ربيعة بن الحارث
ابن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي ، أبو أروى .وله من الولد : محمد ، وعبد الله ، والحارث ، والعباس ، وأمية ، وعبد شمس ، وعبد المطلب ، وأروى الكبرى ، وهند ، وأروى ، وآدم . وآدم : هو المسترضع له في هذيل ، فقتله بنو ليث بن بكر في حرب كانت بينهم ، وكان صغيرا يحبو أمام البيوت ، فأصابه حجر قتله ؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" وأول دم أضعه دم ابن ربيعة بن الحارث " .ويروى أن قال فيه : " آدم رأى في الكتاب دم ابن ربيعة ، فزاد ألفا ، والظاهر أنه لصغره ما حفظ اسمه . وقيل :كان اسمه تمام بن ربيعة " .
قالوا : وكان ربيعة أسن من عمه العباس بسنتين ، ونوبة بدر كان ربيعة غائبا بالشام .
قال ابن سعد : فلما خرج العباس ونوفل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرين أيام الخندق ، شيعهما ربيعة إلى الأبواء ، ثم أراد الرجوع ، فقالا له : أين ترجع ؟ إلى دار الشرك تقاتلون رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكذبونه ، وقد عز وكثف أصحابه ، ارجع .
فسار معهما حتى قدموا جميعا مسلمين . وأطعم رسول الله صلى الله عليه وسلم ربيعة بخيبر مائة وسق كل سنة ، وشهد معه الفتح وحنينا ، وابتنى دارا بالمدينة ، وتوفي في خلافة عمر .
ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" نعم العبد ربيعة بن الحارث ؛ لو قصر من شعره ، وشمر من ثوبه " .
وكان ربيعة شريكا لعثمان في التجارة ، وقد جاء في حديث جابر الذي في المناسك :" وإن أول دم أضع دم [ ابن ] ربيعة بن الحارث " أراد الذي يستحق ربيعة به الدية من أجل ولده .
وقيل : إنه توفي سنة ثلاث عشرة وأمه هي غزية بنت قيس بن طريف .