إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترجمة الإمام الحافظ الصدوق عاصم بن علي بن عاصم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترجمة الإمام الحافظ الصدوق عاصم بن علي بن عاصم

    عاصم بن علي بن عاصم ( خ ، ت ، ق )

    حافظا صدوقا من أصحاب شعبة .

    حدث عنه :
    البخاري في " صحيحه " ، وأبو داود .

    ومات سنة إحدى وعشرين ومائتين .

    وقد لقي عكرمة بن عمار وعدة .

    حدث عن : عاصم بن محمد العمري ، وعكرمة بن عمار ، وابن أبي ذئب ، وشعبة بن الحجاج ،

    والقاسم بن الفضل الحداني ، وعبد الرحمن المسعودي ، وأبيه ، وخلق كثير ، وكان من أئمة

    المحدثين .

    وحدث عنه : أحمد بن حنبل ، وأبو محمد الدارمي ، وأبو حاتم الرازي ، وإبراهيم الحربي ، وحنبل

    بن إسحاق ، وعبد الله بن أحمد الدورقي ، وعلي بن عبد العزيز ، ومحمد بن يحيى المروزي ،

    وخلق .

    حدث ببغداد مدة ، وتكاثروا عليه ، ثم رجع إلى واسط ، وبها توفي .

    وقد جرحه يحيى بن معين ، والصواب أنه صدوق كما قال أبو حاتم .

    وروى عبد الله بن أحمد عن أبيه قال : صحيح الحديث ، قليل الغلط .

    وقال أبو الحسين بن المنادي : كان مجلسه يحزر ببغداد بأكثر من مائة ألف إنسان ، وكان يستملي

    عليه هارون الديك ، وهارون مكحلة .

    قال عمر بن حفص السدوسي : سمعنا من عاصم بن علي ، فوجه المعتصم من يحزر مجلسه في

    رحبة النخل التي في جامع الرصافة ، وكان يجلس على سطح ، وينتشر الناس ، حتى إني سمعته

    يوما يقول :
    حدثنا الليث بن سعد ، ويستعاد ، فأعاد أربع عشرة مرة ، والناس لا يسمعون ، وكان

    هارون المستملي يركب نخلة معوجة يستملي عليها ، فبلغ المعتصم كثرة الخلق ، فأمر بحزرهم ،

    فوجه بقطاعي الغنم ، فحزروا المجلس عشرين ومائة ألف .

    وعن أحمد بن عيسى ، قال : أتاني آت في منامي ، فقال لي : عليك بمجلس عاصم بن علي ، فإنه

    غيظ لأهل الكفر .


    قلت : كان عاصم - رحمه الله - ممن ذب عن الدين في المحنة ، فروى الهيثم بن خلف الدوري أن

    محمد بن سويد الطحان حدثه قال : كنا عند عاصم بن علي ومعنا أبو عبيد ، وإبراهيم بن أبي الليث

    وجماعة ، وأحمد بن حنبل يضرب ، فجعل عاصم يقول : ألا رجل يقوم معي ، فنأتي هذا الرجل ،

    فنكلمه ؟
    قال : فما يجيبه أحد ، ثم قال ابن أبي الليث : أنا أقوم معك يا أبا الحسين ، فقال : يا غلام

    : خفي .
    فقال ابن أبي الليث : يا أبا الحسين أبلغ إلى بناتي ، فأوصيهم ، فظننا أنه ذهب يتكفن

    ويتحنط ، ثم جاء ،
    فقال : إني ذهبت إليهن ، فبكين ، قال : وجاء كتاب ابنتي عاصم من واسط : يا

    أبانا إنه بلغنا أن هذا الرجل أخذ أحمد بن حنبل ، فضربه على أن
    يقول : القرآن مخلوق ، فاتق الله ،

    ولا تجبه فوالله لأن يأتينا نعيك أحب إلينا من أن يأتينا أنك أجبت .


    قلت : ذكر ابن عدي لعاصم بن علي ثلاثة أحاديث ، تفرد بها عن شعبة . ثم قال ابن عدي : لا أعلم

    له شيئا منكرا سواها ، ولم أر بحديثه بأسا .

    قالوا : توفي عاصم في رجب سنة إحدى وعشرين ومائتين . وسمع أبو داود منه أحاديث يسيرة ،

    وتوفي عاصم .

    أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن ، أخبرنا عبد الله بن أحمد في سنة ست عشرة وستمائة ، أخبرنا أبو

    الفتح بن البطي ، أخبرنا أبو الفضل بن خيرون ، وأخبرنا إسماعيل ، أخبرنا ابن قدامة ، أخبرنا يحيى

    بن ثابت ، أخبرنا أبي ،
    قالا : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني ، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي ،

    حدثنا محمد بن يحيى بن سليمان ،
    حدثنا عاصم بن علي ، حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن ذر ، عن

    ابن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه
    قال : جاء رجل إلى عمر ، فقال : إني أجنبت فلم أجد الماء ،

    فقال عمار بن ياسر : أما تذكر أنا كنا في سرية على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فأجنبت

    وأنت ، فأما أنت ، فلم تصل ، وأما أنا ، فتمعكت في التراب ، وصليت ، فذكرت ذلك
    للنبي - صلى الله

    عليه وسلم - فقال :
    إنما كان يكفيك هذا - وضرب بكفيه الأرض - ونفخ فيهما ، ثم مسح بهما

    وجهه وكفيه .


    متفق عليه من حديث غندر والقطان عن شعبة


    سير أعلام النبلاء مجلد ٩ صفحة ٢٦٢
يعمل...
X