صفوان بن محرز ( خ ، م )
المازني البصري ، العابد ، أحد الأعلام .
حدث عن أبي موسى الأشعري ، وعمران بن حصين ، وحكيم بن حزام ، وابن عمر .
روى عنه جامع بن شداد ، وبكر المزني ، وقتادة وثابت ، ومحمد بن واسع ؛ وعاصم الأحول ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وآخرون .
قال ابن سعد ثقة ، له فضل وورع .
وقال غيره : كان واعظا ، قانتا لله ، قد اتخذ لنفسه سربا يبكي فيه .
عثمان بن مطر : عن هشام ، عن الحسن ، قال : لقيت أقواما كانوا فيما أحل الله لهم أزهد منكم فيما حرم الله عليكم ، وصحبت أقواما كان أحدهم يأكل على الأرض وينام على الأرض ؛ منهم صفوان بن محرز ، كان يقول : إذا أويت إلى أهلي وأصبت رغيفا ، فجزى الله الدنيا عن أهلها شرا . والله ما زاد على رغيف حتى مات ، كان يظل صائما ويفطر على رغيف ، ويصلي حتى يصبح ، ثم يأخذ المصحف فيتلو حتى يرتفع النهار ، ثم يصلي ، ثم ينام إلى الظهر ، فكانت تلك نومته حتى فارق الدنيا ، ويصلي من الظهر إلى العصر ، ويتلو في المصحف إلى أن تصفر الشمس .
تفرد بها عثمان هذا ، وليس بقوي .
سير أعلام النبلاء مجلد٤ صفحة٢٨٦