إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلال بن رباح رضي الله عنه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلال بن رباح رضي الله عنه

    بلال بن رباح ( ع )



    مولى أبي بكر الصديق ، وأمه حمامة ،
    وهو مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
    من السابقين الأولين الذين عذبوا في الله ، شهد بدرا ، وشهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - على التعيين بالجنة ، وحديثه في الكتب .

    حدث عنه
    ابن عمر ، وأبو عثمان النهدي ، والأسود ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وجماعة .

    ومناقبه جمة استوفاها الحافظ ابن عساكر ، وعاش بضعا وستين سنة .

    يقال : إنه حبشي ، وقيل : من مولدي الحجاز .

    وفي وفاته أقوال : أحدها بداريا في سنة عشرين .

    عاصم : عن زر ، عن عبد الله ، أول من أظهر إسلامه سبعة : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر ، وعمار ، وأمه سمية ، وبلال ، وصهيب ، والمقداد .فأما النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر فمنعهما الله بقومهما ،وأما سائرهم فأخذهم المشركون ،فألبسوهم أدراع الحديد ، وصهروهم في الشمس ، فما منهم أحد إلا واتاهم على ما أرادوا إلا بلال ; فإنه هانت عليه نفسه في الله ، وهان على قومه ، فأعطوه الولدان ، فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة ، وهو يقول : أحد ، أحد وله إسناد آخر صحيح .

    أبو حيان التيمي : عن أبي زرعة ، عن أبي هريرةقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبلال عند صلاة الصبح : حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام ; فإني قد سمعت الليلة خشفة نعليك بين يدي في الجنة .قال : ما عملت عملا أرجى من أني لم أتطهر طهورا تاما في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت لربي ما كتب لي أن أصلي .

    حسين بن واقد : حدثنا ابن بريدة سمعت أبي يقول : أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا بلالا ، فقال : بم سبقتني إلى الجنة ؟ ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي ، إني دخلت الجنة البارحة ، فسمعت خشخشتك أمامي ، وأتيت على قصر من ذهب ، فقلت : لمن هذا ؟ قالوا : لعمر . فقال بلال : ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ، وما أصابني حدث إلا توضأت ، ورأيت أن لله علي ركعتين أركعهما ، فقال : بها.
    حماد بن سلمة :
    عن ثابت ، عن أنس مرفوعا :دخلت الجنة ، فسمعت خشفة ، فقلت : ما هذه ؟ قيل : بلال .
    عمارة بن زاذان :
    عن ثابت ، عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : السباق أربعة : أنا سابق العرب ، وسلمان سابق الفرس ، وبلال سابق الحبشة ، وصهيب سابق الروم .
    المسعودي :
    عن القاسم بن عبد الرحمن ، قال :أول من أذن بلال .ابن المنكدر : عن جابر ، قال عمر :أبو بكر سيدنا أعتق بلالا سيدنا .عمر بن حمزة :عن سالم : أن شاعرا مدح بلال بن عبد الله بن عمر ،فقال :
    وبلال عبد الله خير


    فقال ابن عمر : كذبت ، بل وبلال رسول الله خير بلال .

    وفي حديث عمرو بن عبسة فقلت : من اتبعك ؟ قال : حر وعبد . فإذا معه أبو بكر وبلال .

    وفي كنية بلال ثلاثة أقوال : أبو عبد الكريم ، وأبو عبد الله ، وأبو عمرو ، نقلها الحافظ أبو القاسم .

    وقال : حدث عنه أبو بكر ، وعمر ، وأسامة بن زيد ، وابن عمر ، وكعب بن عجرة ، والصنابحي ، والأسود ، وأبو إدريس الخولاني ، وسعيد بن المسيب ، وابن أبي ليلى ، والحكم بن مينا ، وأبو عثمان النهدي .

    قال أيوب بن سيار - أحد التلفى - عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، عن أبي بكر ، عن بلال ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :أصبحوا بالصبح ; فإنه أعظم للأجر .
    وقال محمد بن سعد : بلال بن عبد الله من مولدي السراة ، كانت أمه حمامة لبني جمح .

    وقال البخاري : بلال أخو خالد وغفرة مؤذن النبي - صلى الله عليه وسلم - مات بالشام ، وذكر الكنى الثلاثة .

    قال عطاء الخراساني : كنت عند ابن المسيب فذكر بلالا ، فقال : كان شحيحا على دينه ، وكان يعذب في الله ، فلقي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال :لو كان عندنا شيء ، ابتعنا بلالا ، فلقي أبو بكر العباس ، فقال اشتر لي بلالا ، فاشتراه العباس ، وبعث به إلى أبي بكر ، فأعتقه .
    محمد بن خالد الطحان : أنبأنا أبي ، عن داود ، عن الشعبي قال : كان موالي بلال يضجعونه على بطنه ، ويعصرونه ، ويقولون : دينك اللات والعزى ، فيقول : ربي الله أحد أحد ، ولو أعلم كلمة أحفظ لكم منها لقلتها . فمر أبو بكر بهم ، فقالوا : اشتر أخاك في دينك ، فاشتراه بأربعين أوقية ، فأعتقه ، فقالوا : لو أبى إلا أوقية لبعناه ، فقال : وأقسم بالله لو أبيتم إلا بكذا وكذا - لشيء كثير - لاشتريته .

    وفي السيرة أن أبا بكر اشتراه بعبد أسود مشرك من أمية بن خلف .

    هشام بن عروة : عن أبيه قال : مر ورقة بن نوفل ببلال ، وهو يعذب على الإسلام ، يلصق ظهره بالرمضاء ، وهو يقول : أحد أحد ، فقال : يا بلال صبرا ، والذي نفسي بيده لئن قتلتموه لأتخذنه حنانا .
    هذا مرسل . ولم يعش ورقة إلى ذلك الوقت .
    هشام :عن ابن سيرين أن بلالا لما ظهر مواليه على إسلامه مطوه في الشمس ، وعذبوه ، وجعلوا يقولون : إلهك اللات والعزى ، وهو يقول : أحد أحد . فبلغ أبا بكر ، فأتاهم ، فقال : علام تقتلونه ؟ فإنه غير مطيعكم . قالوا : اشتره . فاشتراه بسبع أواق ، فأعتقه .وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال :الشركة يا أبا بكر .قال : قد أعتقته .
    ابن عيينة : عن إسماعيل ، عن قيس قال :اشترى أبو بكر بلالا وهو مدفون في الحجارة بخمس أواق ذهبا ، فقالوا : لو أبيت إلا أوقية لبعناكه ، قال : لو أبيتم إلا مائة أوقية لأخذته . إسناده قوي .

    إسرائيل عن المقدام بن شريح ، عن أبيه ، عن سعد ، قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستة نفر ، فقال المشركون : اطرد هؤلاء عنك فلا يجترئون علينا ، وكنت أنا وابن مسعود وبلال ورجل من هذيل وآخران ، فأنزل الله:(ولا تطرد الذين يدعون ربهم) الآيتين.

    ابن علية : عن يونس ،عن الحسن قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :بلال سابق الحبشة .

    قالت عائشة :
    لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة ، وعك أبو بكر وبلال ، فكان أبو بكر
    إذا أخذته الحمى يقول :

    كل امرئ مصبح في أهله***والموت أدنى من شراك نعله

    وكان بلال إذا أقلع عنه يرفع عقيرته ويقول :
    ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة***بواد وحولي إذخر وجليل
    وهل أردن يوما مياه مجنة ***وهل يبدون لي شامة وطفيل


    اللهم العن عتبة ، وشيبة ، وأمية بن خلف ، كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء .
    الحسن بن صالح : عن أبي ربيعة ، عن الحسن ، عن أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اشتاقت الجنة إلى ثلاثة : علي ،وعمار، وبلال .
    أبو ربيعة عمر بن ربيعة الإيادي ضعيف .

    حسام بن مصك عن قتادة ، عن القاسم بن ربيعة ،
    عن زيد بن أرقم يرفعه :نعم المرء بلال سيد المؤذنين يوم القيامة ، والمؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة .
    وله طرق أخر ضعيفة .
    ويروى بإسناد واه من مراسيل كثير بن مرة :" يؤتى بلال بناقة من نوق الجنة فيركبها " .

    ابن المبارك ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ،
    قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :سادة السودان : لقمان والنجاشي وبلال ومهجع, رواه معاوية بن صالح ، عن الأوزاعي معضلا .
    هشام بن عروة عن أبيه قال : أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالا وقت الفتح ، فأذن فوق الكعبة .

    وقال ابن سعد : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار المؤذن ، حدثني ابن عمي عبد الله بن محمد وعمار بن حفص ، وأخوه عمر ، عن آبائهم ، عن أجدادهم :أن النجاشي بعث بثلاث عنزات إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطى عليا واحدة ، وعمر واحدة ، وأمسك واحدة ، فكان بلال يمشي بها بين يديه في العيدين حتى يأتي المصلى ، فيركزها بين يديه ، فيصلي إليها ، ثم كان يمشي بها بين يدي أبي بكر ، ثم كان سعد القرظ يمشي بها بين يدي عمر وعثمان .
    قالوا :
    ولما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء بلال يريد الجهاد إلى أبي بكر الصديق ، فقال له : يا خليفة رسول الله ، إني سمعت رسول الله وهو يقول : أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله فقال أبو بكر : فما تشاء يا بلال ؟ قال : أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت .
    قال أبو بكر : أنشدك بالله يا بلال ، وحرمتي وحقي ، فقد كبرت وضعفت ، واقترب أجلي . فأقام معه حتى توفي .
    ثم أتى عمر ، فرد عليه ، فأبى بلال ، فقال : إلى من ترى أن أجعل النداء ؟ قال : إلى سعد فقد أذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم . فجعله عمر إلى سعد وعقبه .

    حماد بن سلمة : عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، أن أبا بكر لما قعد على المنبر يوم الجمعة ، قال له بلال : أعتقتني لله أو لنفسك ؟ قال : لله . قال : فائذن لي في الغزو . فأذن له ، فذهب إلى الشام ، فمات ثم .

    محمد بن نصر المروزي : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن القرشي ، حدثنا الوليد بن مسلم ، أخبرني سعيد بن عبد العزيز ، وابن جابر وغيرهما أن بلالا لم يؤذن لأحد بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأراد الجهاد ، فأراد أبو بكر منعه ، فقال : إن كنت أعتقتني لله ، فخل سبيلي . قال : فكان بالشام حتى قدم عمر الجابية ، فسأل المسلمون عمر أن يسأل لهم بلالا يؤذن لهم ، فسأله ، فأذن يوما ، فلم ير يوما كان أكثر باكيا من يومئذ ، ذكرا منهم للنبي - صلى الله عليه وسلم .قال الوليد : فنحن نرى أن أذان أهل الشام عن أذانه يومئذ .

    هشام بن سعد : عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : قدمنا الشام مع عمر ، فأذن بلال ، فذكر الناس النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم أر يوما أكثر باكيا منه .

    أبو أحمد الحاكم أنبأنا محمد بن الفيض بدمشق ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سليمان بن أبي الدرداء ، حدثني أبي عن جدي سليمان ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء قال : لما دخل عمر الشام ، سأل بلال أن يقره به ، ففعل ، قال : وأخي أبو رويحة الذي آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيني وبينه ، فنزل بداريا في خولان ، فأقبل هو وأخوه إلى قوم من خولان ، فقالوا : إنا قد أتيناكم خاطبين ، وقد كنا كافرين فهدانا الله ، ومملوكين فأعتقنا الله ، وفقيرين فأغنانا الله ، فإن تزوجونا فالحمد لله ، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله . فزوجوهما .ثم إن بلالا رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في منامه وهو يقول :ما هذه الجفوة يا بلال ؟ أما آن لك أن تزورني ؟ فانتبه حزينا ، وركب راحلته ، وقصد المدينة ، فأتى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل يبكي عنده ، ويمرغ وجهه عليه ، فأقبل الحسن والحسين ، فجعل يضمهما ويقبلهما ، فقالا له : يا بلال ، نشتهي أن نسمع أذانك . ففعل ، وعلا السطح ، ووقف ، فلما أن قال : الله أكبر ، الله أكبر ارتجت المدينة ، فلما أن قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، ازداد رجتها ، فلما قال :أشهد أن محمدا رسول الله ، خرجت العواتق من خدورهن ، وقالوا :بعث رسول الله ، فما رئي يوم أكثر باكيا ولا باكية بالمدينة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ذلك اليوم .إسناده لين وهو منكر .

    قتيبة : حدثنا الليث ، عن يحيى بن سعيد قال : ذكر عمر فضل أبي بكر ،فجعل يصف مناقبه ، ثم قال : وهذا سيدنا بلال حسنة من حسناته .أبو هشام الرفاعي : حدثنا ابن فضيل ، حدثنا إسماعيل ، عن قيس ، قال :بلغ بلالا أن ناسا يفضلونه على أبي بكر ، فقال : كيف يفضلوني عليه وإنما أنا حسنة من حسناته .
    الواقدي : حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول قال : حدثني من رأى بلالا رجلا آدم ، شديد الأدمة ، نحيفا ، طوالا ، أجنأ ، له شعر كثير ، وخفيف العارضين ، به شمط كثير ، وكان لا يغير .
    وقيل : كان بلال ترب أبي بكر .

    قال سعيد بن عبد العزيز : لما احتضر بلال قال : غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه ، قال :تقول امرأته : واويلاه ! فقال : وافرحاه ! .
    قال محمد بن إبراهيم التيمي ، وابن إسحاق ، وأبو عمر الضرير ، وجماعة : توفي بلال سنة عشرين بدمشق .

    قال الواقدي : ودفن بباب الصغير وهو ابن بضع وستين سنة .وقال علي بن عبد الله التميمي : دفن بباب كيسان .

    وقال ابن زيد : حمل من داريا ، فدفن بباب كيسان . وقيل : مات سنة إحدى وعشرين .

    وقال مروان بن محمد الطاطري : مات بلال في داريا ، وحمل فقبر في باب الصغير .

    وقال عبد الجبار بن محمد في " تاريخ داريا " :سمعت جماعة من خولان يقولون : إن قبره بداريا بمقبرة خولان .

    وأما عثمان بن خرزاذ فقال : حدثنا محمد بن أبي أسامة الحلبي ، حدثنا أبو سعد الأنصاري عن علي بن عبد الرحمن : قال مات بلال بحلب ، ودفن بباب الأربعين .

    جاء عنه أربعة وأربعون حديثا ، منها في" الصحيحين " أربعة ، المتفق عليها واحد .

    وانفرد البخاري بحديثين ومسلم بحديث موقوف .
يعمل...
X