سنة اربع وعشرين ومائتين من الهجرة
أبو عبيد القاسم بن سلام
البغدادي ، أحد أئمة اللغة ، والفقه والحديث والقرآن ، والأخبار وأيام الناس ، له المصنفات المشهورة المنتشرة بين الناس ، حتى يقال : إن الإمام أحمد كتب كتابه في الغريب بيده ، ولما وقف عليه عبد الله بن طاهر رتب له في كل شهر خمسمائة درهم ، وأجراها على ذريته من بعده .
وذكر ابن خلكان أن ابن طاهر استحسن كتابه وقال : ما ينبغي لعقل بعث صاحبه على تصنيف هذا الكتاب أن نحوج صاحبه إلى طلب المعاش .
وأجرى له عشرة آلاف درهم في كل شهر .
وقال محمد بن وهب المسعودي : سمعت أبا عبيد ، يقول : مكثت في تصنيف هذا الكتاب أربعين سنة .
وقال هلال بن المعلى الرقي : منَّ الله على المسلمين بهؤلاء الأربعة : الشافعي تفقه في الفقه والحديث ، وأحمد بن حنبل في المحنة ، ويحيى بن معين في نفي الكذب ، وأبو عبيد في تفسير غريب الحديث ، ولولا ذلك لاقتحم الناس المهالك .
وذكر ابن خلكان أن أبا عبيد ولي القضاء بطرسوس ثماني عشرة سنة ، وذكر له من العبادة والاجتهاد في العبادة شيئا كثيرا .
وقد روى الغريب عن : أبي زيد الأنصاري ، والأصمعي ، وأبي عبيدة معمر بن المثنى ، وابن الأعرابي ، والفراء ، والكسائي ، وغيرهم .
وقال إسحاق بن راهويه : نحن نحتاج إليه وهو لا يحتاج إلينا .
وقدم بغداد وسمع الناس منه ومن تصانيفه .
وقال إبراهيم الحربي : كان كأنه جبل نفخ فيه روح ، يحسن كل شيء .
وقال أحمد بن كامل القاضي : كان أبو عبيد فاضلا ديِّنا ربانيا عالما متقنا في أصناف علوم أهل الإيمان والإتقان والإسلام : من القرآن ، والفقه ، والعربية ، والأحاديث ، حسن الرواية صحيح النقل ، لا أعلم أحدا طعن عليه في شيء من علمه وكتبه ، وله كتاب الأموال ، وكتاب فضائل القرآن ومعانيه ، وغير ذلك من الكتب المنتفع بها ، رحمه الله .
توفي في هذه السنة قاله البخاري .
وقيل : في التي قبلها بمكة .
وقيل : بالمدينة .
وله سبع وستون سنة .
وقيل : جاوز السبعين ، فالله أعلم .
أبو عبيد القاسم بن سلام
البغدادي ، أحد أئمة اللغة ، والفقه والحديث والقرآن ، والأخبار وأيام الناس ، له المصنفات المشهورة المنتشرة بين الناس ، حتى يقال : إن الإمام أحمد كتب كتابه في الغريب بيده ، ولما وقف عليه عبد الله بن طاهر رتب له في كل شهر خمسمائة درهم ، وأجراها على ذريته من بعده .
وذكر ابن خلكان أن ابن طاهر استحسن كتابه وقال : ما ينبغي لعقل بعث صاحبه على تصنيف هذا الكتاب أن نحوج صاحبه إلى طلب المعاش .
وأجرى له عشرة آلاف درهم في كل شهر .
وقال محمد بن وهب المسعودي : سمعت أبا عبيد ، يقول : مكثت في تصنيف هذا الكتاب أربعين سنة .
وقال هلال بن المعلى الرقي : منَّ الله على المسلمين بهؤلاء الأربعة : الشافعي تفقه في الفقه والحديث ، وأحمد بن حنبل في المحنة ، ويحيى بن معين في نفي الكذب ، وأبو عبيد في تفسير غريب الحديث ، ولولا ذلك لاقتحم الناس المهالك .
وذكر ابن خلكان أن أبا عبيد ولي القضاء بطرسوس ثماني عشرة سنة ، وذكر له من العبادة والاجتهاد في العبادة شيئا كثيرا .
وقد روى الغريب عن : أبي زيد الأنصاري ، والأصمعي ، وأبي عبيدة معمر بن المثنى ، وابن الأعرابي ، والفراء ، والكسائي ، وغيرهم .
وقال إسحاق بن راهويه : نحن نحتاج إليه وهو لا يحتاج إلينا .
وقدم بغداد وسمع الناس منه ومن تصانيفه .
وقال إبراهيم الحربي : كان كأنه جبل نفخ فيه روح ، يحسن كل شيء .
وقال أحمد بن كامل القاضي : كان أبو عبيد فاضلا ديِّنا ربانيا عالما متقنا في أصناف علوم أهل الإيمان والإتقان والإسلام : من القرآن ، والفقه ، والعربية ، والأحاديث ، حسن الرواية صحيح النقل ، لا أعلم أحدا طعن عليه في شيء من علمه وكتبه ، وله كتاب الأموال ، وكتاب فضائل القرآن ومعانيه ، وغير ذلك من الكتب المنتفع بها ، رحمه الله .
توفي في هذه السنة قاله البخاري .
وقيل : في التي قبلها بمكة .
وقيل : بالمدينة .
وله سبع وستون سنة .
وقيل : جاوز السبعين ، فالله أعلم .