إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نبذة يسيرة من حياة أحد أعلام الجزيرة ( الإمام الوادعي رحمه الله تعالى)..... لأبي همام البيضاني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نبذة يسيرة من حياة أحد أعلام الجزيرة ( الإمام الوادعي رحمه الله تعالى)..... لأبي همام البيضاني

    هذه النبذة الرائعة نسوقها لإخواننا أهل السنة عن حياة ذلك الإمام المحدث العلامة أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى- وقد اقتطفناها من رسالة لأبي همام محمد بن علي بن أحمد فرج الصومعي البيضاني ، وفي هذه السيرة العطرة لهذا الإمام الجبل الخير الكثير والفوائد الغزيرة والعبر العظيمة، فنسأل الله أن يرحمه ويرفع درجته في الجنة وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يحفظ خليفته من بعده ويحفظ دار الحديث دماج من كيد الحاقدين، ويوفق طلابه لحفظ هذه الثروة العظيمة والدعوة المباركة حتى يستمر نفعها وفق كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وعلى فهم السلف الصالح.

    فإلى السيرة العطرة:


    بسم الله الرحمن الرحيم

    مقدمة فضيلة الشيخ / يحيى بن علي الحجوري

    الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد

    فقد رفع الله سبحانه وتعالى شأن العلماء الناصحين العاملين بعلمهم فقال تعالى : {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } وقال تعالى : {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وألوا العلم قائماً بالقسط } وجعلهم مئاباً للناس عند حلول المشكلات وحوالك المعضلات فقال تعالى: ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) .

    وقال عزوجل : {فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} فبالعلماء العاملين ينقذ الله الأمم من ظلمات الجهالة ويبصرهم عن الوقوع في عماية الضلالة ويالله كم في فقدانهم من أضرار ومن تلاطم فتن وأخطار قد أبانها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله " إن الله لا ينزع العلم انتزاعاً من الصدور ولكن ينتزعه بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ". هذا وإن الناظر إلى أي بلد حرم العلم والتعليم والدعوة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليرى بعد ضلالهم وانحطاط أخلاقهم وأفكارهم.

    ولقد ذاقت البلاد اليمنية حرسها الله من كل سوء صنوفاً من البلايا وأنواعاً من الرزايا بسبب سيطرة الجهل والدعوات المنحرفة عن جادة الطريق المستقيم.

    فجاس التشيع والتصوف خلال البلاد وعاث فيها بالشركيات والبدع وشتى أنواع الفساد فقيض الله عزوجل عدداً من رجال الحديث بين الحين والآخر إلى كتاب الله وسنة رسوله يدعون وعن ضده ينهون وينأون ومن أبرز أولئك الأفذاذ شيخنا العلامة الغيور على دين الله الصادع بالحق الصادق اللهجة القوي الحجة فجند نفسه ووهب عمره لوجه الله عزوجل في نصره دينه والذب عن كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

    ولقد خرج شيخنا العلامة مقبل بن هادي الوادعي تغمده الله برحمته وكثير من الناس يخبطون خبط عشواء وتجري عقولهم في اقتناص مصالحهم على غير السواء فجدد الله به في البلاد أمر دينها وحمى به جناب السنة وعرينها فشمر عن ساعد الجد بتشييد علوم كتاب الله وسنة رسوله وتبينها وتزييف تلك الضلالات وتوهينها فعلّم وصنف ودعا إلى الله عزوجل بكل ثبات ويقين وفضح الله به الزنادقة والملحدين والمبتدعة الضلال والمتهورين حتى كان محل ثقة المسلمين الرحال وقطعوا السهول والجبال فأحباه الله حياة طيبة مزدهرة بالعلم والتعلم والنصح والتوجيه والفتوى والبيان والزهد في الدنيا والأعراض عنها والجد في أمور الآخرة والسعي لها وختم له بخاتمة حسنة غبطة عليها الصلحاء الأخيار حيث وافته المنية بعد جهاد في الله ونصرة دينه وتحقيق توحيده عشرات السنين .

    وصلى عليه في المسجد الحرام ألاف الأبرار الموحدين وقد اخرج مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه " .

    هذا ولقد قام عدد من أفاضل طلاب شيخنا أبي عبد الرحمن الوادعي رحمه الله بتراجم له حافلة بين موسعه ومختصره ذكروا فيها مناقبه وعلومه وكرمه وزهده وبذله وصبره ومحبة للسنة وبغض للمبدعه مما لا يتسع المجال لذكر بعضه هنا ومن بين من ترجم له أخونا الفاضل السني السلفي الداعي إلى الله الناصح الشهم العفيف الكاتب البصير ابو همام محمد بن البيضاني الصومعي علي حفظه الله برعايته وجعله في بالغ لطفه وعنايته ومن مميزات هذه الترجمة على بعض التراجم المذكورة وإن لم تكن بأوسع ولا أبلغ من بعضهن إلا أن أخانا أبا همام طرزها بردود متينة على بعض من طاشت أقلامهم وزلت أقدامهم وضلت أفهامهم بالطعن على شيخنا العلامة النحرير والمحدث الفقيه الكبير مقبل بن هادي رحمه الله فجرى الله أخانا أبا همام كل خير ودفع عنه كل سوء وضير .
    وكتب يحيى بن علي الحجوري في تسعة عشر شهر رجب عام اثنين وعشرين وأربعمائة وألف للهجرة النبوية على صاحبها صلوات الله وسلامه 19/7/1422هـ

    ******************

    مقدمة المؤلف

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
    فقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا "
    وإن موت العلماء يعتبر نكبة على الأمة الإسلامية لأن في بقائهم الخير لهذه الأمة أما: عند ذهابهم فإن الشرور تكثر وأهل الباطل بجميع أصنافهم يجدون سبيلاً لترويج باطلهم لأنهم عند وجود العلماء يكونون خامدين مدحورين وعند وفاة أولي العلم يكثر الخلاف والفرقة لأن الجهال يتصدرون ويريدون أن يكونوا هم العلماء هم أهل الفتوى هم المرجعية والله المستعان .

    وان الأمة الإسلامية قد فقدت عالماً من هؤلاء العلماء فقدت عالماً مجاهداً مجدداً إنه العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله الذي وافانا خبر وفاته(1) في ليلة الأحد الأول من شهر جمادى الأولى سنة اثنين وعشرين وأربعمائة وألف للهجرة فرحم الله أبا عبد الرحمن واسكنه الفردوس الأعلى.


    مكث في اليمن أكثر من عشرين عاماً في التدريس والدعوة والتأليف دحض الله به البدع وأقام به السنة قمع به التشيع والتصوف والتحزب لقد كان شجاً في حلوق أهل الباطل جميعاً.

    وفد هذا العلامة اليمن سيما بلده صعدة والناس تحت وطأة الرفض و التشيع فبين لهم السنة من البدعة وبين لهم المنهج السلفي ودعاهم إليه وحذرهم من مناهج أهل البدع فصاروا له مناصرين إلا من استحب العمى على الهدى وقليل ما هم.

    وجدهم يطوفون بالقبور ويستغيثون بأهلها ويذبحون لهم فبين لهم أن هذا العمل شرك لا يغفره الله وأن من مات مصراً على ذلك مات كافراً إلا أن يتوب.

    أسس دار الحديث السلفية وعلم وصبر على تعليم الناس فتخرج على يديه الجم الغفير من العلماء والدعاة وحفظة القرآن والسنة يدعون إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم ومع هذا النفع العظيم الذي كان أبو عبد الرحمن سبباً في وجوده مع هذا كله كان أبو عبد الرحمن يقول: كل هذا لا بحول منا ولا قوة ولا بسبب كثرة علمنا ولا شجاعتنا ولا فصاحتنا في الخطابة ولكن أمر أراده الله أن يكون فكان ولله الحمد والمنة الذي وفقنا لذلك.

    فرحم الله أبا عبد الرحمن لقد افتقده أهل اليمن خاصة والعالم الإسلامي عامة وقد تذكرت أبياتاً كان رحمه الله يتمثل بها فإنه كان يحب مناقشة طلابه في دروسه فسأل مرة عن بعض طلابه فلم يكونوا موجودين فطفق يقول:


    سيذكرني قومي إذا جد جد هموا ***وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر


    فرحمك الله وجزاك خيراً ما جزا عالماً عن طلابه ومع هذا فقد كان أبو عبد الرحمن يعلم طلبته على أن يعلقوا الدعوة بالله وأن لا يعلقوها بشخص فقد سمعته يقول في 18/3/1420هـ في أحد دروسه { لا تعلقوا الدعوة بشخص وأنه لو مات ماتت الدعوة علقوها بالله }
    وعلى كل فإن الله سبحانه وتعالى : قد حكم على جميع خلقه بالفناء حتى أنبياءه صلوات الله وسلامه عليهم قال تعالى: { كل شيء هالك إلا وجهه } وقال تعالى: {كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} .

    هذا وإني قد كنت شرعت في كتابة هذه الترجمة بمكة المكرمة قبل وفاته عندما كان نزيلاً بها فترة علاجه ثم رجعت إلى دماج فلما جاءنا خبر وفاته اجتهدت في إكمالها وهذا من حقه علينا فإن ] للعلماء علينا من الحقوق ما تركه يتم العقوق ومن رعايتهم ضبط أحوالهم الشريفة وتدوين مناقبهم المنيفة وتقليد محاسنهم في بطون الأوراق والمحافظة على حفظ نتائج أفكارهم التي هي من أنفس الأعلاق ومن ذلك تعظيمهم باللسان والجنان والأركان وعدم التعرض لما يئذيهم بالدخول في أعراضهم والاستهانة بمناقبهم الجزيلة الجليلة والتقعد لهم بمراصد الاستخفاف والتنصب لهم بمنصة الخلاف .

    وقد ورد في الآيات الفرقانية والأحاديث النبوية والآثار المصطفوية ما يقتضي النهي عن ذلك وتغطي بمن عمل به أيمن المسالك ".

    وقد اشتملت هذه الترجمة على أمور وهي: (اسم الشيخ)(نسبه) (بداية طلبه للعلم) (رحلته) (عودته إلى اليمن) (رجوعه إلى أرض الحرمين ونجد) (دراسته بالجامعة) (سجنه) (ترحيله) (وصوله إلى اليمن) (بداية الدعوة) (آثاره العلمية) (شيوخه) . (طلبته ) (شجاعته) (حرصه على طلاب العلم) (عزة نفسه وعفته) (صبره وزهده) و(كرمه ) (تواضعه) و( ورعه ) (حرصه على الدعوة حرصه على العلم ) ومراجعته ( أعداؤه) (زوجاته) (حياته العائلية) (فوائد من مجالسه) .
    وما لا يدرك جله لا يترك كله وأسأل الله العلي القدير أن يرحم شيخنا وأن يتجاوز عنه وأن يسكنه فسيح جناته إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    -----------------------------------------
    الحواشي:

    (1)
    توفي بمدينة جدة بمستشفى الملك فيصل التخصصي عن عمر يناهز السبعين عاماً بسبب مرض تليف الكبد وصلي عليه بالمسجد الحرام بعد صلاة الفجر من يوم الأحد ثم دفن بمقبرة العدل بجانب الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين حسب وصيته التي أوصى بها على سرير مرضه وقد صلى عليه مجموعة من اهل العلم وطلابه : منهم شيخنا العلامة ربيع بن هادي مدخلي وشيخنا الفاضل وصي الله بن محمد عباس والشيخ صالح بن حميد والشيخ محمد بن علي آدم والشيخ محمد بن عبد الوهاب البنا وغيرهم من العلماء وطلبة العلم.



    كتبه أبو همام
    محمد بن علي بن أحمد فرج
    الصومعي البيضاني
    مكة المكرمة


    يُتبع بإذن الله.....
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 05-10-2011, 05:46 AM.

  • #2
    نبذة يسيرة من حياة أحد أعلام الجزيرة......الحلقة الثانية.....

    نسبه


    هو الشيخ العلامة المحدث / مقبل بن هادي بن قايدة (1) الهمداني الوادعي الخلالي من قبيلة آل راشد

    ******************

    بداية طلبه العلم

    بدأ شيخنا رحمه الله تعالى طلب العلم في المكتب فتعلم فترة ثم انقطع عن مواصلة العلم والسبب في ذلك أنه لم يجد معيناً يعينه على مواصلة طلب العلم.

    قال رحمه الله(2) درست في المكتب(3) ثم ضاع من العمر ما شاء الله في غير طلب لأنه ما كان هنالك من يرغب أو يساعد على الطلب .


    ******************

    سفره إلى أرض الحرمين ونجد


    ثم سافر شيخنا إلى أرض الحرمين ونجد وسكن بنجد قدر شهر ونصف فتغير عليه الجو بالرياض فعزم على السفر إلى مكة فاستنصح بعض الواعظين عن الكتب المفيدة حتى يقوم بشرائها فأرشده إلى (صحيح البخاري) – و(بلوغ المرام) – و(رياض الصالحين) و( فتح المجيد) – وكان يعمل آنذاك حارساً على عمارة في الحجون فعكف على هذه الكتب يقرؤها وكانت تعلق في ذهنه لأن العمل في بلده كان على خلاف ما فيها سيما كتاب فتح المجيد كما ذكر ذلك هو نفسه.

    ******************

    عودته إلى بلده

    ثم عاد شيخنا إلى بلده وبدأ بإنكار المنكر الذي وجد قومه عليه من الذبح لغير الله وبناء القباب على القبور ونداء الأموات والاستغاثة بهم فبلغ ذلك الشيعة فأغاضهم ذلك فقائل منهم يقول " من بدل دينه فاقتلوه" ومنهم من يرسل إلى أقربائه ويقول: إن لم تمنعوه فسنسجنه وبعد المضايقات وبعد التهديد والوعيد الشديد من قبل الشيعة الذين يرون أن أبا عبد الرحمن قد بدل دينه وأنه إن لم يرجع عن عقيدة التوحيد فسوف يقتل لأن من دعا إلى التوحيد عند الشيعة وأضرابهم فقد بدل دينه يستتاب فإن تاب وإلا قتل وبعد هذا وذاك قرروا قراراً لم يستطع أبو عبد الرحمن الفرار منه قرروا أن يدخلوه جامع الهادي(4) ليتعلم هنالك حتى يزيحوا الشبه التي قد علقت في ذهنه بزعمهم وهذا ابتلاء لأبي عبد الرحمن رحمه الله بعد ما عرف العقيدة الصحيحة والمنهج الصحيح يزج به في وكرٍ من أوكار التشيع ولكنَّ أبا عبد الرحمن بفضل الله عز وجل ثم بسبب عقيدته السليمة عندما رأى أن الكتب التي تدرس عندهم شيعية معتزلية أقبل على النحو يتعلمه وإن كان أهل البدع بجميع أصنافهم يدسون العقيدة الفاسدة في اللغة العربية إلا أن الله سبحانه وتعالى حفظ أبا عبد الرحمن من هذه المكيدة فدرس " قطر الندى " لابن هشام مراراً حتى استوعبه استيعاباً عجيباً لكثرة ما درسه وراجعه

    ******************

    عودته إلى أرض الحرمين


    ثم عاد أبو عبد الرحمن رحمه الله إلى أرض الحرمين إلا أنه قبل ذلك نزل نجران وسكن فيها قدر سنتين ولازم فيها مجد الدين المؤيد (5) ثم انطلق إلى مكة فكان يعمل نهاراً ويدرس ليلاً.

    ******************

    دخوله معهد الحرم

    ثم فتح معهد الحرم فتقدم شيخنا رحمه الله مع مجموعة من طلبة العلم للاختبار فنجح بفضل الله تعالى.

    ******************

    انتقاله إلى المدينة النبوية


    وعندما انتهى شيخنا رحمه الله من المتوسط والثانوية انتقل إلى المدينة النبوية ودخل الجامعة الإسلامية وأختار كلية الدعوة وأصول الدين وعندما جاءت العطلة خشي من ضياع الوقت فانتسب في كلية الشريعة وانتهى من الكليتين وأخذ شهادتين والمعتبر عنده هو العلم لا الشهادة كما كان يردد ذلك في كثير من دروسه.

    ******************

    حصوله على الماجستير

    ثم فتحت آنذاك في الجامعة الإسلامية دراسة الماجستير فتقدم لاختبار المقابلة فنجح بفضل الله وكانت الدراسة التي أعدها لنيل شهادة الماجستير هي تحقيق كتاب الالزامات والتتبع للإمام الدارقطني رحمه الله وهذه المناقشة سجلت على أشرطة ثم فرغت وطبعت ضمن كتابه غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة.

    ******************

    سجنــه
    سجن أبو عبد الرحمن مرتين المرة الأولى لمدة شهر ونصف.

    والثانية: لمدة ثلاثة أشهر ثم رُحل بعد ذلك قال رحمه الله كما في ترجمته: وكانت تحدث السقطات من بعض الإخوة المبتدئين لأن الغالب على المبتدئ الحماسة الزائدة وكنت آنذاك أحضر رسالة الماجستير فما شهدنا ذات ليلة إلا بالقبض علينا فقبضوا على نحو مائة وخمسين وهرب من هرب وأرتجت الدنيا بين منكر ومؤيد فبقينا في السجن نحو شهر أو شهر ونصف وبعدها خرجنا بحمد الله أبرياء.

    ثم بعد هذا خرجت بعض رسائل جهيمان(6) فقُبض على مجموعة منا وعند التحقيق قالوا لي أنت الذي كتبتها جهيمان لا يستطيع أن يكتب فنفيت ذلك والله يعلم أني لم أكتبها ولم أشارك فيها وبعد سجن ثلاثة أشهر أمر بالترحيل.


    ******************

    وصوله إلى اليمن


    وعندما وصل هذا العالم الجليل والمجاهد النبيل إلى بلده أخذ يدرس في قريته الأولاد القرآن الكريم وتكالبت عليه الدنيا كأنه خرج لخراب البلاد كيف لا وأهل الرفض يحيطون به من كل جانب ويرون أنه ممن بدل دينه وأنه إما أن يرجع عن عقيدته وإما أن يقتل وكان في ذلك الوقت وحيداً بمفرده لا يعرف أحداً لا يعرف شيخ قبيلة ولا يعرف مسؤولاً وإنما كانت كلمته التي يرددها حسبي الله ونعم الوكيل.
    وبعد أيام أخرج بعض فاعلي الخير مكتبته من المدينة ولم يستلمها إلا بعد غرامة مالية وتعب تعباً شديداً فعندما وصلت ذهب الشيعة إلى المسؤولين وقالوا إنها كتب وهابية حتى إن الخبر وصل إلى الرئيس وأحال الرئيس القضية إلى أحد المسؤولين ثم سلمت له(7) .

    -------------------------
    الحواشي:

    (1)- في ترجمته أن قائده اسم رجل

    (2)- أنظر ترجمته

    (3)- وقد ذهبت إلى هذا المكتب وهو يبعد عن بيت شيخنا قدر ربع ساعة مشياً على الأقدام أخبرني أحد أهالي القرية واسمها (الوطن ) أنه هدم أيام الملكية ثم بني على الهيئة السابقة ورأيت حوله الزراعة تحيط به وبجانبه أشجار سدر وهو في مكان هادئ يعين على طلب العلم ويسكن فيه الآن بعض طلبة العلم.
    (4)- نسبه إلى الهادي يحيي بن الحسين المتوفي سنة ثمان وتسعين ومائتين سنة 298 هـ وهو مدفون في الجامع نفسه بمدينة صعدة ويذبح له ويستغاث به ويدعى من دون الله وقد عزمت في 24/5/1422هـ على الدخول إلى هذا الجامع وعند دخولي إلى صرح المسجد سمعت أصواتاً مرتفعة ورأيت أناساً متجمعين وبعد اقترابي منهم فإذا بهم سدنة القبر كانوا يختصمون على نقود جاء بها بعض الزائرين ثم نظرت إلى أعلى فرأيت قبة ورأيت الناس يدخلون إليها فلما اقتربت من بابها فإذا بالأصوات ترتفع هذا يدعو وذاك يقرأ وذاك يتمتم فلما دخلت فإذا بتابوت كبير على القبر ارتفاعه قدر مترين أو يزيد على ذلك وحوله أناس من سدنة وغيرهم وتوجد قبور أخر يتوسطها قبر الهادي ولم اتكلم بشيء لأنهم كانوا ينتظرون مني كلاماً يخص قبورهم وعند خروجي من باب الجامع رأيت دكاناً وقد كتب عليه " وكيل الهادي " فسألت شخصاً ما المقصود بهذا فقال: هذا دكان يستقبل النذور التي تنذر للهادي فحمدت الله الذي وفقنا للحق والصواب وللمعتقد الصحيح ونسأله بمنه وكرمه وإحسانه أن يثبتنا على ذلك وأن يميتنا كذلك إنه خير مسؤول.

    (5)- شيعي متعصب: وعلماؤنا رحمهم الله كانوا يقولون إن من وجد علماً عند مبتدع لم يجده عند غيره فليأخذ عنه وليكن على حذر من عقيدته.

    (6)- قال الشيخ العلامة زيد بن محمد مدخلي حفظه الله تعالى في كتابه القيم " الإرهاب" ص 15: وكان من خبر هذه الزمرة أنهم دخلوا البيت الحرام يوم الثلاثا أول يوم من شهر الله المحرم عام 1400 هـ ومعهم مهديهم المدعو/ محمد بن عبد الله القحطاني يرافقه ويشجعه وينطق بلسانه / جيهمان بن سيف العتيبي ومعهم أسلحة وذخيرة فطالبوا المسلمين بمبايعة المهدي المذكور تحت وطأة الضغط والقتل والترويع للمسلمين عموماً ولأهل الحرم خصوصاً ويالله كم سفكوا من الدماء ظلماً وعدواناً وناداهم العلماء لينزلوا على حكم شريعة الله فيهم فأبو إلا مواصلة السير في الشر والفساد والفسوق والعصيان والعناد ... الخ
    قال أبو همام : وهؤلاء القوم كان اعتمادهم في خروجهم هذا على ولاة الأمور وسفك دماء معصومه حرم الله سفكها إلا بحقها وترويع الآمنين من أهل البلاد والمقيمين كل ذلك على منامات رأوا في منامهم أن القحطاني هو المهدي فيالله العجب انتهكت حرمات الله بأحلام فاسدة ولم يجدوا مكاناً يتمركزون فيه لقتل الأبرياء إلا المسجد الحرام وقد حرم الله القتال فيه كما جاء في الصحيحن من حديث عبد الله ابن عباس أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة " إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار وهي ساعتي هذه فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة " .. الحديث.
    وعلى كل فقد وجدوا جزائهم الدنيوي فإن البيت لا يعيذ أمثال هؤلاء فإن نبينا صلى الله عليه وسلم عندما دخل مكة عام الفتح بعدما نزع المغفر من على رأسه جاءه رجل فقال ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال " اقتلوه " والحديث في الصحيحين.
    ومازال الإرهاب إلى يومنا هذا سواء في أرض الحرمين ونجد أو في غيرها من البلدان فلا يخفاك أيها القاري ما قام به عبد العزيز المعثم ومن معه بتفجير عشوائي بمدينة الرياض في حي العليا في عام 1416هـ وكذلك التفجير الحاصل بمدينة الخبر في شهر صفر عام 1417هـ.
    بل لا يخفى على الجميع ما حصل في عامنا هذا 1424هـ بمدينة الرياض بالمجمعات السكنية وراح ضحيته كثير من الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال الأبرياء وهذا كله ناتج عن الإرهاب الفكري الخطير الذي أفسد عقول كثير من شباب الأمة ولكن علينا جميعاً ان نعرف من أين مصدره وكيف تلقاه هؤلاء الشباب.
    فأقول لك أيها المسلم إن هناك كتباً انتشرت وصارت تطبع بكثافة ووجد من يروج لها من قليلي العلم وهذه الكتب منها كتب سيد قطب فقد حوت هذه الكتب الضلال من تكفير المجتمعات والدعوة إلى الثورات والانقلابات والمظاهرات وقد تصدى لبيان ما فيها جمع من العلماء ومنهم شيخنا العلامة ربيع بن هادي مدخلي حفظه الله تعالى ومن هذه الكتب كتب حسن البنا ومحمد الغزالي والمودودي والقرضاوي والتلمساني والترابي ومحمد سرور وعبد الرحمن عبد الخالق ومحمد أحمد الراشد ومحمد قطب والعجيب أنه وجد من انخدع الشباب أو كثير منهم به وأشاد بهذه الكتب وبأصحابها فكانت النتيجة من ذلك ما نشاهده اليوم وممن روج لهذه الكتب بحجة ( الموازنة ) بزعمه سفر الحوالي وسلمان العودة وعائض القرني ولكن الحمد لله تنبه كبار العلماء لهؤلاء وحذروا منهم وافتوا بتوقيفهم وذكرت هذا لأن الكثير إلى يومنا هذا لم يعرفوا شيئاً مما تقدم ذكره { ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة } الأنفال 42
    ومن أراد مزيداً من ذلك فليراجع كتب أهل العلم الموثوق بهم أمثال سماحة الشيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني والنجمي والمدخلي والفوزان والعباد واللحيدان والسبيل والوادعي والوصابي وهيئة كبار العلماء عامة وغيرهم من علماء أهل السنة .

    (7)- وعرض عليه الإخوان المسلمون في ذلك الوقت أن يعمل أي يدرس في جامعة صنعاء فأبى لأنه يعلم انهم سوف يضيعونه كما ضيعوا الكثير من خريجي الجامعة.
    قال رحمه الله في بعض دروسه أول ما أتيت اليمن استقبلوني فقالوا تريد في البحوث الإسلامية أم تدرس في الجامعة فقلت لهم لا، سأذهب بين قبائلي وبلدي ادعو بقدر ما استطيع.


    يُتبع بإذن الله.....
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 09-10-2008, 02:28 PM.

    تعليق


    • #3
      نبذة يسيرة من حياة أحد أعلام الجزيرة......الحلقة الثالثة.....

      إشراقة أمل

      ثم بدأت الدعوة السلفية دعوة التوحيد دعوة الحق تشع بنورها رغم أنوف الحاسدين والحاقدين من شيعية وصوفية وعلمانية بجميع أصنافها بدأت تنطلق من قرية صغيرة تحيطها الجبال ولكن شعاع هذه الدعوة المباركة بدء ينتشر ويكتسح الباطل بدء هذا الحق يرتفع ويحطمُ البدعَ والخرافات ويضيء للناس الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه أنه لا ذبح إلا لله لا عبادة إلا لله – لا نذر إلا لله – لا حكم إلا لله لا ولاء إلا لله – ولا براء – إلا من أجل الله – لا دعوة إلا إلى الله – وإلى كتابه – وإلى سنة رسوله جاء أبو عبد الرحمن والناس في اليمن تحت وطئة الرفض والتشيع لا يستطيعون أن يحرروا أنفسهم من هذه الوطئة وهذا الاستعباد ولقد سمعت رجلاً من أهل دماج وأنا راكب في سيارة أثناء ذهابي إلى صعدة يقول لأحد الشيعة (لقد حررنا الشيخ مقبلٌ) .

      جاء أبو عبد الرحمن وأهل دماج كانوا يذبحون لغير الله في مكان يقال له الملاطة فنهاهم وحذرهم وتركوا وكانوا يذهبون إلى قبر الهادي بصعدة ويدعونه من دون الله فبين لهم الحق وأن هذا لا يجوز وأنه شرك لا يغفره الله فانتهوا ثم بدء الناسُ يسمعون عن دعوة تدعو إلى التوحيد وأنه لا إله إلا الله لا معبود بحقٍ إلا الله .

      سمعوا بهذا العلامة الإمام فشمروا عن ساعد الجد ورحلوا إليه ليأخذوا عنه العلم جاءوا من مصر – والكويت وأرض الحرمين ونجد وليبيا والجزائر والمغرب وتركيا وبريطانيا وأمريكا والصومال وبلجيكا ومن جميع البلاد اليمنية وكان المسجد صغيراً بناه أقرباء الشيخ له لكي يصلوا فيه درءاً للفتنة ثم بنيت عدة مساجد بعده كلما ضاق مسجد بنوا أخر ثم جعلت المساجد القديمة لصالح الدعوة منها ما هو سكن وآخر يدرس فيه النساء وآخر مكتبه وآخر مطبخ وآخر لإقامة الدروس وآخر لاستقبال الضيوف وآخر لحاجيات الطلاب وهكذا.

      حتى صار عدد الطلاب أكثر من ألفي طالب ومع هذا فأبو عبد الرحمن دائماً يكرر ويقول: كل هذا لا بحول منا ولا قوة ولا بسبب كثرة علمنا ولا شجاعتنا ولا فصاحتنا في الخطابة ولكن هذا أمر أراد الله أن يكون فكان ولله الحمد والمنه الذي وفقنا لذلك.

      ******************

      آثاره العلمية

      ولهذا العالم المجاهد آثار علمية هائلة جنى اليمنيون بل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ثمارها من المؤلفات القيمة النافعة التي يستفيد منها المبتدئ ولا يستغنى عنها المنتهي كذلك طلابه في كثير من البلاد الإسلامية وغيرها وهذه مؤلفاته المطبوعة فدونكها :

      م --- اسم الكتاب ------------------------ العدد

      1 الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(1)- 2

      2 تراجم رجال الحاكم في المستدرك- 2

      3 تتبع أوهام الحاكم التي سكت عليها الذهبي طبعت ضمن المستدرك وصار عدده - 6

      4 تراجم رجال الدار قطني في سننه - 1

      5 الصحيح المسند من دلائل النبوة - 1

      6 غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل -1

      7 الجامع الصحيح في القدر 1

      8 صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال(2) -2

      9 إجابة السائل عن أهم المسائل -1

      10 الشفاعة -1

      11 رياض الجنة في الرد على أعداء السنة ومعه الطليعة في الرد على غلاة الشيعة وحكم القبة المبنية على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم -1

      12 تحفة الأريب على أسئلة الحاضر والغريب -1

      13 المخرج من الفتنة -1

      14 الصحيح المسند من أسباب النزول(3) -1

      15 ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر =1 رسالة

      16 المصارعة

      17 الإلحاد الخميني في أرض الحرمين -1

      18 الباعث على شرح الحوادث -1

      19 إرشاد ذوي الفطن لإبعاد غلاة الروافض من اليمن -1

      20 الجامع الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(4) -6

      21 غارة الأشرطة على أهل الجهل والسفسطة 2

      22 الفواكه الجنية في الخطب والمحاضرات السنية -1

      23 قمع المعاند وزجر الحاقد الحاسد -1

      24 مجموعة الرسائل العلمية تحتوي على ما يلي : 1-شرعية الصلاة في النعال(5)
      2- تحريم الخضاب بالسواد 3– الجمع بين الصلاتين في السفر 4– إيضاح المقال في أسباب الزلزال والرد على الملاحدة الضلال 5– ذم المسألة.

      25 تحفة الشاب الرباني في الرد على الإمام محمد بن علي الشوكاني 1- رسالة

      26 فتوى في وحدة المسلمين مع الكفار(6)

      27 إقامة البرهان على ضلال عبد الرحيم الطحان

      28 الديباج في مراثي شيخ الإسلام الشيخ عبد العزيز ابن باز

      29 حكم تصوير ذوات الأرواح

      30 المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح

      31 فضائح ونصائح

      32 مقتل الشيخ جميل الرحمن الأفغاني ومعه بحث حول كلمة وهابي.

      33 إسكات الكلب العاوي

      34 تحقيق تفسير ابن كثير حقق مجلداً وما بقي قام بتحقيقه بعض طلبته

      35 الصحيح المسند من التفسير بالمأثور ولم ينته منه وتقوم إحدى زوجاته بإكماله

      36 كتاب الإلزامات والتتبع للإمام الدار قطني دراسة وتحقيق (7) .


      فهذه ثروة علمية هائلة خلفها أبو عبد الرحمن الوادعي رحمه الله تعالى للأمة الإسلامية عامة ولطلبته العلم خاصة فقد أفنى عمره في التدريس والدعوة والتأليف فرحم الله أبا عبد الرحمن.
      ******************

      مشايخـه

      أخذ أبو عبد الرحمن العلم على مشايخ أجلاء من أعلام هذا العصر وقد ذكرهم في ترجمته التي لا تتجاوز ست ورقات في مواضع متفرقة وسأذكرهم في هذه السطور على النحو التالي:

      1- الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله مفتى عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس البحوث العلمية والإفتاء. درس عليه في الحرم المدني في صحيح مسلم.

      2- الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله(8) كان يحضر له في مجالسه الخاصة وله نقاشات متعددة معه .

      3- الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله .

      4- الشيخ محمد السبيل حفظه الله

      5- الشيخ عبدالعزيز الراشد رحمه الله

      6- الشيخ يحي الباكستاني حفظه الله درس عليه في تفسير ابن كثير وصحيح البخاري وصحيح مسلم في الحرم المكي .

      7- الشيخ محمد بن عبدالله الصومالي درس عليه في علم الحديث ومنه استفاد كثيراً في هذا العلم ، مكث عنده نحو سبعة أشهر وكان ذلك في الحرم المكي .

      8- الشيخ السيد محمد الحكيم المصري ، وهو أبرز من درسه في الجامعة الاسلامية .

      9- الشيخ محمد بن عبدالوهاب فائد المصري ، درسه في الجامعة الاسلامية .


      ودرس على بعض الشيعة في مسجد الهادي بصعدة .

      قال رحمه الله في ترجمته عن دراسته في جامع الهادي ومدير الدراسة القاضي مطهر حنش فدرست في العقد الثمين وفي الثلاثين المسألة وشرحها لحابس ومن الذين درسونا محمد بن حسن المتميز وكنا في مسألة الرؤية فصار يسخر من ابن خزيمة وغيره من أئمة أهل السنة وأنا أكتم عقيدتي إلا أني ضعفت عن وضعت اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة وأرسلت يدي ودرسنا في متن الأزهار الى النكاح مفهوماً ومنطوقاً ... ثم طلبت من القاضي قاسم بن يحي شويل ان يدرسني في بلوغ المرام ... ودرست قطر الندى مراراً على اسماعيل حطبة .
      قلت : وكذلك درس على مجد الدين المؤيد وقد مر ذكره .
      ******************

      طلبته

      أما طلبة أبي عبد الرحمن فكثير جداً لا استطيع جمعهم في هذه الرسالة لصغر حجمها فقد ذكر في ترجمته ثلاث مائة وأربعة وثلاثين طالباً وترك الكثير ولكن أذكر بعضهم.



      - الشيخ العلامة المحدث محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي القائم على دار الحديث بالحديدة.
      - الشيخ العلامة المحدث يحيى بن علي الحجوري وهو خليفة الشيخ في دار الحديث السلفية بدماج وقد أوصى شيخنا قبيلته أن لا يرضوا بنزوله من على الكرسي فقال رحمه الله في وصيته لأقرباءه وأوصيهم بالشيخ الفاضل يحيى بن علي الحجوري خيراً وألا يرضوا بنزوله عن الكرسي فهو ناصح أمين .

      - الشيخ الفاضل محمد بن عبد الله الريمي الملقب بالإمام القائم على دار الحديث بمعبر.

      - الشيخ الفاضل عبد العزيز البرعي القائم على دار الحديث بمفرق حبيش.


      وغيرهم كثير وإنما ذكرت هؤلاء لأنهم عُرفوا في أوساط المجتمع فلا ينقم علينا أحدٌ ومن أراد المزيد فليرجع إلى ترجمة أبي عبد الرحمن رحمه الله(9) .

      أما النساء فكثير وكثير جداً ومن أبرزهن :

      1- أمُ عبد الله الوادعية بنت الشيخ رحمه الله تعالى ولها من المؤلفات نصيحتي للنساء والصحيح المسند من الشمائل المحمدية(10) .

      2- أمُ شعيب الوادعية زوجة الشيخ رحمه الله الثانية ولها من المؤلفات الصحيح المسند من فضائل آل بيت النبوة.

      3- أم سلمة زوجة الشيخ رحمه الله الثالثة ولها من المؤلفات تحذير الفتاة العفيفة من تلبيسات الزنداني الخبيثة وكتاب الانتصار لحقوق المؤمنات تحت الطبع.

      وكل هؤلاء يقمن الدروس ويعلمن بدار الحديث السلفية بدماح.

      ******************


      --------------------------------------
      الحواشي:

      (1)وسبب تأليفه لهذا الكتاب أنه سمع شيخه عبد العزيز ابن راشد النجدي صاحب تيسير الوحيين في الاقتصار على الصحيحين يقول: الصحيح في غير الصحيحين يعد على الأصابع: قال أبو عبد الرحمن رحمه الله فبقيت كلمته في ذهني منكراً لها حتى عزمت على تأليف ( الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين ) فازددت يقيناً ببطلان كلامه رحمه الله.

      (2) حدثني بعض طلبة العلم فقال: سألت أبا عبد الرحمن فقلت له يا شيخ سميت كتابك صعقة الزلزال لم لم تسمه الزلزال قال فسكت قليلاً ثم قال: لأن الزلزال عندما تكون له صعقه يكون أقوى من الزلزال الذي لا صعقة له.
      قلت وقد أحدث هذا الكتاب ضجة بين أوساط الشيعة حتى إنهم فعلوا قطاعاً في خط صعدة لطلبة العلم الذين يأتون من صنعاء إلى دماج ثم انخمدت فتنتهم.

      (3) قدمه للجامعة الإسلامية ذكر ذلك في مقدمة الكتاب نفسه

      (4) سئل أبو عبد الرحمن رحمه الله في 16 شوال 1416هـ وهو أول يوم يبدأ تدريس الجامع الصحيح أيهما أحب إليك الصحيح المسند أم صحيح الجامع.
      فقال: مكثت في ترتيب الجامع الصحيح سبعة أشهر ومن أراد أن يعرف الأحاديث يقرأ في الصحيح المسند لأن أحاديثه أقل ومن أراد استنباط الأحكام من التراجم فالجامع الصحيح لأن الفائدة فيه أعم للعامي وطالب العلم .

      (5) - سنية الصلاة في النعال أحياها في اليمن أبو عبد الرحمن رحمه الله بعض الأحيان عندما تقام الصلاة ينادي صلوا في نعالكم خالفوا اليهود

      (6)- سبب إصدار هذه الرسالة هي وحدة اليمن مع الحزب الاشتراكي وكان مما قاله في هذه الفتوى ما يلي:
      أنا أقول نضر الله أمراً بلغ ما أقوله لإخواني: الوحدة مع الشيوعيين تعتبر كفراً فليبلغ الشاهد الغائب دليلي من كتاب الله قول الله عزوجل (يا أيها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين) المائدة الآية رقم 15.
      وقوله عز وجل ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آبائكم واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون ) التوبة آية 3
      وأنتم تعرفون أحوال الشيوعية ومن لم يعرفها فليذهب الى عدن وتعرفون ماذا عملوا في المناطق الوسطى استباحوا ما حرم الله وطمسوا معالم الدين ، نادو في مكبرات الصوت لا اسلام بعد اليوم ، ثم بعد أن تدهورت الشيوعية في روسيا يريدون ان يكون بلدنا اليمني مقراً لها . والنبي صلى الله عليه وسلم أثنى على اليمنيين وأخبر أنهم " أرق أفئدة وألين قلوباً " أقول ولا يقول قائل ان أبا عبدالرحمن ضد الوحدة كلا وإنما كان أبو عبدالرحمن ضد الكفر ولم يؤد هذه النصيحة الا خوفاً من الوقوف بين يدي ربه سبحانه وتعالى وأن يسأله عن سكوته وكتمانه الحق كما قال تعالى ( ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ) البقرة ، 106
      إذن فأبو عبدالرحمن رحمه الله غرضه من هذه الفتوى تأدية النصيحة وإلا فمن يتجرأ أن يقول ما قاله أبو عبدالرحمن في ذلك الوقت والاشتراكيون قادمون زاحفون كلهم اجمعون على الحكم فنسأل الله العلي العظيم أن يجزيه خيراً فقد كان رجلاً ناصحاً لهذه الأمة يقول الحق ولا يضره كلام الناس .

      (7) - وقد أشاع وأذاع أهل الباطل الحاقدون على أبي عبدالرحمن أنه لم يختر هذا الكتاب إلا ليطعن في الصحيحين ، قال رحمه الله في مقدمته لهذا الكتاب : وقد كان أشاع الحسدة وذووا الأهواء والأغراض الفاسدة أنني ما اخترت الالزامات والتتبع الا لقصد الطعن في الصحيحن لأن بي نزعة زيدية ، سبحانك هذا بهتان .
      وقد أجاب شيخنا الفاضل الامام السيد محمد الحكيم المشرف على الرسالة في ليلة المناقشة على هذه الفرية بما شكره الحاضرون عليه ونرجو أن يجعله الله في ميزانه يوم لقاه ، فجزاه الله خيراً على نصرة الحق واخماد الباطل .
      أقول ان ا لشيخ السيد محمد الحكيم قد نصر الشيخ مقبلاً نصراً مؤزراً وقد استمعت الى هذه الأشرطة ومما فيها
      أولاً : قام ا لشيخ السيد محمد الحكيم بتعريف للشيخ مقبل فقال الطالب صاحب الرسالة هو الشيخ مقبل بن هادي الوادعي اليمني الجنسيه والشيخ مقبل ليس غريباً على الجامعة الاسلامية وإنما هو أحد ابنائها المخلصين وأحد طلبتها المجتهدين تخرج الشيخ مقبل من كلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة الاسلامية في العام الدراسي 94-95 هـ ومنح درجة الشهادة العالية ( الليسانس ) بدرجة جيد جداً ، ثم التحق بقسم الدراسات العليا في الثالث والعشرين من ذي القعدة عام 1395 هـ ، ونجح في السنة التحضيرية بالدراسات العليا بتقدير جيد جداً ثم عكف على تحضير هذه الرسالة التي هي ( الالزامات والتتبع ) والتي يتقدم بها الليلة للحصول على الدرحة العالمية ( الماجستير ) من الدراسات العليا بالجامعة .. ايها الأخوة لو كانت قوانين الجامعة تبيح منح هذا الطالب شهادة ( الدكتوراه ) من الآن بهذه الرسالة لشجعته على أن يتقدم لشهادة ( الدكتوراه ) بها مباشرة لا لشهادة الماجستير .. فأرجو أن تأخذ الجامعة اقتراحي هذا بعين التقدير ، هل يجوز للطالب أن يأخذ شهادة الدكتوراه مباشرة بغير ماجستير أو لا يجوز .. طبعاً هذا بعد موافقة الجامعة . فنحن لا نلزمهم بهذا وانما نقترح .
      (8) -طلبنا منه في بعض دروسه أن يذكر لنا شيئاً من هذه المجالس فقال رحمه الله تعالى بداية لقائي معه كنت أسأله عن مسائل فيظنني معانداً فربما يحمل علي ويتكلم بكلام يفحمني ولا أقتنع بما يقول وهو أوتي جدلاً .
      ومرة كان يتكلم عن ا لجماعة في المسجد ( الجماعة الثانية ) وهذا كان في دار الحديث في المدينة والمتواجدون قدر حمسين نفراً أو أقل فكان يتكلم معنا في صلاة الجماعة وأنها لا تعاد في مسجد صليّ فيه .
      فأردت أن أتكلم فلم يتكلم فرفعت صوتي فألتفت فقال أراك غاضباً ، قلت نعم ، كيف تزهد في جماعة وهي بسبع وعشرين درجة .
      ومرة أتانا في منى في مخيم والجلسة لطلبة العلم وبقينا كثيراً من الليل من أجل مسألة اللحية حتى نمنا وأظنه آلف للسهر .
      ومرة لقاء في بيت أخ في المدينة من بعد الفجر يريد أن يقنعنا أن التقليد لا بأس به للعامي ، فقلت له ابن عبدالبر يقول : ان المقلد لا يعد عالماً ، قال نعم وبقينا الى الضحى فقال يا أبنائي أتعبتموني قلنا لأنك لم تأت بآية وحديث فقال لا يلزم أن تخضعوني لما تريدون ولا أرى أن أخضعكم لما أرى .
      ومرة جلسة في بيتنا ومما دار الكلام على الآذان ( أي التثويب في آذان الفجر وكان يركز علىّ فجلسنا من بعد صلاة الفجر إلى قرب الظهر نبحث هل قول المؤذن الصلاة خير من النوم تقال في الأول ( أي الآذان ) وأتينا بحديث موقوف على ابن عمر وظاهرة الحسن فقال الطريق التي فيها مجاهيل ألا ترتقي مع هذا الى الحجية . إلى أنه في الآذان الأول ثم اقتنعنا أنه في الآذان الأول .
      قلت : ومع هذا فشيخنا رحمه الله تعالى كان يجل الشيخ الألباني رحمه الله فقد قدم شيخنا لرسالة لبعض طلبة العلم كان يرد على الشيخ الألباني رحمه الله ثم قال في بعض دروسه لا أقرظ لأحد يرد عليه وقال في 7 جماد الأولى 1419 هـ إذا رأيت الرجل يتكلم في ابن باز والألباني فاتهمه على الإسلام ، وفي 23/6 /1420 هـ قال لنا في درس تفسير ابن كثير أحسن الله عزاءكم يا أهل السنة في محدث العصر. قال أبو همام بل أحسن الله عزاءنا فيكما جميعاً .

      (9)- وكتاب الطبقات لأخينا الأكبر ، الشيخ يحي بن علي الحجوري حفظه الله .

      (10) - وقد كان الشيخ حريصاً على تعليم ابنتيه فقد أخبرتني زوجتي أنها حدثتها بنت الشيخ أم عبدالله الكبرى ، فقالت كان الشيخ يسجل لنا السورة من القرآن بصوته حتى نحفظها وذات مرة عندما كان يبني في بيتنا نسي أن يسجل لنا فذهبت أنا وأختي اليه بالمسجل فأخذنا الى تحت شجرة فسجل لنا السورة ثم رجعنا إلى المنزل وعاد إلى عمله .


      .......يُتبع بإذن الله.....
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 09-10-2008, 01:06 PM.

      تعليق


      • #4
        نبذة يسيرة من حياة أحد أعلام الجزيرة......الحلقة الرابعة.....

        شجاعته في إنكار المنكر

        كان رحمه الله تعالى شجاعاً يقول كلمة الحق وينكر المنكر لا يخاف في الله لومة لائم ومن قرء كتبه عرف ذلك أو سمع أشرطته فهو يتكلم في البدع بجميع أصنافها والشرك والظلم والفساد بجميع أنواعه وإذا رأى منكراً أو سمع به لا يهدئ له بال ولا يقر له قرار حتى ينكره وله ردود رد فيها على أهل الباطل بجميع أصنافهم.

        فقد رد في كتابه (المخرج من الفتنة) على أصحاب الحداثة – وعلى من يحكم بغير ما أنزل الله – وعلى الأباضية – وعلى أحمد مفتي عمان أحمد الخليلي – وعلى الزيدية – ورد على أنصار السنة بالسودان وبين أن في صفوفهم من يعتقد بعقيدة المعتزلة – وعلى جماعة التكفير – وعلى جماعة التبليغ وبين لهم أخطاءهم – وعلى الأخوان المسلمين.

        ورد على الطاعنين في حديث السحر في رسالة عنوانها ( ردود أهل العلم على الطاعنين في حديث السحر ) وكان مما قاله: فإني لما كنت بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغني أن بعض الناس ينكرون حديث السحر فقلت لمن أخبرني إنه في البخاري ومسلم فقال وهم ينكرونه فقلت بمن ضعفوه وكنت أظن أنهم يسلكون مسالك العلماء في النقد والتجريح لعلهم وجدوا في سنده من هو سيء الحفظ أو جاء موصولا ً والراجح أنه منقطع أوجاء مرفوعاً والراجح فيه الوقف كما هو شأن الحافظ الدار قطني رحمه الله في انتقاداته على الصحيحين فإذا هؤلاء الجاهلون أحقر من أن يسلكوا هذا المسلك... والميزان عند هؤلاء أهواؤهم فما وافق الهوى فهو الصحيح وإن كان من القصص الإسرائيلية أو مما لا أصل له وما خالف أهواءهم فهو الباطل ولو كان في الصحيحين.
        ورد في رسالته (إيضاح المقال في أسباب الزلزال والرد على الملاحدة الضلال)، رد فيها على الملاحدة الذين يقولون إن الزلزال أحدثته الطبيعة .

        ورد في رسالته (فتوى في وحدة المسلمين مع الكفار) على أصحاب الانتخابات وأصحاب الديموقراطية وبين للمسؤولين وللمواطنين وللتجار ومشايخ القبائل ماهو واجبهم ثم بين حكم ما يسمونه بمجلس الأمة ورد – على عبد الرحيم الطحان في كتاب (إقامة البرهان على ضلال عبد الرحيم الطحان).

        عندما قال إن نضرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تعدل عبادة آلاف السنين – وقوله إن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة في اليقضة ورد على أقوال أخرى من أراد المزيد فليرجع إليها.
        ورد في كتابه (البركان) بين فيه الأخطاء الموجودة – في جامعة الإيمان بصنعاء ويليه كذلك (إسكات الكلب العاوي) رد فيه على القرضاوي عندما تهجم وأساء الأدب مع الرب سبحانه وتعالى(1).

        ورد في كتابه (المصارعة) على المكارمة وفضح – الأباضية – والصوفية – ونصح فيه – الصحفيين و- العلماء – والدعاة – وأهل بيت النبوة – والمزارعين – والأمهات.

        ورد في كتاب (صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال) فضح فيها الرافضة ومنهجهم المعتزلي.
        ورد في كتاب – رياض الجنة في الرد على أعداء السنة ) على من يعادي السنة وأهل السنة أما أشرطته فكثيرة جداً.

        فكان: رحمه الله لا يفتر عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال مرة كنت في الحرم في الدور الثاني في الحرم فوجدت الصوفية في حلقة يرقصون ويتمتمون بأذكارهم فدخلت وسط الحلقة وصحت وقلت بيوت الله تهان فسكتوا وجاء العسكري وفرقهم أقول ومع هذا فأبو عبد الرحمن رحمه الله لا يخشى أحدا إلا الله ولا يبالي فيمن تكلم فيه فقد قال رحمه الله في أحد دروسه بتاريخ 18/3/1420هـ من يريد أن ينصر الحق لا بد أن يتكلموا فيه.

        *******************

        حرصه على طلبة العلم

        وكان رحمه الله حريصا على طلبة العلم وكان يحزن ويتوجع إذا علم أن طلبته يحتاجون شيئا ولم يستطيعوا الحصول عليه فقد قال رحمه الله في بعض دروسه: أعظم مشقة تواجهني أعظم من مواجهة المبتدعة وأعظم من التأليف هي حاجات الطلاب.

        وكان أبو عبد الرحمن لا يبخل على طلابه بشيء فقد رأيته مرة بعد درس الظهر خرج من بيته ومعه صحن فيها أرز وإناء فيه لبن فاعطاه بعض الطلبة.

        وكنت في يوم من الأيام في بيته دعاني كي أتناول عنده طعام الغداء وبعد ما تغدينا سمعنا
        طرق الباب فقام الشيخ ليفتح الباب وقمت معه كي أخرج فإذا ببعض طلبته يخبر الشيخ أن طلبة العلم تغدوا وهناك بعضهم لم يتغد فذهب إلى حجرته وأتى بمال واعطاه الطلبة لياخذوا لهم غداء .

        ومررت يوما بجانب بيته فرأيت بعض طلبة العلم قائما فسألته ماذا تنتظر فقال اريد الشيخ أخبرته أنني قادم على زواج فاردت أن يساعدني بينما أنا اكلمه ناداه الشيخ إلى فناء بيته فلما خرج سألته قال اعطاني مبلغا من المال وقال لايملك غيره ووعدني أن يعطيني كذلك مرة أخرى ثم جاء الطالب نفسه مرة أخرى واعطاه ما وعده فرحم الله أبا عبد الرحمن.

        وكان إذا خرج من الدرس بعد الظهر وجاء أحد يسئله عن سؤال قال له أدخل نتغدى ثم نتكلم
        ومرة قدم له بعض طلبة العلم ورقة في أحد الدروس مكتوب فيها: أنا طالب علم وأحب العلم وعليّ دين واخشى أن يصرفني عن طلب العلم وبعد ما قرءها الشيخ أخذ يدرس وقبل الإنتهاء من الدرس قال: في مكبر الصوت الأخ الذي قدم الورقة يذهب إلى الأخ فلان ويقول له كم دينه وننظر هل نستطيع مساعدته.

        ومرة دخلت أنا وبعض طلبة العلم عليه بعد صلاة الفجر إلى منزله وكان معنا طالب وكنا حريصين على تزويج هذا الطالب فقلنا للشيخ كلمه يا شيخ فقال الشيخ: يا بني تزوج وإذا كان المال هو العائق لك عن الزواج فمني لك كذا وكذا من المال. فجزا الله أبا عبد الرحمن خيراً.

        *******************

        وكان عزيز النفس عفيفاً

        وكان أبو عبد الرحمن عفيفاً عنده عزة نفس حتى إن من عزة نفسه أنه كان يتحرج من أن يكتب لأهل الخير بما يخص طلبته فعلم بذلك الشيخ عبد العزيز بن باز فكتب إليه يا أبا عبدالرحمن اكتب وأنت مأجور وإذا أتته الأموال لطلبته العلم مباشرة يحيلها إلى المسؤول عن شؤون الطلاب وكان أبو عبدالرحمن رحمه الله على هذه الخصلة الطيبةمن بداية أمره .

        فقد حدثنا مرة أنه عندما كان يتعلم في جامع الهادي كان يبقى معه شيء من الخبز فيضعه في فتحة في الجدار يقال لها الخزانة فيأتي يوم من الأيام لا يجد أكلاً فيأتي لها قال فأدخل يدي ورأسي أبحث عنها ثم أخرجها وقد نسج عليها العنكبوت فأميط عنها التراب فأجدها قد يبست فابلها بالماء ثم إن وجدت حبة من الطماطم فأمر طيب وإلا أكلتها.

        وقد عود أبو عبد الرحمن طلبته على هذه الخصلة الطيبة(2) ودرسهم في كتابه ذم المسألة وكان يذم من يذهب يتسول باسم الدعوة ويحذر منه قال في مقدمة كتابه السالف ذكره: أما بعد فإني لما رأيت أقوماً ممن يزعمون أنهم دعاة إلى الله تخصصوا للتسول وتركوا الاحتراف(3) فرب زراع يأكل أكلاً حلالاً من كسب يده بل عمله من أفضل القربات فقد روى البخاري ومسلم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة.

        ورب شخص يعمل في التجارة وهي أيضاً من أفضل القربات وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي الكسب أطيب قال: عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور.

        بل ربما يكون الرجل بدوياً يأكل مما تنتجه غنمه وإبله فيرى المتسولين يفتحون المعارض ويبنون العمائر فيعفوا لحيته ويتشبه بالدعاة إلى الله ويحترف التسول أف لها من وضيفة مشينة مزرية .. وأخيراً فإني أنصح لأهل السنة أن يصبروا على الفقر فهي الحال التي اختارها الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

        قلت هكذا كان رحمه الله تعالى معلماً وموجهاً ومحذراً لطلبته من أن ينزلقوا هذا المزلق المشين. وبعد هذا فأبوا عبد الرحمن لا يريد بهذا الكلام أن طلبة العلم يتركون العلم ويذهبون للتجارة كلا وإنما يريد أبو عبد الرحمن أن يوجه أهل السنة إلى أن أكل اليد خير من أن يذهب الإنسان يمد يده وأن عليهم أن يصبروا على الفقر فقد رضيه الله لنبيه فرحم الله أبا عبد الرحمن وأسكنه فسيح جناته.

        *******************

        صـــبره

        أما صبر أبي عبد الرحمن رحمه الله فلا أعرف أحداً يماثله في زماننا فقد صبر على أمراض عدة منها مرض الاستسقا الذي مكث سنوات وهو يعاني منه لكنه يصبر ويحتسب الأجر على الله ومرض الكبد فقد تفتت كبده بسبب مرض السرطان ومع هذا كان صابراً محتسباً والعجيب أنه مع هذه الأمراض كان لا يترك الدروس فقد قال أخونا أحمد الوصابي حفظه الله تعالى أنه دخل مرة على الشيخ وكان مريضاً مرضاً شديداً فأراد أن يخرج يلقي دروسه فقال له أخونا أحمد يا شيخ أنت متعب يقوم بالدروس غيرك فأجابه قائلاً: لا والله لا أترك هذه الوجوه الطيبة.

        ورأيته مرة خرج من بيته يلقي الدروس ويده مربوطة إلى عنقه وعليها جبيرة فسألت إخواني
        ما الذي حصل للشيخ قالوا سقط في بيته على الأرض وما رأيته ترك الدروس حتى شفي
        ومنعه الأطباء مرة من القاء الدروس حفاظا على صحته فمكث فترة ثم عاد وفي مرضه الأخير زرته في مدينة صنعاء فكان يستقبل الضيوف ولا يتأفف من أحد ولا يقول دعوني ارتاح وإنما يستقبل الناس ويبتسم وزرته في مكة في فندق لؤلؤة نجد فسألت عنه قالوا سيأتي من الحرم فانتظرت فلما أتى نظرت إليه وأنا مندهش لقد نحل جسمه وبانت عظام وجهه فسلمت عليه أنا وصديقي أبو عبد الله الصومعي حفظه الله فقال وهو يبتسم تفضلوا فقلت له ترتاح فقال تفضلوا فنظرت إلى
        ابي حاتم العودي فقال جزاكم الله خيرا فقد اكرمتمونا بفعلكم هذا فالشيخ متعب ولما كان في فندق دار الأزهر فكان الأخوة من طلبة العلم يزورونه فيجلس معهم ولا يتضجر من أحد وإنما يصبر ويتصبر فرحم الله ابا عبد الرحمن واسكنه الفردوس الأعلى.

        *******************

        زهده وكرمه وتواضعه وورعه

        وكان أبو عبد الرحمن رحمه الله زاهدا حتى إنه عود الكثير من طلبته على هذه الخصلة الحميدة التي كانت سببا: لنيلهم العلم فقد كان ابو عبد الرحمن زاهدا في مسكنه وملبسه بل ومأكله واذكر أنني عام 1413هـ قدمت من مكة المكرمة لطلب العلم فلما وصلت إلى دماج سألتهم عن مسجد الشيخ فدلوني عليه فدخلته وكنت أرقب باب المسجد متى يدخل الشيخ وظننت أن الشيخ سيدخل علينا وهو لابس البشت أي أنه مميز عن طلبته فلما دخل أبو عبد الرحمن المسجد ظننته القائم على المسجد لأننا اعتدنا بمكة أن نرى أنا سا يقومون بعناية المساجد فلما أخبروني أنه الشيخ . فتعجبت فقد كان ملبسه لا يتميز عن ملبس طلابه بل يفوقه بعض طلابه في ملبسه.

        ومن زهده رحمه الله إنه لم يبال بحطام الدنيا من مساكن وغيرها فبيته الذي يسكنه أكثره من الطين: هو بيت صغير ودخلت معه مرة إلى غرفته الخاصة فرأيت فرشها فإذا هو من الفرش المخططة المخصصة للمساجد فكان لا يبالي بأمور الدنيا أهم شيء عنده العلم والتقيت بإخينا أبي حاتم العودي بمكة المكرمة فقال لي إنه جاء بعض الناس من فاعلي الخير إلى أبي عبد الرحمن رحمه الله فأرادوا أن يبنوا له بيتا فقال لهم هاتوا المال فأخذ أبو عبد الرحمن منهم المال وبني به مسجداً وبني غرفة صغيرة فوق المسجد ، فلما جاءوا قالوا لأبي عبد الرحمن أين البيت قال لهم هذا هو بيتي واراهم المسجد وأشار لهم إلى الغرفة الصغيرة التي فوق المسجد
        ومن زهده في الدنيا أنه أوقف أرضا كبيرة كان يملكها لطلبته كي يبنوا فيها مساكن لهم وفيها الآن قرابة مائتين وخمسين بيتا أو أكثر .

        بل إن بعض الشيعة اعترفوا بأبي عبد الرحمن وبعلمه وبدعوته بسبب هذه الخصلة الحميدة فقد كنت يوماً بمدينة صعدة وسمعت شيعياً يسب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما فقال له رجل ومقبل أي يريد منه أن يسب الشيخ مقبلاً رحمه الله فقال له أما الشيخ مقبل أشهد لله أنه عالم ولو أراد الدنيا لعمَّر عما يرا إلى براش(4) .

        أما تواضعه رحمه الله فهو تواضع لا يكاد يوجد إلا عند القليل فمن تواضعه لو ناداه طفل وهو يمشي لوقف له يكلمه وينظر ماذا يريد ويأتيه الصغير وهو على كرسيه يلقي درسه فيتوقف عن إلقاء درسه فيقول له الصغير أريد أن أقرأ حديثاً في مكبر الصوت فيرفعه الشيخ أو يأمر بعض طلبة العلم برفعه فيجلسه أمامه فيقرأ الصغير حديثه والشيخ يبتسم ولا يتضجر وكان مع طلبته هين لين.

        ومن تواضعه أنه كان إذا جاءه العوام يجلس معهم الوقت الطويل بالرغم من حرصه على الوقت حتى إنه قال لنا في بعض دروسه يأتيني العوام فأجلس معهم وأحتسب على الله لأنهم لا يعرفون قيمة الوقت وسيقولون إنني متكبر أما طلاب العلم أعاملهم خلاف العوام لأنهم يعرفون قيمة الوقت وابن الجوزي رحمه الله كان يجمع ما عنده من الأقلام فإذا جاءه الزائرون يجلس معهم يبرئ الأقلام.
        أقول أما قول أبي عبدالرحمن إنه يعامل طلبة العلم على خلاف العوام فلا يفهم من ذلك إنه لا يجلس معهم وإنما إذا جلس معهم ناقشهم وغربل معلوماتهم وإذا أراد أن يقوم قال ارتاحوا أنا سأذهب كما كان يقول ذلك لنا عندما كنا ندعى من قبله.

        ومن تواضعه : أنه كان : في أيام الأعياد يخرج مع طلبته إلى الوادي فيشاركهم أفراحهم فيجتمعون حلقة كبيرة ويدخل فيها بعض الطلبة الأندونيسيين يلعبون لعبة الكاراتيه وهو يبتسم ثم يدخل بعض الأمريكيين يلعبون ملاكمة وهكذا فيمكث معهم إلى قرب المغرب ثم يرجع إلى بيته.
        أما كرمه فكما قال الشاعر :

        تراه إذا ما جئته متهـــللاً ****كأنك تعطيه الذي أنت سائله
        ولو لم يكن في كفه غير روحه ****لجاد بها فليتق الله ســـائله
        هو البحر من أي النواحي أتيته ****فلجته المعروف والجود ساحله


        فقد كان رحمه الله كريماً يستقبل وفوداً وإذا جاءه زائرون دعاهم إلى بيته للغداء وإذا جاء في وقت متأخر استقبله الطلاب إلى غرفة الضيوف ثم يلتقي بالشيخ ويقدم الغداء بنفسه في كثير من الأوقات وكذلك كان يجلس معه بعض الزوار بعد صلاة الفجر فيقدم لهم زبيباً ويكرمهم غاية الإكرام وكان يجود بما يملكه .

        وكان إذا جاءه أحد وقت وجبة من الوجبات لا سيما وجبة الغداء دعاه لتناول الغداء وكان كريماً كذلك مع طلبته وسبق الكلام على ذلك في حرصه على طلبة العلم.

        وكان ورعاً رحمه الله تعالى فلا يبقى مال الدعوة عنده بل يحيله إلى مسؤول المال.

        بل كان ربما يهدى له شيء من شخص لا يعرفه فيترك الانتفاع به ويعطيه من تستحقه من زوجاته كما سيأتي عن زوجته أم شعيب فرحم الله أبا عبد الرحمن.

        *******************

        حرصه على الدعوة

        كان أبو عبد الرحمن حريصاً على الدعوة إلى الله أيما حرص بالرغم من كثرة مشاغله في التأليف والتدريس وكان يوجه طلبته ويقول لهم لا تقبلوا على العلم وتتركوا الدعوة عليكم بالدعوة إلى الله بما تعلمتم وكان يخرج للدعوة ففي بعض السنوات يخرج ويتنقل في كثير من المدن والقرى اليمنية صعد الجبال ونزل الأودية والسهول وكان يؤذى من قبل أعداءه من الجماعات كالإخوان المسلمين وأصحاب جمعيتي الحكمة والإحسان والعلمانيين والصوفية وغيرهم ولا ينقطع عن دعوته إلى الكتاب والسنة وكان يحضر له الجموع الغفيرة حتى إنه في بعض المحاضرات لا تتسع المساجد للجموع التي تحضر فيجعلونها في مصلى العيد فتجده في دعوته يحذر الناس من الشرك والبدع والديموقراطية والانتخابات وأن لا يوالون أعداء الإسلام وأن يتركوا الحزبية التي فرقت شمل الأمة ويناصح المزارعين والمدرسين والمسؤولين والآباء والأمهات والأبناء والأطباء والتجار والصحفيين والعمال بل كان حريصاً على هداية الناس أفراداً وجماعات واذكر أنه جاءه مراسل إذاعة لندن فطلب منه أن يتكلم معه فقال له الشيخ ما رأيك تسلم وأتكلم معك فنصحه الشيخ وطلب منه أن يسلم فأبى فرفض أن يتكلم معه ومكث أياماً يحضر الدروس يريد الكلام مع الشيخ والشيخ يطلب منه أن يسلم كان حريصاً على هدايته ومكث أياماً ثم رحل.

        وكان أبو عبد الرحمن إذا انتهى من محاضرته ينتقل إلى بيت أحد الأخوة فيجتمع الناس به يسألونه فيجيب على أسئلتهم فإذا انصرفوا عنه قرأ إن كان لديه نشاط وإلا ينام.
        فرحم الله أبا عبد الرحمن وأسكنه الفردوس الأعلى آمين آمين.

        *******************

        حرصه على العلم ومراجعته

        وكان أبوعبد الرحمن حريصاً على العلم فقد كان مهتماً بالتدريس أيما اهتمام كانت له دروس عدة فكان يدرس قبل آذان الظهر بساعة كتابه ( الصحيح المسند مما ليس في الصحيحن) ولما انتهى منه أخذ يدرس في الجامع الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين وبعد صلاة الظهر يدرس يوماً في تفسير بن كثير ويوماً يدرس في كتابه (الصحيح المسند من أسباب النزول) فلما انتهى منه جعل مكانه درس (الجامع الصحيح) فصار يوماً يدرس (التفسير) ويوماً يدرس (الجامع الصحيح) وقبل الظهر يكون في بيته يحضر وتحضيره ما يقارب ربع ساعة كما ذكر ذلك في بعض دروسه.

        وبعد العصر يدرسنا في (صحيح البخاري) وبعد المغرب يدرس في (صحيح مسلم) : وفي كتابه (أحاديث معلة ظاهرها الصحة) ولما انتهى منه درس كتابه (غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل) ولما انتهى منه درس كتابه (ذم المسأله ) إلا انه غاب في تدريسه كثيرا لما بدء مرضه يشتد عليه وكتبه هذه كلها درسها مع (صحيح مسلم ) ولما انتهى من كتاب (ذم المأله ) درس في كتابه (الصحيح المسند من دلائل النبوه ) وكان يجعل يوما له ويوما (لصحيح مسلم ) ومع هذين الكتابين يدرس كتاب (المستدرك ) (وكتابه ) ( الصحيح المسند في القدر ) وتوفي رحمه الله على هذا الترتيب(5) وواصل الشيخ يحيى بن علي الحجوري بدار الحديث على هذا الترتيب فهذه دروسه الخاصه في دار الحديث واذا انتقل الى بيته يدرس ابنته أم عبدالله كتاب (قطر الندى) ثم يقرأ نساؤه عليه حديثا"من كتابه دلائل النبوة وكذلك (يدرسهن ) الإملاء وكان يدرس زوجته أم شعيب (المتممة) قبل النوم وسيأتي ذلك عنها فيما بعد إن شاء الله.

        وكان رحمه الله إذا تكلم في علم الرجال قلت هو فارس ميدان هذا العلم كان يأتي بفوائد عجيبة وربما جاء في بعض الأسانيد فلان بن فلان فيقول أخشى أن يكون تصحيفاً فيبحث فيوجد أنه مصحف كما قال وأما النحو إذا ناقش طلبته كأنه لا يوجد غيره في معرفة هذا الفن لكثرت الفوائد والفرائد التي يطرحها في دروسه وإذا تكلم في العلل أدهش من حوله وإذا جاءته أسئلة يجيب عليها وكان سريع الاستحضار للأدلة لقد كنا نندهش من قوة ذاكرته يأتي بالأدلة من كتاب الله ومن سنة رسوله فيرصها رصاً ويناسق بينها ويستبنط منها استنباطات عجيبة مع أنه لا يحفظ القرآن كاملاً ومن قرأ في كتابه ( الجامع الصحيح) عرف فقه الرجل من خلال تلك التراجم وكما قيل فقه البخاري في تراجمه.

        أما مراجعته فما حضرت له مجلساً إلا وذاكر من حوله من طلبته ولقد كان رحمه الله في دروسه بين مغرب وعشاء ربما نزل من على كرسيه يسألهم عن فوائدهم التي قد أخذوها وإذا وجد شخصاً نائماً يأمره أن يبقى قائماً فإذا ذهب منه النوم قال له اجلس وإذا رأى طالباً غير مهتم بدروسه سأله بسؤال يختبره فيقول له مثلاً: معاذ بن معاذ ما اسمه وما اسم أبيه فبعضهم يجيب بلا أدري فيقول له لعلك كنت مسافراً اهتم يا بني ويتنقل في حلقته التي لا يقل عددها عن ألفي طالب وفي العطلة يبلغ عددهم ثلاثة آلاف طالب وكان لا يمنعه المرض من مذاكرة العلم ولقد زرته في مرضه الأخير في مستشفى النور بمكة المكرمة فدخلت عليه في غرفته ووجدته على السرير على يمين الداخل وفي يده اليمنى حقن مغروزة في يده وكان يغمى عليه فإذا فاق نظر إلى من حوله وسألهم وكان يكثر السؤال عن حديث: "إن الله إذا أراد قبض عبد بأرض جعل له إليها حاجة "(6) .

        فرحم الله أبا عبد الرحمن وأسكنه الفردوس الأعلى آمين آمين.

        *******************

        أعداء أبي عبدالرحمن

        أما أعداء أبي عبدالرحمن فهم كثيرون والسبب في ذلك أنه يقول كلمة الحق وإلا فما بالك في رجل تكلم في العلمانية والاشتراكية والبعثية والناصرية وفي جميع الطوائف: الأخوان المسلمون – الأباضية – الصوفية – المكارمة – جماعة الجهاد (7) التكفير ويسميهم بجماعة الفساد جماعة التبليغ – جماعة التكفير – وأصحاب جمعيتي الحكمة والإحسان – فأبو عبد الرحمن رد على هؤلاء ردوداً ستبقى حتى يشاالله بين لهم أخطاءهم نصحهم بأن يتركوا الباطل الذي يوجد عندهم.

        نصح العلماني أن يترك علمانيته نصح الاشتراكي أن يترك اشتراكيته وكفره والبعثي نصحه بترك بعثيته نصح الإخوان المسلمين أن يتركوا باطلهم وبدعهم وديموقراطيتهم ونصح الأباضية وبين ضلالهم وكذلك الصوفية بين بدعهم وشركهم وفضائحهم وكذلك فضح المكارمة وحذر الناس من شرهم وحذر من جماعة التبليغ ونصحهم قبل ذلك ناصح جماعة التكفير ثم فضحهم ورد عليهم وناصح اصحاب جمعية الحكمه فترة من الزمن قرابة ثلاث سنوات وعلى رأسهم الريمي والبيضاني ثم تكلم فيهم وبين أمرهم وما عندهم من بدع وحذر الشباب من أن يسلكوا معهم مسلك الخروج على الحكام الذي فيه هلاكهم وسفك دماءهم وكذلك جمعية الإحسان رد عليهم كما رد على جمعية الحكمة فهل يعقل أن رجلا وقف أمام الظلم والفساد بجميع أنواعه والبدع وأهلها وأنهم سيسكتون عنه كلا بل إن أهل الباطل قد حاولوا اغتيال هذا العالم ، الجليل والمجاهد النبيل فإنه عندما كان هو وبعض مشايخ أهل السنة بمدينة عدن في مسجد الرحمن وضع له رجلان لغما في الطريق الذي سيخرج منه الشيخ رحمه الله ولكن كما قال تعالى: ( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ) فقد انفجر اللغم ومزق جسدي هذين الآثمين الذين أرادا أن يغتالا عالما من علماء الأمة فنسأل الله أن يجازيهما بما يستحقان فالجزاء من جنس العمل.

        قال أبو عبد الرحمن رحمه الله وهو يصور لنا هذا المشهد في كتابه (الباعث على شرح الحوادث) : وانتهى الكلام وانتهت المحاضرة وبينما المؤذن يؤذن لصلاة العشاء وإذا بانفجار اللغم وكنا في الداخل فجعلت انظر في سقف المسجد أين أجد الفرج كنت أظنه في المسجد أيما اهتزاز فإذا بالانفجار خارج المسجد.

        قلت واما السفهاء الذين تهجموا عليه فكثير كما ذكر ذلك في كتابه ( الباعث على شرح الحوادث) بل إن أعداء الدعوة السلفية عامة وأعداء الشيخ خاصة لم يكتفوا بأن دبروا اغتيالاً للشيخ فقد وضعوا لغماً لطلبة الشيخ في آخر شهر ذي الحجة لعام 1418هـ بصنعاً – العاصمة بمسجد الخير.
        وهو مسجد السلفيين وبينما الناس يخرجون من المسجد بعد أداء صلاة الجمعة .

        انفجر اللغم في صرح المسجد ولكن من فضل الله سبحانه وتعالى أن الخطيب في ذلك اليوم لم يطل الخطبة فقد خرج الكثير من الناس وإلا فالصرح يكون ممتلئاً فذهب ضحية ذلك الانفجار أربعة وجرح ستة وعشرون نسأل الله أن يجازي أهل هذه الفعلة الشنيعة سوء العذاب إنه على ذلك قدير.
        وكذلك اطلق اهل الباطل قذيفة على بيوت طلبة العلم بدماج من على قمة جبل مرتفع وكان هذا في الليل وجاءت هذه القذيفة إلى بيت احد الطلاب ولكن الحمد لله لم يكن في البيت أحد فخاب ظنهم

        *******************

        عدد زوجاته

        أما زوجاته رحمه الله تعالى فقد تزوج أربعاً
        الأولى: تزوجها ثم فارقها
        الثانية: أم عبد الرحمن رحمها الله تعالى توفيت في 9/2/1422هـ .
        انجبت له أربعاً من البنات توفي منهن اثنتان وبقي اثنتان الأولى أم عبد الله الكبرى زوجها الشيخ أحد طلبته وهو محمد بن موسى العامري
        الثانية أم عبد الله الصغرى زوجها الشيخ أحد طلبته وهو صالح بن قائد الوادعي.
        الثانية من زوجاته أم شعيب الوادعية ولم تنجب له أحداً.
        الثالثة: أم سلمة ولم تنجب له كذلك أحداً

        *******************

        حياته العائلية

        وقد يقول قائل بعد قراءة ما مضى من حياته وسيرته نريد ان نعرف كيف كانت حياته في منزله ؟ كيف كان يأكل ؟ وكيف كان يشرب كيف كان في بحوثه ؟ وفي دروسه ومع أهله ؟

        الجواب على ذلك أنني لم أهمل هذا الجانب من حياته فقد أرسلت زوجتي حفظها الله تعالى إلى إحدى زوجات الشيخ وهي أم شعيب الوادعية وفقها المولى لأنها هي التي عاشت معه كثيراً بعد زوجته أم عبد الرحمن وطلبت منها أن تكتب لناشيئا مما تعرفه عن هذا العلامة فكتبت لنا ما استحضرته فقالت :

        بسم الله الرحمن الرحيم

        فأنا قد عشت مع أبي عبد الرحمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله قرابة عشر سنين وكان معي رحيماً طيباً وجواداً وكان ذلك الوقت نشطاً يقوم بعد الآذان الأول وأحياناً قبله فيوتر على حسب نشاطه واحدة أو ثلاث أو اكثر ويراجع حتى يأتي وقت الفجر فيصلي ركعتي الفجر في بيته اقتداء بفعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر لا يصلى إلا ركعتين خفيفتين رواه مسلم من حديث حفصة و يخرج .

        وبعد صلاة الفجر يأتي معه بأحد الاخوة فيراجع معهم إن كان عندهم بحث أو أسئلة
        أو مشاكل وبعض الأحيان ضيوف يدخلون معه لإلقاء أسئلتهم وكان وقته كله عامراً بطلب العلم وإفادة الناس رحمه الله.

        ثم يأتي ويفطر وينام إلى قريب ساعة ونصف ويقوم قبل الظهر ويخرج ويلقى درسا في ( الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين ) ويصلي الظهر ويدرس بعد الظهر (تفسير ابن كثير ) ويرجع إلى البيت مع الحراس وبعض الضيوف دائماً ويتغدون وبعد الغداء يأتي يستريح ويتناول القهوة وهي قرفه مع العسل وأحياناً حلبه وأحياناً زنجبيل مع العسل ويجلس معنا وإذا كان عندي أي إشكال أسأله فيجيب علي ثم يرتاح إلى العصر ويخرج وبعد صلاة العصر يدرس (صحيح البخاري) وبعد الدرس يخرج مع الحراس يتمشون إلى قرب المغرب ويكون في مذاكرة علمية فغالباً يسألهم أو يسألونه ثم يرجع يشرب القهوة ويرتاح عندنا وإذا كان فيه أولاد عندنا يمازحهم ويرفه عن نفسه قليلاً ثم يخرج لصلاة المغرب ويدرس في (صحيح مسلم ) . وبعد العشاء (الشفاعة) ويرجع إلى البيت ويعطي ابنته أم عبد الله درساً في (قطر الندى) ونحن نقرأ حديثاً من
        (دلائل النبوة) له رحمه الله لنتقوى على القراءة وكذلك إملاء بعد هذا الدرس الذي مع ابنته .

        ثم يذهب يبحث مع بعض الأخوة في المكتبة السفلى التي هي تابعة للنساء ويتعشى معهم ويمكثون يبحثون الى الساعة الخامسة ثم يأتي منزله ويدرسني ( المتممة ) قبل النوم وهو مضطجع وأنا أقرأ وهو يشرح لي ثم بعد ذلك يقرأ أذكار النوم باستر سال ثم ينام وكان رحمه الله تعالى في غاية من الكرم كان إذا جاء الى البيت لابد أن يعطي الأولاد الموجودين في فناء البيت مما يوجد في البيت اما تمرا أو زبيبا أو عنبا أو أي شئ يجد يعطي وكذلك مع ضيوفه وأهله وكنت أشفق عليه من كثرت ما كان يطلع إلى الدولاب الذي فيه مال الدعوة تلبيةلحوائج الطلاب الذين يعرضون عليه حوائجهم إما في زواج أو مشاكل أو مرض وغير ذلك ولم يكن يدخر عنهم شيئا وهو يعتبرهم أبناءه وكان رحمه الله تعالى يراعي جدا شعور الطلاب ولهذا فقد كان من الموانع في عدم شراء ثوب للعيد له من أجل لايكون شئ قي قلوب طلاب العلم الذين لايجدون ملابس جديدة للعيد ويقول هات الموجود ومن هذا الميدان ما ألقاه أحد شعراء دار الحديث بدماج في تهييج الشباب على الزواج وتعدد الزوجات فلم يرتح لتلك القصيدة لما فيها من ادخال الضرر على طلبة العلم الفقراء وكان هو الذي يقوم بتقديم الطعام للضيوف في اكثر الأوقات وإذا أردنا منه أي مساعدة يقبل ولكن كنا نشفق عليه فلا نتركه يساعدنا وكان يحثنا على طلب العلم ويهون كل أمور الدنيا الدنيئة ويعلمنا فجزاه الله خيرا الجزاء وأسكنه الفردوس الأعلى امين امين وكان يحاول قدر استطاعته في العدل مع نساءه فإذا أعطى شيئا يكون سواء وكذلك القراءة والتسميع والأسئلة وكان رحمه الله يتريض بعد الفجر يجري في المسجد الذي هو مكتبة للنساء وبين الحصى بلا نعال وكان يسابقنا فيسبقنا ولما تعب في اخر حياته كنا نتسابق فنسبقه وكان يشقق لنا الحطب في البيت ويعمل في البيت في قطعة من الأرض من أجل أن يتريض وكان عزيز النفس كما هو مشاهد فإذا احتاج شيئا يقوم بخدمة نفسه وإذا كان مغضبا من إحدانا أي نساؤه لا يكلمها بأي شئ ولو كان الأمر كيف ما كان ويتكلم مع الأخرى وكان يصبر على المرض فما يشكو لاحد مرضه حتى إنه في مرضه الأخير كنت أتألم لحالته وهو يضحك ويسألنا وأنا أقول يا شيخ أرفق بنفسك فيقول الحمد لله أنا مرتاح ثم أسكت وعند أن خرج من اليمن في هذه الأونة الأخيرة اشتاق جدا لهذا المكان ولطلابه وربما تذكرهم وبكى ويقول هم أولادي وكان ورعاً فربما يهدىله شيء من شخص لا يعرفه فيترك الانتفاع بتلك الهدية ويعطي من تستحقها.

        وكان رحمه الله ذا أخلاق سامية فلا يحتقر المسكين والضعيف ويرحم الصغير ويعين الكبير ويشفق على النساء الصالحات ويعينهن بكل ما في وسعه.

        وكان رحمه الله يشجعنا على البحث والتدريس والمحاضرات ويساعدنا ويسألني عن الدروس التي يلقيها على الإخوان في المكبر وفي دروسه لنا فرحمه الله رحمة واسعة وأسأل الله أن يعيننا على الصبر بعده وعلى المواصلة في طلب العلم حتى نلقاه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
        كتبته

        أم شعيب الوادعية
        زوجة الشيخ العلامة مقبل بن هادي الوادعي
        رحمه الله تعالى
        ليلة الأربعاء 25/5/1422ه

        *******************


        --------------------------------------
        الحواشي:

        (1) - ويستحسن أن نذكر شيئاً مما عند هذا الرجل لأن بعض الناس قد اغتر به فأقول ان انحرافاته كثيرة جداً منها اباحته الاختلاط فقد سئل كما في مجلة سيدتي العدد 678 ، سؤلاً ونصه :
        لماذا سمحت لابنتك أن تدرس في جامعة أجنبيه مختلطة ؟ وما رأيك في هذا الأمر كله ؟ فكان مما قاله : الاختلاط بحد ذاته ليس محرماً ... إن الاختلاط لا يكون إلا بإحتكاك وملامسة ومنها إباحته الغناء ، قال في مجلة سيدتي العدد 678 أنه يحب أغنيات فائزة أحمد ومنها أغنيه ست الحبايب يا حبيبة وأغنية عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب وفيروز وتكلم عن ولده عبدالرحمن وقال بكل سرور أنه درس الإيقاعات الموسيقيه وله هوايات مختلفه ومنها تهجمه على الرب سبحانه وتعالى قال في احد أشرطته وهو يتكلم عن الانتخابات التي حصلت في اسرائيل مايلي : - قبل أن أودع مقامي هذا أحب أن أقول كلمة عن نتائج الانتخابات الاسرائيلية ، العرب كانوا معلقين آمالهم على بيريز وقد سقط وهذا مما نحمده في اسرائيل نتمنى ان تكون بلادنا مثل هذه البلاد من أجل مجموعة قليلة سقط واحد من الشعب وهو الذي يحكم ليس هنا التسعات الأربع أو التسعات الخمس التي نعرفها في بلادنا تسعة و تسعين وتسعة وتسعين في الماءة (99.99%) ما هذا ؟ . لو أن الله عرض نفسه على الناس ما أخذ هذه النسبة . نحيي اسرائيل على ما فعلت .
        أقول : لقد سئل العلامة ابن عثيمين عن صاحب هذه المقالة فقال أعوذ بالله هذا يجب أن يتوب وإلا فيقتل مرتداً لأنه جعل المخلوق أعلم من الخالق فعليه أن يتوب إلى الله فإن تاب فالله يغفر الذنوب عن عباده وإلا يجب على ولاة الأمور أن يضربوا عنقه .

        (2) - أي العفة وعزة النفس مهما حصل لهم من مشاق ومتاعب وكثير من علماءنا حصل لهم ما حصل لأبي عبدالرحمن في طلبهم للعلم ولكن هذاالأمر لا يثنيهم عن طلب العلم بل يحسون بلذة وسعادة .

        يقول ابن الجوزي رحمه الله في كتابه صيد الخاطر، ص 234 ولقد كنت في بداية طلبي العلم ألقي من الشدائد ماهو عندي أحلى من العسل لأجل ما أطلب وأرجو كنت في ز مان الصبا آخذ معي ارغفة يابسة فأخرج في طلب الحديث وأقعد على نهر عيسى فلا اقدر على أكلها الا عند الماء فكلما أكلت لقمة شربت عليها وعين همتي لا ترى إلا لذة تحصيل العلم انتهى .
        أقول : إن طالب العلم لن ينال العلم براحة جسده لابد من تحمل المشاق والصبر في سبيل نيل العلم وفي ذلك يقول يحي ابن أبي كثير لا ينال العلم براحة الجسد والله المستعان .

        (3) - لقد سمعت بعض الناس يقول : ان اخواننا طلبة العلم بدماج يرون أن من ذهب يتكسب منتكساً وهذا ظلم ، كيف يقولون ذلك وهم يعملون ان تيسر لهم فهذا الشيخ الحجوري عندما كان المسجد الأخير يبنى أخذ الحدادة وتربيط الحديد واشتغلها لفترة لابأس بها . ومن الطلبة من أخذ الطلاء وأعرف أخوة كانوا يرفعون حبة اللبن إلى فوق القلاب بنصف ريال وينزلونها بنصف وآخرون في البناء ولكن ينكرون على من يذهب بحجة العمل ثم يبرز تزكياته للتجار يتسول عندهم أو من يذهب بحجة الرحلة إلى أهل العلم فإذا به يترك العلم وأهله ويرجع عامياً بعد ما كان طالب علم .
        هذا ما يريده اخواننا فليتق الله من يلصق التهم بإخوانه السلفيين وحفظ الله شيخنا ربيعاً فقد كنت قلت لأخينا الفاضل أبي عبدالرحمن المكي : ان من يطعن في دماج يطعن في الشيخ مقبل ودعوته . فأخبر بذلك شيخنا ربيعاً فقال : بل يطعن في الاسلام .

        (4) - براش : جبل يبعد عن معهد الشيخ مسيرة نصف يوم على الأقدام أو أقل .

        (5)- وكذلك درس تدريب الراوي ومختصر علوم الحديث لابن كثير والسنة لعبدالله بن أحمد وتوحيد ابن خزيمة ومقدمة صحيح مسلم وبعض هذه الدروس قد سجلت على الأشرطة وأما دروس دار الحديث فكثيرة ففيها دروس اللغة والعقيدة والمواريث والفقه والمصطلح والقرآن والتجويد وكثير من العلوم وفيها مجموعة من المشايخ يقومون بتدريس اخوانهم ومازالت تلك الدار تذخر بالعلوم وما زال طلاب العلم يرحلون إليها من شتى بقاع الأرض فنسأل الله أن يرفع هامتها على ممر العصور انه جواد كريم وأن يحفظها من كيد الاعداء .

        (6) - رواه الحاكم في المستدرك برقم 127 والترمذي كذلك من حديث أبي عزة بلفظ : إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة .
        قال شيخنا رحمه الله في الصحيح المسند 1/306 وهو على شرط الشيخين وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلماً أن يخرجاها .

        (7) - ولا يفهم أن أبا عبدالرحمن يريد الذين يجاهدون في سبيل الله كلا وانما يريد الجماعة التي نسبت نفسها للجهاد وهي عنه بعيدة كل البعد والحق أنها جماعة تكفيرية خارجية مبتدعة .

        *******************

        ...... يتبع بإذن الله ......
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 11-10-2008, 01:37 PM.

        تعليق


        • #5
          نبذة يسيرة من حياة أحد أعلام الجزيرة......الحلقة الخامسة.....

          فوائد

          أما الآن أخي القارئ فاني أقدم بين يديك فوائد نفيسة وفي الحقيقة لا يعرف قيمة هذه الفوائد إلا من ذاق طعم العلم وزاحم العلماء بالركب وتتلمذ عليهم فهي فوائد تشد لها الرحال وقد كنت كتبت شيئا كثيرا من دروسه العامة ومن جلساتنا الخاصة معه ثم لخصت منها شيئا يعتبر يسيرا بالنسبة لما كتبته عنه والذي حملني أن لا أكتبها كلها هو أن الرسالة ستطول وقد ألزمت نفسي أن تكون (نبذة يسيرة)،

          وقد قسمت هذه الفوائد إلى أقسام أربعة:

          القسم الأول: فوائد عامة

          القسم الثاني: فوائد تتعلق بالكتب

          القسم الثالث: فوائد تتعلق بعلم المصطلح والرجال

          القسم الرابع: جرح الطوائف والرجال


          فأقول مستعينا بالله:

          .......................

          القسم الأول: فوائد عامة

          فائدة: لم يصح سبب نزول في سورة الزلزلة.

          فائدة: لم يصح سبب نزول في سورة (قل هو الله أحد).

          فائدة: حديث (لولا علي لهلك عمر) موضوع.

          فائدة: من سب الرب وكان عاقلا فهو كافر.

          فائدة: التقريب بين السنة والشيعة أن أهل السنة يتنازلون عن السنة والشيعة يتركون شيئا من التشيع.

          والشيعة يستحلون دماء من خالفهم كونوا على حذر كونوا على حذر – كونوا على حذر. هذه من تلبيسات الاخوان أيجب عليهم أن ينضموا إليك يا سني أم أنت الذي تنضم إليهم جمعت الدنيا بين الاخواني – والصوفي والشيعي.

          فائدة: إسحاق بن محمد هو القائل إن عليا الله .

          س : ما حكم من ارتد ثم تاب ثم ارتد ثم تاب.
          ج: إذا ظهر كفره مرة أخرى على المسئولين أن يقيموا عليه حد الردة.

          فائدة: قوله تعالى: (لا إكراه في الدين) منسوخة بقوله تعالى: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم).

          فائدة: إذا سلم المهجور لا يرد عليه لأن كعبا كان يرد السلام فلا يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم .

          س- هل نتعاون مع الحزبيين مع الإنكار عليهم حزبيتهم ؟
          ج – ما أسرع ما تنسون يا أهل السنة ألم ينكر الحزبيون على أهل السنة تكسيرهم القبور. لا يتعاون معهم قال أبو همام: عندما قام السلفيون بهدم القباب في عدن التي يدعى أصحابها من دون الله شنع الأخوان واستنكروا على مستوى الصحف والمجلات وكل هذا منهم يريدون إرضاء الشعب بجميع طوائفه حتى يمهدوا لأنفسهم من أجل أن ينتخبهم هؤلاء ويصلوا إلى قبة البرلمان أما أهل السنة لا يهمهم إرضاؤهم لأنهم يحذرون منهم ومن أفعالهم وحزبهم نصحا للأمة ولشباب الأمة.

          فائدة: حديث" الوضوء على الوضوء نور على نور" قال صاحب الترغيب والترهيب بعد أن ذكره أنه ليس له سند لكن عليه نور النبوة. وليس صحيحا هذا

          فائدة: حديث: (لو يعلم الناس ما في الحلبة لاشتروها بوزنها ذهبا) لا أصل له.

          فائدة: قدس العدس على لسان سبعين نبيا أخبرني أحد الأخوة أن عبد الله ابن المبارك قال والله ما قدس على لسان نبي واحد .

          فائدة: حديث (خير ما اهتزت عليه الرؤوس أكل الرؤوس على جبل أبي قبيس) موضوع.

          فائدة: أنا لا أعتقد أن من قال إن القران مخلوق يكون كافرا. لأن الإمام أحمد لم يكفر المأمون والمعتصم.

          فائدة: لا نعرف أحدا من السلف كفر حاكما من حكام السلف ولكن أختلف في الحجاج.

          1- الحسن يراه كافرا
          2- ابن سيرين يرى عدم كفره
          3- البصري كان يقول أما والله ليخيبن الله رجاءه أي رجاء محمد ابن سيرين
          ويزيد بن معاوية في السلف من كفره، والإمام أحمد يقول لا نسبه ولا نحبه وهذا إنصاف.

          فائدة: على الناس أن يحذروا من الخروج

          س- هل أنت تدعو إلى الخروج على الحكام ؟
          ج- أما الخروج على الحكام فهذه فرية ما بعدها مرية أشرطتنا وكتبنا طافحة من التحذير من ذلك

          فائدة: الرجل الذي يعذب ببكاء أهله عليه هو الذي يوصي أهله بالبكاء عليه أما إذا كان ينكر هذا في حياته فلا .

          فائدة: قاعدة ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه من أعظم المفاسد لأنهم يريدون التحاكم إليها والله يقول (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر).

          قال الزنداني: سنجعل بيننا وبينكم حكماً الأصول العشرين ونسي الكتاب والسنة).

          فائدة: الانتخابات طاغوتية: العالم كالمرأة، الصحابة اختلفوا هل يؤمر أسامة أم لا ولم يقولوا انتخابات، المسألة أن القوم مقلدون لأعداء الإسلام.

          فائدة:إذا رأيت الشيعة يحكمون على شخص بالزندقة فربما يكون سنياً.

          فائدة: الجامعة الإسلامية قد زكيت فيها قرابة خمسمائة ومن يقول إني أحرم الدخول فيها كذاب.

          فائدة: أنا لا أحرم على العالم البصير أن يقيس ولا يعتبره شرعاً يلزم الناس به.
          قال أبو همام: وكلام شيخنا يعتبر رداً على من يقول إنه يحرم القياس مطلقاً.

          فائدة: من لزم الكتاب والسنة على فهم السلف فهو سلفي والسلف إلى القرن الثالث لقوله صلى الله عليه وسلم: "خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " .

          س : لو أن شخصاً تناول شيئاً من أمام المصلي بيده أو رجله هل يقطع صلاته.
          ج : مرور يد أو رجل كأن يتناول شخص شيئاً من أمام المصلى فهذا لا يقطع الصلاة وإنما يشغل المصلي.

          فائدة: ما الفرق بين العذاب والفتنة ؟
          ج : العذاب لا يكون إلا في الشر أما الفتنة فتكون في الخير والشر لقوله تعالى ولنبلوكم بالشر والخير فتنة ولا أدري هل أحد تكلم من أهل العلم في هاتين المسألتين.

          فائدة: ما حد الشباب الذي يكون عليه الجهاد؟
          ج :حد الشاب الذي يكون عليه الجهاد أن يكون في سن الخامسة عشر لقول ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم رده في الرابعة عشر وقبلة في الخامسة عشر .

          فائدة: قول: الخطيب وعلى آله الطيبين الطاهرين لو فعلها في بعض الأوقات لا بأس وإذا داوم عليها فهي شعار من شعارات الشيعة.

          فائدة: حديث أمرنا رسول الله أن ننزل الناس منازلهم عن عائشة منقطع لأن ميمون بن أبي شبيب لم يسمع من عائشة قال في التهذيب لم يدرك عائشة وهذه العبارة ابلغ من لم يسمع .

          فائدة: لم يصح ما جاء أن الزبير شرب دم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

          فائدة: لو أحصوا الذين خرجوا على الحكام لكانوا عشر الأمة الإسلامية، وجماعة الجهاد جماعة حمقاء أرادوا أن يشعلوا اليمن، واليمن بلد مسلمة وهناك أشياء لا نرضاها ولكن لا نرضى سفك دماء المسلمين.

          فائدة: أرسل إلينا أسامة بن لادن أنه سوف يساعدنا بكتب وغيرها فقلت (للمرسل) قل لإسامة يهتم ببناء المساجد في الجنوب وبنا مقرات للدعاة ثم أرسل إلينا أو أرسلنا آخر فقلنا إذا أراد مساعدة الدعوة بغير شرط أو قيد فذاك.
          وفي أزمة الخليج أرسل بفلوس كثيرة لطلبة العلم وبقي يرسل إلي بفلوس وفي ذات مرة قال: نريدك أن تشتري مدافع ورشاشات توزعونها للقبائل فقلنا لا تعودوا، ولكن عُبادة استغل هذا وذهب إليهم وأعتبر عبادة عمله هذا خيانة للدعوة حتى إن عبادة قال لي خلني أكمل مشروعي وبعد ذلك تكلم فيهم وتكلمت فيه وفيهم.
          قال أبو همام وعُبادة، شاب من أحد وديان صعده وهو جهادي قتل بسبب لغم كان يجربه وقيل أنه تراجع عن هذه الفكرة قبل وفاته والله أعلم.

          س: ماذا تقولون فيمن قال: إن حرب العراق للكفار من باب قوله تعالى: "غلبت الروم في أدنى الأرض"
          ج : هذا إذا علمنا أن ]صداماً[ ليس عميلاً وإلا فهو يقول إذا اختلف الإسلام مع قوانين البعث يقدم قوانين البعث وقد يجزم الشخص بأنه عميل .

          س: متى تحول الناس إلى المذهب الشيعي؟
          ج- بعد الألف والمئتين.

          س: هناك من يقول من لم يكفر تارك الصلاة مرجىء؟
          ج: الأدلة متكافئة إذا قرأت كتاب الصلاة لابن القيم من كثرة ما يسرد الأدلة تقول ينصر هذا القول وفي النهاية يقول الصحابة كفروه وجمهور أهل العلم لا يرونه كافراً.

          فائدة: س : هناك من يقول إن توحيد الحاكمية مقدم على توحيد الألوهية.
          ج: الحاكمية جزء من توحيد الألوهية ولا تنتظر الحزبيين أن يقولوا أنت على حق.

          فائدة: فهم السلف واجب لأنهم عرفوا مقاصد التشريع وأسباب النزول والموا بعلم الكتاب والسنة وأخذ منهم التابعون والله يقول {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً } وقال صلى الله عليه وسلم: " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " وما ظلت الخوارج والمعتزلة إلا بسبب عدم اهتمامهم بطريقة السلف الصالح

          فائدة : علامة المبتدعة التنفير عن أهل الحديث حتى إنهم يلقبونهم الحشوية.
          قال أبو همام: أما الآن يقولون لهم علماء الحيض والنفاس ولا يفقهون الواقع عاملهم الله ما يستحقون .

          س: قول الخطيب أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم .. الخ.
          ج: من طريق موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف ولكن جاء من طريق موسى بن عقبة عند بن حبان وهو موسى بن عبيدة والذي يظهر أنه تصحف من ابن عبيدة إلى بن عقبة .

          فائدة: ختم الخطبة بقوله تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان }.. الآية أول من قالها عمر بن عبد العزيز وقالها في خطبة واحدة والمناسبة أن بني أمية كانوا يسبون آل البيت فقال {إن الله يأمر بالعدل والإحسان }.. الآية.

          فائدة: الانتخابات والاضرابات جاءت من عند الكفار أنت لست عبداً مملوكاً للحكومة إذا لم يزودوا مرتبك أترك عملهم واحترف أما الاعتصام فهذا من عند المسعري السفيه قال اعتصموا بالمساجد .. بأسف على شباب نجد أن يتبعوا كل ناعق لماذا لا يسألون ابن باز والألباني وابن عثيمين والفوزان والعباد.

          س: لقد طلب منا الرئيس أن نصلي الاستسقاء .
          ج : لا تصلوا في المسجد قولوا للعامة الدعاء في خطبة الجمعة وبس أو صلاة في المصلي وندعوا هناك .
          قال أبو همام: هذا من حرص شيخنا على السنة وتعليمها للناس.

          فائدة : الذي أطلق كلمة سيد على الهاشميين هو محمد بن إسماعيل المسوري.

          فائدة: لا يجوز أن يخطب الخطيب يوم الجمعة الخطبة الأولى وغيره يخطب الثانية.

          س : لماذا حرمت الزكاة على أهل البيت ؟
          ج : لأنها أوساخ الناس أيضاً لئلا يلحق النبي صلى الله عليه وسلم تهمة لا يقول الناس: إنه يأخذ الصدقات فيصرفها على أهله.

          فائدة: لو خيروني بين المدارس الحكومية أو المعاهد للإخوان لأخذت الحكومية لأنني من أفراد المجتمع أما المعاهد فلا تستطيع أن تظهر دعوتك .
          قال أبو همام : هذا هو الصحيح فالأخوان المسلمون يحبون أن يظهروا دعوتهم المبتدعة أما إذا وجدوا سلفيا يدرس في معاهدهم فإنهم يفصلونه مباشرة وإذا كان يحب السلفيين فأقل أحوالهم يقولون له لا تذكر السلفيين في معاهدنا ولا تدعوا إليهم..

          فائدة: الذي يسجد للصنم يكون كافراً وما أظن أحداً يخالف .

          س: هل تفتون بدخول كلية الإيمان ؟
          ج: لو كانت كلية الإيمان سنية سلفية ما طردوا الإخوة الجزائريين إلا لأنهم تظاهروا بالسنة أيضاً عبد المجيد الزنداني أخذ الذين في الكلية إلى جماعة التبليغ من أجل أن يتعلموا منهم الأخلاق وقد بوب البخاري أدب الرحلة إلى طلب العلم فالرحلة تكون للعلم النافع والله المستعان.

          س: تزوج رجل امرأة هاشمية وأخرى ليست هاشمية فهل يعدل بينهما أم يكون الأكثر للهاشمية ؟
          ج: يعدل بينهما ويعرف منزلة الهاشمية لقربها إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

          س : هل يخصص على بن أبي طالب رضي الله عنه بقولنا: عليه السلام أم يجري مجرى الصحابة
          ج : الأفضل أن يجرى مجرى الصحابة لكن إذا رأينا أحداً يقول هذا فيقال له الأولى رضي الله عنه
          أما الجواز فيجوز فقد جاء في البخاري عن علي عليه السلام .

          فائدة: الزنار عند اليهود أن يربط خيطاً في حقوه لأجل أن يعرف أنه من أهل الذمة.
          قال أبو همام: أما الآن نرى يهود صعدة يطيلون زنارتين محاذيتين للأذنين ويصل طولهما إلى الكتفين وإذا حلقوا روؤسهم لا يتطرقون لحلقهما.

          س: امرأة وُضع في رحمها مني رجل غير زوجها ثم حملت هل عليها رجم ؟
          ج- هذا يكون زنا ولا يترتب عليه حد ليس فيه لقاء الختانين .

          فائدة: من يدعو للانتخابات والديموقراطية يوم الجمعة في الخطبة لا تنصت له لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله } ، وهذا ليس من ذكر الله .

          س : هل الكلام على الديموقراطية والانتخابات من مكملات الدعوة أم من أصولها ؟
          ج : بل من أصولها، كيف يصلح دين وديموقراطية؟ وهذا ما نعتقده.


          ... يُتبع بإذن الله ...
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 16-10-2008, 08:10 PM.

          تعليق


          • #6
            نبذة يسيرة من حياة أحد أعلام الجزيرة......الحلقة السادسة.....

            القسم الثاني: فوائد تتعلق بالكتب

            لقد كان أبو عبد الرحمن رحمه الله واسع الاطلاع وعنده خبرة دقيقة بالكتب ومؤلفيها وفوائدها كذلك ما يتعلق بكتب أهل البدع فإن طالب العلم يحب أن يعرف الكتب التي حذر منها العلماء أو نصحوا بشرائها أو اثنوا عليها وإليك هذه الكتب التي حذر منها شيخنا أو اثنى عليها أو بين ما في مؤلفيها أو نبه على فوائدها،

            فأقول وبالله التوفيق قال أبو عبد الرحمن رحمه الله:

            فائدة: كتاب المنفلوطي لا يعتمد عليه.

            فائدة: كتاب شرح رياض الصالحين المسمى دليل الفالحين شارحه أشعري المعتقد عليك أن تتنبه.

            فائدة: دخلت على النووي أحاديث ضعيفة في كتابه رياض الصالحين لاعتماده على سكوت أبي داود وسكوت الترمذي.

            فائدة: كتاب العلم الشامخ لمؤلفه المقبلي قد ينصر فيه مذهب الأشاعرة على مذهب أهل السنة ومرات ينصر مذهب أهل السنة على الشيعة ولم يتقيد بمذهب أهل السنة فقد قال ان الذهبي ناصبي قال والناصيون من أهل الشام كالذهبي وحمل على البخاري حملة لأنه ألف خلق أفعال العباد.

            فائدة : أفضل طبعة لتاريخ البخاري هي التي بتحقيق المعلمي.

            فائدة : تفسير ابن أبي حاتم أغلبه مفقود ورأيت جزءاً منه في مكتبة الحرم .

            فائدة : إذا ذكر ابن عدي في كتابه الكامل أحاديث لشخص وحصرها ونافح على الرجل فيحتج بها أما إذا ذكر الشخص وذكر أنه تفرد بهذا الحديث فلا وقد قال السيوطي ذكر ابن عدي للحديث في الكامل يكفي في تضعيفه.

            فائدة : كتب شببه الحمد لا يعتمد عليها

            فائدة : كتب الصابوني بأجمعها لا يعتمد عليها وهو صوفي متعصب للمذهب الحنفي بين أهل العلم زيفه.

            فائدة: تفسير الجلالين مؤلفه مضطرب مرة يفسر استوى بمعنى استولى ومرة بما جاء عن السلف وفيه من الاعتزال .

            فائدة: كتاب العقل لداود المحبر انتقده العلماء في ذلك الكتاب .

            فائدة: كتاب عقيدة السلف لأبي عثمان الصابوني أنصح بقراءته.

            فائدة: كتاب القدر اختلف أهل العلم هل هو للإمام مالك أم لابن وهب.

            فائدة: رسالة قيمة للشيخ محمد السبيل بعدم جواز التجنس بالجنسية الأمريكية.

            فائدة: كتاب المقباس في تفسير ابن عباس لم يثبت لأنه من رواية محمد بن مروان السدي متهم يرويه عن محمد بن السائب الكلبي كذاب يرويه عن أبي صالح باذام وهو ضعيف.

            فائدة: أول كتاب تكلم في الباطنية وفضحهم وهو أفضل كتاب مؤلفه أبو محمد اليمني.

            فائدة : كتاب طوق الحمامة لأبي محمد بن حزم لا ننفيه ولا نثبته أما مشايخ الكتاب فهم مشايخ أبي محمد بن حزم.

            فائدة : كتاب الكشاف للزمخشري ختم كل سورة بحديث ضعيف.

            فائدة : كتاب فضائل القرآن ذكر لكل سورة حديث في فضلها وله طريقان الأولى فيها ميسرة بن عبد ربه الثانية نوح بن أبي مريم.

            فائدة : كتاب ظلال القرآن أخبرني محمد أمين مصري أن جماعة التكفير ناقشوه وكانوا يستدلون منه ومن كتبه الأخرى.

            فائدة : كتاب تفسير فتح القدير أحسن من تكلم على الحروف المقطعة فيما نعلم ويمتاز على التفاسير أنه هاجم التقليد ويقول رأيه ولو خالف الناس.
            فائدة: كتاب التناسق بين الآيات أول من ألف فيه البقاعي وقال الشوكاني هذا العلم ليس مشروعاً ولا يعتد به ونعم ما قال.

            فائدة: كتب إحسان إلاهي ضمير فضح فيها الرافضة وطلبوا منه ألا ينشر كتبه فقال شرطي أن تحرقوا الكتب التي نقلت منها فقالوا هذا أمر لا يستطاع.

            فائدة: كتاب الإسلام والنصرانية لعبد الله القصيمي رد على الرافضة فيه كان على السنة ثم انحرف.

            فائدة: كتاب التوحيد لابن خزيمة اشترط فيه الصحة وفيه أحاديث ضعيفة فهو متساهل هو وتلميذه ابن حبان.

            فائدة: كتاب حقائق التفسير لمؤلفه محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي من مشايخ البيهقي قال أهل العلم ان كان يعتقد ما في تفسيره فهو كافر وهو وضاع زائغ.

            فائدة: العلل الكبير للترمذي هو منظم في جامعة أما العلل الصغير فهو الذي شرحه ابن رجب.

            فائدة: كتاب حجة الوداع لابن حزم حققها عبد المجيد الشميري تحقيقاً جيداً لكن سبقه آخر فأخرج هذا الكتاب محققاً لكن تحقيق عبد المجيد أفضل.

            فائدة: كتاب الشفاء لعياض كتاب قيم وإن كان يستدل بأحاديث ضعيفة أو موضوعة وليس أن الكتاب كله ضعيف أو موضوع لأنه كان محدثاً .

            فائدة: كتاب ابن مندة التوحيد انصح بقراءته.

            فائدة: كتاب الإرهاب طيب وتعجبني كتاباتهم في الرد على المبتدعة وأما كتاب القطبية كلامي فيه كالكلام على ما قبله واسمع عن زيد المدخلي خيراً أما الأخير لا أعرفه.

            فائدة: مسألة الجهر بالبسملة ألف فيها الدار قطني وكان شافعياً والخطيب كذلك وهو شافعي وكذلك ألف ابن عبد البر وابن الجوزي.

            فائدة: كتب حسن البنا والسباعي والغزالي ليس عندنا وقت لقراءتها ولو كانت ردود على أهل البدع قال مروان ثلاثة لا يؤتمنون مبتدع يرد على مبتدع والقصاص والصوفي يذمونهم اليوم وغداً يثنون عليهم.

            فائدة: لو قرأت في كتاب جاهلية القرن العشرين ما خرجت بطائل خذ كتاب التوسل والوسيلة لابن تيمية.

            فائدة: كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة فيها عبارات تحتاج إلى تأمل وتعتبر أحسن مرجع في الموضوع وكتاب الشيخ الألباني سهل المتناول وكتاب ابن تيمية أغزر مادة علمية.

            فائدة: روايات الزيدية لا تقبل ولا كرامة ومن كتبهم كتاب الأمالي وشمس الأخبار كلاهما ليحيى بن الحسين.

            فائدة: لا أنصح بقراءة كتب سيد قطب ولا كتب الغزالي ولا كتب محمد قطب ولا زينب الغزالي وجز الله أخاناً ربيعاً فقد نصح وبين ما في كتب سيد من الزيغ والضلال .

            فائدة: كتاب الرؤية للدارقطني لا أعرف له نضيراً لأنه سلك طريقة المحدثين وكتاب حادي الأرواح إلا أنه ليس خاصاً بالرؤية وهو صحيح إليه لأن مشايخه مشايخ السنن أي الدارقطني.

            فائدة: ميزان الاعتدال للذهبي يترجم للرجل بحق أو بباطل فما كان من حق قبله وما كان من باطل رده.

            فائدة: الحاكم ألف المستدرك آخر عمره.

            فائدة: كتاب الأعلام للزركلي مؤلفه يميل إلى الأخوان ولا يعتمد عليه ويثنى على الأخوان والذي يظهر أنه منهم.

            فائدة: كتاب التويجري في الرد على من يقول إن الأرض تدور ينبغي أن يكون بأيدي طلبة العلم وهو رد على محمود الصواف.

            فائدة: كتاب فتاوى عمر بن عبد العزيز من أحسن كلام التابعين إلا أن الشأن كل الشأن في المؤلف هل يبين صحيحه من ضعيفه.

            فائدة: كتاب جلاء الإفهام لابن القيم من أفضل الكتب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .

            فائدة: كتاب الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم لابن الوزير مختصر من كتاب العواصم والقواصم وكان في هذا الكتاب أصرح في عقيدته وقد ابتلي بأخيه شيعي .

            فائدة: كتاب الأسماء والصفات للبيهقي تأثر فيه بشيخه ابن فورك أما كتابه الاعتقاد مشى فيه على طريقة السلف.

            فائدة: كتاب نوح المبتدع في جمع القرآن الذي جمعه مصري.
            قال أ بو همام: نوح رجل مبتدع قرآني وكتابه عنوانه، أيات الموضوع وهو من أهل صعدة.

            فائدة: كتاب تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة والطحاوي له مشكل الآثار والشافعي مختلف الحديث هذه الكتب جمعت بين الأحاديث المتعارضة على أنهم يجمعون بين الحديثين الضعيفين وينبغي أن يترك الجمع لضعفهما .

            فائدة: ذكر الإمام مسلم في مقدمته أنه يقدم الأصح فالأصح وهذه ليست قاعدة مطردة .

            فائدة: الذي ألف فيمن أسمه عطاء الطبراني.

            فائدة: أحسن كتاب ألف في مشايخ الأمهات الست أي فلان روى عن فلان هو كتاب ابن عساكر اسمه المشايخ.

            فائدة: رأيت كتاباً لرافضي أثيم وهو صالح الورداني يسخر من الشيخ ابن باز وهذا دليل على أنهم موتورون من فتاواه فلا يستحق الرد فهو عبارة عن فيضان حاقد.

            فائدة: كتاب – أبو حامد دراسة ونقد مفيد جداً وهو لأحد طلبة الألباني وهو عبد الرحمن الدمشقية.

            فائدة: كتاب أجوبة أبي مسعود على شيخه الدارقطني بما يختص بصحيح مسلم أجوبة في غاية الإنصاف.

            فائدة: كتاب الرد على الجهمية للإمام أحمد لا أعلمه ثابتاً إليه.

            فائدة: كتاب الصفات للدار قطني ليس صحيحاً إليه وغيره يغني – "كالسنة" – للخلال و- كتاب – اللالكائي و – " التوحيد" – لابن خزيمة – "والأسماء والصفات للبيهقي" .

            فائدة: لسان الميزان لا يغني عن الميزان لأن ابن حجر زاد فيه زيادات وتعقبات على الذهبي إلا أنه حذف رجال الأمهات الست الذين ترجم لهم في تهذيب التهذيب.
            فائدة: كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني قد يدافع عن الشيعي فلا يعتمد عليه.

            فائدة: فقه السيرة للبوطي المخرف.

            فائدة: المؤرخ محمد الأكوع له تحقيق على قرة العيون في أخبار اليمن تحقيق طيب.

            فائدة: متن الأزهار هو فقه الهادوية وصاحب المتن يتكلم على محمد بن الوزير بكلام قبيح جداً.

            فائدة: الصاوي الذي له حاشية على الجلالين مر على قوله تعالى : {أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً} فقال هذه تشمل الوهابية.

            فائدة: كتاب البيضاني " تصفحته سريعاً ووجدت مواضع من كلامي بترها ولو لم يبترها ما انتقدني وقد أرسل إلينا أخونا أحمد الشحي بورقات بين فيها بتر محمد ابن موسى وهو كالذي اقتطف { فويل للمصلين} ولم يذكر ما قبلها وما بعدها.
            قال أبو همام: الحمد لله فكتاب البيضاني صار نسياً منسياً وأذكر انني وجدت نسخة منه عند بعض أخواننا السلفيين فأخذته وأحرقته وعلى السلفيين جميعاً أن يتعاملوا هذا التعامل تجاه هذه الكتب السرورية فإن آل سرور وآل قطب يحاولون أن يجعلوا حائلاً يحول بين طلبة العلم والعلماء الأجلاء وهو التشكيك فيهم بأنهم لا يفقهون الواقع وأنهم لا يجيدون إلا القراءة في الكتب الصفراء وليس عندهم إلا حدثنا وأخبرنا وأنهم لا يدركون مخططات أعدائهم ومن هؤلاء محمد البيضاني فيالله العجب كم لبس في كتابه هذا وقال انه لا يريد تنقصاً للشيخ لكن من جلس معه مجالسه الخاصة يعرف طعنه المشين في أبي عبد الرحمن .

            وسيعرف أن القطبيين والسروريين قد أو غروا صدره على شيخه وصار بوقاً لهم وقد سمعت شريطاً له، وهذا الشريط سجل في بلدي مدينة الصومعة والحمد لله أنه سجل ليكشف عوار محمد البيضاني لمن التبس حاله عليهم لأن الرجل ملبس وذو وجوه متعددة لا يعرفه إلا من جالسه وإليك أخي القارئ بعض أقواله في أبي عبد الرحمن.

            قال البيضاني في أثناء دفاعه عن جمعية الحكمة والإحسان : الشيخ مقبل غفر الله لنا وله تسرع في بداية الامر وقال الجمعية حزب وقال الجمعيات أحزاب لأن الشيخ بعيد عن الساحة عايش في منطقة نائية فما استطاع أن يميز بين الأحزاب والجمعيات فلتت الكلمة وسجلها في أشرطة وكانوا ظانين على أنه إذا جاءت الانتخابات الجمعيات ستدخل ضمن البرلمانات فجاءت
            الانتخابات اتلفتوا يمين يسار مشكلة طيب كيف لو قال تراجعنا مشكلة بالنسبة له ما معه إلا أيش إلا أن يشاء الله.

            أقول : أما قوله إن الشيخ مقبلاً تسرع وحكم على الجمعيات بالحزبية هذا غير صحيح فالشيخ مقبل لم يعط حكماً عاماً أن كل جمعية حزبية سواء كانت في اليمن أو أرض الحرمين أبداً والبيضاني يعلم ذلك جيداً فقد ذكر ذلك في كتابه عن شيخنا رحمه الله أنه قال بعد أن عمم الكلام في الجمعيات:
            أما بعد فهذه تكملة واستدراك أما الاستدراك فإنني ذكرت أن الجمعيات وضعت للتآكل أو بهذا المعنى فأنا عنيت الجمعيات التي في اليمن فلا أعمم فهناك جمعيات تبلغنا عنها الأخبار الطيبة ثم ذكر الجمعيات التي ذمها منها الحكمة ونقل عنه كذلك قوله الجمعيات في اليمن ليست كالجمعيات في أرض الحرمين ونجد .

            إذاً فالشيخ مقبل رحمه الله لم يحرم الجمعيات مطلقاً ولم يتكلم عن جمعية الحكمة والإحسان عن هوى وإنما بعد أن عرف إنها جمعيات قائمة على تنظيم سري وبيعه وتربي الشباب على الخروج على الحكام وعلى الثورات والانقلابات وكذلك تربيهم على بغض أهل العلم ومحبة أهل البدع هذا الصحيح.

            أما قول البيضاني:
            إن الشيخ مقبلاً لم يستطع أن يميز بين الأحزاب والجمعيات لبعده عن الساحة.
            فالخلاصة أن الشيخ مقبلاً عند البيضاني لا يفقه الواقع وإنما عبر بعدم الاستطاعة على التمييز ولم يعبر بعدم فقه الواقع لأن الشباب والعوام كذلك عرفوا أن هناك من يطعن في العلماء بعدم فقه الواقع .

            أما قول البيضاني إن الكلام من الشيخ على جمعيتهم وحزبهم المتخفي تحتها إنه فلتة لسان ولم يستطع التراجع سبحانك هذا بهتان كيف يستجيز هذا الرجل أن يتكلم بهذه الكلمة القبيحة وبهذه الفرية التي ما بعدها مرية ويطعن في أبي عبد الرحمن رحمه الله هذه الطعونات التي لا تصدر عن عامي فضلاً عن أن يكون قائلها طالب علم والحقيقة أن هذه الكلمات خارجة من البيضاني هي عبارة عن ردود فعل وحقد دفين في صدره على شيخه ومربيه فيالله العجب من البيضاني وأمثاله ولكن الله سبحانه وتعالى سيجازيه بما يستحق آمين آمين.

            وواصل البيضاني كلامه قائلاً: والآن اضطروا إلى جمعية اسمها جمعية البر في مأرب ومن ضمن المشرفين عليها أبو الحسن وأنا سألت الشيخ مقبل فقلنا يا شيخ كنتم تحاربون الجمعيات والآن
            فتحتوا جمعية فقال لكن هؤلاء أخواننا ثم قال البيضاني: طيب .. أنت أخرجت إخوانك الآخرين من السنة بسبب الجمعيات فأخرج هؤلاء كما أخرجت أولئك والمقصود يا أخوان أن الإنسان لا يتعجل في إصدار الأحكام ولا يستعجل بها ونحن نقول الشيخ مقبل نفع الله به واستفاد منه كثير لكن مشكلة العجلة من جاء صدقه من جاء قال له كذا قال بسم الله شريط وشريط بعد شريط كل ليلة عالم يسمرون عليه يعني يتكلمون في شخصية إسلامية وليس فقط يتكلمون فيني أو في واحد أو اثنين جمعهم بعضهم إلى حوالي اثنين وثمانين شخصية إسلامية ما خلو أحد يا إخواني إلا من كان على ما هم عليه هذا منهج ضيق.

            أقول أما قوله إن السلفيين اضطروا إلى جمعية البر فالحمد لله لمّا رأوا أنها ستفضي إلى تفريقهم وتمزيقهم تركوها لأنهم ليس لهم تنظيم دولي يخشون أن تتقطع أواصره ولا يبالون بالأموال التي ستنقطع عنهم أبداً جمع الكلمة عندهم هو أفضل شيء وسير الدعوة السلفية هو غايتهم وإذا كان ثم وسيلة لكنها ستعرقل سير هذه الدعوة فإنهم لا يبالون بها .

            أما قوله إن الشيخ مقبلاً رحمه الله عندما سأله لماذا لم يتكلم عن جمعية البر فقال له هؤلاء إخواننا :
            فهب أن أبا عبد الرحمن قال ذلك فما المانع إذا لم تكن الجمعية تحت تنظيم سري وليست كجمعية الحكمة التي لها رؤوس يديرونها ويوجهون أعضاءها ويبايعونهم كأمثال عبد الرحمن عبد الخالق .

            ثم إن البيضاني نفسه نقل عن الشيخ مقبل رحمه الله في كتابه أنه قال لا نقر جمعية الإحسان ولا جمعية البر فلماذا لا يقول ذلك ولكنه الهوى.

            أما إذا كان قصد البيضاني أن أبا عبد الرحمن يعلم في جمعية البر ما علمه في جمعيتي الحكمة والإحسان ثم سكت عنهم فهذا كذب والبيضاني يعلم ذلك جيداً وقد كتب ذلك في كتابه فقال عن أبي عبد الرحمن رحمه الله .. على تواضع فيه وخفض جناح مع صراحة وجرأة في الصدع بكلمة الحق ولو غضب من غضب وليس عنده شيء من المكر والحيل .

            أما قوله: أخرجت إخوانك الآخرين من السنة بسبب الجمعيات فأخرج هؤلاء كما أخرجت أولائك.
            أقول : هذا الإلزام لأبي عبد الرحمن ليس بلازم للقيد المذكور آنفاً ثم بعد ذلك لم يخرج أبو عبد الرحمن أحداً من السنة بسبب جمعية أبداً وإنما تكلم في منهجكم السروري القطبي على العموم أنه ليس منهج أهل السنة ولم يحكم حكماً عاماً على الأفراد كما كان يقول إلا من قد كان مبتدعاً فإنه يبدعه بالشروط المعروفة عند أهل السنة والجماعة .

            أما قوله إنهم كل يوم أي الشيخ وطلابه يسمرون على عالم فأقول من هو العالم الذي سمر عليه الشيخ مقبل ثم بين لنا من هؤلاء العلماء هم أهل الانحراف ليس غير ولذلك قال بعد قوله كل ليلة عالم يسمرون عليه يعني يتكلمون في شخصية إسلامية حتى لو سئل من العالم ؟ يقول لا أنا قلت شخصية إسلامية.

            والشخصيات الإسلامية الذين يرى البيضاني أن الشيخ مقبلاً تكلم فيهم ولا ينبغي له ذلك ذكرهم في كتابه وسأذكر بعضهم لتعرف من هؤلاء وهم: أبو الأعلى المودودي-حسن البنا – محمد رشيد رضا – سيد قطب – سعيد حوي – عبد الرحيم الطحان – عبد المجيد الزنداني – يوسف القرضاوي – محمد سرور – عبد الرحمن عبد الخالق محمد قطب عصام العطار – راشد الغنوشي – علي الطنطاوي – عبد المجيد الريمي – صلاح الصاوي – عباس مدني – أسامة بن لادن – أبو غده – عبد الله صعتر – محمد عجلان عبد الله عزام – محمد الشعراوي – عمر التلمساني – محمد الغزالي – سلمان العودة – سفر الحوالي.

            أقول : هؤلاء بعض الشخصيات التي يفتخر بها البيضاني حقاً إن البيضاني أحرق نفسه في الدفاع عن المبطلين ومن العجيب أنه ذكر الشيخ عبد العزيز بن باز ضمن هؤلاء ولم أجد طعناً بل إن شيخنا اثنى عليه وقال فيه وأعرف قدره وفضله وأن خطئه لا يغمط من فضيلته. وإنما أراد البيضاني أن يقول للناس أنه يدافع عن ابن باز حتى ينسوا أهل الباطل الذين ذكرهم في كتابه .

            أما قوله ما خلوا أحداً إلا من كان على ما هم عليه.
            أقول نعم أهل السنة لا يتركون أهل الباطل أبداً وإنما الذي جعله يقول ذلك بعده عن منهج سلفه الصالح واعتناقه مذهب سرور.

            ثم قال عن إخواننا السلفيين في البيضاء وأما واحد كل يوم يشغلك بلا مهرة أبغى ناقشك أبغى جادلك أقول له رح أتعلم وبعدين كلمتك ما هيش ملزمة ولا لك حتى انته عقلك ماهو في رأسك عقلك في رأس واحد فإذا كان واحد عقله في رأسه عاد ممكن لكن ذي هو مقلد متبع بس يتلقى أوامر.

            الخلاصة : من هذا الهراء وباللهجة العامية يدل على أنه يريد تلبيساً على بعض الجالسين الذين يحسنون الظن به يتكلم عن السلفيين أنهم لا علم لهم وأنهم مقلدون .

            وأنا أعجب للبيضاني إن أتاه شخص وناقشه قال أنت مقلد فيقال للبيضاني ما دام أنك تراه لا علم له فلماذا تحرم عليه التقليد وأنت انتقدت الشيخ مقبلاً في كتابك لأنه يقول بحرمة التقليد
            ثم أنتم بين أمرين إما أن تقولوا إن هؤلاء الشباب عوام ولهم أن يقلدوا العلامة أبا عبد الرحمن وإما أن تقولوا بعدم جواز التقليد.

            وعلى كل البيضاني وأهل حزبه من آل سرور يريدون تلبيساً على الشباب والله المستعان.

            قال البيضاني: عن السرورية : محمد سرور عالم هذا وداعية معروف لكن ما في أحد يقول أنا اتبع سرور لأن أهل السنة والجماعة لا يرضون أن يتبعوا إمام من الأئمة المشهورين لكن تعرف حكم الدعايات دعوة سرور – اتبع سرور – أنا ما قد استدليت بكلامه يوماً من الأيام وإذا كنا نحن لا ننتسب إلى شافعي ولا حنبلي فكيف ننتسب إلى داعية وشيخ مثلاً أصحاب الخرافات إذا أيش يقول لك واحد دعا إلى التوحيد وحذر من الشركيات قالوا أنت وهابي ليش قالوا محمد بن عبد الوهاب حذر من الخرافات والشرك والشعوذة وهؤلاء كذلك إذا رأوك تتكلم عن دعوة أهل السنة في شمولية وتصرح صرح معتدل يقول لك أنت تتبع سرور وسرور نفسه يقول أنا برئ من كل من قال أنا سروري نحن بس من باب أن الإنسان يتقى الله وإلا ممكن نقول لهم أنتم مقبليون جيهمانيون بس ما نقول هذا.

            أقول : أما قوله: محمد سرور عالم وداعية هذه خيانة منه وكتمان للحق عن الحاضرين ولو كان سلفياً لقال لهم أنه رجل منحرف وأن أهل العلم قد ردوا عليه وبينوا زيفه وانحرافه وطعنه في كتب العقيدة من باب قول النبي صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة " حتى العامة ينبغي أن يبين لهم ما دام أنه قد سئل عن ذلك ولعلك أخي القارئ تقول من رد على سرور وعلى ماذا ردوا فأقول إن سروراً تهجم على كتب العقيدة وطعن فيها بأن أسلوبها فيه كثير من الجفاف لأنها نصوص وأحكام أي نصوص وأحكام إلهية وإليك كلامه وكلام أهل العلم فيه.

            قال محمد سرور في كتابه منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله " نظرت في كتب العقيدة " فرأيت أن أسلوبها فيه كثير من الجفاف لأنها نصوص وأحكام.
            فهذه كلمة خبيثة ومنكرة ونتنة ومنتنة لمن تلقفها وفيها تزهيد في كتب العقيدة وتحقير لها وتنفير منها إذا ترك الناس كتب العقيدة فما الذي يبقى لهم مجلة سرور ومجلة جماعته الفرقان ولكن الحمد لله أن علماءنا ردوا على هذه الافتراءات .
            فقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن هذه المقالة فقال: هذه ردة وكلمة خبيثة وسئل عن الكتاب فقال: يحرم بيعه ويجب تمزيقه.

            فرحم الله الإمام العلامة الهمام عبد العزيز بن باز فهو معروف بورعه لا يمكن أن يظلم شخصاً ويهضمه حقه وأنما غار على العقيدة فإذا لم يذب العلماء عن العقيدة السلفية ويقفون صفاً واحداً ذا بين عن حياضها فمن يذب عنها ننتظر أهل الباطل فالحمد لله الذي قيض علماء في كل زمان ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.

            قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله:
            محمد سرور بكلامه هذا يضلل الشباب ويصرفهم عن كتب العقيدة الصحيحة وكتب السلف ويوجههم إلى الأفكار الجديدة والكتب الجديدة التي تحمل أفكاراً مشوهة كتب العقيدة أفتها عند سرور أنها نصوص وأحكام فيها قال الله وقال رسوله وهو يريد أفكار فلان وفلان لا يريد نصوصاً وأحكاماً فعليكم أن تحذروا من هذه الدسائس الباطلة التي يراد بها صرف شبابنا عن كتب سلفنا الصالح.

            كذلك تكلم الشيخ أحمد بن يحيى النجمي حفظه الله على سرور في كتابه المورد العذب الزلال .

            كذلك الشيخ محمد بن أمان الجامي في شريط بعنوان تحقيق مسألة المعية .

            والشيخ زيد بن محمد المدخلي في كتابه الإرهاب وغيرهم من العلماء.

            ولو أراد الشخص معرفة السرورية وأن البيضاني ومن معه منهم يرجع إلى أصولهم ومنهجهم سيجده واحداً مثل تكفير حكام المسلمين الدعوة إلى الخروج عليهم البيعة تلميع المبتدعة والدعوة إلى ذكر محاسنهم والذب عنهم والحط من شأن العلماء السلفيين وعلى كل فأمرهم ظاهرس جلي إلا لمن لا يريد معرفة ذلك.

            اما قوله: إن الذين ردوا على السرورية كأصحاب الخرافات أي من الصوفية وغيرهم فهذا فيه طعن وتسفيه لهؤلاء العلماء الذين سبق ذكرهم من الذين ردوا على السرورية جازاه الله بما يستحق ولا يلزم أن من انتسب إلى سرور يقربانه سروري وإنما يكفي أن يسير على ما سار عليه من الضلال ونافح عنه ودافع ولا يلزم من سرور كذلك أن يقر بذلك الأشاعرة تلقبوا بالأشاعرة والإمام أبو الحسن ليس راض عنهم بل فضحهم وتبرئ منهم على المنبر.

            أما قوله إن كلام علماءنا الذين تكلموا في السرورية أنما تكلموا فيهم عندما رأؤهم يتكلمون عن دعوة أهل السنة والجماعة أنها شمولية وأنها ذات صرح معتدل.

            أقول: وهل السلفيون لم يتكلموا عن شمول دعوة أهل السنة والجماعة حتى جاء سرور واتباعه لو قرأ البيضاني وغيره من السروريين كتب سلفنا الصالح مثل كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ومن قبله ومن بعده لوجدهم يتكلمون عن الدعوة السلفية وشمولها ولكن البيضاني ومن معه من أصحاب جمعيتي الحكمة والإحسان يريدون بالشمول الذي يتحدثون عنه هو الكلام على حكام المسلمين والدعوة إلى الخروج عليهم ولين الجانب مع أهل البدع وذكر محاسنهم وهي الموازنة ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه فهذه هي شمولية هؤلاء القوم .

            هذا بعيد كل البعد أن يرضاه أهل السنة .

            أما قوله ان هذا من باب أن الانسان يتقي الله .

            أقول هذا من تقوى الله سبحانه وتعالى لأن التقوى أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية وهؤلاء العلماء رأوا أنه لا بد أن يتكلموا نصحاً للأمة حتى لا يكون سكوتهم سبباً لعذابهم لأنهم سيكونون بعدم تبينهم كاتمين للحق وربنا سبحانه وتعالى يقول { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون }

            أما قوله: وإلا ممكن أن نقول لهم أنتم مقبليون جهيمانيون بس ما نقول هذا:
            أقول : قد قلته يا بيضاني قلته وحملت الشيخ مقبلاً رحمه الله مالم يحتمل وقولته ما لم يقل وهذا في كتابك الذي فضحك الله بسبب إخراجه فقد نقلت كلام شيخنا وأنه قال " كانت دعوة الاخوان بالمدينة دعوة مباركة لا يوجد لها نظير في هذا العصر يجالسهم طالب العلم ثم يرجع داعياً إلى الله والسبب في ذلك أنهم وقفوا للوقوف مع النصوص:
            أقول : أن الشيخ رحمه الله إذا قال كلمة الأخوان يريد بها إخوانه من أهل السنة والجماعة ولا يريد الأخوان أصحاب جهيمان أبداً ولكنك يا بيضاني حاولت أن تلبس وتوهم القراء أنه أراد جماعة الأخوان التي كان يتزعمها جهيمان فقد علقت على كلامه السابق بقولك:
            هذا الكلام الذي أبداه الشيخ نحو هذه الجماعة لا يخلو من المبالغة لأن هذه الجماعة كما يحكي معاصروها عاطلة عن العلم وأكبر برهان على ذلك أنه لا يوجد في أوساطهم من هو معروف بالعلم من الشيوخ .
            وأما قول الشيخ إن دعوتهم ملأت الدنيا فأمر يدعو إلى العجب عند المطلعين على أحوال هذه الجماعة وأعجب من هذا قوله أنهم قد وقفوا لفهم النصوص فما هو هذا الفهم الذي جعلهم يتوهمون بناءً على مناماتهم أن المهدي المنتظر معهم ...
            أقول وأين التقوى التي تتكلم عنها وأنت بينت كلامك على حدس وتخمين وظن فاسد جازاك الله بما تستحق.

            فائدة: مصنف عبد الرزاق فيه جامع معمر وتعرفه بأنه سرد عبد الرزاق عن معمر على طول أما المصنف تجده عبد الرزاق عن فلان عن معمر.

            فائدة: من أردى كتب الشيعة حقائق المعرفة والحكمة الدرية للمؤلف احمد بن سليمان فيهما السب الصراح لأبي بكر وعمر.

            فائدة: كتاب دلائل الخيرات أفتى محمد بن عبد الوهاب والإمام الصنعاني بإحراقه.

            قال أبوهمام: فعلى طلبة العلم خاصة والسلفيين عامة ان يبادروا إلى إحراق كتب أهل البدع التي فيها الطعن في علماء الأمة وفيها الشبه والتلبيس الذي تفنن فيه أنصار إبليس ولكن لا نكون حداديين وإنما نسير مساراً سلفياً ولا يظن ظان ان سلفنا لم يفعلوا ذلك بل فعلوا واحرقوا الكتب التي تروج البدع وإليك بعض النقولات عنهم لكي تعلم منهج سلفك في التعامل مع كتب أهل البدع.
            قال الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول سلام بن أبي مطيع من الثقات حدثنا عنه ابن مهدي ثم قال أبي كان أبو عوانة وضع كتاباً فيه معايب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه بلايا فجاء سلام بن أبي مطيع فقال يا أبا عوانه أعطني ذاك الكتاب فأعطاه فأخذه سلام فأحرقه .
            قال أبي وكان سلام من أصحاب أيوب وكان رجلاً صالحاً وعن الفضل بن زياد أن رجلاً سأله عن فعل سلام بن أبي مطيع فقال لأبي عبد الله أرجوا أن لا يضره ذاك شيئاً إن شاء الله فقال أبو عبد الله يضره !! بل يؤجر عليه إن شاء الله .
            وقال المروذي قلت لأبي عبد الله: استعرت كتاباً فيه أشياء رديئة ترى أن أخرقه أو أحرقه قال نعم .
            وعن جندب بن إسماعيل قال: سألت إسحاق بن راهويه قلت:
            رجل سرق كتابا من رجل فيه رأي جهم أو رأي القدر ؟ قال: يرمي به قلت : أنه أخذه قبل أن يحرقه أو يرمي به هل عليه قطع ؟ قال لا قطع عليه قلت لإسحاق : رجل عنده كتاب فيه رأي الإرجاء أو القدر أو بدعة فاستعرته منه فلما صار في يدي أحرقته أو مزقته ؟ قال ليس عليك شئ.
            قال أبو همام: وهذا هو تعامل سلفنا تجاه الكتب الزائفة ومن أراد مزيدا فليرجع إلى كتاب أخينا الشيخ الفاضل خالد الطفيري: (إجماع العلماء على الهجر والتحذير من أهل الأهواء) فقد أجاد وأفاد وبلغ المراد فجزاه الله خيرا.

            فائدة: كتاب العلل للدار قطني ليس له نظير

            فائدة: كتاب المقترح في أجوبة المصطلح سبب تسميتنا له بهذا الاسم لأنهم اقترحوا علينا الأسئلة في مأرب.

            فائدة: كتاب الروح لابن القيم لا يتابع قيما خالف قيل إنه ألفه قبل أن يثبت عقيدته وقيل قبل أن يلتقي بابن تيمية ولكن الظاهر أنه ألفه وهو طالب عند ابن تيمية لأنه ينقل عنه وله أخطاء

            فائدة : كتاب التقريب للحافظ لا يستطيع أحد أن يضع مثله لانه حافظ والأخطاء التي وقعت له كثيرة حتى إن شيخنا محمد أمين المصري طلب منا أن نكتب في كل شئ عشرة فأعطاني المقبول فوجدت فيه من هو مجهول كثيراً وكان مرجعي التهذيب فقط فما ظنك في المراجع الكثيرة.

            فائدة : كتاب أحكام النساء ينسب لابن القيم وليس له لعله لابن الجوزي

            فائدة : كتاب حياة الصحابة فيه أحاديث ضعيفة وموضوعة وقصص لم تثبت

            فائدة : كتاب البنا الأذكار فيه الضعيف والصحيح وليس في موضعة وقد أعجبني قول الشيخ الألباني قال لو حققتها لحكمت عليها بالإعدام.

            قال أبو همام: وقد قام بتحقيقها أخونا محمد بن عبد الله المطري رحمه الله تعالى الذي قام بقتله بعض المبتدعة في مسجده في شهر رمضان فرحم الله أبا بسطام

            فائدة: كتاب القرضاوي في ميزان الإسلام كتاب طيب

            فائدة: للشيخ يحيى الحجوري رد على كتاب الزنداني توحيد الخالق
            قال أبو همام : وعنوانه الصبح الشارق على ضلالات عبد المجيد الزنداني في كتابه توحيد الخالق وقد رد رداً محكماً والشيخ يحيى هو خليفة شيخنا الوادعي في دار الحديث بدماج ولله دره كيف بين ضلال الزنداني العقدي فجزاه الله خيراً وقد قدم لكتابه عالمان فاضلان الأول:
            شيخنا العلامة مقبل بن هادي الوادعي الثاني العلامة أحمد بن يحيى النجمي مفتي جنوب السعودية.

            فائدة: ابن أبي شيبة يقول في كتابه قال وكيع ننقلها كما هي .
            قال أبو همام : ثم سئل شيخنا لعله يريد بها حدثنا أو بمعناها فقال نعم

            فائدة: محمد بن عزوز المالكي له رسالة في الإرسال
            قال أبو همام: الإرسال هو إرسال اليدين في الصلاة وعدم ضمهما حال القيام .

            فائدة : محمد رشيد رضا في كتابه قال إن للبشر أباً غير آدم مع آدم وأن الله لم يمت عزيراً ذكره عند قوله تعالى { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها} وقال إن الطيور التي قال الله فيها: لإبراهيم فصرهن إليك أنها معلمة .
            وقال : إن عيسى ما سينزل وأن الدجال خرافة لو قال هذا رجل في زمن الإمام أحمد لقال فيه هذا زنديق .

            فائدة : إذا نقلت الأقوال في الإلزامات ( للدار قطني ) الظاهر أنني أوافق ابن حجر أما إذا وافقت الدار قطني فإني أبين.

            فائدة: كتاب البيهقي دلائل النبوة من أوسع الكتب رتبه على الغزوات يكتب في كل غزوة ماذا حصل فيها من دلائل وربما ذكر الحديث وليس فيه شيء من الدلائل.

            فائدة: الشيخ النجمي عالم حق لمثله أن يكتب وكتابه (المورد عظيم ) ننصح بقراءته ورده على ابن جبرين

            فائدة: الزبيري له كتاب جمع الضلال كله يجير الديموقراطية ويقول ما يصلح الناس إلا الديموقراطية وهو أديب وقوي في الشعر أما العلم فما عنده علم.

            فائدة: إذا قرأت الكتب السنن والمسانيد والأجزاء لا تجد حديثاً صحيحاً في خطبتي العيد.

            فائدة: سيرة موسى بن عقبة أصح من سيرة ابن إسحاق قاله مالك والبخاري.

            هي مفقودة لكن البيهقي في دلائل النبوة نقل منها الكثير الطيب.

            فائدة: كتاب عيون المعجزات أثبت فيها الألوهية لعلى بن أبي طالب وهو رافضي رجيم.

            فائدة: ألف السيوطي رسالة في المحاريب وكذلك أخونا محمد بن عبدا لوهاب .

            فائدة: من وجد كتاباً للخطيب في المصطلح ننصحه بأخذه.

            فائدة: تاريخ نيسابور للحاكم لا يوجد إلا أن الإيرانيين نسخوا منه شيئاً وهو ما فيه ثناء على رجالهم والناس عيال على كتاب الحاكم.

            فائدة: كتاب التوحيد لابن مندة حقق الأول عثمان العتمي.

            فائدة: كتب الشيعة تشبه كتب اليهود والنصارى من حيث إنها ليس لها أسانيد وإذا قال قائل كتب مشايخكم الذين تقدموا طافحة بالرواية عن الشيعة يقال أولائك تشيعهم أنهم يقدمون علياً على عثمان ويحبون علياً محبة شرعية أما هؤلاء فيسبون الصحابة.
            قال أبو همام: وكم حاول أهل الباطل من آل قطب وآل السرور أن ينشروا هذه الكلمة سيما عندما يسمعون سلفياً يحذر من الكتب التي طعنت في الصحابة مثل كتب سيد قطب فيقولون هذه المقالة وقد تنطلي على من ليس لديه علم ولكن الحمد لله فالعلماء السلفيون يفحصون هذه الشبه وأمثالها ثم يجعلونها هباء منثوراً ومن أراد مزيداً من ذلك فليرجع إلى كتاب شيخنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي منهج أهل السنة والجماعة في نقد رجال والكتب والطوائف فجزاه الله خيراً.

            فائدة: كتاب الأحكام لابن العربي اغترف منه القرطبي.

            فائدة : كتاب إرشاد السامع إلى جواز أخذ أموال الشوافع لمؤلفه إسماعيل بن المتوكل كان يقول:
            والله ما أخشى أن يحاسبني على ما أخذت من أموالهم ولكن أخشى أن يحاسبني عل ما تركت لهم استباح دماء من يخالفه خصوصاً أهل اليمن.

            فائدة: مجلة البيان أصبحت حزبية.

            فائدة: السير من طريق أبي مخنف لوط بن يحيى شيعي تالف، وسيف بن عمرو وهو تالف، وابن إسحاق مدلس وربما دلس يهودياً.


            ... يُتبع بإذن الله ....

            تعليق


            • #7
              نبذة يسيرة من حياة أحد أعلام الجزيرة......الحلقة الأخيرة

              القسم الثالث: فوائد في علم المصطلح والرجال

              لقد كان أبو عبد الرحمن رحمه الله فارساً من فرسان هذا الميدان فإن طالب العلم ليتعجب عندما بنقاشه في هذا العلم العظيم الذي كان سبباً في حراسة السنة النبوية. وكتبت شيئاً من فوائد هذا الفن فأحببت أن أودعها في هذه الرسالة ليستفيد منها محبوا هذا العلم فأقول وبالله التوفيق .
              قال أبو عبد الرحمن رحمه الله:

              فائدة: قولهم كان مختارياً أي أنه تابع للمختار بن أبي عبيد الذي ادعى النبوة وهذا جرح مفسر.

              فائدة: ابن الصلاح لا يفرق بين الشاذ والمنكر وإنما فرق بينهما في كتابه اتباعاً لمن فرق .

              فائدة: إذا أتى حديث وفيه مدلس وقد عنعن فإن كان تكلم أحد من الأئمة في هذا الحديث يرد وإلا يؤخذ أو يتوقف فيه أما أنا فليس لي قاعدة مطردة .

              فائدة: منكر الحديث لا يصلح في الشواهد والمتابعات الإمام أحمد والنسائي ربما أطلقا المنكر على مطلق لتفرد .

              فائدة: أهل العلم يقولون إن قول بن جريج قال عطا يكون سمعه منه أما غيره لا يقبل.

              فائدة: إذا قال النسائي أو غيره حديث صحيح هذا توثيق ضمني والتوثيق الضمني لا بد من مراجعته.

              فائدة: الفرق بين زيادة الثقة والشاذ أن المخالف انزل منه لا يعتبر شاذاً وإن خالف أرفع منه فهو شاذ هذا ما أختاره الشافعي مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه .

              فائدة: إذا قال الصحابي من السنة كذا فله حكم الرفع وإن خالف ابن حزم.
              فائدة: مدلس تدليس التسوية لا يشترط أن يصرح في جميع السند إنما يكفي في شيخه وشيخ شيخه لا أعلم أحداً من المتقدمين قال يجب التصريح في جميع السند إنما اشترطوا التصريح في الشيخ وشيخ شيخه.

              فائدة: الذي روى عن مغنى هو ابن عقدة توفي شخص وترك صحيفة وكانت الصحيفة عندا بن عقدة فجاء ] أي ابن عقدة[ إلى ابنه وهو يرقص وأخذه وألبسه لبس أهل الحديث فقال إن هذه صحيفة أبيك فاجزني أن أرويها فقال أجزتك وابن عقدة شيعي جلد.

              فائدة: متروك يعد جرحاً مفسراً.

              فائدة: الذي زهد الشيخين ، أن يرويا عن الشافعي أنه روى عن إبراهيم بن أبي يحيى والبعض يقول إنهما يطلبان علواً بل إنهما ينزلان إلى من هو دون الشافعي والذي يظهر أنهما لم يرويا له لأنه يروي عن بعض الضعفاء.

              فائدة: الجرح المفسر مقدم ]على التعديل [ اللهم إلا أن يكون عند المعدل بما يثبت وهم الجارح كأن يقول دخل بلاد كذا و فلان لم يكن موجوداً بها مثل ما ذكر ابن بطوطة أنه رأى ابن تيمية يصعد على المنبر فقال العلماء: قدم ابن بطوطة الشام وابن تيمية في السجن فعلم كذب صاحب الرحلة.

              فائدة: إذا قال شخص حدثنا فلان وأحد الأئمة نفى سماعه من فلان كالبخاري وابن معين وغيرهما فيقال لم يسمع ولا يعبى بقوله حدثنا.

              فائدة: الحديث الصحيح يقال فيه يجب أن يتلقى ولا يقال يجب أن يعمل به لأنه قد يكون الحديث مندوباً.

              فائدة: قولهم ليس بالقوي بالألف واللام أكمل من قولهم ليس بقوي.

              فائدة: المرسل مع المرسل يرتقي بشرط اختلاف المخرج ولا يكون من أضعف المراسيل كمراسيل قتادة ويحيي بن أبي كثير والحسن البصري.

              فائدة: مجهول روى عنه جمع ولم يوثقه معتبر لا يحسن إلا إذا كان مشهوراً.

              فائدة: علم الحديث أوسع العلوم وأصعبها.

              فائدة: صنيع ابن حجر أنه ]مجهول العين[ لا يصلح في الشواهد والمتابعات وهذا جرى عليه أيضاً الصنعاني ومجهول العين هو الذي لا يروي عنه إلا واحد ولم يوثقه معتبر ومن مجاهيل العين من يعرف أنه بصري أو غير هذا فهذا يستأنس بحديثه أما إذا قيل لا يدرى من هو فلا يستشهد به وأنا حتى الذي وصف بأنه قاضي أو أن ولده قال له كذا فأنا أحمله على جهالة العين فقد اختلف المتقدمون في كثير من المسائل والمسألة اجتهادية .

              فائدة: لا أعرف فرقاً بين مجهول الحال ومستور.

              فائدة: الثلاثيات التي تيسرت للبخاري اثنان وعشرون .

              فائدة: قيل للإمام مسلم لماذا أخرجت لسويد بن سعيد وهو ضعيف فقال من جائني بصحيفة حفص بن ميسرة فهو يعلوا.

              فائدة: عبد الله بن وهب لم يسمع من الزهري.

              فائدة: لم يتفق العلماء على حديث بأنه من أصح الأسانيد بعينه.

              فائدة: طبقات المدلسين تحرى واجتهد في حدود استطاعته من كان متضلعاً في علم الحديث له أن يخالف ابن حجر.

              فائدة: حكم محمد بن حزم على الرجال ليس بحجة ففي نقلة ثقة مأمون أما بعلم الحديث أنزل من غيره من العلماء.

              فائدة: محمد بن عقيل حديثه لا يرتقي إلى الحسن

              فائدة: يقال إن ليث بن سعد قال لأبي الزبير هات ما سمعت أرويه عنك وما لم تسمعه لا أرويه عنك.

              فائدة: وهب بن منبه له صحيفة يرويها عن أبي هريرة وهي في مسند أحمد.

              س: قال يحيى بن معين وعلى بن المديني إن عبد الله ابن مسلمة أثبت من روى الموطأ وجاء عن أحمد أن أجل من روى عن مالك الشافعي فما هو الجواب على ذلك.
              ج : الجلالة شيء والحفظ والإتقان شيء آخر.

              فائدة: الرواية عن المبتدعة إذا لم تؤدي بدعتهم إلى الكفر وهو ليس كذاباً وصدوق اللسان فلا بأس .

              فائدة: روى البخاري عن الأعمش وهو متشيع وقتادة يرى القدر لكن ينبغي أن يعلم أنه فرق بين مبتدعة عصرنا والسابقين مثاله الأعمش سني يبغض المبتدعة فعنده أنه يقدم علياً على عثمان وهو مخطئ أما مبتدعة اليوم يسبون الصحابة.

              فائدة: مسدد عن حماد هو ابن زيد لأنه لم يدرك بن سلمة.

              فائدة: يمر بنا في تفسير ابن كثير شريح بن النعمان صوابه سريج.

              س: مراسيل الصحابة لماذا لا يقال عن بعضهم البعض لأنهم يروون عن التابعين.
              ج : هذا نادر لا يخل بالقاعدة .

              س: يقولون أن الإدراك قد يكون معه سماع وقد لا يكون فكيف نعرف ذلك؟
              ج : إذ نص الحفاظ مثل المراسيل لابن أبي حاتم وكذا ملحق شرح علل الترمذي لابن رجب والعلل لأحمد وابن أبي حاتم والتراجم كالميزان والتهذيب إذا نص العلماء على هذا أن فلاناً لم يسمع فذاك أما إذا لم ينصوا فانظر تجد له رواية في تحفة الإشراف وفي إتحاف المهرة للحافظ فإذا وجدت فانظر هل له تصريح بالتحديث وأصرح من ذلك هل روى له البخاري عن ذلك الشيخ لأن البخاري يشترط السماع.

              س: قال بن دقيق: تجهيل أبي حاتم لا يعتد به فما الجواب على ذلك.
              ج : نحن بين أمرين إما أن نوافقه أو يبقى على جهالته لأنه لم يوثقه معتبر ولأن نأخذ بتجهيل أبي حاتم أولى من أن نحكم بتجهيله.

              فائدة: يعقوب ابن شيبة ربما قالوا يعقوب ابن أبي شيبة فتنبه.

              فائدة: رفيع بن مهران إثنان كلاهما يرويان عن ابن عباس

              س : همام والد عبد الرزاق الصنعاني قال الحافظ مقبول( ) ووثقه ابن معين ( ) فبقول من نأخذ ؟
              ج : بتوثيق ابن معين.

              س: ذكروا توجيهات عدة لقول الترمذي :حسن صحيح فما هو الصحيح منها.
              ج : أنت إذا قرأت في مقدمة تحفة الأحوذي تجد أن كل قول من هذه الأقوال قد نوقض أي أتى العلماء بما يناقضه فلا يبقى معنا إلا أن نبحث عن رجاله ونحكم بما يستحقه برهاننا أمران:
              أحدهما: أن الترمذي لم يبين إصطلاحه ولم يقل إذا قلت كذا فهو كذا.
              الثاني : أنه متساهل.

              س: تيسرت لمالك ثلاثيات عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة . فهل هي أرفع أم مالك عن نافع عن بن عمر.
              ج: مالك عن نافع عن بن عمر أرفع.

              فائدة: من صيغ التحديث ]نا يرمزون بها لأخبرنا وليست أنبأنا فيأتون بها وثنا لحدثنا.

              فائدة: شهر بن حوشب ( ) وثقه البخاري لكن الجرح مفسر.

              فائدة: ابن القطان في الوهم والإيهام يتعنت.

              فائدة: قولهم إسناده مظلم أي في إسناده من لا يعرف

              س: نرى بعض الأحاديث التي تضعفونها صحيحة عند الألباني فما هو السبب ؟
              ج : قد اختلف علماؤنا المتقدمون أحمد يضعف حديثاً ويصححه غيره، ويوثق أبو حاتم رجلا ويضعفه غيره والحافظ ذكر في النكت أن هناك رجالاً ربما لا يستشهد بهم ولا يعتبر بهم كذلك حديث كفارة المجلس عن أبي هريرة الترمذي يقول حديث صحيح غريب والحافظ يذكر طرقاً له وأبو حاتم يقول لا يثبت إلا من طريق وهو يعرف أن هناك طرقاً جاءت فربما يعلون الأحاديث من طريق واحدة وهو صحيح من طريق أخرى ( ). والألباني خدم السنة خدمة عجيبة حفظه الله ( )
              فمن أراد أن يبحث ويستطيع فليبحث ومن لم يستطع وأخذ بتصحيح الألباني فهذا من باب قبول رواية الثقة.

              فائدة: الدبري سمع من عبد الرزاق بعد الاختلاط ولم يعتمد العلماء على سماعه ولكن إبقاء لسلسلة الإسناد رووه من طريق الدبري والاعتماد على كتب عبد الرزاق.

              ********************

              القسم الرابع: جرح الطوائف والرجال

              لقد كان أبو عبد الرحمن ناصحاً للإسلام والمسلمين وقد سلك مسلك سلفنا الصالح في نقد الطوائف والجماعات المنحرفة والرجال وسلفنا الصالح يعتبرون ذلك نصيحة للأمة ولذلك قال ابن الجوزي رحمه الله عن الإمام أحمد رحمه الله : وقد كان الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل لشدة تمسكه بالسنة ونهيه عن البدعة يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف السنة وكلامه ذلك محمول على النصيحة للدين" .

              واعلم أخي القارئ أنه لا يلزم العالم إذا تكلم في أهل الأهواء أن يبين محاسنهم التي عندهم أبداً بل هذا تناقض كيف تنصح الأمة من شر تلك الطائفة أو المبتدع ثم تثنى عليه وما سمعت عالماً من علماءنا المعاصرين الذين يعتد بهم قال بهذا القول أبداً.

              وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله سؤالاً ونصه: الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم هل يأخذ حكمهم ؟
              فأجاب رحمه الله: نعم ما فيه شك من أثنى عليهم ومدحهم هو داع لهم يدعو لهم هذا من دعاتهم نسأل الله العافية .


              قلت فهذا الإمام عبد العزيز بن باز يرى أن من اثنى عليهم يعد منهم ويرى أن الثناء عليهم يعتبر دعوة لهم فكيف يتجرأ من يقول لا بد لعلماءنا أن يذكروا محاسن أهل البدع.

              وسئل كذلك الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ! سؤالاً وهو: فيه أناس يوجبون الموازنة أنك إذا انتقدت مبتدعاً تحذر الناس منه يجب أن تذكر حسناته حتى لا تظلمه .
              فأجاب رحمه الله قائلاً: لا ما هو بلازم ما هو بلازم ولهذا إذا قرأت كتب أهل السنة وجدت المراد التحذير اقرأ في كتب البخاري – خلق أفعال العباد – في الأدب المفرد – في الصحيح – كتاب السنة لعبد الله بن أحمد – كتاب التوحيد لابن خزيمة رحمه الله وعثمان بن سعيد الدارمي على أهل البدع إلى غير ذلك .


              وسئل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان سؤالاً ونصه وبعدما أجاب قيل له يا شيخ نحذر منهم دون أن نذكر محاسنهم مثلاً أو نذكر محاسنهم ومساوئهم فأجاب: إذا ذكرت محاسنهم معناه دعوت لهم لا تذكر محاسنهم اذكر الخطأ الذي هم عليه فقط لأنه ما هو موكول لك أن تدرس وضعهم وتقوم .. أنت موكول لك بيان الخطأ الذي عندهم من أجل أن يتوبوا منه ومن أجل أن يحذره غيرهم أما إذا ذكرت محاسنهم قالوا الله يجزاك خير نحن الذي نبغيه .

              وسئل الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله سؤالا وهو هل من منهج أهل السنة والجماعة في التحذير من أهل البدع والضلال ذكر محاسن المبتدعة والثنا عليهم وتمجيدهم بدعوة الإنصاف والعدل.
              فأجاب حفظه الله : وهل كانت قريش في الجاهلية وأئمة الشرك لا حسنة لأحدهم هل جاء في السنة ذكر مكرمة من مكارمهم ؟ وكانوا يكرمون الضيف كان العرب في الجاهلية يكرمون الضيف ويحفظون الجار ومع ذلك لم تذكر فضائل من عصى الله جل وعلا ...


              اعلم أخي القارئ أن سلفنا الصالح كانوا يشدون على من أثنى على المبتدعة ولم يبين ما هم عليه من الضلال بل قالوا تجب عقوبته.

              قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في معرض كلامه في الاتحادية : ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم وذب عنهم أو اثنى عليهم أو عظم كتبهم أو عرف بمساعدتهم أو معاونتهم أو كره الكلام فيهم أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يدري ما هو وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم فإن القيام على هؤلاء من الواجبات لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق كثير من المشائخ والعلماء والملوك والأمراء وهم يسعون في الأرض فساداً .

              أقول : أما من يقول إن هذا من الغيبة فإنه إما أن يكون لا علم له وإما أن يكون ملبساً فإن الرد على أهل البدع والأهواء والانحرافات أجمع العلماء على شرعيته ولذلك قال الإمام النووي – إنه جائز بإجماع المسلمين بل واجب للحاجة .

              ولا يظن ظان أن أبا عبد الرحمن لا يعرف حرمة أعراض المسلمين فالعلماء هم أعرف الناس بذلك على الإطلاق فقد قال رحمه الله في بعض دروسه : اجمع من يعتد به على شرعية الجرح والتعديل وقلنا (شرعية) لأنه قد يكون واجباً أو مباحاً أو محرماً والأصل في أعراض المسلمين التحريم.

              إذاً فأبو عبد الرحمن يعلم جيداً حرمة أعراض المسلمين وإنما يرى أن هذه من الجهاد في سبيل الله بل أفضل من الجهاد ولذلك قال في وصيته: (ولعله قد قدر الله أن أموت على فراشي وكنت أرغب أن يختم لي بالشهادة مع الدعوة والحمد لله على ما قدر الله على أنه قد قال غير واحد من العلماء أن الرد على أهل البدع بمنزلة الجهاد في سبيل الله بل أفضل من الجهاد في سبيل الله ).

              أقول وبعد ما تقرر لدينا من منهج علماءنا المتقدمين والمتأخرين أنه يجب الرد على أهل البدع وأنه لا تذكر محاسنهم وأنه يجب عقوبة من ذب عنهم لندخل على ما أردنا ذكره من جرح الطوائف والرجال فأقول وبالله التوفيق.

              فائدة: قال أبو عبد الرحمن: ابن حفيظ ومحمد بن علوي مالكي إذا كانا يجيزان دعاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله فهما كافران.

              فائدة: الهادي وعبد الله بن حمزة ويحيى شرف الدين وأحمد بن سليمان نصبوا العداء لأهل السنة في اليمن ماتوا وماتت بدعتهم وفي زماننا هذا تكالبت الصوفية والشيعة والإخوان وجماعة التبليغ وجمعية الحكمة.

              فائدة: حزب الأحرار هم طائفة من الأخوان المسلمين
              قال أبو همام: وكان مقر هذا الحزب عدن

              فائدة: أبو العلاء المعري مات على الإلحاد.

              فائدة: إبراهيم النظام مشهور بشرب الخمر.

              فائدة: الجاحظ إلى الكفر أقرب.

              فائدة: المتنبي سمى ابنته الله وادعى النبوة.

              فائدة: عائض القرني لا نقول أنه مبتدع ولكن ليس ثابتاً مع هؤلاء ومع هؤلاء.

              فائدة: المسعري سفيه

              فائدة: الشيعة دخلاء على اليمن الهادي جاء من الرس جهة المدينة وآل باعلوي وآل السقاف من العراق.

              فائدة: الطوائف التي تتلون:الشيعة - المكارمة – الأخوان – البهرة – لنخاوله في المدينة ولهم أسماء عدة.

              فائدة: أحمد الشامي صاحب الأوقاف قال لا تصلح اليمن إلا بالديموقراطية.
              قال أبو همام: الشامي رجل خبيث وشيعي تالف وهكذا الشيعة ورحم الله الإمام الشعبي حيث قال في الشيعة: لو كانوا من الدواب لكانوا حُمراً ولو كانوا من الطيور لكانوا رخماً .

              فائدة: ساكنوا نجران الذين صاروا أتباعاً للمكارمة من وادعة – ويام – وقبيلة من وايلة – وقد قال أبو حامد يستترون بالرفض ويبطنون الكفر وقاله كذلك شيخ الإسلام ابن تيمية.

              فائدة: القرضاوي عنده علم ولكنه صاحب هوى.
              قال أبو همام: وقد قرأت على شيخنا أقوالاً باطلة للقرضاوي فتعقبها سريعاً في بعض دروسه فدونها:
              قال القرضاوي: العموم للمرأة والرجل في تولي القضاء.
              أبو عبد الرحمن: مخصص بقوله صلى الله عليه وسلم : لا يفلح قوم ولو امرهم امرأة.
              قال القرضاوي: أول صوت في الانتخابات يرتفع صوت خديجة.
              أبو عبد الرحمن: ما رضينا للرجال فضلاً عن النساء.
              القرضاوي: دخول المرأة البرلمان جائز لأن الأصل الإباحة في الدنيا.
              أبو عبد الرحمن: قاتلك الله مجلس النواب تترتب عليه أحكام.
              القرضاوي يستدل على خروج المرأة إلى الانتخابات بخروج عائشة في الجمل.
              أبو عبد الرحمن : عائشة أخطأت وهذا يحتج بالباطل على الباطل.
              القرضاوي: يجب على المرأة المرشحة المنتخبة أن تحتشم:
              عبد الرحمن:
              يرميه في اليم مكتوفاً فقال له ****اياك إياك أن تبتل بالماء.

              فائدة: إذا رأيت الرجل يتكلم في ابن باز والألباني فاتهمه على الإسلام.

              فائدة: جماعة التبليغ هم مبتدعة معهم الست الصفات ومنها المسكوت عن أمراض الأمة والرسول صلى الله عليه وسلم لم يسكت عن أمراض الأمة بل المشركون طلبوا منه أن يسكت عن آلهتهم ويسكتوا عنه فلم يرض.

              فائدة: أول من أدخل التشيع اليمن الهادي وكذلك الاعتزال ثم أكمله ونشط فيه القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام.

              س : هل جماعة جهيمان يعتبرون خوارج ؟
              ج : لا لأنهم بغاة لأنهم خرجوا على حاكم مسلم وهم قتلوا في مكة والرسول صلى الله عليه وسلم حرم سفك الدماء في مكة.

              فائدة : يقولون لنا " الجهيمانيون" وجهيمان درس عندي نسبة لا معنى لها .

              فائدة: أخبرت عن أحمد المعلم في حضرموت أنه قال إن الأخوة ا لسلفيين لا يصلون بين السواري قال هذه ظاهرة مثل ظاهرة جهيمان أول ما بدئ بالصلاة في النعال ثم عدم الصلاة بين السواري ثم تكفير الحكومة والمعلم كان خادماً من خدم جهيمان حتى إني ذهبت من مكة إلى المدينة فوجدت أحمد المعلم فقال نذهب زيارة لجهيمان هو في بيت أحد الأخوة فقلت لن أذهب لزيارته فقال لقد اعتدل.
              قال أبو همام: رمتني بدائها وانسلت فالشيخ هجر جهيمان قبل أن يخرج على الدولة السعودية ويسفك الدماء وما ذلك إلا لسلامة منهج أبي عبد الرحمن الذي سار عليه أي ترك جهيمان وهجره.

              س : هل الفرق الحاضرة السرورية والأخوان هل هي من الفرق الخارجة عن السنة.
              ج : لا تعد من أهل السنة ولا كرامة بقي الحكم على الأفراد فلا نستطيع أن نحكم على الأفراد فربما يكون جاهلاً لا يعرف أما الرأس الذي يعرف دعوة الأخوان والسرورية ويدعو إليها ويتعصب نستطيع أن نقول ليس من الفرقة الناجية.

              فائدة: أنا اعتقد أن الريمي مبتدع.
              قال أبو همام: عبد المجيد الريمي سروري متعصب أذكر أنني ناقشته عام 1416هـ في مسجده بصنعاء عن البيعة فقال ليست عندنا بيعة وإنما هناك عهد قلت له كيف العهد قال تعاهد شيخك أن تعمل بالكتاب والسنة فقلت له إذا خرجت مثلاً ووقعت عيني على امرأة مثلاً فالنظرة الأولى خطأ ولكن إذا أتبعتها النظرة الأخرى عمداً قال ترجع وتعاهد شيخك، كلفتني مالم يكلفني الله سبحانه وتعالى أمر عباده بالتوبة ولم يأمرهم مع التوبة بعهد لمشايخهم.
              والريمي درس في المدارس النظامية ثم درس كشف شبهات أو الأصول الثلاثة على احد المشايخ في السعودية ثم جاء إلى اليمن ومكث عند الشيخ مقبل ثم جرفه لتيار السروري ودراسته هو الذي كلمني عنها لأنه حصل بيني وبينه لقاء قبل سنوات فطلبت منه أن يذكر لي مشايخه.

              فائدة: عبد الرحمن عبد الخالق جمعية إحياء التراث كان بينهم والأخوان صراع وكان يدافع الألباني على عبد الرحمن عبد الخالق وبعد ذلك افتضح أمره وعند ما ذهب إخواننا من المدينة إلى الكويت فإذا هو يعتبر إخواننا السلفيين خوارج ويدافع عن التلفاز ألف كتاباً عنوانه" الولاء والبراء" وفيه ولاء للحكومات يحث الدولة السعودية على الانتقام من العلماء الذين خالفوه .
              ثم جاء عبد الله السبت إلى اليمن فقال لن نستطيع أن نساعدكم إلا إذا ارتبطتم بمؤسسة حكومية فقلنا لسنا بحاجة للفلوس لكن ضعاف الأنفس كالريمي والدبعي – والمهدي قالوا نبحث عن مؤسسة فلما فتح المجال فتحوالهم جمعية ولسان حالهم يقول لن نساعد الإ من مشى معنا.
              وأما السرورية أتباع محمد سرور كانوا في بدء أمرهم على السنة كان بينهم وبين الأخوان خلاف وجمعية التراث ثم اجتمعوا على أهل السنة كانوا على السنة وأثنينا عليهم خيراً وعلى مجلتهم البيان وما فضحتهم إلا القضية الصدامية فقاموا في مجلاتهم بأن العلماء لا يفقهون الواقع ويؤيدون صداماً والواقع أن ما قاله العلماء الأفاضل كابن باز والألباني هو الحق أن صداماً أراد أن يحتل الكويت والسعودية ويصدر البعثية من الحرمين فأخزى الله صداماً وأخزى أبواقه من الأخوان المفسدين وأبواقه من السرورية الحكومات التي مدحته.
              وفي مرة أقرأ في البيان فيه مهاجمة للألباني وبعده اثني على ابن باز حتى لا يقال يسبون العلماء ولما أفتى بالهدنة شنعوا على أهل العلم من أنت يا سرور؟ تناطحون الجبال وتتكلمون في العلماء الأعلام خبتم وحسرتم الخلاصة أن السروريين أصحاب عبد الخالق يعتبرون مدخلاً للأخوان.
              فائدة: سفر وسلمان ننكر عليهما صرف الشباب إلى الجرائد والمجلات وصرف الشباب إلى الاستهانة بالحكام وتعظيم المبتدعة وأرسل سلمان رسالة إلى ابن الأحمر يهنئه بمجلس البرلمان فلو أنهما ذهبا إلى ابن باز وقالا له أنت أبو الدعوة ما ترى أن نتركه تركناه وما نعمله عملناه ثم بعد ذلك نأسف هل اتهموا رأيهم في القضية الصدامية ؟
              هل قالوا العلماء أعلم منا ؟ وأكثر منا علماً؟
              يا مساكين لولا الله ثم أهل العلم وما قامت به الدولة من طلب الحماية لورد صدام البعثية إلى الحرم.

              فائدة: جماعة الجهاد لا تحتاج إلى تسمية خاصة ينبغي أن يقال جماعة الفساد لو أن هناك حكومة تقيم الحدود فتقبض عليهم.

              فائدة: خالد محمد خالد لا يؤتمن عليه في الدين.

              فائدة: جمال الدين الأفغاني زعم أنه أفغاني وهو إيراني وهو إلى الكفر أقرب.
              قال أبو همام: لا يظن ظان أن أبا عبد الرحمن يجازف في التبديع والتكفير إنه والله من أورع الناس وهذا قسم القى الله به يوم القيامة وإنما قال هذا بعد سبر أخبار من بدعهم أو كفرهم أو قال هم إلى الكفر أقرب

              فائدة: محمد عبده مصري قال النبهاني انه مشى إلى باريس مراراً وما حج مرة واحدة ويقول إنه ما صلى كما في شعره وهو إلى الكفر أقرب.

              فائدة: محمد رشيد رضا سطر في كتبه الكفر الصراح .
              قلت تقدم ذكر شيء من ذلك في القسم الثاني.

              فائدة: محمد شلتوت اغتر البعض بكتبه أنه يدعو إلى وحدة المسلمين وهناك كتاب بعنوان الرد على شلتوت وهو منكر لحنين الجذع.

              فائدة: طه حسين درس في الأزهر فلما عرفوا أنه ملحد فأرادوا أن يرسبوه حتى لا يأخذ الشهادة واختبروه في "رأيت زيدا ً" قال منصوب بفتحة قالوا عليه فتحتان كيف تقول فتحة ثم رسبوه ثم ذهب إلى الخارج وأتى بشهادة وقال غزوة تبوك قبلية .

              فائدة: الجاحظ ملحد اسمه عمرو بن بحر وهو يتكيف مع المحدثين محدث ومع الشيعة شيعي والأصل معتزلي ظاهراً وباطناً وعقيدته أقرب إلى الكفر.

              فائدة: المقبلي مزعزع .

              فائدة: أبو العلاء المعرى مات على الإلحاد.

              فائدة: الشاعر شوقي لا تسأل عن حاله متعصب للتركيين وقال شعراً فلله دره وهو
              أثر البهتـــــــان فيه ***** وانطلى الزور عليــه
              ملئ الدنيا صراخاً بحياة قاتليه***** ياله من ببغا عقله في أذنيه


              فائدة: المختار بن أبي عبيد ادعى النبوة.

              فائدة: الترابي كافر.
              قال أبو همام: حسن الترابي يقول إن الفكر الإسلامي العقدي يطرأ عليه التقادم وأنه يحتاج إلى تجديد الفكر الإسلامي. وطعن في آدم عليه السلام وإبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم، وعقيدته أن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس بمعصوم في الأخبار التي أخبر بها عن أمور الدنيا ومن ذلك ما يتعلق بالطب.
              وتكذيبه لنزول عيسى عليه السلام .
              والترابي يدعوا إلى وحدة الأديان فقد ترأس مؤتمر توحيد الأديان ونشر ذلك في وثائق جاء في الوثيقة الأولى وقد انعقد المؤتمر مرة أخرى بموجب الوثيقة الأولى رقم (1) في صحيفة السودان الحديث بالعدد رقم 1202 في 29/1993م والعناوين البارزة الترابي يحاضر الوفود المشاركة في مؤتمر الأديان.
              كان في المقال ما يلي : (عول الترابي كثيراً على علماء الدين المسيحي والإسلامي ودعاهم إلى دور فاعل ومتعاظم من أجل إنقاذ البشرية وإرساء دعائم السلام وتوفير الطمأنينة للشعوب مؤكداً أن العالم العالي يتجه نحو التوحيد الديني بمختلف أشكاله وهي رسالة ينبغي أداؤها على الوجه الأكمل وأوضح الدكتور الترابي أن هذا المؤتمر يمكن أن يلعب دوراً فاعلاً مؤثراً في توحيد الأفكار ومن ثم التوحيد على أساس إنساني بين الديانات كافة من أجل إسعاد البشرية .

              فائدة: حسن البنا قبوري ولا كرامة.

              فائدة: على بن الفضل ادعى النبوة وقال المقالح إنه محرر تبا له والمقالح مفروض علينا من قبل أعداء الإسلام.
              قال أبوهمام: المقالح هو رئيس جامعة صنعاء وهو رجل ملحد خبيث فقد تهجم على الرب سبحانه وتعالى في بعض أشعاره الكفرية وقال إن الله كان رماداً تعالى الله عما يقول المقالح علواً كبيراً. وقد استتابه الشيخ ابن باز في رسالة له .

              فائدة: جمعية إحياء التراث الألباني يتبرأ منها وابن باز أخذ عليهم بعض الأمور.

              فائدة: الأخوان المسلمون ممكن يتعاونون مع أي طائفة إلا مع أهل السنة.

              فائدة: زبارة مفتى اليمن أضل من حمار أهله جئته تحت المئذنة في الحرم فسألته عن أفضل الكتب في الخطب فقال لي كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب فقلت الحمد لله ثم قال لي أحد الأخوة هذا مفتى متلون.

              فائدة: الغزالي لو كان في عهد الإمام أحمد لحكم عليه بالزندقة.
              قال أبو همام: الغزالي هو المعاصر وله أقوال باطلة منحرفة تدل على بعده عن الكتاب والسنة.
              ومن أخبث ما قرأت له: وصفه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاشتراكية فقد قال في كتابه الإسلام والاشتراكية
              إن عمر كان أعظم فقيه اشتراكي تولى الحكم بل أنه تجرأ بهذه الأوصاف ووصف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال في كتابه " الإسلام المفترى عليه خارج أرضه كيف نفكر فيه " أن أبا ذر كان اشتراكياً وأنه استقى نزعته الاشتراكية من النبي صلى الله عليه وسلم وانظر مقدمة كتاب (صفة صلاة النبي) للعلامة الألباني فقد رد عليه ردأً محكماً وبين انحراف الرجل فجزاه الله خيراً .
              فائدة: عبد الله الحداد صاحب حضرموت قال في الجريدة الديموقراطية لا تتنافى مع الإسلام فهذا لابد أن تبين عوارة وصوفيته.

              فائدة: الزنداني ليس سلفياً.

              فائدة: ما كنا نعرف الحزبية بمكة إلى أن جاءنا عبد المجيد الزنداني فدعانا ولم أذهب أنا وما شعرنا إلا وقد أصبحوا رجال جرائد ومجلات مسخهم الزنداني.
              قال أبو همام: من أراد أن يعرف ما عند الرجل فليقرأ كتاب أخينا الأكبر الشيخ يحيى بن علي الحجوري القائم على دار الحديث السلفية باليمن فقد بين أباطيل وزيف الزنداني وانحرافه وبعده عن المنهج السلفي وهو نقد الكتاب الزنداني توحيد الخالق.
              وكذلك انظر كتاب تحذير الفتاة العفيفة من تلبيسات الزنداني الخبيثة لأم سلمة زوجة شيخنا الوادعي رحمه الله فقد أجادت وأفادت فجزاها الله خيراً.

              فائدة: أرسل إلينا أسامة بن لادن أنه سوف يساعدنا بكتب وغيرها فقلت ]للمرسل[ قل لأسامة أن يهتم بمساجد في الجنوب وبناء مقرات للدعاة ثم أرسل إلينا أو أرسلنا إليه أخر فقلنا إذا أراد مساعدة الدعوة بغير شرط أو قيد فذاك.
              وفي أزمة الخليج أرسل بفلوس كثيرة لطلبة العلم وبقي يرسل إليّ بلفوس وفي ذات مرة قال نريدك أن تشتري مدافع ورشاشات توزعونها للقبائل فقلنا لا تعودوا ولكن عبادة استغل هذا وذهب إليهم واعتبر عبادة عمله هذا خيانة للدعوة حتى إن عبادة قال لي خلني أكمل مشروعي وبعد ذلك تتكلم فيهم وتكلمت فيه وفيهم.
              قال أبو همام: عبادة شاب متحمس للجهاد بغير علم من الوادي من وديان صعدة وقتل وسب ذلك أنه كان يجرب لغماً فانفجر بين يديه وقيل أنه تراجع عن هذه الفكرة قبل وفاته والله أعلم .
              **************
              خاتمة
              أخي القارئ لقد بينت مما سبق في سطور هذه الرسالة ما عرفته عن شيخي الإمام العلامة الهمام أبي عبد الرحمن رحمه الله فإن للعلماء علينا حقاً جزيلاً ان نعرف حقهم بعد موتهم ومن هذه الحقوق الذب عنهم وعن منهجهم السلفي وأن لا نسمح لأحد من الناس أن يتكلم فيهم بتلك المقولات الكاذبة الخاطئة.
              ومن حقهم علينا ان نبين جهدهم الذي بذلوه فيا طلبة العلم أرعوا لشيخكم حقه فكونوا شوكة وشجاً في حلوق المبتدعة وعلينا جميعاً أن نسير على ما سار عليه هذا العالم الجليل والمجاهد النبيل فقد سار على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفهم هذين الأصلين بفهم سلف هذه الأمة.
              (ماذا ينقمون من الشيخ )

              أما أعداء أبي عبد الرحمن فنقول لهم كما قال الشاعر:
              أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم **********من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
              ونقول كذلك (للريمي والمهدي والبيضاني وعقيل وعبد الله بن غالب ) ومن تنكر لهذا الإمام هل هذا الإحسان الذي تقدمونه لشيخكم جئتموه لا علم عندكم فعلمكم ودرسكم ثم تنكرتم له ولكن كما قيل:
              أعلمه الرماية كل يوم ***** فلما استد ساعده رماني

              أن أبا عبد الرحمن لم يسلم منكم وهو في قبره زعمتم انكم ترثونه في قصائدكم وفي الحقيقة أنكم جعلتم أبياتكم سلماً لكي تطعنوا فيه.

              قلت في أبياتك يا ابن غالب إن أبا عبد الرحمن شديد وأنه أزرى به التشهير في نصحيته وأنه كان لا يدرك ما يكيد له الماكرون وفي الحقيقة أنه عندك لا يفقه الواقع وإنما عبرت بعدم الإدراك ولم تعبر بعدم فقه الواقع لأن الناس عرفوكم بهذه الكلمة القبيحة و عرفوكم بمنهجكم السروري النتن.
              قلت في أبياتك التي تحمل في طياتها الطعن المشين في أبي عبد الرحمن رحمه الله:
              وبالغ في نقد التحزب وارتأى*****أمورا ولم تسلم من الخلط والنكر
              وكان على بعض الرؤى غير مدرك *****خطورتها أوما يكيد ذوو المكـــر
              له كتب مملوءة بنفائـــس *****وأخرى بها شيء من المد والجـزر
              ولا ضير إن شانه في النقد شدة*****وازرى به التشهير في النصح بالجهر

              أقول: إن الشدة على أهل البدع تعتبر منقبة وليست مثلبة يا ابن غالب وإنما الذي جعلكم تفهمون هذا الفهم المنكوس المعكوس منهجكم الردئ ومجالستكم لأهل البدع تريدون موازنة ورفقاً بأهل الباطل وإليكم بعض الأثار عن سلفنا في شدتهم على أهل البدع لعلكم تنتفعون بها.
              قال الامام الذهبي رحمه الله في ترجمة حماد بن سلمة ت 167 قال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري في الفاروق له: قال أحمد بن حنبل إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام فإنه كان شديداً على المتبدعة.
              قال القاضي شريك بن عبد الله النخعي الكوفي ت 177 قال معاوية بن صالح الأشعري : سألت أحمد بن حنبل عن شريك فقال: كان عاقلاً صدوقاً محدثاً وكان شديداً على أهل الريب والبدع .
              وهذا الأمام أبو عبد الله الشافعي رحمه الله قال عنه الإمام البيهقي : وكان الشافعي رحمه الله شديداً على أهل الإلحاد والبدع مجاهراً ببغضهم وهجرهم .
              قال أبو رجاء قتيبة بن سعيد عن عمر بن هارون البلخي كان عمر بن هارون شديداً على المرجئة وكان يذكر مساوئهم وبلاياهم
              وقال أبو الحسين الفراء في ترجمة الشريف أبي جعفر عبد الخالق بن موسى ت 470 وكان شديداً على المتبدعة .
              وقال في ترجمة عبد الرحمن بن محمد بن مندة ت 470 كان شديداً على أهل البدع مبايناً لهم.

              فالخلاصة أنكم بعيدون عن منهج سلفكم الصالح كل البعد والإ فهم كما ترون يثنون على من كان شديداً على أهل البدع ويرون ذلك منقبة له لكن أنتم لا ترضون بهذا وإن كان منهج سلفكم لأنكم ترون أن الزمان تغير وأن اللين مع المبتدعة لا بد منه هذا هو منهجكم وتريدون من أبي عبد الرحمن أن يذكر محاسن الجماعات .
              ويتعاون معها عملاً بقاعدتكم التي تدعون إليها نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه.

              رحم الله أبا عبد الرحمن قال لنا في بعض دروسه : جائني حسن حيدر ومحمد البيضاني قالا لا تتكلم في الأخوان المسلمين فقلت لهما لا تكثروا ولا تقللوا ما أنا تارك لهم.

              أقول إن هذا يعتبر سوء أدب من طالبين مع شيخهما.

              أولا يعلم هؤلاء جميعاً أن الشيخ مقبلاً يعتقد أن الذب عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقمع أهل البدع يعتبر جهاداً.

              ولذلك قال رحمه الله في وصيته ولعله قد قدر لله أن أموت على فراشي وكنت أرغب أن يختم لي بالشهادة مع الدعوة والحمد لله على ما قدر الله على أنه قد قال غير واحد من العلماء أن الرد على أهل البدع بمنزلة الجهاد في سبيل الله بل أفضل من الجهاد في سبيل الله .

              وعلى كل فلستم ضارين أبا عبد الرحمن بكلامكم وأنما أردنا أن نبين لكم منهجاً وطريقاً صار عليه سلفكم حتى تعودوا إليه وتتركوا طرقاً سنها لكم المعاصرون الجهال كأمثال الصاوي – والمسعري – وسرور – عودوا إلى رشدكم أما أبو عبد الرحمن فقد أسس داراً مؤصلة قواعدها الكتاب والسنة تخرج منها السلفيون يبينون الحق للناس من الباطل ونسأل الله ان يلهمنا رشدنا وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه أنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله عليه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.

              تمت بحمد الله

              تعليق


              • #8
                للرفع
                والتذكير وفضح الكاذبين و المخذلين للحق و أهله

                ,,, وهذا من حقه علينا فإن للعلماء علينا من الحقوق ما تركه يتم العقوق ومن رعايتهم ضبط أحوالهم الشريفة وتدوين مناقبهم المنيفة وتقليد محاسنهم في بطون الأوراق والمحافظة على حفظ نتائج أفكارهم التي هي من أنفس الأعلاق ومن ذلك تعظيمهم باللسان والجنان والأركان وعدم التعرض لما يئذيهم بالدخول في أعراضهم والاستهانة بمناقبهم الجزيلة الجليلة والتقعد لهم بمراصد الاستخفاف والتنصب لهم بمنصة الخلاف .

                وقد ورد في الآيات الفرقانية والأحاديث النبوية والآثار المصطفوية ما يقتضي النهي عن ذلك وتغطي بمن عمل به أيمن المسالك ".

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حسن بن بوشعيب زوبيري مشاهدة المشاركة
                  للرفع
                  والتذكير وفضح الكاذبين و المخذلين للحق و أهله

                  ,,, وهذا من حقه علينا فإن للعلماء علينا من الحقوق ما تركه يتم العقوق ومن رعايتهم ضبط أحوالهم الشريفة وتدوين مناقبهم المنيفة وتقليد محاسنهم في بطون الأوراق والمحافظة على حفظ نتائج أفكارهم التي هي من أنفس الأعلاق ومن ذلك تعظيمهم باللسان والجنان والأركان وعدم التعرض لما يئذيهم بالدخول في أعراضهم والاستهانة بمناقبهم الجزيلة الجليلة والتقعد لهم بمراصد الاستخفاف والتنصب لهم بمنصة الخلاف .

                  وقد ورد في الآيات الفرقانية والأحاديث النبوية والآثار المصطفوية ما يقتضي النهي عن ذلك وتغطي بمن عمل به أيمن المسالك ".
                  جزاك الله خيرا يا أخانا حسن
                  ونعوذ بالله من العقوق وإضاعة الحقوق

                  وما أحسن قول القائل:

                  وإخـوان حسبتُهمُ دروعا .......... فكانوها ولكن للأعادي
                  وخلتهمُ سهاماً صائباتٍ .......... فكانوها ولكن في فؤادي
                  وقالوا قد صفت منا قلوبٌ .......... لقد صدقوا ولكن عن ودادي
                  وقالوا قد سعينا كل سعيٍ ........... لقد صدقوا ولكن في فساد

                  تعليق


                  • #10
                    وما أحسن قول القائل:

                    وإخـوان حسبتُهمُ دروعا *****فكانوها ولكن للأعادي

                    وخلتهمُ سهاماً صائباتٍ ***** فكانوها ولكن في فؤادي

                    وقالوا قد صفت منا قلوبٌ ***** لقد صدقوا ولكن عن ودادي

                    وقالوا قد سعينا كل ***** لقد صدقوا ولكن في فساد

                    تعليق


                    • #11
                      مالك يا بخاري

                      والله الإمام الوادعي إمام إمام إمام بحق ليس فيه شك
                      على رغم أنف البخاري
                      والله وبالله و تالله
                      لقد آلمتنا يا بخاري عاملك الله بما تستحقه
                      لقد آلمتنا يا بخاري عاملك الله بما تستحقه
                      لقد آلمتنا يا بخاري عاملك الله بما تستحقه

                      تعليق

                      يعمل...
                      X