زيد بن الخطاب
ابن نفيل بن عبد العزى بن رياح السيد الشهيد المجاهد التقي أبو عبد الرحمن القرشي العدوي ، أخو أمير المؤمنين عمر . وكان أسن من عمر ، وأسلم قبله .
وكان أسمر طويلا جدا ، شهد بدرا والمشاهد ، وكان قد آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين معن بن عدي العجلاني .
ولقد قال له عمر يوم بدر : البس درعي . قال : إني أريد من الشهادة ما تريد . قال : فتركاها جميعا .
وكانت راية المسلمين معه يوم اليمامة فلم يزل يقدم بها في نحر العدو ، ثم قاتل حتى قتل ، فوقعت الراية ، فأخذها سالم مولى أبي حذيفة . وحزن عليه عمر ، وكان يقول : أسلم قبلي ، واستشهد قبلي . وكان يقول : ما هبت الصبا إلا وأنا أجد ريح زيد .
حدث عنه ابن أخيه عبد الله بن عمر خبر النهي عن قتل عوامر البيوت . وروى عنه ولده عبد الرحمن بن زيد حديثين .
استشهد في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة واستشهد يومئذ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلموغيرهم نحو من ست مائة ، منهم : أبو حذيفة بن عتبة العبشمي ، ومولاه سالم أحد القراء ، وأبو مرثد كناز بن الحصين الغنوي ، وثابت بن قيس بن شماس ، وعبد الله بن سهيل بن عمرو القرشي العامري ، وعباد بن بشر الأشهلي الذي أضاءت له عصاه ومعن بن عدي بن الجد بن العجلان الأنصاري أخو عاصم ، وأبو النعمان بشير بن سعد بن ثعلبة الخزرجي ، وأبو دجانة سماك بن خرشة الساعدي الأنصاري ، وعبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول الأنصاري . وعشرتهم بدريون . ويقال : إن أبا دجانة هو الذي قتل يومئذ مسيلمة الكذاب .