عبيدة بن حميد ( خ ، ٤ )
بن صهيب العلامة الإمام الحافظ أبو عبد الرحمن الكوفي الحذاء ، يقال : ولاؤه لبني تيم ، وقيل : لبني ليث ، وقيل : لضبة . ولم يكن حذاء .
حدث عن : الأسود بن قيس ، ويزيد بن أبي زياد ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، والركين بن الربيع ، والأعمش ، ومنصور ، ويوسف بن صهيب ، وموسى بن أبي عائشة ، وعبد العزيز بن رفيع ، وعبد الملك بن عمير ، ومطرف بن طريف ، وأبي مالك الأشجعي ، وحميد الطويل ، وعطاء بن السائب ، وقابوس بن أبي ظبيان ، وخلق سواهم .
وعنه : سفيان الثوري وهو أكبر منه ، وأحمد بن حنبل ، وفروة بن أبي ، المغراء ، وقتيبة بن سعيد ، وأبو بكر بن أبى شيبة ، وأخوه عثمان ، وعلي بن حجر ، وعمرو الناقد ، وهناد بن السري ، ووهب بن بيان ، وابن نمير ، وإبراهيم بن مجشر ، والحسن بن محمد الزعفراني ، وخلق كثير .
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، سئل أبي عنه ، فقال :هو أحب إلي من زياد البكائي ، وأصلح حديثا .
وروى الفضل بن زياد ، عن أحمد بن حنبل قال :ما أحسن حديثه ، هو أحب إلي من زياد بن عبد الله .
وقال أبو بكر الأثرم : أحسن أبو عبد الله الثناء على عبيدة بن حميد جدا ، ورفع أمره ، وقال : ما أدري ما للناس وله ؟ ، ثم ذكر صحة حديثه ، فقال : كان قليل السقط ، وأما التصحيف ، فليس تجده عنده .
قال أبو عبد الله : أول ما كتبت عنه في مسجد عفان ، ثم كتبت عنه سنة ثمانين ، وسنة إحدى وثمانين في مدينة الوضاح .
وقال أحمد بن سعيد ، عن يحيى بن معين : ثقة .
وروى عثمان بن سعيد ، عن يحيى قال : ما به المسكين من بأس ليس له بخت .
وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي ، عن يحيى بن معين : لم يكن به بأس . كان ينزل في درب المفضل ، ثم انتقل إلى قصر وضاح ، فعابوه أنه يقعد عند أصحاب الكتب .
وقال علي ابن المديني : أحاديثه صحاح ، وما رويت عنه شيئا ، وضعفه .
وقال مرة : ما رأيت أصح حديثا من عبيدة الحذاء ، ولا أصح رجالا .
وقال يعقوب بن شيبة : لم يكن من الحفاظ المتقنين .
ذكره سعدويه يوما فقال : كان صاحب كتاب ، وكان مؤدبا للأمين ، وكان حذاء .
وقال ابن عمار : ثقة .
وقال زكريا الساجي : ليس بالقوي ، هو من أهل الصدق .
كان أحمد بن حنبل يقول :هو قليل السقط ، وأما التصحيف ، فليس تجده عنده ، ورفع أمره جدا . وقال النسائي وغيره : ليس به بأس .
وعن ابن نمير قال : قرأت عليه القرآن منذ خمسين سنة ، وكتبت عنه صحيفة عن عمار الدهني . وكان شريك يستعين به في المسائل .
وقال ابن سعد : ثقة ، صالح الحديث ، صاحب نحو وعربية وقراءة . قدم من الكوفة أيام هارون أمير المؤمنين ، فصيره مع ابنه محمد ، فلم يزل معه حتى مات .
قال هارون بن حاتم :سألت عبيدة بن حميد : متى ولدت ؟ قال : سنة سبع ومائة قال : ومات سنة تسعين ومائة وقال مطين : مات سنة تسعين .