إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لأول مرة على الشبكة [بعض الأعمال التي يقوم بها الناصح الأمين] للشيخ عبد الكريم الحجوري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لأول مرة على الشبكة [بعض الأعمال التي يقوم بها الناصح الأمين] للشيخ عبد الكريم الحجوري

    كلمة شكر وتقدير

    قال الله –جل في علاه-: ((إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ((120)) شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ((121)) )) [النحل: 120- 121]
    فمدح الله سبحانه وتعالى إبراهيم أولا بتوحيده، ودوام طاعته، وبعده عن الشرك، ثم مدحه ثانيا بشكره للنعم التي لا تعد ولا تحصى. قال سبحانه وتعالى ((وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ )) [إبراهيم: 34]

    ولذلك فشكر النعم من أعظم أسباب الهداية والثبات على الحق، لذا فإني أحمد ربي سبحانه وتعالى، وأشكره حمدا وشكرا كثيرين عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته، أحمده حتى يرضى، وأحمده إذا رضي، وأحمده بعد الرضا، وأسأله أن يديم علي حمده وشكره، ودوام طاعته حتى ألقاه، وهو راض عني. وإني أبتهل إلى الله وأتضرع إليه، وألتجئ إليه بكل اسم هو له أو صفة أن يديم علي نعمه التي لا تحصى، وأعظمها نعمة التوحيد، وأن يجعلني من أهله، ودعاته والذابين عنه، والمنافحين عن حياض السنة، وعن الإسلام العرين. وأسأله أن يفتح علينا بالعلم النافع، والعمل الصالح، وأن يثبتنا على ذلك حتى نلقاه، ولا يشمت بنا الأعداء، وأن يجنبنا البدع وأهلها، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وهو على كل شيء قدير. وصح عن أبي داود برقم (4811)، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر الناس)).

    قال الخطابي في "معالم السنن" (4/105): (هذا الكلام يتأول على وجهين: أحدهما: أن من كان طبعه وعادته كفران نعمة الناس، وترك الشكر لمعروفهم كان من عادته كفران نعمة الله، وترك الشكر له سبحانه.

    والوجه الآخر: أن الله سبحانه لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس، ويكفر معروفهم لاتصال أحد الأمرين بالآخر) اهـ.

    وهذا الحديث ذكره الإمام أبو داود في كتاب الأدب، باب في شكر المعروف. ولذا فإني أقر بالشكر والتقدير لشيخنا الجليل العلامة السلفي عقيدة ومنهجا وسلوكا: أبي عبد الرحمــن يحيى بن علي الحجوري خليفة شيخنا العلامة الإمام مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله- الذي قام كالليث الضاري مبينا الحق، ومنافحا عنه، وذابا للباطل حتي نصر الله الحق وأهله، وقمع الباطل وخمد حتى برد. فجزاه الله خيرا على ما يقوم به في هذا التعليم والتدريس، ونصح وتوجيه لطلابه من الصغار والكبار، سواء في الدروس أو الخطابة، أو في مجالسة أو في كتاباته. وهكذا البحوث الكثيرة النافعة التي يقوم بها ما يقارب مئة باحث في الدار تقريبا، بين تأليف وتحقيق وشرح واختصار أو تهذيب، وقل بحث من البحوث التي تصدر من هذه الدار – دار الحديث بدماج- إلا وعرض على الشيخ وراجعه وأفاد فيه بتنبيهات سديدة، وتوجيهات مفيدة. وهذا الأمر في بعض الدول يكونون له لجنة، وشيخنا يحيى – حفظه الله- يقوم به وحده. بل وتأتيه بحوث قيمة من خارج الدار فيراجعها، وينبه على ما ينقصها، وغالب البحوث التي تبحث في الدار تكون بعد استشارة الشيخ –حفظه الله- ولعلك تستعرض الكتب التي قد قدم لها الشيخ فترى صحة ما أقول، ويقوم أيضا بالإجابة على الأسئلة التي تلقى إليهم، من جميع البلاد اليمنية ومن غيرها. وهذا الأمر الدول تخصص له مفتيا خاصا وشيخنا يقوم به وحده وأشرطة الشيخ حفظه الله منتشرة في ذلك، فابحث عنها تجدها. أضف إلى ذلك ما يقوم به على شئون دار الحديث، التي يبلغ عدد طلابه نحو خمسة آلاف طالب، وهذا عدد كبير ليس بالهين، ولا شك أن فيهم البادئ الذي يحتاج إلى تعليم وربما سيء الفهم الذي يحتاج إلى تفهيم، قد يوجد السفيه اللئيم الذي يحتاج إلى ردع وزجر، وهذا لا يبقى عندنا بحمد الله ويطرد، لكن هذه سن الله في خلقه، فقد وجد هذا في زمن الصحابة –رضوان الله عليهم- والغالب على مجتمعنا الخير والصالح، ونحن لا نعلم له نظيرا في الخير، وما راء كمن سمع. مع ما يطرح عليه –حفظه الله- من مشاكل الدعوة في اليمن وخارجه، وما يطرحه عليه من أحوال بعض المبطلين والرد عليهم، وتبيين حالهم للناس. مع خمسة دروس، وقد تكون ستة يقوم بها يوميا لطلاب الدار كلهم، ويعطي كل واحد من طلبة العلم حسب مستواه العلمي ولا يخرج إلا بفائدة. ولا تنس الجانب الدعوي، فإنه يخرج بين الحين والآخر للدعوة إلى الله، ويستخلف من يقوم بدله في الدار، ويخرج متنقلا في الدعوة إلى الله من مكان إلى مكان. وبفضل الله تحضر الجموع الغفيرة، ويستفيدون منه، وشيخنا -حفظه الله- خطبه ومواعضه وفتاويه وبحوثه مدعمة بالأدلة من الكتاب والسنة، فتراه يسدل الأدلة على المسألة التي يذكر حتى تتعجب من حفظه وقوة استنباطه. مع ما آتاه الله –تبارك وتعالى- من الصوت الحسن، فإذا قرأ ما تحب أن يسكت وهو مع ذلك من حفظة كتاب الله البارزين في ذلك. وهو أيضا ملم بكثير من السنة من صحيحها بصحابي الحديث ومن أخرجه، ومن ضعيفها مع علله وطرقه بصحابيه ومن أخرجه. مع تمكنه في علم النحو ودروسه التي درسها في النحو في دار الحديث يشهد بذلك. وكذلك علم مصطلح الحديث وعلم الرجال من المتقدمين والمعاصرين وعلمه بطرق مكر الحزبيين. أما العقيدة فهو فارس الميدان، ولقد كان أشهر طلبة الدار بها في حياة شيخنا مقبل –رحمه الله-. والفقه، لقد شرح المنتقى لابن الجارود بشرح نفيس شهد له شيخنا مقبل –رحمه الله- بأنه على طريقة الحافظ ابن حجر في الفتح ويزيد شيخنا يحيى على الحافظ بأنه يحكم على الحديث، والحافظ لا يحكم عليه. والأصول، آتاه الله فيه خيرا كثيرا وهو الآن يدرسه في دار الحديث في درس عام. اللهم زده بركة وعلما، وفقها وثباتا. ويحاضر إذا طلب منه عبر الهاتف لليمن وخارجه ويجيب على أسئلتهم. وأذكرك بالضيوف الذين يفدون على الدار سواء من داخل اليمن وخارجه –وهم كثر، كثرهم الله- فيجلس الشيخ معهم بما للضيف من حق، ويجيب على أسئلتهم واستفساراتهم، وإذا كان لديهم بعض المشاكل يقوم بحلها. زد على ذلك ما يقوم به من بحوثه الخاصة، من تأليف وتحقيق وشرح، وهكذا له كتب قيمة نافعة منها المطبوع، وما تحت الطبع، وما لا يزال مخطوطا. وما قد خرج منها قد شهد له بعض أفاضل العلماء بالعلم والفهم، وقوة البحث والفائدة، ومنها ما لم يطبع –يسر الله طبعه- ومن تحرى الصواب والحق وجده، وشيخنا نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله. مع ما يقوم به من أموره الخاصة، فهو يعول أسرة كبيرة، وبعض هذه الأعمال التي يقوم بها الشيخ وحده، ربما يعجز جماعة من الناس أن يقوموا بها، ولكنها بركة من الله سبحانه وتعالى. وهذا ما استحضرته من حال الشيخ على عجالة من أمري في مجلس قصير –والله يعلم- ولم أرد ترجمة للشيخ –حفظه الله- ولكن أردت أن أبين لأولئك الذين غمطوا الشيخ حقه، ولم يعرفوا قدره، وأحدهم لا يستطيع أن يقوم بواحد من هذه الأعمال التي يقوم بها شيخنا –حفظه الله-. وذكرت هذا اعترافا بالجميل و ((هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ )) [الرحمن 60]

    وليس لي فحسب بل لهذه الدعوة، وهذه الدار، وللعقلاء الفضلاء الذين قيل فيهم: إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذووه. وربما قصرت، ولكن جهد المقل، وضيق الوقت، وصغر الكتاب، فبارك الله فيك شيخنا، ولله درك، وعليه أجرك، فسعي مشكور، وعمل مبرور، ولا نامت أعين الجبناء، ولا قرت أعين الغلاة والمائعين، وهيئا لكم السنة يا أهل السنة والجماعة ((إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ )) [النحل: 128]

    والحمد لله رب العالمين.


    مقتبسة من كتابه الماتع" تحذيرأولياء الأمور من المغالات المهور"
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 24-11-2012, 10:51 PM.

  • #2
    جزاك الله خيرا يا أخانا مهدي على هذه الترجمة العزيزة والغالية للشيخ يحيى حفظه الله وبارك الله عمره وفي دعوته وجعله شوكة في حلوق أهل البدع والحزبيين

    تعليق


    • #3
      نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الناصح الأمين وأن يبارك في عمره وعلمه وعمله
      وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خيراً
      اللّهم آمين

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مهدي بن محمد القسنطيني مشاهدة المشاركة
        كلمة شكر وتقدير
        ولذا فإني أقر بالشكر والتقدير لشيخنا الجليل العلامة السلفي عقيدة ومنهجا وسلوكا: أبي عبد الرحمــن يحيى بن علي الحجوري خليفة شيخنا العلامة الإمام مقبل بن هادي الوادعي –رحمه الله- الذي قام كالليث الضاري مبينا الحق، ومنافحا عنه، وذابا للباطل حتي نصر الله الحق وأهله، وقمع الباطل وخمد حتى برد. فجزاه الله خيرا على ما يقوم به


        جزاك الله خيراً شيخنا أبا عمرو وحفظ الله شيخنا الجليل الشيخ العلامة المجاهد أبا عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري - حفظه الله ورعاه

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مهدي بن محمد القسنطيني مشاهدة المشاركة

          وليس لي فحسب بل لهذه الدعوة، وهذه الدار، وللعقلاء الفضلاء الذين قيل فيهم: إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذووه. وربما قصرت، ولكن جهد المقل، وضيق الوقت، وصغر الكتاب، فبارك الله فيك شيخنا، ولله درك، وعليه أجرك، فسعي مشكور، وعمل مبرور، ولا نامت أعين الجبناء، ولا قرت أعين الغلاة والمائعين، وهيئا لكم السنة يا أهل السنة والجماعة ((إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ )) [النحل: 128]
          جزى الله الشيخ أبا عمرو وحفظ الله شيخنا الجليل الشيخ العلامة المجاهد أبا عبدالرحمن يحيى بن علي الحجوري - حفظه الله ورعاه

          تعليق


          • #6
            و هذه قصيدة رائعة فيها وصف لقلعة السلفية في العالم

            وهذه القصيدة ألقيت بين يدي الناصح الأمين حفظه
            الملفات المرفقة

            تعليق


            • #7
              لأول مرة على الشبكة [بعض الأعمال التي يقوم بها الناصح الأمين] للشيخ عبد الكريم الحجوري رسائلك

              ترفع للتّذكير

              تعليق


              • #8
                جزى الله خيراً الشيخ المفضال أبا عمرو على جهوده الدعوية وجعل الله ُذخراً للإسلام والمسلمين

                تعليق


                • #9
                  ترفع للتّذكير

                  تعليق

                  يعمل...
                  X