إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترجمة الزاهد العابد عبد الله بن إدريس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترجمة الزاهد العابد عبد الله بن إدريس

    سنة ثنتين وتسعين ومائة من الهجرة

    عبد الله بن إدريس


    الأودي الكوفي ، سمع : الأعمش ، وابن جريج ، وشعبة ، ومالكا ، وخلقا سواهم .

    وروى عنه جماعات من الأئمة .

    وقد استدعاه الرشيد ليوليه القضاء فقال : لا أصلح ، وامتنع أشد الامتناع ، وكان قد سأل قبله وكيعا فامتنع أيضا ، فطلب حفص بن غياث فقبل .

    وأطلق لكل واحد خمسة آلاف عوضا عن كلفته التي تكلفها في السفر فلم يقبل وكيع ولا ابن إدريس ، وقبل ذلك حفص ، فحلف ابن إدريس لا يكلمه أبدا .
    وحج الرشيد في بعض السنين فاجتاز بالكوفة ومعه القاضي أبو يوسف والأمين والمأمون ، فأمر الرشيد أن يجتمع شيوخ الحديث ليسمعوا ولديه ، فاجتمعوا إلا ابن إدريس هذا ، وعيسى بن يونس .
    فركب الأمين والمأمون بعد فراغهما من سماعهما على من اجتمع من المشايخ إلى ابن إدريس فأسمعهما مائة حديث .
    فقال له المأمون : يا عم ! إن أردت أعدتها من حفظي ، فأذن له فأعادها من حفظه كما سمعها ، فتعجب لحفظه .
    ثم أمر له المأمون بمال فلم يقبل منه شيئا ، ثمسارا إلى عيسى بن يونس فسمعا عليه ، ثم أمر له المأمون بعشرة آلاف فلم يقبلها ، فظن أنه استقلها فأضعفها فقال : والله لو ملأت لي المسجد مالا إلى سقفه ما قبلت منه شيئا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    ولما احتضر ابن إدريس بكت ابنته فقال : علام تبكي ؟ فقد ختمت في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .


    البداية والنهاية
يعمل...
X