إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإمام الحافظ القدوة شيخ الشام آدم بن أبي إياس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمام الحافظ القدوة شيخ الشام آدم بن أبي إياس

    آدم بن أبي إياس ( خ ، ت ، س ، ق )

    الإمام الحافظ القدوة ، شيخ الشام أبو الحسن الخراساني المروذي ، ثم البغدادي ، ثم العسقلاني ،

    محدث عسقلان واسم أبيه ناهية بن شعيب ، وقيل : عبد الرحمن .

    ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائة .

    وسمع بالعراق ومصر والحرمين والشام .

    حدث عن : ابن أبي ذئب ، ومبارك بن فضالة ، وشعبة بن الحجاج ، والمسعودي ، والليث ، وحريز

    بن عثمان ، وورقاء ، وحماد بن سلمة ، وشيبان النحوي ، وإسرائيل بن يونس ، وحفص بن

    ميسرة ، وخلق .

    وعنه : البخاري في " صحيحه " ، وأحمد بن الأزهر ، وأحمد بن عبد الله العكاوي ، وإسماعيل

    سمويه ، وهاشم بن مرثد الطبراني ، وإسحاق بن سويد الرملي ، وأبو زرعة الدمشقي ، وأبو حاتم

    الرازي ، وثابت بن نعيم الهوجي ، وإبراهيم بن ديزيل سيفنه ، وخلق سواهم .

    قال أبو حاتم الرازي : ثقة مأمون متعبد من خيار عباد الله .

    وذكره أحمد بن حنبل ، فقال : كان مكينا عند شعبة ، كان من الستة الذين يضبطون عنده الحديث .
    قال أبو بكر الأعين :أتيت آدم العسقلاني ، فقلت له : عبد الله بن صالح كاتب الليث يقرئك السلام ،

    فقال : لا تقرئه مني السلام ، قلت : ولم ؟ قال : لأنه قال : القرآن مخلوق . فأخبرته بعذره ، وأنه

    أظهر الندامة ، وأخبر الناس بالرجوع ، قال : فأقرئه السلام ، وإذا أتيت أحمد بن حنبل ، فأقره

    السلام ، وقل له : يا هذا ، اتق الله ، وتقرب إلى الله تعالى بما أنت فيه ، ولا يستفزنك أحد ، فإنك -

    إن شاء الله - مشرف على الجنة ، وقل له : أخبرنا الليث ، عن ابن عجلان ، عن أبي الزناد ، عن

    الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

    " من أرادكم على معصية الله ، فلا تطيعوه " قال : فأبلغت ذلك أبا عبد الله ، فقال : رحمه الله حيا

    وميتا ، فلقد أحسن النصيحة .

    قال أبو حاتم : حضرت آدم بن أبي إياس ، فقال له رجل : سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن شعبة ،

    أكان يملي عليهم ببغداد ، أو كان يقرأ ؟

    قال : كان يقرأ وكان أربعة يكتبون : آدم ، وعلي النسائي ، فقال آدم : صدق أحمد ، كنت سريع

    الخط ، وكنت أكتب ، وكان الناس يأخذون من عندي ، وقدم شعبة بغداد ، فحدث بها أربعين مجلسا

    ، في كل مجلس مائة حديث ، فحضرت منها عشرين مجلسا .

    قال إبراهيم بن الهيثم البلدي : بلغ آدم نيفا وتسعين سنة ، وكان لا يخضب ، كان أشغل من ذلك -

    يعني من العبادة .

    قال الحسين الكوكبي :
    حدثني أبو عبد الله المقدسي قال : لما حضرت آدم الوفاة ، ختم القرآن وهو

    مسجى ، ثم قال : بحبي لك إلا ما رفقت لهذا المصرع ، كنت أؤملك لهذا اليوم ، كنت أرجوك ، ثم

    قال : لا إله إلا الله ، ثم قضى - رحمه الله . رواها أحمد بن عبيد ، عن أبي علي المقدسي .

    قال محمد بن سعد : مات آدم في جمادى الآخرة ، سنة عشرين ومائتين وهو ابن ثمان وثمانين سنة

    وفي السنة أرخه يعقوب الفسوي ومطين .

    وقال أبو زرعة النصري :
    مات سنة إحدى وعشرين .

    قلت : الأول أصح ، وقد حدث عنه رفيقه بشر بن بكر التنيسي ومات قبله بمدة .

    أنبأنا جماعة قالوا : أخبرنا عمر بن محمد ، أخبرنا ابن الحصين ، أخبرنا ابن غيلان ، أخبرنا أبو

    بكر الشافعي ، حدثنا إبراهيم بن الهيثم ، حدثنا آدم ، حدثنا شيبان ، عن جابر ، عن سعيد بن جبير ،

    عن ابن عباس ، قال :

    سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتل الحية ، قال : خلقت هي والإنسان ، كل واحد

    منهما عدو لصاحبه ، إن رآها أفزعته ، وإن لدغته قتلته ، فاقتلها حيث وجدتها .


    جابر الجعفي واه .

    وفي سنة عشرين وفاة شيخ القراء قالون ، وهو الإمام النحوي أبو موسى عيسى بن مينا المدني ،

    مولى زهرة ، وشيخه نافع هو الذي لقبه قالون لجودة أدائه . سقت من حاله في ديوان القراء .


    سيرأعلام النبلاء مجلد ١٠ صفحة ٣٣٥

يعمل...
X