفا ذبحه وأكله .
وكان الرجل يضيف صاحبه فإذا خلا به ذبحه وأكله ، ووجد عند بعضهم أربعمائة رأس .
وهلك كثير من الأطباء الذين يستدعون إلى المرضى ، فيذبحون ويؤكلون ; وقد استدعى رجل طبيبا فخاف الطبيب وذهب معه على وجل ، فجعل الرجل يتصدق على من وجده في الطريق ويذكر ويسبح ، ويكثر من ذلك ، فارتاب به الطبيب وتخيل ، ومع هذا حمله الطمع على الاستمرار معه ، فلما وصل إلى الدار إذا هي خربة فارتاب أيضا ، فخرج رجل من الدار ، فقال لصاحبه : ومع هذا البطء جئت لنا بصيد . فلما سمعها الطبيب هرب ، فخرجا خلفه سراعا فما خلص إلا بعد جهد جهيد . انتهى المقصود
.................................................
اللهم احفظ مصر و أهلها من الفتن , والله نخشى أن تصل مصر لهذه المراحل فالوضع لا يبشر بخير
نسألكم الدعاء لإخوانكم فى مصر
تعليق