زيد بن الحباب
ابن الريان ، وقيل : ابن رومان ، الإمام الحافظ الثقة الرباني ، أبو الحسين العكلي الخراساني ، ثم
الكوفي الزاهد ، والحباب _في اللغة _هو نوع من الأفاعي .
ولد في حدود الثلاثين ومائة .
وروى عن أسامة بن زيد الليثي ، وأسامة بن زيد بن أسلم العمري ، وأيمن بن نابل ، وسيف بن
سليمان ، وعكرمة بن عمار ، والضحاك بن عثمان الحزامي ، ومعاوية بن صالح الحمصي ، وقرة
بن خالد ، ومالك بن مغول ، وموسى بن علي بن رباح ، والحسين بن واقد المروزي ، وسفيان
الثوري ، ويحيى بن أيوب ، وموسى بن عبيدة ، وخلق كثير .
وجال في طلب العلم من مرو الشاهجان وإلى مصر حتى قيل : إنه دخل إلى الأندلس .
حدث عنه أحمد بن حنبل ، وأبو خيثمة ، ومحمد بن رافع ، وأبو إسحاق الجوزجاني ، والحسن بن
علي الحلواني ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو كريب محمد بن العلاء ، وسلمة بن شبيب ،
وأحمد بن سليمان الرهاوي ، ويحيى بن أبي طالب وعدد كثير ، حتى إن يزيد بن هارون مع تقدمه
قد روى عنه .
وثقه علي بن المديني وغيره .
وقال بعض الحفاظ : هو صالح الحديث ، لا بأس به .
وقال أحمد بن حنبل : صاحب حديث كيس ، قد رحل إلى مصر وخراسان في الحديث ، ما كان أصبره
على الفقر ، كتبت عنه بالكوفة ، وهاهنا ، قال : وقد ضرب في الحديث إلى الأندلس . رواه أبو بكر
المروذي عن أحمد ، فقال أبو بكر الخطيب : ظن أحمد رحمه الله أن زيدا سمع من معاوية بن
صالح بالأندلس ، فقد كان على قضائها ، وهذا وهم ، وأحسب أنه سمع منه بمكة ، فإن ابن مهدي
وغيره سمعوا منه بمكة .
وقال الخطيب في كتاب " السابق " حدث عن زيد بن الحباب عبد الله بن وهب ، ويحيى بن أبي
طالب ، وبين وفاتيهما ثمان وسبعون سنة .
وروي عن علي بن حرب الطائي قال : أتينا زيد بن الحباب ، فلم يكن له ثوب يخرج فيه إلينا ،
فجعل الباب بيننا وبينه حاجزا ، وحدثنا من ورائه رحمه الله تعالى .
قال مطين وغيره : توفي سنة ثلاث ومائتين .
سيرأعلام النبلاء مجلد ٩ صفحة ٣٩٣
تعليق