إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترجمة الإمام ، العلامة ، الحافظ البوشنجي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترجمة الإمام ، العلامة ، الحافظ البوشنجي


    الإمام ، العلامة ، الحافظ
    البوشنجي



    الإمام ، العلامة ، الحافظ ، ذو الفنون ، شيخ الإسلام
    أبو عبد الله ، محمد بن إبراهيم

    بن سعيد بن عبد الرحمن بن موسى العبدي
    ، الفقيه المالكي ، البوشنجي ، شيخ أهل

    الحديث في عصره
    بنيسابور . مولده في سنة أربع ومائتين .

    وارتحل شرقا وغربا ، ولقي الكبار ، وجمع ، وصنف ، وسار ذكره ، وبعد صيته .

    سمع : يحيى بن بكير ، وروح بن صلاح ، ويوسف بن عدي ، ومحمد بن

    سنان العوقي
    ،
    ومسددا ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وسعيد بن منصور ، وأحمد بن

    عبد الله بن يونس
    .

    ومحمد بن المنهال الضرير ، وهدبة بن خالد ، وعبد الله بن محمد بن أسماء ، وأمية

    بن بسطام
    ، وأبا نصر التمار ، وأحمد بن حنبل ، وعبيد الله بن محمد العيشي ،

    وإبراهيم بن حمزة الزبيري
    .

    وسليمان بن بنت شرحبيل ، ومحبوب بن موسى الأنطاكي ، وعبد العزيز بن عمران

    بن مقلاص
    ،
    إبراهيم بن المنذر الحزامي ، وأبا الربيع الزهراني ، وطبقتهم .

    حدث عنه : محمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن إسماعيل البخاري - وهما أكبر

    منه -
    وأبو حامد بن الشرقي ، وابن خزيمة ، وأبو العباس الدغولي .

    وأبو بكر بن إسحاق الصبغي ، وأبو عبد الله بن الأخرم ، ويحيى بن محمد العنبري

    ،
    ودعلج السجزي ، وعلي بن حمشاذ ، وإسماعيل بن نجيد ، وخلق خاتمتهم : أبو

    الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة
    ، المتوفى بعد ابن نجيد بعام .

    قال دعلج : حدثني فقيه من أصحاب داود بن علي : أن أبا عبد الله دخل عليهم يوما

    ، وجلس في أخريات الناس ، ثم إنه تكلم مع
    داود
    ، فأعجب به ، وقال : لعلك أبو عبد

    الله البوشنجي
    ؟ قال : نعم . فقام إليه ، وأجلسه إلى جنبه ، وقال : قد حضركم من

    يفيد ولا يستفيد
    .


    وقال أبو زكريا العنبري : شهدت جنازة الحسين القباني ، فصلى بنا عليه أبو عبد

    الله البوشنجي
    ، فلما أرادوا الانصراف ، قدمت دابة أبي عبد الله ، وأخذ أبو عمرو

    الخفاف
    بلجامه ، وأخذ إمام الأئمة بركابه ، وأبو بكر الجارودي
    ، وإبراهيم بن أبي

    طالب
    يسويان عليه ثيابه ، فلم يمنع واحدا منهم ، ومضى .

    قال أبو زكريا العنبري : قال لي البوشنجي مرة : أحسنت . ثم التفت إلى أبي ، وقال

    : قلت لابنك : أحسنت ، ولو قلت هذا
    لأبي عبيد لفرح به .

    قال أبو عمرو بن نجيد : سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل يقول : تقدمت لأصافح

    أبا عبد الله البوشنجي
    تبركا به ، فقبض عني يده ، ثم قال : يا أبا عثمان ! لست

    هناك .


    قال أبو بكر محمد بن جعفر المزكي : أخبرنا البوشنجي ، عن أحمد بن حنبل ، عن

    ابن مهدي
    ، عن زهير بن محمد ، عن صالح بن كيسان ، عن
    عبد الله بن أبي أمامة ،

    عن أبيه : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : البذاذة من الإيمان فقال:

    البوشنجي
    :
    البذاء خلاف البذاذة ، إنما البذاء : طول [ ص: 584 ] اللسان

    برمي الفواحش والبهتان ، والبذاذة : رثاثة الثياب في الملبس والمفرش ، تواضعا عن

    رفيع الثياب وث
    مين الملابس والمفترش ، وهي ملابس أهل الزهد ، يقال : فلان بذ

    الهيئة : رث الملبس
    .

    قال أبو بكر محمد بن جعفر : سمعت البوشنجي يقول للمستملي : الزم لفظي ،

    وخلاك ذم .


    الحاكم : سمعت الحسن بن أحمد بن موسى ، سمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول

    في معنى
    قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : لو كان القرآن في إهاب ما مسته

    النار
    قال : معناه : أن من حمل القرآن وقرأه ، لم تمسه النار
    .

    الحاكم : سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ، سمعت البوشنجي غير

    مرة يقول : حدثنا
    يحيى بن عبد الله بن بكير ،
    وذكره يملأ الفم . وقال : سمعت أبا

    بكر محمد بن جعفر
    ، سمعت البوشنجي غير مرة يقول : عبد العزيز بن محمد

    الأندراوردي .


    قال : وحدثنا يحيى بن محمد العنبري ، حدثنا البوشنجي ، حدثنا النفيلي ، حدثنا

    عكرمة بن إبراهيم الأزدي
    قاضي الري ، عن عبد الملك بن عمير ، عن
    موسى بن طلحة

    ، قال : ما رأيت أخطب من
    عائشة ولا أعرب ، لقد رأيتها يوم الجمل ، وثار إليها

    الناس ، فقالوا : يا أم المؤمنين ! حدثينا عن
    عثمان
    وقتله . فاستجلست الناس ، ثم

    حمدت الله ، وأثنت عليه ،
    ثم قالت :


    أما بعد . . . فإنكم نقمتم على عثمان خصالا ثلاثا : إمرة الفتى ، وضربة السوط ،

    وموقع الغمامة المحماة ، فلما أعتبنا منهن ، موصتموه موص الث
    وب بالصابون ،

    عدوتم به الفقر الثلاث : حرمة الشهر الحرام ، وحرمة البلد الحرام ، وحرمة الخلافة .


    والله لعثمان كان أتقاكم للرب ، وأوصلكم للرحم ، وأحصنكم فرجا . أقول قولي هذا

    وأستغفر الله لي ولكم
    .


    قال البوشنجي : إمرة الفتى : عزله سعدا ، وتوليته مكانه الوليد بن عقبة ، لقرابته

    منه . وضربة السوط : فإنه تناول
    عمارا ، وأبا ذر ببعض التقويم . وموقع الغمامة :

    فإنه حمى أحماء في بلاد العرب لإبل الصدقة ، وقد فعله
    عمر
    ، فما أنكره الناس ،

    والموص :
    الغسل ، والفقر : الفرص .


    الحاكم : حدثنا محمد بن أحمد بن موسى الأديب ، حدثنا محمد بن إبراهيم

    البوشنجي
    ، حدثنا عبد الله بن يزيد الدمشقي ، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن

    جابر
    ، قال : رأيت في المقسلاط صنما من نحاس ، إذا عطش ، نزل ، فشرب .

    ثم قال البوشنجي : ربما تكلمت العلماء على سبيل تفقدهم مقدار أفهام حاضريهم ،

    تأديبا لهم ، وتنبيها على العلم ، وامتحان
    ا لأوهامهم ، فهذا ابن جابر ، وهو أحد

    علماء
    الشام ، وله كتب في العلم ، يقول هذا ،
    والمقسلاط : موضع بدمشق بسوق

    الدقيق ، يريد أن الصنم لا يعطش ، ولو عطش نزل فشرب ، فينفي عنه النزول

    والعطش .


    قال : وسمعت أبا زكريا العنبري ، سمعت البوشنجي ، سمعت قتيبة بن سعيد ،

    سمعت
    يونس بن سليم يقول : الأرز من طعام الكرام .

    قال قتيبة : فلما حججت صيروه حديثا ، فكانوا يجيئون ببغداد ، فيقولون : حديث

    الأرز ، حديث الأرز .


    سمعت العنبري ، سمعت البوشنجي ، سمعت أبا صالح الفراء ، سمعت يوسف بن

    أسباط
    يقول : قال لي سفيان : إذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان ، فاعلم أنه لص ،

    وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مراء ، وإياك
    أن تخدع ، ويقال لك : ترد مظلمة ،

    وتدفع عن مظلوم ، فإن هذه خدعة إبليس ، اتخذها القراء سلما
    .

    وسمعت العنبري ، سمعت البوشنجي يقول : ابن إسحاق عندنا ثقة ثقة .

    قال : وسمعت أبا عمرو بن حمدان ، سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يقول : لو لم

    يكن في
    أبي عبد الله من البخل بالعلم ما كان ، ما خرجت إلى مصر .

    قال أبو النضر الفقيه : سمعت البوشنجي يقول : من أراد العلم والفقه بغير أدب ،

    فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله
    .

    ذكر السليماني الحافظ أبا عبد الله البوشنجي ، فقال : أحد أئمة أصحاب مالك .

    وقال الحسن بن يعقوب : كان مقام
    أبي عبد الله البوشنجي بنيسابور على الليثية ،

    فلما انقضت أيامهم ، خرج إلى
    بخارى ، إلى حضرة الأمير إسماعيل ، فالتمس منه -

    بعد أن أقام عنده برهة - أن يكتب أرزاقه
    بنيسابور .

    الحاكم : سمعت الحسين بن الحسن الطوسي ، سمعت أبا عبد الله البوشنجي

    يقول :
    وصلني من الليثية سبع مائة ألف درهم
    .

    وقال دعلج : سمعت أبا عبد الله يقول - وأشار إلىابن خزيمة - : كيس ، وأنا لا

    أقول ذا
    لأبي ثور .

    قال أبو عبد الله بن الأخرم : روى البخاري حديثا في " الصحيح " ، عن أبي عبد

    الله البوشنجي
    .

    قال ابن الذهبي في " الصحيح " حدثنا محمد ، حدثنا أبو جعفر النفيلي . . . فذكر

    حديثا في تفسير سورة ( البقرة ) ، فإن لم يكن
    البوشنجي ، فهو محمد بن يحيى ،

    والأغلب أنه
    البوشنجي ، لأن الحديث بعينه قد رواه الحاكم : حدثنا أبو بكر بن أبي

    نصر
    ، حدثنا البوشنجي ، حدثنا النفيلي ، حدثنا مسكين بن بكير ، حدثنا شعبة ،

    عن
    خالد الحذاء ، عن مروان الأصفر ، عن رجل ، وهو ابن عمر : أنها نسخت :وإن

    تبدوا ما في أنفسكم
    الآية . من سورة البقرة

    الحاكم : حدثنا الأصم ، حدثنا الصغاني ، حدثنا محمد بن إبراهيم ، حدثنا النفيلي

    . . .
    فذكر حديثا ، ثم قال الحاكم : حدثناه محمد بن جعفر ، حدثنا البوشنجي . . .

    فذكره .


    أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد السلام التميم مدرس الشامية وأبو الفضل بن تاج

    الأمناء
    وزينب بنت كندي قراءة عليهم ، عن المؤيد بن محمد الطوسي ، وعبد المعز بن

    محمد الهروي
    ، وزينب بنت أبي القاسم الشعري .

    قال المؤيد : أخبرنا محمد بن الفضل الصاعدي . وقال عبد المعز : أخبرنا تميم بن أبي

    سعيد المعلم
    . وقالت زينب : أخبرنا إسماعيل بن أبي القاسم ، قالوا : أخبرنا عمر بن

    أحمد بن مسرور
    .

    أخبرنا أبو عمرو بن نجيد ، سنة أربع وستين وثلاث مائة ، حدثنا محمد بن إبراهيم

    البوشنجي
    ، حدثنا روح بن صلاح المصري ، حدثنا موسى بن علي ، عن أبيه ، عن

    عبد الله بن عمرو
    ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : الحسد في اثنتين

    : رجل آتاه الله القرآن ، فقام به ، وأحل حلاله ، وحرم حرامه ، ورجل آتاه الله مالا ،

    فوصل
    منه أقرباءه ورحمه ، وعمل بطاعة الله ، تمنى أن يكون مثله . ومن تكن فيه

    أربع ، لم يضره ما زوي عنه م
    ن الدنيا : حسن خليقة ، وعفاف ، وصدق حديث ،

    وحفظ أمانة


    حديث غريب ، عال جدا . وروح : ضعفه ابن عدي ، وذكره ابن حبان في " الثقات " ، وبالغ الحاكم ، فقال : ثقة مأمون .

    وقد طول الحاكم ترجمة البوشنجي بفنون من الفوائد . قال : وتوفي في غرة المحرم سنة إحدى وتسعين ومائتين .

    وقيل : مات في سلخ ذي الحجة من سنة تسعين فدفن من الغد ، وصلى عليه ابن

    خزيمة
    .

    وبوشنج ، بشين معجمة : قيده أبو سعد السمعاني وقال : بلدة على سبعة فراسخ

    من
    هراة .

    قلت : وبعضهم يقولها بسين مهملة .


    سير أعلام النبلاء مجلد١٣ صفحة٥٨١






يعمل...
X