أبو الأشهب ( ع )
هو الإمام الحجة ، جعفر بن حيان العطاردي ، البصري ، الخراز ، الضرير ، من بقايا المشيخة .
حدث عن : أبي الجوزاء الربعي ، والحسن البصري ، وبكر بن عبد الله المزني ، وأبي رجاء العطاردي ; وأبي نضرة العبدي ، وعبد
الرحمن بن طرفة ، ومحمد بن واسع ، وطائفة .
حدث عنه خلق كثير ، منهم : ابن المبارك ، ويحيى القطان ، وأبو الوليد ، وعاصم بن علي ، وأبو نصر التمار ، وعلي بن الجعد ، وأبو
سلمة المنقري ، وشيبان بن فروخ .
وثقه يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، وغيرهما ، وهو من بابة جرير بن حازم في الثقة والصدق .
قيل : إنه ولد سنة سبعين فقد أدرك نيفا وعشرين سنة - على هذا - من
أيام أنس بن مالك ، وهو معه بالبصرة ، فالعجب كيف لم يسمع منه ، وقد رأى طاوسا محرما ؟ !
ونقل أبو عمرو الداني أنه قرأ القرآن على أبي رجاء العطاردي . وقال حماد بن زيد : إنه لم يلحق أبا الجوزاء . كذا قال .
مات في سلخ شعبان ، سنة خمس وستين ومائة ووهم من قال : سنة اثنتين وستين .
أنبأنا الفخر علي ، أنبأنا ابن طبرزذ ، أنبأنا عبد الوهاب ، أنبأنا ابن هزارمرد ، أنبأنا ابن حبابة ، حدثنا البغوي ، حدثنا علي بن الجعد ،
أخبرني أبو الأشهب ، عن أبي نضرة ، قال : مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوادي ثمود ، فقال : " أسرعوا السير ، فإن هذا
واد ملعون " هذا مرسل جيد .
سير أعلام النبلاء مجلد٧ صفحة٢٨٦