بسم الله الرحمن الرحيم
موجز ترجمة ابن عبد البر
هو الإمام العلامة، حافظ المغرب،شيخ الإسلام، أبو عمر، يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البرّ بن عاصم النّمري ، الأندلسي،القرطبي، المالكي، صاحب التصانيف الفائقة المليحة.
كان مولده في سنة ثمان وستين وثلاث مائة (368ه ) ـ (1).
شيوخه:
سمع من أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن " سنن أبي داود " وغيره، قرأ على أبي القاسم عبد الوارث بن سفيان " موطأ " ابن وهب بروايته عن قاسم بن أصبغ عن وضاح عن سحنون وغيره.
كما لزم أبا عمر أحمد بن عبد المالك الفقيه، وأبا الوليد ابن الفرضي، ودأب في طلب الحديث، وأفتن به، وبرع براعة فاق بها من تقدمه من رجال الأندلس،وكان من تقدمه في علم الأثر،وبصره بالفقه والمعاني له بسطة كبيرة في علم النسب والأخبار.
تلامذته :
حدث عنه العلامة أبو محمد بن حزم ( الظاهري ) وقيل : إن أبا عمر كان ينبسط إليه ويؤانسه، وعنه أخذ ابن حزم فن الحديث وحدث عنه أيضا الحافظ أبو علي الغساني ، والحافظ أبو عبد الله الحميدي، وطائفة سواهم.
عقيدته :
قال الحافظ الذهبي في ترجمته من " السير " : " كان في أصول الديانة على مذهب السلف، لم يدخل في علم الكلام، بل قفا أثار مشايخه رحمهم الله "
ثناء العلماء عليه :
قال أبو الوليد الباجي: لم يكن بالأندلس مثل أبي عمر بن عبد البر في الحديث،وهو أحفظ أهل المغرب.
قال الحميدي: أبو عمر فقيه حافظ مكثر، عالم بالقراءات وبالخلاف وبعلوم الحديث والرجال، قديم السماع،يميل في الفقه إلى أقول الشافعي.
قال الذهبي : كان إمام دينا ثقة، متقنا،علامة، متبحرا، صاحب سنة و ا تباع، وكان أولا أثريا ظاهريا فيما قيل، ثم تحول مالكيا مع ميل بين إلى فقه الشافعي في مسائل، ولا ينكر له ذلك، فإنه ممن بلغ رتبة الأئمة المجتهدين،ومن نظر في مصنا فته ،بان له منزلته من سعة العلم، وقوة الفهم ، وسيلان الذهن، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ولكن إذا أخطأ إمام " في اجتهاده، لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه، ونغطي معارفه، بل نستغفر له ونعتذر عنه
مصنفاته:
كان ابن عبد البر رحمه الله تعالى موفقا في التأليف، معانا عليه، ونفع الله بتواليفه، ومن أشهرها :
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد وهو كتاب لم يتقدمه أحد إلى مثله
قال ابن حزم : لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله فكيف أحسن منه ؟
الاستيعاب في معرفة الأصحاب: وهو كتاب جليل مفيد .
جامع بيان العلم وفضله، وما ينبغي في روايته وحمله وهو كتاب نافع ماتع .
الانتقاء في فضائل الثلاثة الفقهاء.
وغيره من كتبه النافعة إن شاء الله تعالى.
وفاته:
مات أبو عمر ليلة الجمعة سلخ ربيع الاخر، سنة ثلاث وستين وأربع مائة (463 ه) ن واستكمل خمسا وتسعين سنة وخمسة أيام ، رحمه الله .
(1)انظر : وفيات الأعيان ( 7/ 66 ـ 72) لابن خلكان، وسير النبلاء ( 18 / 153 ـ 163 ) و العلو العلي الغفار ( ص 269 ـ مختصره ) كلاهما للذهبي ، البدية والنهاية ( 12/ ـ 104 ) لابن كثير، وطبقات الحفاظ ( ص 431 ـ 432 ) للسيوط ن وشذرات الذهب ( 3 / 314 ـ 316 ) لابن عماد، والتاج المكلل ( 135 ) للقنوجي .
(2)وصفه شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله : هو أشرف كتاب صنف في فنه كما في مجموع الفتاوى
موجز ترجمة ابن عبد البر
هو الإمام العلامة، حافظ المغرب،شيخ الإسلام، أبو عمر، يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البرّ بن عاصم النّمري ، الأندلسي،القرطبي، المالكي، صاحب التصانيف الفائقة المليحة.
كان مولده في سنة ثمان وستين وثلاث مائة (368ه ) ـ (1).
شيوخه:
سمع من أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن " سنن أبي داود " وغيره، قرأ على أبي القاسم عبد الوارث بن سفيان " موطأ " ابن وهب بروايته عن قاسم بن أصبغ عن وضاح عن سحنون وغيره.
كما لزم أبا عمر أحمد بن عبد المالك الفقيه، وأبا الوليد ابن الفرضي، ودأب في طلب الحديث، وأفتن به، وبرع براعة فاق بها من تقدمه من رجال الأندلس،وكان من تقدمه في علم الأثر،وبصره بالفقه والمعاني له بسطة كبيرة في علم النسب والأخبار.
تلامذته :
حدث عنه العلامة أبو محمد بن حزم ( الظاهري ) وقيل : إن أبا عمر كان ينبسط إليه ويؤانسه، وعنه أخذ ابن حزم فن الحديث وحدث عنه أيضا الحافظ أبو علي الغساني ، والحافظ أبو عبد الله الحميدي، وطائفة سواهم.
عقيدته :
قال الحافظ الذهبي في ترجمته من " السير " : " كان في أصول الديانة على مذهب السلف، لم يدخل في علم الكلام، بل قفا أثار مشايخه رحمهم الله "
ثناء العلماء عليه :
قال أبو الوليد الباجي: لم يكن بالأندلس مثل أبي عمر بن عبد البر في الحديث،وهو أحفظ أهل المغرب.
قال الحميدي: أبو عمر فقيه حافظ مكثر، عالم بالقراءات وبالخلاف وبعلوم الحديث والرجال، قديم السماع،يميل في الفقه إلى أقول الشافعي.
قال الذهبي : كان إمام دينا ثقة، متقنا،علامة، متبحرا، صاحب سنة و ا تباع، وكان أولا أثريا ظاهريا فيما قيل، ثم تحول مالكيا مع ميل بين إلى فقه الشافعي في مسائل، ولا ينكر له ذلك، فإنه ممن بلغ رتبة الأئمة المجتهدين،ومن نظر في مصنا فته ،بان له منزلته من سعة العلم، وقوة الفهم ، وسيلان الذهن، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ولكن إذا أخطأ إمام " في اجتهاده، لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه، ونغطي معارفه، بل نستغفر له ونعتذر عنه
مصنفاته:
كان ابن عبد البر رحمه الله تعالى موفقا في التأليف، معانا عليه، ونفع الله بتواليفه، ومن أشهرها :
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد وهو كتاب لم يتقدمه أحد إلى مثله
قال ابن حزم : لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله فكيف أحسن منه ؟
الاستيعاب في معرفة الأصحاب: وهو كتاب جليل مفيد .
جامع بيان العلم وفضله، وما ينبغي في روايته وحمله وهو كتاب نافع ماتع .
الانتقاء في فضائل الثلاثة الفقهاء.
وغيره من كتبه النافعة إن شاء الله تعالى.
وفاته:
مات أبو عمر ليلة الجمعة سلخ ربيع الاخر، سنة ثلاث وستين وأربع مائة (463 ه) ن واستكمل خمسا وتسعين سنة وخمسة أيام ، رحمه الله .
(1)انظر : وفيات الأعيان ( 7/ 66 ـ 72) لابن خلكان، وسير النبلاء ( 18 / 153 ـ 163 ) و العلو العلي الغفار ( ص 269 ـ مختصره ) كلاهما للذهبي ، البدية والنهاية ( 12/ ـ 104 ) لابن كثير، وطبقات الحفاظ ( ص 431 ـ 432 ) للسيوط ن وشذرات الذهب ( 3 / 314 ـ 316 ) لابن عماد، والتاج المكلل ( 135 ) للقنوجي .
(2)وصفه شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله : هو أشرف كتاب صنف في فنه كما في مجموع الفتاوى
تعليق