تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على إمام الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد :
فمن علامة محبة الله تعالى لعبده أن يجعل له ذكراً حسناً بين عباده المؤمنين –في حياته وبعد موته– لاسيما عند علمائهم وأفاضلهم وخيارهم قال الله تعالى (وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)
قال الطبري رحمه الله في تفسيرها (واجعل لي في الناس ذكرًا جميلا وثناء حسنا، باقيا فيمن يجيء من القرون بعدي.)
وقال ابن كثير رحمه الله (واجعل لي ذكرًا جميلا بعدي أذكرَ به، ويقتدى بي في الخير)
وقال البغوي رحمه الله (أي ثناءاً حسناً وذكراً جميلاً وقبولاً عاماً في الأمم التي تجيء بعدي )
وقال تعالى (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح البارئ (1/177) (قوله يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات قيل في تفسيرها يرفع الله المؤمن العالم على المؤمن غير العالم ورفعة الدرجات تدل على الفضل إذ المراد به كثرة الثواب وبها ترتفع الدرجات ورفعتها تشمل المعنوية في الدنيا بعلو المنزلة وحسن الصيت والحسية في الآخرة بعلو المنزلة في الجنة وفي صحيح مسلم عن نافع بن عبد الحارث الخزاعي وكان عامل عمر على مكة أنه لقيه بعسفان فقال له من استخلفت فقال استخلفت بن أبزى مولى لنا فقال عمر استخلفت مولى قال إنه قارئ لكتاب الله عالم بالفرائض فقال عمر أما إن نبيكم قد قال إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين وعن زيد بن أسلم في قوله تعالى نرفع درجات من نشاء قال بالعلم)
وأحسب ولا أزكي على الله تعالى أحداً أن ممن نال من هذا قسطاً وافراً العلامة المجدد مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله تعالى وأعلى منزلته في الجنان– ومن ذلك ما دبجته يراع العلامة العلم حامل راية الجرح والتعديل الإمام المحقق ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله تعالى– من ترجمة نافعة ماتعة شيقة للعلامة الوادعي في كتابه القيم (تذكير النابهين بسير أسلافهم أصحاب الحديث السابقين واللاحقين) .
أقول إن وضع العلامة المدخلي –حفظه الله– للعلامة الوادعي -رحمه الله– ضمن أئمة الدين وحفاظ الحديث يدل دلالة واضحة على ما للإمام الوادعي –رحمه الله- من منزلة رفيعة ورتبة مرموقة عند العلامة المدخلي ويظهر ذلك جلياً عند قراءة ما كتبه العلامة المدخلي حفظه الله في حق أخيه العلامة الوادعي رحمه الله في هذه الترجمة وفي غيرها مما هو مبثوث في أشرطته وكما قيل (لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه)
قال الشيخ ربيع حفظه الله ص708 (هو العلامة المحدث المجاهد مجدد الدعوة السلفية باليمن الشيخ مقبل بن هادي بن مقبل بن قائدة الهمداني الوادعي من قبيلة آل راشد رحمه الله كان سيفا مسلولاً على أهل الباطل من روافض وشيوعيين وصوفية وأحزاب منحرفة قام بالدعوة السلفية باليمن خير قيام وانشأ مدرسة علمية سلفية بدماج سماها بدار الحديث يفد إليها طلاب العلم من أنحاء اليمن بل من بلدان كثيرة عربية وإسلامية وأوروبية وأمريكية وتخرج على يديه علماء أنشئوا مدارس في عدد من مناطق اليمن نفع الله بهم كثيراً والدعوة السلفية عندهم قوية ومدارسهم تمثلمدارس السلف في النزاهة والعفة والزهد في الدنيا متوكلين هم وطلابهم الكثيرون على الله ولا يدنسون أنفسهم وأيدهم بأخذ الأموال من المؤسسات الحزبية لأنهم يدركون أهداف هذه المؤسسات ومنها صرف من يستطيعون صرفه عن منهج السلف أهل الحديث والسنة وربطهم برؤوس الأحزاب الضالة ومناهجهم .
وسن لهم هذه السنة الحسنة ذالكم الجبل النزيه العفيف الزاهد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي الذي يذكرنا بسيرة السلف الصالح ولا سيما الإمام أحمد رحمه الله ) أهـ .
وقال أيضاً في ص414 ( وقد عرفت هذا الرجل بالصدق والإخلاص والعفة والزهد في الدنياوالعقيدة الصحيحة والمنهج السلفي السليم والرجوع إلى الحق على يد الصغير والكبير وقد بارك الله في دعوته فأقبل عليها الناس ، فله ولتلاميذه آثار كبيرة في شعب اليمنيشهد بذلك كل ذي عقل ودين وإنصاف ) أهـ .
أقول : يا لها من كلمات عظيمات قويات متينات تحكي واقع وحال ذالكم الإمام العلم والجبل الأشم علامة اليمن ومحنة أهل الزمن –أرغم الله أنوف شانئيه ومبغضيه- ومما أذكره ولا أنساه ما أخبرني به الأخ عماد بن قاسم أن وفداً من جماعة أنصار السنة(1) زار الشيخ ربيعاً وكان الشيخ حينها في المدينة فأخذوا ينالون من الشيخ مقبل رحمه الله ويطعنون فيه -لأنه زلزل عروشهم وأبان عن حزبيتهم وكشف عن إنحرافهم وضلالهم -فانتفض الشيخ ربيع انتفاض الأسد وقال لهم (الشيخ مقبل أعرفه لا يباع ولا يشترى وإن عداء الناس له من جنس عداء الكفار للأنبياء ، وقد نصر الله به الدعوة في اليمن نصراً لا مثيل له في العالم )
فقاموا من عنده حقيرين ذليلين يجرون أذيال الخيبة مضيفين بذلك ضلالاً إلى ضلالهم وانحرافاً إلى انحرافهم .
قال العلامة أبو حاتم الرازي (علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الآثر)
وقال الإمام الطحاوي في عقيدته (وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر لا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل)
أسأل الله تعالى أن يحفظ الإمام ربيع السنة وأن يرحم الإمام الوادعي وأن يجعلنا الله تعالى في زمرة من قال فيهم (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) وأن يجمعنا به في جنته آمين والحمد لله رب العالمين
كتبه
أبوعكرمة وليد بن فضل المولى الخالدي
------------
(1) يقودهم (طه عابدين) الذي كان مديراً لمعهدهم العالي بالكلاكلة و (بشير التهامي) كبير دعاتهم بمنطقة القضارف .
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على إمام الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد :
فمن علامة محبة الله تعالى لعبده أن يجعل له ذكراً حسناً بين عباده المؤمنين –في حياته وبعد موته– لاسيما عند علمائهم وأفاضلهم وخيارهم قال الله تعالى (وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)
قال الطبري رحمه الله في تفسيرها (واجعل لي في الناس ذكرًا جميلا وثناء حسنا، باقيا فيمن يجيء من القرون بعدي.)
وقال ابن كثير رحمه الله (واجعل لي ذكرًا جميلا بعدي أذكرَ به، ويقتدى بي في الخير)
وقال البغوي رحمه الله (أي ثناءاً حسناً وذكراً جميلاً وقبولاً عاماً في الأمم التي تجيء بعدي )
وقال تعالى (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح البارئ (1/177) (قوله يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات قيل في تفسيرها يرفع الله المؤمن العالم على المؤمن غير العالم ورفعة الدرجات تدل على الفضل إذ المراد به كثرة الثواب وبها ترتفع الدرجات ورفعتها تشمل المعنوية في الدنيا بعلو المنزلة وحسن الصيت والحسية في الآخرة بعلو المنزلة في الجنة وفي صحيح مسلم عن نافع بن عبد الحارث الخزاعي وكان عامل عمر على مكة أنه لقيه بعسفان فقال له من استخلفت فقال استخلفت بن أبزى مولى لنا فقال عمر استخلفت مولى قال إنه قارئ لكتاب الله عالم بالفرائض فقال عمر أما إن نبيكم قد قال إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين وعن زيد بن أسلم في قوله تعالى نرفع درجات من نشاء قال بالعلم)
وأحسب ولا أزكي على الله تعالى أحداً أن ممن نال من هذا قسطاً وافراً العلامة المجدد مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله تعالى وأعلى منزلته في الجنان– ومن ذلك ما دبجته يراع العلامة العلم حامل راية الجرح والتعديل الإمام المحقق ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله تعالى– من ترجمة نافعة ماتعة شيقة للعلامة الوادعي في كتابه القيم (تذكير النابهين بسير أسلافهم أصحاب الحديث السابقين واللاحقين) .
أقول إن وضع العلامة المدخلي –حفظه الله– للعلامة الوادعي -رحمه الله– ضمن أئمة الدين وحفاظ الحديث يدل دلالة واضحة على ما للإمام الوادعي –رحمه الله- من منزلة رفيعة ورتبة مرموقة عند العلامة المدخلي ويظهر ذلك جلياً عند قراءة ما كتبه العلامة المدخلي حفظه الله في حق أخيه العلامة الوادعي رحمه الله في هذه الترجمة وفي غيرها مما هو مبثوث في أشرطته وكما قيل (لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه)
قال الشيخ ربيع حفظه الله ص708 (هو العلامة المحدث المجاهد مجدد الدعوة السلفية باليمن الشيخ مقبل بن هادي بن مقبل بن قائدة الهمداني الوادعي من قبيلة آل راشد رحمه الله كان سيفا مسلولاً على أهل الباطل من روافض وشيوعيين وصوفية وأحزاب منحرفة قام بالدعوة السلفية باليمن خير قيام وانشأ مدرسة علمية سلفية بدماج سماها بدار الحديث يفد إليها طلاب العلم من أنحاء اليمن بل من بلدان كثيرة عربية وإسلامية وأوروبية وأمريكية وتخرج على يديه علماء أنشئوا مدارس في عدد من مناطق اليمن نفع الله بهم كثيراً والدعوة السلفية عندهم قوية ومدارسهم تمثلمدارس السلف في النزاهة والعفة والزهد في الدنيا متوكلين هم وطلابهم الكثيرون على الله ولا يدنسون أنفسهم وأيدهم بأخذ الأموال من المؤسسات الحزبية لأنهم يدركون أهداف هذه المؤسسات ومنها صرف من يستطيعون صرفه عن منهج السلف أهل الحديث والسنة وربطهم برؤوس الأحزاب الضالة ومناهجهم .
وسن لهم هذه السنة الحسنة ذالكم الجبل النزيه العفيف الزاهد الشيخ مقبل بن هادي الوادعي الذي يذكرنا بسيرة السلف الصالح ولا سيما الإمام أحمد رحمه الله ) أهـ .
وقال أيضاً في ص414 ( وقد عرفت هذا الرجل بالصدق والإخلاص والعفة والزهد في الدنياوالعقيدة الصحيحة والمنهج السلفي السليم والرجوع إلى الحق على يد الصغير والكبير وقد بارك الله في دعوته فأقبل عليها الناس ، فله ولتلاميذه آثار كبيرة في شعب اليمنيشهد بذلك كل ذي عقل ودين وإنصاف ) أهـ .
أقول : يا لها من كلمات عظيمات قويات متينات تحكي واقع وحال ذالكم الإمام العلم والجبل الأشم علامة اليمن ومحنة أهل الزمن –أرغم الله أنوف شانئيه ومبغضيه- ومما أذكره ولا أنساه ما أخبرني به الأخ عماد بن قاسم أن وفداً من جماعة أنصار السنة(1) زار الشيخ ربيعاً وكان الشيخ حينها في المدينة فأخذوا ينالون من الشيخ مقبل رحمه الله ويطعنون فيه -لأنه زلزل عروشهم وأبان عن حزبيتهم وكشف عن إنحرافهم وضلالهم -فانتفض الشيخ ربيع انتفاض الأسد وقال لهم (الشيخ مقبل أعرفه لا يباع ولا يشترى وإن عداء الناس له من جنس عداء الكفار للأنبياء ، وقد نصر الله به الدعوة في اليمن نصراً لا مثيل له في العالم )
فقاموا من عنده حقيرين ذليلين يجرون أذيال الخيبة مضيفين بذلك ضلالاً إلى ضلالهم وانحرافاً إلى انحرافهم .
قال العلامة أبو حاتم الرازي (علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الآثر)
وقال الإمام الطحاوي في عقيدته (وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر لا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل)
أسأل الله تعالى أن يحفظ الإمام ربيع السنة وأن يرحم الإمام الوادعي وأن يجعلنا الله تعالى في زمرة من قال فيهم (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) وأن يجمعنا به في جنته آمين والحمد لله رب العالمين
كتبه
أبوعكرمة وليد بن فضل المولى الخالدي
------------
(1) يقودهم (طه عابدين) الذي كان مديراً لمعهدهم العالي بالكلاكلة و (بشير التهامي) كبير دعاتهم بمنطقة القضارف .
تعليق