إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هو الإمام الحافظ الثبت محدث البصرة أبو عوانة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هو الإمام الحافظ الثبت محدث البصرة أبو عوانة

    أبو عوانة ( ع )



    هو الإمام الحافظ ، الثبت ، محدث البصرة الوضاح بن عبد الله ، مولى يزيد بن عطاء اليشكري ،

    الواسطي ، البزاز . كان الوضاح من سبي جرجان .

    مولده : سنة نيف وتسعين . رأى الحسن ،
    ومحمد بن سيرين .

    وروى عن :
    الحكم بن عتيبة ، وزياد بن علاقة ، وقتادة ، وسماك بن حرب ، والأسود بن قيس ،

    وإسماعيل السدي ، وعمرو بن دينار ، وعاصم بن كليب ، وأبي الزبير ، وحصين بن عبد الرحمن ،

    ويعلى بن عطاء ، ومنصور بن المعتمر ، وعمر بن أبي سلمة ، وأبي إسحاق ، ومغيرة بن مقسم ،

    ومنصور بن زاذان العابد ، وأبي بشر جعفر بن إياس ، وعمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، وأبي

    مالك الأشجعي ، وإبراهيم بن مهاجر ، وسعيد بن مسروق الثوري ، ويزيد بن أبي زياد ، وعاصم

    الأحول ، وعبد الملك بن عمير ، وسعد بن إبراهيم الزهري ، وداود الأودي ، وعدة . وكان من

    أركان الحديث .

    روى عنه هشام بن أبي عبد الله الدستوائي ، مع تقدمه ، وابن المبارك ، وابن مهدي ، وحبان بن

    هلال ، وعفان بن مسلم ، وخلف بن هشام ، وسعيد بن منصور ، ومحمد بن أبي بكر المقدم ،

    وشيبان بن فروخ ، وقتيبة بن سعيد ، وأبو الوليد الطيالسي ، ويحيى بن يحيى ، ويحيى بن عبد

    الحميد ، وعمرو بن عون ، ومحمد بن المنهال الضرير ، وأحمد بن عبد الملك الحراني ، وخلق كثير

    .وأكثر عنه ختنه يحيى بن حماد ، وأبو كامل الجحدري ، وأبو الربيع الزهراني ، ومحمد بن عبيد بن

    حساب ، ومسدد ، ولوين ، والهيثم بن سهل خاتمتهم .

    قال عفان : أبو عوانة أصح حديثا عندنا من شعبة .

    وقال أحمد بن حنبل : هو صحيح الكتاب ، وإذا حدث من حفظه ربما يهم .

    وقال عفان بن مسلم : كان أبو عوانة صحيح الكتاب ثبتا ، كثير العجم والنقط .

    وقال يحيى بن سعيد القطان : ما أشبه حديثه بحديث سفيان ، وشعبة .

    وقال عفان : سمعت شعبة يقول : إن حدثكم أبو عوانة عن أبي هريرة فصدقوه .

    قال الحافظ بن عدي : كان مولاه يزيد قد خيره بين الحرية ، وكتابة الحديث ، فاختار كتابة الحديث .

    وفوض إليه مولاه التجارة ، فجاءه سائل ، فقال : أعطني درهمين ، فإني أنفعك ، فأعطاه ، فدار

    السائل على رؤساء البصرة ، وقال : بكروا على يزيد بن عطاء ، فإنه قد أعتق

    أبا عوانة . قال : فاجتمعوا إلى يزيد وهنئوه ، فأنف من أن ينكر ذلك ، فأعتقه حقيقة .

    وروى أبو عمر الضرير ، عن أبي عوانة ، قال : دخلت على همام بن يحيى وهو مريض أعوده ،

    فقال لي : يا أبا عوانة ، ادع الله أن لا يميتني حتى يبلغ ولدي الصغار . فقلت : إن الأجل قد فرغ

    منه ، فقال لي : أنت بعد في ضلالك .

    قلت : بئس المقال هذا ، بل كل شيء بقدر سابق ، ولكن وإن كان الأجل قد فرغ منه ، فإن الدعاء

    بطول البقاء قد صح . دعا الرسول - صلى الله عليه وسلم - لخادمه أنس بطول العمر والله يمحو ما

    يشاء ويثبت . فقد يكون طول العمر في علم الله مشروطا بدعاء مجاب ، كما أن طيران العمر قد

    يكون بأسباب جعلها من جور وعسف ، و لا يرد القضاء إلا الدعاء والكتاب الأول ، فلا يتغير .

    قال محمد بن غالب تمتام : سمعت يحيى بن معين يقول : كان أبو عوانة يقرأ ولا يكتب .

    وروى عباس الدوري ، عن يحيى قال : كان أبو عوانة أميا يستعين بمن يكتب له .

    قال حجاج الأعور : قال لي شعبة : الزم أبا عوانة .

    وقال جعفر بن أبي عثمان : سئل يحيى بن معين : من لأهل البصرة مثل زائدة ؟ يعني في الكوفة .

    فقال : أبو عوانة . قال : وزهير كوهيب .

    قال عبد الرحمن بن مهدي : أبو عوانة ، وهشام الدستوائي كسعيد بن أبي عروبة

    ، وهمام .

    وقال يحيى القطان : أبو عوانة من كتابه أحب إلي من شعبة من حفظه .

    وروى حنبل ، عن ابن المديني ، قال : كان أبو عوانة في قتادة ضعيفا ، ذهب كتابه ، وكان يتحفظ

    من سعيد ، وقد أغرب فيها أحاديث .

    قال يعقوب السدوسي : الحافظ أبو عوانة هو أثبتهم في مغيرة ، وهو في قتادة ليس بذاك .

    وقال عبيد الله بن موسى العبسي : قال شعبة لأبي عوانة : كتابك صالح ، وحفظك لا يسوى شيئا ،

    مع من طلبت الحديث ؟ قال : مع منذر الصيرفي . قال : منذر صنع بك هذا .

    قلت : استقر الحال على أن أبا عوانة ثقة . وما قلنا : إنه كحماد بن زيد ، بل هو أحب إليهم من

    إسرائيل ، وحماد بن سلمة ، وهو أوثق من فليح بن سليمان ، وله أوهام تجانب إخراجها الشيخان .

    مات في ربيع الأول سنة ست وسبعين ومائة بالبصرة .

    أخبرنا أحمد بن إسحاق ، أخبرنا الفتح بن عبد السلام ، أخبرنا محمد بن عمر ، ومحمد بن علي ،

    ومحمد بن أحمد الطرائفي ، قالوا : أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة ، أخبرنا أبو الفضل الزهري ،

    حدثنا جعفر الفريابي ، حدثنا قتيبة ، حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس ، عن أبي موسى : قال

    رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
    مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ، ريحها طيب ،

    وطعمها طيب . . .
    وذكر الحديث . وقد سقته في أخبار قتادة .

    أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ، بنابلس ، ويوسف بن أحمد بن غالية بدمشق ، قالا : أخبرنا موسى

    بن عبد القادر ، أخبرنا سعيد بن أحمد ، أخبرنا علي بن البسري ، أخبرنا أبو طاهر المخلص ، حدثنا

    أبو القاسم البغوي ، حدثنا العباس بن الوليد النرسي ، حدثنا أبو عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة ،

    عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا تزالون تسألون حتى

    يقال لكم : هذا الله خلقنا ، فمن خلق الله ؟
    قال أبو هريرة : إني لجالس يوما ، إذ قال لي رجل : هذا

    الله خلقنا ، فمن خلق الله ؟ فجعلت أصبعي ، في أذني ، ثم صرخت : صدق الله ورسوله : الله الواحد

    الأحد الصمد ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .
    هذا حديث حسن غريب .

    سير أعلام النبلاء مجلد ٨ صفحة ٢١٧
يعمل...
X