إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترجمة الإمام القدوة عالم البصرة عبدالله بن عون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترجمة الإمام القدوة عالم البصرة عبدالله بن عون

    عبد الله بن عون ( ع )




    ابن أرطبان ، الإمام القدوة عالم البصرة ، أبو عون المزني . مولاهم البصري الحافظ .
    حدث عن أبي وائل ، والشعبي ، والحسن ، وابن سيرين ، والقاسم بن محمد ،

    وإبراهيم النخعي ،
    ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، ومكحول ، وأنس بن سيرين ،

    وثمامة بن عبد الله ،
    ورجاء بن حيوة ، وزياد بن جبير ، وعمير بن إسحاق ، ونافع ،

    وأبي رجاء مولى أبي قلابة ،
    وخلق . وما وجدت له سماعا من أنس بن مالك ، ولا من

    صحابي مع أنه ولد في حياة ابن عباس ، وطبقته . وكان مع أنس
    بالبصرة . وقد ورد

    عنه أنه رأى أنسا وعليه عمامة خز . ولد سنة ست وستين وكان أكبر من سليمان

    التيمي
    .


    روى عنه :
    سفيان ، وشعبة ، وابن المبارك ، ومعاذ بن معاذ ، وعباد بن العوام ،

    ومحمد بن أبي عدي
    والنضر بن شميل ، وإسماعيل بن علية ، ويزيد بن هارون ،

    وإسحاق الأزرق ،
    وأزهر السمان ، وأبو عاصم النبيل ، وقريش بنأنس ، ومحمد بن

    عبد الله الأنصاري ،
    وعثمان بن عمر بن فارس ، والأصمعي وبكار بن محمد

    السيريني ،
    ومسلم بن إبراهيم ، وخلق سواهم . وكان من أئمة العلم والعمل .

    قال
    هشام بن حسان : لم تر عيناي مثل ابن عون .قال مثل هذا القول ، وقد رأى

    الحسن البصري
    . وقال ابن المبارك ما رأيت أحدا أفضل من ابن عون وقال شعبة : شك

    ابن عون
    أحب إلي من يقين غيره .


    معاذ بن معاذ
    ، عن ابن عون قال : رأيت غيلان القدري مصلوبا على باب دمشق . قال

    ابن سعد
    :
    كان ابن عون ثقة ، كثير الحديث ، ورعا ، عثمانيا . قال : وأنبأنا بكار بن

    محمد ،
    سمعت ابن عون يقول : رأيت أنس بن مالك تقاد به دابته .


    محمد بن سليمان المنقري : سمعت علي بن المدينييقول : كنا عند يحيى القطان ،

    فتذاكروا الأعمش ،
    وابن عون . فقالوا : الأعمش رأى غير واحد من أصحاب رسول الله

    - صلى الله عليه وسلم - فقال يحيى بن سعيد :
    سمع ابن عون من فقهاء أهل الأرض

    ، سمع بالبصرة من الحسن ،
    ومحمد ، وبالكوفة من إبراهيم
    والشعبي ، وبمكة من

    سعيد بن جبير
    ومجاهد ، وبالشام من مكحول
    ورجاء بن حيوة .

    محمود بن غيلان ، حدثنا النضر بن شميل
    قال : كان رجل يلازم ابن عون ، فقيل له :

    بلغ حديث ابن عون أربعة آلاف ؟
    قال : أضعف . قيل : ستة ؟ فسكت الرجل . قال

    النضر
    : وسمعت شعبة يقول : شك ابن عون أحب إلي من يقين غيره . ورواها المقرئ

    عن شعبة .


    وسئل ابن علية : من حفاظ البصرة ؟ فذكر ابن عون وجماعة .

    محمد بن سلام الجمحي ، سمعت وهيبا يقول : دار أمر البصرة على أربعة : أيوب ،

    ويونس ،
    وابن عون ، وسليمان التيمي .

    قال معاذ بن معاذ : سمعت ابن عون يقول : ما بقي أحد أبطن بالحسن منا ، والله

    لقد أتيت منزله في يوم حار ، وليس هو في منزله . فنمت على سريره ، فلقد انتبهت

    وإنه ليروحني .


    روى إبراهيم بن رستم ، عن خارجة بن مصعب قال : صحبت ابن عون أربعا وعشرين

    سنة ، فما أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة .


    وعن
    سلام بن أبي مطيع قال : كان ابن عون أملكهم للسانه .

    معاذ بن معاذ ، حدثني غير واحد من أصحاب يونس بن عبيد أنه قال : إني لأعرف

    رجلا منذ عشرين سنة يتمنى أن يسلم له يوم من أيام ابن عون ، فما يقدر عليه . قال

    ابن المبارك
    : ما رأيت مصليا مثل ابن عون .


    وقال روح بن عبادة : ما رأيت أعبد من ابن عون .

    قال معاذ بن معاذ : سمعت هشام بن حسان يقول : حدثني من لم تر عيناي مثله -

    فقلت في نفسي :
    اليوم يستبين فضل الحسن وابن سيرين - قال : فأشار بيده إلى

    ابن عون
    وهو جالس .


    عن عثمان البتي قال : لم تر عيناي مثل ابن عون .

    وروي عن القعنبي قال : كان ابن عون لا يغضب . فإذا أغضبه رجل قال : بارك الله

    فيك .


    وعن ابن عون : أن أمه نادته فأجابها ، فعلا صوته صوتها ، فأعتق رقبتين .

    قال بكار السيريني :
    صحبت ابن عون دهرا ، فما سمعته حالفا على يمين برة ولا

    فاجرة .


    قال قرة بن خالد :
    كنا نعجب من ورع محمد بن سيرين فأنساناه ابن عون . قال بكار

    بن محمد
    :
    كان ابن عون يصوم يوما ويفطر يوما .

    قال عبد الرحمن بن مهدي :
    ما كان بالعراق أعلم بالسنة من ابن عون .

    قال محمد بن عبد الله الأنصاري :
    حدثني صاحب لي عن ابن عون ، أنه سأله رجل

    فقال : أرى قوما يتكلمون في القدر . أفأسمع منهم ؟ فقال : وإذا رأيت الذين

    يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم
    إلى قوله : الظالمينقال معاذ بن معاذ : ما رأيت

    رجلا أعظم رجاء لأهل الإسلام من ابن عون ، لقد ذكر عنده الحجاج ، وأنا شاهد ،


    فقيل :
    يزعمون أنك تستغفر له ؟ فقال : ما لي أستغفر للحجاج من بين الناس ، وما

    بيني وبينه ؟ وما كنت أبالي أن أستغفر له الساعة .


    ابن سعد :
    أخبرنا الأنصاري قال : حدث هشام مرة فقال له رجل : من حدثك به ؟ قال

    : من لم تر عيناي والله مثله قط ، عبد الله بن عون .


    روى بهيم العجلي ، عن أبي إسحاق الفزاري ، سمعت الأوزاعي يقول : إذا مات ابن

    عون
    والثوري استوى الناس .

    علي بن بكار
    ، عن أبي إسحاق الفزاري ، قال الأوزاعي : لو خيرت لهذه الأمة من

    ينظر لها ، ما اخترت إلا سفيان ،
    وابن عون .

    أبو داود الطيالسي ، عن شعبة قال : ما رأيت قط مثل أيوب ، ويونس ، وابن عون .

    معاذ عن شعبة : ما رأيت أحدا من أصحاب الحديث إلا وهو يدلس ، إلا ابن عون ،


    وعمرو بن مرة
    .

    قال ابن المبارك :
    ما رأيت أحدا ممن ذكر لي ، إلا كان إذ رأيته دون ما ذكر لي ، إلا

    ابن عون ،
    وحيوة بن شريح .

    قال أبو داود :
    سمعت أبا عوانة يقول : رأيت الكوفة ، ورأيت الناس ، ما رأيت مثل

    أيوب ،
    ويونس ،
    وابن عون .

    عارم : حدثنا حماد قال : فقهاؤنا : أيوب ، ويونس ،
    وابن عون ، قلت : هؤلاء الثلاثة

    أنجم البصرة في الحفظ ، وفي الفقه ، وفي العبادة والفضل . ورابعهم سليمان

    التيمي
    ، رحمهم الله .


    قال يحيى بن يوسف الذمي :
    سمعت أبا الأحوص قال : كان يقال لابن عون سيد

    القراء في زمانه .


    قال عثمان بن سعيد :
    سألت ابن معين عن ابن عون فقال : هو في كل شيء ثقة .

    محمد بن عبد الله الأنصاري ، حدثني مفضل بن لاحق
    قال : كنا بأرض الروم ، فخرج

    رومي يدعو إلى المبارزة فخرج إليه رجل فقتله ، ثم دخل في الناس ، فجعلت ألوذ به

    لأعرفه وعليه المغفر .
    قال : فوضع المغفر يمسح وجهه فإذا ابن عون ! ؟ .

    علي بن الحسن بن شقيق ، حدثنا خارجة بن مصعب
    قال : جالست ابن عون عشرين

    سنة ، فلم أظن أن الملكين كتبا عليه سوءا . وروى نحوها عصام بن يوسف ، عن

    خارجة ،
    إلا أنه قال اثنتي عشرة سنة .


    محمد بن سعد ، أنبأنا بكار بن محمد ، قال : كان ابن عون قد أوصى إلى أبي ،

    وصحبته دهرا فما سمعته حالفا على يمين برة ولا فاجرة . كان طيب الريح ، لين

    الكسوة ، وكان يتمنى أن يرى النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم . فلم يره إلا

    قبل موته بيسير ، فسر بذلك سرورا شديدا .
    قال : فنزل من درجته إلى المسجد ،

    فسقط فأصيبت رجله ، فلم يزل يعالجها حتى مات ، رحمه الله .


    قال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثني عبد الله بن محمد البلخي ، سمعت مكي بن

    إبراهيم
    يقول :
    كنا عند عبد الله بن عون فذكروا بلال بن أبي بردة ، فجعلوا يلعنونه

    ، ويقعون فيه يعني - لجوره وظلمه -
    قال : وابن عون ساكت فقالوا له : إنما نذكره لما

    ارتكب منك .
    فقال : إنما هما كلمتان تخرجان من صحيفتي يوم القيامة : لا إله إلا

    الله ، ولعن الله فلانا .


    قال أبو بكر :
    وحدثنا محمد بن إدريس ، حدثنا عبدة بن سليمان ، عن ابن المبارك قال

    : قيل
    لابن عون : ألا تتكلم فتؤجر ؟ فقال : أما يرضى المتكلم بالكفاف ؟ ! روى مسعر

    عن ابن عون قال : ذكر الناس داء ، وذكر الله دواء .

    قلت : إي والله ، فالعجب منا ومن جهلنا ، كيف ندع الدواء ونقتحم الداء ؟ ! قال الله

    تعالى :
    فاذكروني أذكركم ولذكر الله أكبر وقال : الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر

    الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب
    ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله . ومن أدمن

    الدعاء ولازم قرع الباب فتح له .


    وقد كان ابن عون قد أوتي حلما وعلما ، ونفسه زكية تعين على التقوى ، فطوبى له .

    قال بكار بن محمد السيريني : كان ابن عون إذا حدث بالحديث يخشع عنده - حتى

    نرحمه - مخافة أن يزيد أو ينقص .


    وكان لا يدع أحدا من أصحاب الحديث ولا غيرهم يتبعه . وما رأيته يماري أحدا ولا

    يمازحه ، ما رأيت أملك للسانه منه ، ولا رأيته دخل حماما قط ، وكان له وكيل

    نصراني يجبي غلته ، وكان لا يزيد في شهر رمضان على حضوره المكتوبة ، ثم

    يخلو في بيته . وقد سعت به المعتزلة إلى إبراهيم بن عبد اللهبن حسن ، الذي خرج

    بالبصرة
    فقالوا : هاهنا رجل يربث عنك الناس . فأرسل إليه إبراهيم : أن ما لي ولك ؟

    فخرج عن البصرة حتى نزل القريظية وأغلق بابه .
    قال الأنصاري : سمعت ابن عون

    يذكر أنه دخل على سلم بن قتيبة ، وهو أمير ،
    فقال : السلام عليكم ، لم يزد . فضحك

    سلم ،
    وقال : نحتملها لابن عون يعني أنه ما سلم بالإمرة .

    ولقد كان ابن عون بخير ، موسعا عليه في الرزق ،
    قال معاذ بن معاذ : رأيت عليه

    برنسا من صوف ، رقيقا حسنا .
    فقيل له : ما هذا البرنس يا أبا عون ؟ قال : هذا كان

    لابن عمر
    كساه لأنس بن سيرين ، فاشتريته من تركته .

    قال بكار بن محمد السيريني : وكان له سبع يقرؤه كل ليلة ، فإذا لم يقرأه أتمه

    بالنهار . وكان يغزو على ناقته إلى الشام ، فإذا صار إلى الشام ركب الخيل . وقد

    بارز روميا ، فقتل الرومي .


    وكان إذا جاءه إخوانه كأن على رءوسهم الطير . لهم خشوع وخضوع ، وما رأيته

    مازح أحدا ، ولا ينشد شعرا . كان مشغولا بنفسه وما سمعته ذاكرا بلال بن أبي

    بردة
    بشيء قط . ولقد بلغني أن قوما قالوا له : يا أبا عون : بلال فعل كذا .
    فقال : إن

    الرجل يكون مظلوما ، فلا يزال يقول حتى يكون ظالما ، ما أظن أحدا منكم أشد على

    بلال
    مني .
    قال : وكان بلال ضربه بالسياط لكونه تزوج امرأة عربية .

    وكان - فيما حدثني بعض أصحابنا -
    لابن عون ناقة يغزو عليها ، ويحج ، وكان بها

    معجبا .
    قال : فأمر غلاما له يستقي عليها ، فجاء بها وقد ضربهاعلى وجهها ،

    فسالت عينها على خدها .
    فقلنا : إن كان من ابن عون شيء فاليوم ! قال : فلم يلبث أن نزل ، فلما نظر إلى الناقة قال : سبحان الله ! أفلا غير الوجه ، بارك الله فيك ،

    اخرج عني ، اشهدوا أنه حر .


    قال ابن سعد : وأنبأنا بكار قال : كانت ثياب ابن عون تمس ظهر قدميه . وكان زوج

    عمتي أم محمد ، ابنة عبد الله بن محمد بن سيرين .


    قال أبو قطن : رأيت بعض أسنان ابن عون مشدودة بالذهب .

    حماد بن زيد ، عن محمد بن فضاء
    قال : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في

    المنام فقال : زوروا ابن عون فإنه يحب الله ورسوله . أو : إن الله يحبه ورسوله .

    قال بكار بن محمد :
    سقط ابن عون وأصيبت رجله فتعلل ومات ، فحضرت وفاته ،

    فكان حين قبض موجها يذكر الله - تعالى - حتى غرغر . فقالت عمتي : اقرأ عنده

    سورة
    " يس " فقرأتها . ومات في السحر . وما قدرنا أن نصلي عليه حتى وضعناه

    في محراب المصلى . غلبنا الناس عليه .
    قال : ومات وعليه من الدين بضعة عشر ألفا

    ، وأوصى بخمس ماله بعد وفاء دينه ، إلى أبي في قرابته المحتاجين . ولم أره يشكو

    في علته . وكفنوه في برد شراؤه مائتا درهم ، ولم يخلف درهما ، إنما خلف دارين .


    ومات في شهر رجب سنة إحدى وخمسين ومائة وكذا أرخ موته يحيى القطان فيها ،

    والأصمعي ،
    وسعيد الضبعي ، وأبو نعيم ، وسليمان بن حرب ، وخليفة ، وابن معين

    ،
    وهو الصحيح . وقال المقري ، ومكي بن إبراهيم : سنة خمسين ومائة .

    قلت : عاش خمسا وثمانين سنة . وتوفي بالبصرة ، وترجمته في كراسين من تاريخ

    دمشق
    . يقع لي من عواليه .


    أخبرنا عمر بن عبد المنعم قراءة عليه ، عن أبي اليمن زيد بن الحسن ، وكتب إلى

    يحيى بن أبي منصور ،
    أنبأنا أبو اليمن الكندي ، أنبأنا محمد بن عبد الباقي ،

    أنبأنا إبراهيم بن عمر الفقيه حضورا في سنة خمس وأربعين وأربع مائة ، أنبأنا أبو

    محمد بن ماسي ،
    حدثنا
    أبو مسلم الكجي ، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ،

    حدثنا ابن عون ، عن الشعبي ، سمعت النعمان بن بشير قال :
    سمعت رسول الله -

    صلى الله عليه وسلم - ووالله لا أسمع أحدا بعده يقول : سمعت رسول الله - صلى

    الله عليه وسلم - يقول : إن الحلال بين ، وإن الحرام بين ، وبين ذلك أمور

    مشتبهات - وربما قال : مشتبهة - وسأضرب لكم في ذلك مثلا : إن الله حمى حمى ،

    وإن حمى الله ما حرم الله ، وإنه من يرع حول الحمى يوشك أن يخالط الحمى -

    وربما
    قال : إنه من يخالط الريبة يوشك أن يجسر متفق عليه .

    وقد رواه مسلم عن عبد الملك بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده الليث ، عن خالد بن يزيد

    ،
    عن سعيد بن أبي هلال ، عن عون بن عبد الله ، عن الشعبي . فكأن شيخنا ابن

    الصيرفي
    سمعه من مسلم .


    وسمعته من إسماعيل بن الفراء ، وأحمد بن العماد
    قالا : أنبأنا أبو محمد بن قدامة ،

    أنبأنا هبة الله بن الحسن الدقاق ، أنبأنا عبد الله بن علي الدقاق ، أنبأنا أبو

    الحسين علي بن محمد المعدل ،
    أنبأنا محمد بن عمرو الرزاز ، حدثنا سعدان بن

    نصر ،
    حدثنا عمر بن شبيب ، عن
    عمرو بن قيس الملائي ، عن عبد الملك بن عمير ، عن

    النعمان بن بشير
    قال :
    قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : الحلال بين

    والحرام بين ، وبينهما مشتبهات من تركهن استبرأ لدينه وعرضه ، ومن يركبهن

    يوشك أن يركب الحرام ، كالراعي إلى جنب الحمى يوشك أن يقع فيه ، ولكل ملك

    حمى ، وإن حمى الله محارمه .


    أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن ، أنبأنا عبد الله بن أحمد ، أنبأنا أبو الفتح بن

    النبطي
    ( ح ) ، وأنبأتنا ست الأهل بنت علوان ، أنبأنا البهاء عبد الرحمن ، أخبرتنا

    شهدة بنت أحمد
    قالا : أنبأنا الحسين بن أحمد النعالي ، أنبأنا علي بن محمد ،

    أنبأنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري ، حدثنا يحيى بن جعفر ، أنبأنا
    علي

    بن عاصم ،
    أنبأنا ابن عون ، عن إبراهيم ، عن الأسود ومسروق ، عن عائشة : أن

    رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يباشرها وهو صائم . ثم قالت : وأيكم أملك

    لأربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم .


    قرأت على أبي الفضل أحمد بن هبة الله في سنة ثلاث وتسعين ، عن عبد المعز بن

    محمد البزاز ،
    وزينب بنت عبد الرحمن الشعرية ( ح ) وقرأت على إسحاق بن طارق ،

    أنبأنا يوسف بن خليل ، أنبأنا ثابت بن محمد ،
    ومحمد بن معمر ومحمد بن الحسن

    الإصبهبذ
    وطائفة قالوا :

    أنبأنا زاهر بن طاهر ، أنبأنا إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني ، أنبأنا عبد الله بن

    محمد بن عبد الوهاب الرازي ،
    أنبأنا
    محمد بن أيوب الرازي ، حدثنا مسلم بن

    إبراهيم
    قال : سألت ابن عون فحدثني قال : أتيت أبا وائل ، وقد عمي ، فقلت لمولاة له

    : قولي لأبي وائل :
    حدثنا ما سمعت من عبد الله بن مسعود ، فقالت : يا أبا وائل :

    حدثهم ما سمعت من عبد الله قال : سمعت
    عبد الله بن مسعود يقول : " يا أيها

    الناس ، إنكم لمجموعون في صعيد واحد ، يسمعكم الداعي وينفذكم البصر ، ألا وإن

    الشقي من شقي في بطن أمه ، والسعيد من وعظ بغيره " .


    قال خليفة بن خياط :حدثنا الوليد بن هشام القحذمي ، عن أبيه عن ابن عون ، عن

    أبيه ، عن جده أرطبان قال : كنت شماسا في بيعة ميسان ، فوقعت في السهم لعبد

    الله بن درة المزني
    .


    قال أحمد العجلي :
    أهل البصرة يفخرون بأربعة : أيوب ، ويونس ، وسليمان التيمي

    ،
    وابن عون .

    قال معاذ بن معاذ ، سمعت ابن عون يقول : ما بقي أحد أبطن بالحسن منا . والله

    لقد أتيت منزله في يوم حار ، وليس هو في منزله فنمت على
    سريره ، فلقد انتبهت

    وإنه ليروحني .


    وروى حماد بن زيد
    ، عن ابن عون قال : قلت عند الحسن ومحمد فكلاهما لم يزالا

    قائمين على أرجلهما حتى فرش لي .


    قال محمد بن عبد الله الأنصاري : سمعت
    عثمان البتي
    يقول في شهادة الرجل لأبيه

    ، لا يجوز إلا أن يكون مثل ابن عون .


    قال الأنصاري : وبه آخذ . قد شهدت عند سوار بن عبد الله لأبي بشهادة فقبلها .

    وروى أبو عبيد ، عن عبد الرحمن بن مهدي
    قال : ما كان بالعراق أحد أعلم بالسنة من

    ابن عون
    .


    قلت : كان ابن عون عديم النظير في وقته زهدا وصلاحا .

    فأما سميه :
    فهو
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو حذيفة عبد الله عبيدة الوهراني; الساعة 22-10-2012, 09:33 PM.

  • #2
    الإمام المحدث الزاهد العابد عبد الله بن عون

    عبد الله بن عون ( م ، س )

    ابن الأمير ، نائب مصر ، أبي عون عبد الملك بن يزيد ، الإمام المحدث ، الزاهد العابد

    بركة الوقت أبو محمد الهلالي ، البغدادي
    ، الأدمي ، الخراز ، أخو محرز بن عون ،

    فولد في خلافة
    المنصور ، وسمع من مالك ، وشريك ويوسف بن يعقوب الماجشون ،


    وإسماعيل بن جعفر ،
    وإسماعيل بن عياش ، وإبراهيم بن سعد ، وعبد العزيز بن

    أبي حازم ،
    وعباد بن عباد ، وعبد الرحمن بن زيد وخلق .

    حدث عنه مسلم في الصحيح ، وأبو زرعة ، وعباس الدوري ، وابن أبي الدنيا ،

    والمعمري ،
    وموسى بن هارون ، ومطين ، وأبو بكر أحمد بن علي المروزي ، وأبو

    يعلى ،
    والحسن بن سفيان ، وعبد الله بن أحمد ، وأبو القاسم البغوي ، وخلق كثير .

    ذكر لأحمد فقال : ما به بأس ، أعرفه قديما ، وجعل يقول فيه خيرا . وقال ابن معين ،

    وأبو زرعة ،
    وصالح جزرة ،
    والدارقطني
    : ثقة . فزاد صالح : " مأمون " يقال : إنه من

    الأبدال .
    وقال البغوي : حدثنا عبد الله بن عون الخراز ، وكان من خيار عباد الله ،

    وقال مرة : وكان من الأبدال .


    مات لخمسة أيام مضت من رمضان ، سنة اثنتين وثلاثين ومائتين .
    زاد موسى بن

    هارون
    :
    فقال : في يوم الاثنين . رحمه الله . يعني ببغداد . أخبرنا أبو المعالي

    الأبرقوهي
    بحديث لهذا الشيخ قد كتبته في ترجمة مسعر بن كدام .


    سير أعلام النبلاء مجلد ٦ صفحة ٣٦٤


    تعليق

    يعمل...
    X