إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترجمة الإمام الحافظ عالم أهل البصرة ابن أبي عروبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترجمة الإمام الحافظ عالم أهل البصرة ابن أبي عروبة

    ابن أبي عروبة


    سعيد بن أبي عروبة ، الإمام ، الحافظ عالم أهل البصرة ، وأول من صنف السنن

    النبوية ، أبو النضر بن مهران العدوي ، مولاهم البصري .


    حدث عن الحسن ، ومحمد بن سيرين ، وأبي رجاء العطاردي ، والنضر بن أنس وعبد

    الله الداناج ،
    وقتادة ،
    وأبي نضرة العبدي ، ومطر الوراق ، وخلق سواهم . وكان من

    بحور العلم إلا أنه تغير حفظه لما شاخ . وأكبر شيخ له هو أبو رجاء .


    حدث عنه :
    شعبة ، والثوري ، ويزيد بن زريع ، وروح بن عبادة ، والنضر بن شميل ،

    وبشر بن المفضل ،
    وإسماعيل ابن علية ، ويحيى بن سعيد القطان ، وخالد بن

    الحارث ،
    ومحمد بن جعفر غندر ، وأبو عاصم النبيل ، وسعيد بن عامر الضبعي ،

    وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف
    راوي كتبه ، ومحمد بن بكر البرساني ، ويزيد بن

    هارون ،
    ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، وخلق سواهم . وثقه يحيى بن معين ،

    والنسائي ،
    وجماعة .

    قال
    يزيد بن زريع : سمعت سعيد بن أبي عروبة يقول : من لم يسمع الاختلاف ، فلا

    تعده عالما .

    قال
    أحمد بن حنبل : لم يكن لسعيد كتاب ، إنما كان يحفظ ذلك كله . وقال يحيى بن

    معين
    : أثبت الناس في قتادة : سعيد ،
    وهشام الدستوائي ، وشعبة .

    قال أبو عوانة :
    لم يكن عندنا في ذلك الزمان أحد أحفظ من سعيد بن أبي عروبة .

    وقال حفص بن عبد الرحمن النيسابوري :
    قال لي سعيد بن أبي عروبة : إذا رويت

    عني ، فقل : حدثنا سعيد الأعرج ، عن قتادة الأعمى ، عن الحسن الأحدب . قلت : لم

    نسمع بأن
    الحسن البصري كان أحدب إلا في هذه الحكاية .

    قال
    أحمد بن حنبل : كان قتادة وسعيد يقولان بالقدر ويكتمان .

    قلت : لعلهما تابا ورجعا عنه كما تاب شيخهما .

    أخبرنا جماعة
    ، منهم شيخ الإسلام شمس الدين بن أبي عمر إجازة ، أن عمر بن

    محمد
    أخبرهم قال : أنبأنا هبة الله بن محمد الشيباني ، أنبأنا محمد بن محمد ،

    أنبأنا أبو بكر الشافعي ، حدثنا محمد بن مسلمة الواسطي ، حدثنا يزيد ،
    حدثنا

    ابن أبي عروبة
    ، عن عبد الله الداناج ، عن حصين بن المنذر قال : " صلى الوليد بن

    عقبة
    أربعا وهو سكران ، ثم انفتل
    فقال : أزيدكم ؟ فرفع ذلك إلى عثمان ، فقال له علي

    : اضربه الحد ، فأمر بضربه .
    فقال علي للحسن : قم فاضربه . قال : فما أنت وذاك ؟

    قال :
    إنك ضعفت ، ووهنت ، وعجزت . قم يا عبد الله بن جعفر ، فقام عبد الله بن

    جعفر
    فجعل يضربه ، وعلي يعد حتى إذا بلغ أربعين ،
    قال : كف - أو : اكفف - ثم

    قال : ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعين ، وضرب أبو بكر أربعين ،

    وضرب عمر صدرا من خلافته أربعين ، وثمانين ، وكل سنة .
    هذا حديث صحيح ،

    أخرجه مسلم
    وأبو داود ، والقزويني .

    روى إسحاق الكوسج عن ابن معين : ثقة .

    وقال أبو زرعة :
    ثقة مأمون .

    وقال أبو حاتم :
    ثقة قبل أن يختلط ، وكان أعلم الناس بحديث قتادة .

    وقال
    أحمد بن حنبل : من سمع منه قبل الهزيمة ، فسماعه جيد عنى هزيمة نوبة

    إبراهيم بن عبد الله بن حسن
    . وهي في شوال سنة خمس وأربعين ومائة .


    وقال يزيد بن هارون : لقيت ابن أبي عروبة ، قبل الأربعين ومائة بدهر ، ورأيته سنة

    اثنتين وأربعين ومائة فأنكرته .

    وكان
    يحيى بن سعيد القطان يوثقه . وقال أبو نعيم

    : كتبت عنه بعدما اختلط حديثين . فقمت ، وتركته .


    قال
    محمد بن مثنى : حدثنا الأنصاري قال : دخلت أنا وعبد الله بن سلمة الأفطس

    على
    سعيد بن أبي عروبة بعدما تغير ، فجعل ينظر في وجوهنا ولا يعرفنا .

    محمد بن سلام الجمحي : كان ابن أبي عروبة يمزح ، وكان يحدث ، فإذا أعجبه

    حفظه .
    قال : دقك بالمنجاز حب القلقل


    وقال
    بعضهم : أتيت ابن أبي عروبة فتمارى عنده رجلان ، فبقي يغري

    بينهما قليلا .


    قلت : وكان من المدلسين . قال أحمد بن حنبل : لم يسمع سعيد بن أبي عروبة من

    الحكم ،
    ولا من الأعمش ، ولا من حماد ، ولا من
    عمرو بن دينار ، ولا من هشام بن

    عروة ،
    ولا من إسماعيل بن أبي خالد ، ولا من عبيد الله بن عمر ، ولا من أبي بشر ،

    ولا من ابن عقيل ، ولا من
    زيد بن أسلم ، ولا من عمر بن أبي سلمة ، ولا من أبي

    الزناد
    . وقد حدث عن هؤلاء ، على التدليس ، ولم يسمع منهم .

    وقال أبو حفص الفلاس :
    سمعت يحيى القطان يقول : لم يسمع سعيد من يحيى بن

    سعيد الأنصاري ،
    ولا من عبيد الله ، ولا
    هشام بن عروة .

    وقال
    عبدة بن سليمان : سمعت من سعيد في الاختلاط .

    وقد قال
    يحيى بن معين : أثبت الناس سماعا من سعيد عبدة .

    قال الجراح بن مخلد :
    سمعت مسلم بن إبراهيم يقول : قال لي سعيد بن أبي عروبة

    : مالك خازن النار من أي حي هو ؟ قلت : هذا من قبيل المزاح .


    عبدان الأهوازي :
    سمعت أصحابنا يحكون عن مسلم بن إبراهيم قال : كتبت عن

    سعيد
    التصانيف فخاصمني أبي ، فسجرت التنور وطرحتها فيه . وقال عبد الرحمن

    بن مهدي
    : سمع غندر من سعيد ، يعني في الاختلاط .
    وقال أبو عمر الحوضي :

    دخلت على
    سعيد بن أبي عروبة ،
    أريد أن أسمع منه ، فسمعت منه كلاما عجيبا .

    سمعته يقول :

    الأزد أزد عريضه ذبحوا شاة مريضه ***
    *** أطعموني فأبيت
    ضربوني فبكيت

    فعلمت أنه مختلط . فلم أسمع منه .

    وقال
    يحيى القطان : سمع خالد بن الحارث من سعيد إملاء ، وكان سفيان بن حبيب

    عالما بشعبة
    وسعيد .

    وعن
    محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي قال : ليست رواية وكيع والمعافى بن عمران

    ،
    عن سعيد بشيء ، إنما سمع منه
    وكيع في الاختلاط . فقال لي وكيع : رأيتني

    حدثت عنه إلا بحديث مستو ؟


    وروى وهيب ، عن أيوب قال : لا يفقه رجل لا يدخل حجرة سعيد بن أبي عروبة .

    روى محمد بن عبد الله الأنصاري
    ، عن ابن أبي عروبة قال : من سب عثمان افتقر .

    شعيب بن إسحاق ، عن سعيد
    قال : أتيت ابن سيرين مع قتادة فأنشدنا بيتا .

    قال
    أبو أحمد بن عدي في " كامله " : سعيد بن أبي عروبة من الثقات ، وله أصناف

    كثيرة ، ومن سمع منه في الاختلاط فلا يعتمد عليه . وأرواهم عنه : عبد الأعلى

    الشامي ،
    ثم شعيب بن إسحاق ،
    وعبدة بن سليمان ، وعبد الوهاب بن عطاء . قال :

    وأثبتهم فيه
    يزيد بن زريع ، وخالد بن الحارث ، ويحيى بن سعيد القطان . وروى

    جميع مصنفاته عبد الوهاب الخفاف .


    قال عبد الصمد بن عبد الوارث وغيره :
    مات ابن أبي عروبة في ست وخمسين ومائة .

    قلت :
    توفي في عشر الثمانين ومات معه في السنة مقرئ الكوفة حمزة الزيات ،

    وقاضي البصرة
    سوار بن عبد الله العنبري ونزيل بيت المقدس عبد الله بن شوذب

    البلخي ،
    ومحدث حمص
    أبو بكر بن أبي مريم الغساني ،
    وعمر بن ذر بالكوفة ،

    ومحدث المغرب
    عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي .

    قال
    أحمد بن حنبل : زعموا أن سعيد بن أبي عروبة قال : لم أكتب إلا تفسير قتادة ،

    وذلك أن أبا معشر كتب إلي أن اكتبه . وقال
    أبو داود الطيالسي : كان سعيد أحفظ

    أصحاب قتادة .


    أخبرنا عبد المؤمن بن خلف الحافظ ، أنبأنا علي بن مختار ( ح ) وأنبأنا أحمد بن

    عبد الكريم بن الأغلاقي ،
    أنبأنا نصر بن جرو ( ح ) وأنبأنا أبو المعالي أحمد بن

    المؤيد ،
    أنبأنا عبد القوي بن الحباب ، وأنبأنا علي بن أحمد الحسيني ، أنبأنا

    مرتضى بن حاتم ،
    وأنبأنا أبو القاسم بن عمر الهواري
    وعبد الرحمن بن مخلوق

    وطائفة قالوا :
    أنبأنا جعفر بن منير ، قالوا خمستهم : أنبأنا أبو طاهر

    أحمد بن محمد بن سلفة ،
    أنبأنا
    عبد الرحمن بن عمر ، والحسين بن الحسين

    الهاشمي
    والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمد بن عبد الملك ، ومحمد بن عبد الكريم ،

    قالوا خمستهم :
    أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد البزاز ، أنبأنا عثمان بن أحمد

    الدقاق
    ، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي ، حدثنا روح بن عبادة ،
    حدثنا سعيد بن

    أبي عروبة
    ، عن قتادة ، عن أنس ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي : إن

    الله أمرني أن أقرئك القرآن ، أو أقرأ عليك القرآن . قال : الله سماني لك ؟ قال : وذكرت

    عند رب العالمين ؟ قال : نعم ، فذرفت عيناه أخرجه
    البخاري عن ابن المنادي ، لكن

    سماه أحمد .

    سير أعلام النبلاء مجلد ٦ صفحة ٤١٣
يعمل...
X