إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترجمة العلامة الإمام مفتي الكوفة ابن أبي ليلى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترجمة العلامة الإمام مفتي الكوفة ابن أبي ليلى

    ابن أبي ليلى



    محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى . العلامة ، الإمام ، مفتي الكوفة وقاضيها أبو

    عبد الرحمن الأنصاري ، الكوفي .


    ولد سنة نيف وسبعين ومات أبوه وهذا صبي لم يأخذ عن أبيه شيئا . بل أخذ عن

    أخيه عيسى ، عن أبيه ، وأخذ عن الشعبي ، ونافع العمري ،
    وعطاء بن أبي رباح ،

    والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود
    ،
    والمنهال بن عمرو ، وعمرو بن مرة ،

    وأبي الزبير المكي
    ،
    وعطية العوفي ، والحكم بن عتيبة ، وحميضة بن الشمردل ،

    وإسماعيل بن أمية
    ، وثابت بن عبيد ، وأجلح بن عبد الله ، وعبد الله بن عطاء ،

    ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة
    ، وداود بن علي الأمير ، وابن أخيه عبد الله

    بن عيسى
    ، وغيرهم .


    حدث عنه : شعبة ، وسفيان بن عيينة ، وزائدة ، والثوري ، وقيس بن الربيع ، وحمزة

    الزيات
    وقرأ عليه .


    كان يحفظ كتاب الله ، تلا على أخيه عيسى . وعرض على الشعبي تلاوته على

    علقمة
    ، وتلا أيضا على المنهال عن سعيد بن جبير . روى عنه أيضا أحوص بن

    جواب
    ، وعلي بن هاشم بن البريد ، ويحيى بن أبي زائدة ، وعمرو بن أبي قيس

    الرازي
    ، وعقبة بن خالد ، وعبد الله بن داود الخريبي ،
    وعلي بن مسهر ، وعيسى بن

    يونس
    ، ومحمد بن ربيعة ، وعبيد الله بن موسى ، وأبو نعيم ، ووكيع ، وعيسى بن

    المختار بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى
    ، وخلق سواهم .


    وكان نظيرا للإمام أبي حنيفة في الفقه .

    قال أحمد :
    كان يحيى بن سعيد يضعف ابن أبي ليلى . قال أحمد : كان سيئ الحفظ

    ، مضطرب الحديث ، وكان فقهه أحب إلينا من حديثه .
    وقال أيضا : هو في عطاء

    أكثر خطأ . وروى أحمد بن زهير ، عن
    يحيى بن معينقال : ليس بذاك .

    أبو داود :
    سمعت شعبة يقول : ما رأيت أحدا أسوأ حفظا من ابن أبي ليلى .

    روح بن عبادة ، عن شعبة
    قال : أفادني ابن أبي ليلى أحاديث فإذا هي مقلوبة .

    وروى أبو إسحاق الجوزجاني ، عن
    أحمد بن يونس قال : كان زائدة لا يروي عن ابن

    أبي ليلى
    . كان قد ترك حديثه . وروى أبو حاتم عن أحمد بن يونس قال : ذكر زائدة

    ابن أبي ليلى فقال : كان أفقه أهل الدنيا . وروى ابنحميد عن جرير بن عبد الحميد

    : رأيت
    ابن أبي ليلى يخضب بالسواد .

    قال العجلي : كان فقيها صاحب سنة ، صدوقا ، جائز الحديث . وكان قارئا للقرآن ،

    عالما به . قرأ عليه حمزة الزيات فكان يقول : إنا تعلمنا جودة القراءة عند
    ابن أبي

    ليلى
    . وكان من أحسب الناس ، ومن أنقط الناس للمصحف ، وأخطه بقلم . وكان

    جميلا نبيلا . وأول من استقضاه على الكوفة
    الأمير يوسف بن عمر الثقفي ، عامل

    بني أمية
    فكان يرزقه في كل شهر مائة درهم .


    قال أبو زرعة :
    هو صالح ، ليس بأقوى ما يكون . وقال أبو حاتم : محله الصدق ،

    وكان سيئ الحفظ ، شغل بالقضاء ، فساء حفظه ، لا يتهم ، إنما ينكر عليه كثرة

    الخطأ ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، هو وحجاح بن أرطاة ما أقربهما .
    وقال

    النسائي
    : ليس بالقوي ، وقال الدارقطني : رديء الحفظ ، كثير الوهم . وقال أبو

    أحمد الحاكم
    : عامة أحاديثه مقلوبة .

    ابن خراش :
    حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان ، عن سعد بن الصلت ، قال : كان ابن

    أبي ليلى
    لا يجيز قول من لا يشرب النبيذ . قلت : هذا غلو ، وعكسه أولى . وقال

    بشر بن الوليد
    : سمعت القاضي أبا يوسف يقول : ما ولي القضاء أحد أفقه في دين

    الله ، ولا أقرأ لكتاب الله ، ولا أقول حقا بالله ، ولا أعف عن الأموال من
    ابن أبي

    ليلى
    .

    قلت :
    فابن شبرمة قال : ذاك رجل مكثار .

    قال بشر : وولي حفص بن غياث القضاء من غير مشورة أبي يوسف . فاشتد عليه .

    فقال لي ، ولحسن اللؤلؤي : تتبعا قضاياه ، فتتبعنا قضاياه ، فلما نظر فيها قال :

    هذا من قضاء
    ابن أبي ليلى ، ثم قال : تتبعوا الشروط والسجلات . ففعلنا . فلما

    نظر فيها
    قال : حفص ونظراؤه يعانون بقيام الليل .

    يحيى بن معين : حدثنا أبو حفص الأبار ، عن ابن أبي ليلى قال : دخلت على

    عطاء
    ، فجعل يسألني ، فكأن أصحابه أنكروا ،
    وقالوا : تسأله ؟ ! قال : وما تنكرون ؟

    هو أعلم مني .
    قال ابن أبي ليلى : وكان عطاء عالما بالحج .

    روى الخريبي ، عن سليمان بن سافري قال : سألت منصورا : من أفقه أهل الكوفة ؟

    قال : قاضيها ابن أبي ليلى .

    وقال ابن حبان : كان ابن أبي ليلى رديء الحفظ ، فاحش الخطأ ، فكثر في حديثه

    المناكير ، فاستحق الترك ، تركه أحمد
    ويحيى .

    قلت : لم نرهما تركاه ، بل لينا حديثه . وقد قال حفص بن غياث : من جلالة ابن أبي

    ليلى
    أنه قرأ القرآن على عشرة شيوخ .

    وقال يحيى بن يعلى المحاربي :
    طرح زائدة حديث ابن أبي ليلى . وقال أحمد بن

    يونس
    : كان ابن أبي ليلى أفقه أهل الدنيا .

    وقال عائذ بن حبيب :
    سمعت ابن أبي ليلىيقول : ما أقرع فيه رسول الله - صلى

    الله عليه وسلم - فهو حق ، وما لم يقرع فيه ، فهو قمار .


    قال الخريبي : سمعت الثوري يقول : فقهاؤنا : ابن أبي ليلى ، وابن شبرمة .

    أخبرنا محمد بن عبد السلام التيمي ، أنبأنا عبد المعز بن محمد البزار ، أنبأنا زاهر

    بن طاهر
    ، أنبأنا عبد الرحمن بن علي ، أنبأنا يحيى بن إسماعيل الحربي ، أنبأنا

    مكي بن عبدان
    ، أنبأنا إسحاق بن عبد الله بن رزين ، حدثنا
    حفص بن عبد الرحمن ،

    حدثنا ابن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن الربيع بن عميلة ، عن أبي سريحة الغفاري

    قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عشر آيات بين يدي الساعة : خسف

    بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، والدابة ، والدخان ، والدجال ،

    وابن مريم ،
    ويأجوج ومأجوج ، وريح تسفيهم ،تطرحهم في البحر ، وطلوع الشمس

    من مغربها
    هذا غريب . وأصل الحديث في صحيح مسلم من رواية أبي الطفيل ، عن

    أبي سريحة .


    أبو حفص الأبار ،
    عن ابن أبي ليلى ، عن عطاء ، عن جابر قال : كان النبي - صلى

    الله عليه وسلم - إذا نزل عليه الوحي
    قلت : نذير قوم أهلكوا ، أو صبحهم العذاب

    بكرة . فإذا سري عنه فأطيب الناس نفسا ، وأطلقهم وجها ، وأكثرهم ضحكا . أو
    قال

    : تبسما
    هذا حديث منكر .

    ابن حبان قال :وروى ابن أبي ليلى ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الرحمن بن أبي

    ليلى
    ، عن عبد الله بن زيد المازني
    قال : كان أذان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

    شفعا شفعا ، وإقامته شفعا شفعا
    رواه حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي عنه . ثم قال

    ابن حبان
    وهذا خبر مرسل لا أصل لرفعه .

    أحمد بن أبي ظبية ،
    حدثنا أبي عن ابن أبي ليلى ، عن أبي الزبير ، عن جابر ،

    مرفوعا ، : إذا ضحك الرجل في صلاته فعليه الوضوء والصلاة ، وإذا تبسم فلا

    شيء عليه .


    قال البخاري وغيره : مات ابن أبي ليلى في سنة ثمان وأربعين ومائة . قلت : مات

    في شهر رمضان .


    أخبرناعمر بن عبد المنعم ، أنبأنا أبو القاسم الحرستاني حضورا ، أنبأنا ابن المسلم

    ، أنبأنا ابن طلاب ، حدثنا ابن جميع ، أنبأنا الحسن بن عيسى الرقي بعرفة ، حدثنا

    يوسف بن بحر
    ، حدثنا
    عبيد الله بن موسى ،حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي

    ليلى
    ، عن ثابت البناني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ،
    قال : كان النبي

    - صلى الله عليه وسلم - يصلي تطوعا فسمعته يقول : اللهم إني أعوذ بك من النار .


    سير أعلام النبلاء مجلد ٦ صفحة٣١٠

يعمل...
X