إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تتشرف مدينة المحويت بزيارة الغرباني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تتشرف مدينة المحويت بزيارة الغرباني

    تتشرف مدينة المحويت بزيارة الغرباني
    الحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد:
    فالدعوة إلى الله شرف للمسلم الداعية ، فهو عمل الرسل الذين بعثهم الله لإصلاح أقوامهم برسالة من عنده سبحانه ، ورسول هذه الأمة مبعوث للناس كافة ، ومهمة الداعية إلى الله أن يبلغ دين الله تعالى لمن يستطيع من الناس ، فقد مات النبي صلى الله عليه وسلم وبقيت الدعوة على وجوبها لكل قادر عليها .
    فبمشيئة الله تعالى ستقام محاضرة
    للأخ الفاضل الثابت -بإذن الله- في الفتن والمحن
    الأستاذ \خالد الغرباني
    حفظه الله ورعاه
    ويصحبه الوالد عبدالله حبيش والأخ أبو بكر صولان
    حفظهما الله
    وستكون المحاضرة بين مغرب وعشاء في ليلتنا هذه ليلة الأثنين
    في الجامع الكبير مسجد ماسية -

    وننبه كل سلفي غيورمن داخل المحويت وخارجها
    يزور مدينة المحويت أن يحذر من أفراخ حزبية العدني
    كالداعية الكذاب الفتان المتلون ذو الأوجه الكثيرة
    غلام عبد الاله فؤاد الثلايا
    ***
    وشبه العامي ذو اللسان الفاحش البذي
    عبد الريال النزيلي
    فقد ابتلينا في المحويت بأقوام يعظمون المبتدعة وينشرون مقالاتهم، ولا يحذرون من سقطاتهم وما هم عليه من الضلال، فاحذر أبا الجهل المبتدع هذا، نعوذ بالله من الشقاء وأهله.
    وأعلم يا من تزور المحويت أن من أبرز معالم التميز بين السلفي والحزبي فيها، وبالغ الحفاوة بالسنة والاعتصام بها، وحفظ بيضة الإسلام عما يدنسها:
    نصب "الولاء والبراء"
    ومنه:
    إنزال العقوبات الشرعية على المتحزبة، إذا ذكروا فلم يتذكروا، ونهوا فلم ينتهوا، إعمالًا لاستصلاحهم وهدايتهم وأوبتهم بعد غربتهم في مهاوي البدع والضياع (مع المأربي وإدريس والعدني)، وتشييدًا للحاجز بين السنة والبدعة، وحاجز النفرة بين السني والبدعي، وقمعًا للمبتدعة وبدعهم، وتحجيمًا لهم ولها عن الفساد في الأرض، وتسرب الزيغ في الاستقامة، ليبقى الظهور للسنن صافية من الكدر، نقية من علائق الأهواء وشوائب البدع والحزبيات، جارية على منهاج النبوة وقفو الأثر، وفي ظهور السنة أعظم دعوة إليها ودلالة عليها، وهذا كله عين النصح للأمة.
    كل هذا تحت سلطان القاعدة العقدية الكبرى (الولاء والبراء) التي مدارها على الحب والبغض في الله تعالى، الذي هو (أصل الدين) وعليه تدور رحى العبودية.
    وهذه العقوبات الشرعية التي كان يتعامل بها السلف مع أهل البدع والأهواء، متنوعة ومتعددة منها:



    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " وكل من أظهر هذه الإشارات البدعية ، التي هي فُشارت [ أي : هذيان ، لا حقيقة له ] ... ، فهم أهل باطل وضلال ، وكذب ومِحال [ المِحال : المكر وطلب الأمور بالحيل ]،
    مستحقون التعزير البليغ والنكال ، وهم إما صاحب حال شيطاني ، وإما صاحب حال بهتاني ؛ فهؤلاء جمهورهم ، وأولئك خواصهم .
    وهؤلاء يجب عليهم أن يتوبوا من هذه البدع والمنكرات ، ويلزموا طريق الله الذي بعث به رسوله صلى الله عليه وسلم ،
    ليس لهم أن يكونوا قدوة للمسلمين ، وليس لأحد أن يقتدي بهم .
    ومن كثر جمعهم الباطل ، وحضر سماعاتهم التي يفعلونها في المساجد وغيرها ، أو حسن حالهم ، أو قرر مِحالهم من أئمة المساجد : فإنه مستحق التعزير البليغ الذي يستحقه أمثاله. وأقل تعزيره : أن يعزل مثل هذا عن إمامة المسلمين ؛ فإن هذا معين لأئمة الضلالة ، أو هو منهم ، فلا يصلح أن يكون إماما لأهل الهدى والفلاح . قال الله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة /2، وقال تعالى : ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) آل عمران /104"
    "جامع المسائل" (3/153-154) ط عالم الفوائد .
    ويدل على ذلك الأصل الذي ذكره شيخ الإسلام رحمه الله ، قوله تعالى :
    ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) الأنعام/ 68 .
    قال الشيخ عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - :
    " المراد بالخوض في آيات الله : التكلم بما يخالف الحق ، من تحسين المقالات الباطلة ، والدعوة إليها ، ومدح أهلها ، والإعراض عن الحق ، والقدح فيه ، وفي أهله ، فأمر الله رسوله أصلاً ، وأمته تبعاً ، إذا رأوا من يخوض بآيات الله بشيء مما ذكر : بالإعراض عنهم ، وعدم حضور مجالس الخائضين بالباطل ، والاستمرار على ذلك ، حتى يكون البحث والخوض في كلام غيره ، فإذا كان في كلامٍ غيره : زال النهي المذكور .
    فإن كان مصلحة : كان مأمورا به ، وإن كان غير ذلك : كان غير مفيد ، ولا مأمور به ، وفي ذم الخوض بالباطل : حث على البحث ، والنظر ، والمناظرة بالحق .
    ثم قال : ( وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ } أي : بأن جلست معهم على وجه النسيان والغفلة :
    ( فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) يشمل الخائضين بالباطل ، وكل متكلم بمحرم ، أو فاعل لمحرم ، فإنه يحرم الجلوس والحضور عند حضور المنكر ، الذي لا يقدر على إزالته .
    هذا النهي والتحريم لمن جلس معهم ، ولم يستعمل تقوى الله بأن كان يشاركهم في القول والعمل المحرم ، أو يسكت عنهم ، وعن الإنكار ، فإن استعمل تقوى الله تعالى بأن كان يأمرهم بالخير ، وينهاهم عن الشر ، والكلام الذي يصدر منهم ، فيترتب على ذلك زوال الشر أو تخفيفه ، فهذا ليس عليه حرج ، ولا إثم ، ولهذا قال : ( وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) الأنعام/ 69 .
    " تفسير السعدي " ( 260 ، 261 ) .
    وقد شدد الأئمة النكير على من ناقض أصل الاعتقاد فترك هجر المبتدعة، وفي رد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى على (الاتحادية) قال:
    ([1]) (ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أو ذب عنهم، أو أثنى عليهم،
    أو عظم كتبهم، أو عرف بمساعدتهم أو معاونتهم، أو كره الكلام فيهم، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يدري ما هو؟ أو من قال: إنه صنف هذا الكتاب؟ وأمثال هذه المعاذير، التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم، ولم يعاون على القيام عليهم، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات، لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء، وهم يسعون في الأرض فسادًا ويصدون عن سبيل الله...(([2]).

    ([1]) الفتاوى 2 / 132.
    ([2]) انظر الفتاوى 14 / 463 468، مهم 28 / 215، 28 / 217، مهم كالقاعة هنا.
    قال الإمام البربهاري رحمه الله تعالى:
    [ وإذا رأيت الرجل من أهل السنة رديء الطريق والمذهب، فاسقاً فاجراً، صاحب معاصٍ ضالاً وهو على السنة فاصحبه، واجلس معه، فإنه ليس يضرك معصيته. وإذا رأيت الرجل مجتهداً في العبادة متقشفاً محترقاً بالعبادة صاحب هوى، فلا تجالسه ولا تقعد معه ولا تسمع كلامه ولا تمش معه في طريق؛ فإني لا آمن أن تستحلي طريقه فتهلك معه.
    ***
    قال الإمام أبو إسماعيل الصابوني م سنة 449هـ رحمه الله تعالى :
    (ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في الديني، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان قَرّت بالآذان وقرت بالقلوب ضرّت وجرّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جَرَّت، وفيه أنزل الله عز وجل قوله: ﴿وإذَا رَأَيْتَ الَذِينَ يَخُوضُونَ في آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا في حَدِيثٍ غَيْرِهِ﴾.
    ثم ذكر علامات أهل البدع، وعلامات أهل السنة، ثم قال: (واتفقوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع وإذلالهم وإخزائهم وإبعادهم وإقصائهم، والتباعد منهم ومن مصاحبتهم ومعاشرتهم والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم…) ا هـ رسالته في العقيدة /100، 112.
    والعقوبة بالهجر للمبتدع إحدى العقوبات الشرعية التي ينزلها أهل السنة بالمبتدعة، حسب البدع والأهواء التي يتلبسون، بها، ومنها ما تقدمت الإشارة إليه والله أعلم.
    قال الراغب الأصبهاني -رحمه الله تعالى-:
    "لاشي ء أوجب على السلطان من رعاية أحوال المتصين للرياسة بالعلم. فمن الإخلال بها ينتشر الشرّ ، ويقع بين الناس التباغض والتنافر وقال : ولما ترشح قوم للزعامة في العلم بغير استحقاق ، واحدثوا بجهلهم بدعاً استغنوا بها عامة، واستجلبوا بها منفعة ورياسة ، فوجدوا من العامة مساعدة بمشاركتهم لهم ، وقرب جوهرهم منهم ، وفتحوا بذلك طرقاً مُنْسَدةً ورفعوا به ستوراً مسبلة وطلبوا منزلة الخاصة فوصلوها بالوقاحة، وبما فيهم من الشَّرهِ ، فبدعوا العلماء وجهَّلوهم اغتصاباً لسلطانهم ، ومنازعة لمكانهم، فأغروا بهم أتباعهم حتى وطؤوهم بأظلافهم وأخفافهم ، فتولد بذلك البوار والجور العام والعار" اهـ.


    *فإن الخوف على الأمة من أولئك الذين لبسوا ثياب العلم الشرعي - وما هم من العلم الشرعي في شي ءٍ -، لهو الخوف الصادق على الأمة من الفساد والإنحراف، ذلك بأن تصدُّر الجهال ولقد انتبه أهل العلم المخلصون لخطورة هذا الصنف من الناس على دين الأمة وعقيدتها ومصيرها، فقضوا بوجوب الحذر والتحذير منهم، وعدم الأخذ عنهم


    وأعلم أيها السلفي الزائر للمحويت أن هذا التأصيل العقدي:
    الزجر بالهجر للمبتدع ديانة، مستمد من دلائل: الكتاب، والسنة، والإجماع



    فعليه فقد نصح الناصح الأمين الشيخ يحيى بن علي الحجوري بهجر أفراخ حزبية العدني في المحويت وقال أيده الله :
    اهجروهم قبل أن يهجروكم.

    فائدة
    فالأصل في الهجر هو الإعراض بالكلية عن أهل ألاهواء والبراءة منهم.
    ومن أنواع الهجر:
    1 - عدم مجالسته.
    2 - الابتعاد عن مجاورته.
    3 - ترك توقيره. ترك مكالمته.
    4 - ترك السلام عليه.
    5 - ترك التسمية له.
    6 - عدم بسط الوجه له مع عدم هجر السلام والكلام.
    7 - عدم سماع كلامه وقراءتهم.
    8 - عدم مشاورتهم.
    وهكذا من الصفات التي يتأدى بها الزجر بالهجر، وتحصل مقاصد الشرع.

    أبو الخطاب فؤاد بن علي السنحاني
    دار الحديث دماج
    حرسها الله من كل سوء ومكروه
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى; الساعة 05-07-2009, 04:09 PM.

  • #2
    جزا الله أخانا المبارك الأستاذ خالد الغرباني (المشرف العام) خيراً
    ونسأل الله أن يحفظه من كل سوءٍ ومكروه، وأن يدفع عنه مكر الماكرين

    فما عرفناه -ولله الحمد- إلا ناصحاً داعياً إلى الله لا يخاف في الله لومة لائم (والله حسيبه)

    تعليق


    • #3
      وهذا كلام الامام الربيع من كتاب جماعه واحده لا جماعات صراط واحد لا عشرات

      ((المبحث التاسع : عقوبة من والى المبتدعة :

      كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق فالساكت عن الحق شيطان أخرس كما قال أبو علي الدقاق المتوفى سنة (406هـ) ـ رحمه اللَّه تعالى ـ (شذرات الذهب 3/80 وفيات سنة 406هـ) .
      ومن السنن الثابتة قول النبي ز (المرأ مع من أحب) وقد قال أنس رضي اللَّه عنه : فما فرح المسلمون بشئ بعد الإسلام فرحهم بهذا الحديث . [الفتاوى 11/517ـ518].

      وقد شدد الأئمة النكير على من ناقض أصل الاعتقاد فترك هجر المبتدعة .
      وفي معرض رد شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه اللَّه ـ تعالى على الاتحادية قال :

      ((ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم ، أو ذبَّ عنهم ، أو أثنى عليهم ، أو عظَّم كتبهم ، أو عُرِف بمساعدتهم ومُعَاونَتِهم ، أو كَرِه الكلام فيهم ، أو أخذ يعتذرُ لهم بأن هذا الكلام لا يدري ما هو ؟ ، أو من قال : إنه صنف هذا الكتاب ؟ .
      وأمثال هذه المعاذير ، التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ، ولم يعاون على القيام عليهم ، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات ، لأنهم أفسدوا العقول والأديان ، على خلق من المشايخ والعلماء ، والملوك والأمراء ، وهم يسعون في الأرض فساداً ، ويصدون عن سبيل اللَّه
      )) [الفتاوى 2/132] .
      فرحم اللَّه شيخ الإسلام ابن تيمية وسقاه من سلسبيل الجنة . آمين .
      فإن هذا الكلام في غاية من الدقة والأهمية وهو وإن كان في خصوص مظاهرة (الإتحادية) لكنه ينتظم جميع المبتدعة فكل من ظاهر مبتدعاً ، فعظمه أو عظم كتبه ، ونشرها بين المسلمين ، ونفخ به وبها وأشاع ما فيها من بدع وضلال ، ولم يكشفه فيما لديه من زيغ واختلال في الاعتقاد إن من فعل ذلك فهو مفرط في أمره ، واجب قطع شره لئلا يتعدى إلى المسلمين .
      وقد ابتلينا بهذا الزمان بأقوام على هذا المنوال يعظمون المبتدعة وينشرون مقالاتهم ، ولا يحذرون من سقطاتهم وما هم عليه من الضلال، فاحذروا أبا الجهل المبتدع هذا . نعوذ باللَّه من الشقاء وأهله)).
      (ص 153-154) من كتاب جماعه واحدة لا جماعات صراط واحد لا عشرات

      للشيخ ربيع بن هادي المدخلي

      تعليق


      • #4
        عقوبة المحامي عن المبتدعة

        إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

        ألا وإن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

        أما بعد
        فإن التمسك بالمنهج السلفي عزيز ، والسائرين عليه قليل ، ولكن من أغرب الأمور وأشنعها

        أن يظهر من ينتسب للسلفية في مظهر المدافع والمنافح والمستميت عن أهل البدع

        ويعلن النكير والذم والقدح على السلفيين علماء وطلاباً .

        قال حذيفة رضي الله عنه :" اعلم أن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكره وأن تنكر ما كنت تعرفه وإياك والتلون فإن دين الله واحد"

        بل ويحرف الأصول ويغير القواعد ويلوي أعناق النصوص ، دفاعاً عن نفسه وعن أهل جلدته

        ويتلاعب بدين الله على هواه ، قال الإمام مالك بن أنس :" ما كنت لاعباً فلا تلعبن بدينك".

        ومن هذه الأصول التي يحاول بعض المخادعين والمغرورين بعلمه ومنزلته أن يهدمها

        أصل الجرح والتعديل ، والتحذير من أهل البدع ، والتحذير من مصاحبتهم أو الثناء عليهم

        وقد حذر السلف من مجالسة أهل البدع ومن مصاحبتهم ومن الثناء عليهم ومدحهم

        ومن فعل شيئاً من ذلك نصح وحذر منهم فإن لم يترك ما هو عليه ألحق بهم ولا كرامة .
        فكيف بمن يجالسهم ويذب عنهم ويؤلف لمناصرتهم

        وكيف بمن يقدح في أهل السنة ويطعن فيهم

        لا شك أن أمثال هؤلاء يسقطون ، ولأهل البدعة والضلالة ينسبون ، ولو كانوا للسلفية مدعين !

        فالسلفي السني هو الذي إذا ذكرت الأهواء يغضب منها ولا يتعصب لها

        قال أبو بكر بن عياش :" السني الذي إذا ذكرت الأهواء لم يتعصب لشيء منها"

        وقال سليمان بن حرب :" من زال عن السنة بشعرة فلا تعتدن به".

        قلت صدق رحمه الله ؛ لأن من خالف السنة وفارقها ولو في شيء يسير فإن أمره يصير وينتهي إلى شرٍ عظيم إلا أن يتوب الله عليه ويعود للحق

        قال البربهاري :" احذر صغار المحدثات من الأمور ، فإن صغار البدع يعود حتى يصير كبيراً ".

        وإلى كل سلفي وكل مريد للحق أسوق هذه النصوص المفيدة لوجوب هجر أهل البدع والأهواء ,

        وأن من صاحبهم أو أثنى عليهم ودافع عنهم بعدما حذر منهم أنه يلحق به

        قال مصعب بن سعد :" لا تجالس مفتوناً، فإنك منه على إحدى اثنتين:

        إما أن يفتنك فتتبعه،

        وإما أن يؤذيك قبل أن تفارقه".

        وقال الحسن وابن سيرين:"لا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم".

        وقال أبو قِلَابَةَ :" لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْأَهْوَاءِ ولا تُجَادِلُوهُمْ فَإِنِّي لَا آمَنُ أن يَغْمِسُوكُمْ في ضَلَالَتِهِمْ

        أو يَلْبِسُوا عَلَيْكُمْ ما كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ".

        وقال ابن عون :" من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع ".

        وقال سفيان الثوري :" من جالس صاحب بدعة لم يسلم من إحدى ثلاث:

        - إما أن يكون فتنة لغيره.

        - وإما أن يقع في قلبه شيء فيزل به فيدخله الله النار.


        - وإما أن يقول: والله ما أبالي ما تكلموا، وإني واثق بنفسي، فمن أمن الله على دينه طرفة عين سلبه إياه".

        وقال الفضيل بن عياض :"من جلس مع صاحب بدعة فاحذره".

        وقال الإمام أحمد :" أهل البدع ما ينبغي لأحد أن يجالسهم، ولا يخالطهم، ولا يأنس بهم".

        وسأل أَبُو دَاوُد الإمام أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ :" أَرَى رَجُلًا مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ مَعَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبِدْعَةِ أَتْرُكُ كَلَامَهُ ؟
        فقَالَ : لَا أَوْ تُعْلِمُهُ أَنَّ الرَّجُلَ الَّذِي رَأَيْته مَعَهُ صَاحِبُ بِدْعَةٍ فَإِنْ تَرَكَ كَلَامَهُ فَكَلِّمْهُ، وَإِلَّا فَأَلْحِقْهُ بِهِ".

        وقال البربهاري :" إذا رأيت الرجل جالس مع رجل من أهل الأهواء فحذره وعرفه

        فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه فإنه صاحب هوى" انتهى

        وقال ابن بطة :" اعلموا إخواني أني فكرت في السبب الذي أخرج أقواما من السنة والجماعة،

        واضطرهم إلى البدعة والشناعة، وفتح باب البلية على أفئدتهم وحجب نور الحق عن بصيرتهم،

        فوجدت ذلك من وجهين:

        أحدهما: البحث والتنقير، وكثرة السؤال عما لا يعني، ولا يضر العاقل جهله، ولا ينفع المؤمن فهمه.

        والآخر : مجالسة من لا تؤمن فتنته، وتفسد القلوب صحبته". انتهى

        وقال ابن بطة أيضاً :" الله، الله معشر المسلمين، لا يحملن أحداً منكم حسن ظنه بنفسه،

        وما عهده من معرفته بصحة مذهبه على المخاطرة بدينه في مجالسة بعض أهل هذه الأهواء،

        فيقول : أداخله لأناظره، أو لأستخرج منه مذهبه، فإنهم أشد فتنة من الدجال،

        وكلامهم ألصق من الجرب، وأحرق للقلوب من اللهب،

        ولقد رأيت جماعة من الناس كانوا يلعنونهم، ويسبونهم،

        فجالسوهم على سبيل الإنكار، والرد عليهم، فما زالت بهم المباسطة وخفي المكر، ودقيق الكفر

        حتى صبوا إليهم". انتهى

        وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :" يَجِبُ عُقُوبَةُ كُلِّ مَنْ :

        انْتَسَبَ إلَيْهِمْ أَوْ ذَبَّ عَنْهُمْ أَوْ أَثْنَى عَلَيْهِمْ أَوْ عَظَّمَ كُتُبَهُمْ أَوْ عُرِفَ بِمُسَاعَدَتِهِمْ وَمُعَاوَنَتِهِمْ

        أَوْ كَرِهَ الْكَلَامَ فِيهِمْ أَوْ أَخَذَ يَعْتَذِرُ لَهُمْ بِأَنَّ هَذَا الْكَلَامَ لَا يَدْرِي مَا هُوَ

        أَوْ مَنْ قَالَ إنَّهُ صَنَّفَ هَذَا الْكِتَابَ

        وَأَمْثَالَ هَذِهِ الْمَعَاذِيرِ الَّتِي لَا يَقُولُهَا إلَّا جَاهِلٌ أَوْ مُنَافِقٌ ؛

        بَلْ تَجِبُ عُقُوبَةُ كُلِّ مَنْ عَرَفَ حَالَهُمْ وَلَمْ يُعَاوِنْ عَلَى الْقِيَامِ عَلَيْهِمْ

        فَإِنَّ الْقِيَامَ عَلَى هَؤُلَاءِ مِنْ أَعْظَمِ الْوَاجِبَاتِ؛

        لِأَنَّهُمْ أَفْسَدُوا الْعُقُولَ وَالْأَدْيَانَ عَلَى خَلْقٍ مِنْ الْمَشَايِخِ وَالْعُلَمَاءِ وَالْمُلُوكِ وَالْأُمَرَاءِ

        وَهُمْ يَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ". انتهى

        وقال الشيخ صالح الفوزان :" لا يجوز تعظيم المبتدعة والثناء عليهم، ولو كان عندهم شيء من الحق؛

        لأن مدحهم والثناء عليهم يروج بدعتهم،

        ويجعل المبتدعة في صفوف المقتدى بهم من رجالات هذه الأمة.

        والسلف حذرونا من الثقة بالمبتدعة، وعن الثناء عليهم، ومن مجالستهم،

        والمبتدعة يجب التحذير منهم، ويجب الابتعاد عنهم، ولو كان عندهم شيء من الحق،

        فإن غالب الضُلاَّل لا يخلون من شيء من الحق؛

        ولكن ما دام عندهم ابتداع، وعندهم مخالفات، وعندهم أفكار سيئة،

        فلا يجوز الثناء عليهم، ولا يجوز مدحهم، ولا يجوز التغاضي عن بدعتهم؛

        لأن في هذا ترويجاً للبدعة، وتهويناً من أمر السنة،

        وبهذه الطريقة يظهر المبتدعة ويكونون قادة للأمة - لا قدَّر الله - فالواجب التحذير منهم". انتهى

        الله أكبر

        كيف لو رأى هؤلاء الأئمة بعض مدعين السلفية وهم يدافعون عن رجالات أهل البدع

        وعن مؤسسات أهل الضلالة

        وكيف لو رأوهم وهم يذمون أهل السنة

        وكيف إذا كان هؤلاء محسوبين على المنهج السلف

        وكيف إذا كان هؤلاء قد صنفوا من قبل في أهل البدع وذمهم

        والآن يريدون أن يصنفوا بخلاف ما قرروا سابقاً

        فأي عذر لهم

        ووالله لأن تكون ذنباً في الحق خير لك من أن تكون رأساً في الباطل

        ولذلك فإني أعلنها بصراحة وبكل وضوح :

        ليحذر كل من تسول نفسه العبث بهذا الأصل الأصيل من أن نصرح بحاله ونكشف أوراقه

        ونرمي به وبكتبه وبمحاضراته ودروسه عرض الحائط ولا كرامة

        ونحذر منه باسمه ولو كان يدعي السلفية

        قال الشيخ صالح الفوزان :" القاعـدة التنبيه على الخطأ والانحراف بعد تشخيصه،

        وإذا اقتضى الأمر أن يصرح باسم الأشخاص المخالفين حتى لا يغتر بهم،

        وخصوصاً الأشخاص الذين عندهم انحراف في الفكر أو انحراف في السيرة والمنهج،

        وهم مشهورون عند الناس، ويحسنون فيهم الظن،

        فلا بأس أن يُذْكَروا بأسمائهم وأن يُحَذر من منهجهم،

        والعلماء بحثوا في علم التجريح والتعديل فذكروا الرواة وما قيل فيهم من القوادح،

        لا من أجل أشخاصهم، وإنما من أجل نصيحة الأمة أن تتلقى عنهم أشياء فيها تجنٍّ على الدين،

        أو كذبٍ على رسول الله صلى الله عليه وسلم،

        فالقاعدة أولاً أن ينبه على الخطأ ولا يذكر صاحبه إذا كان يترتب على ذكره مضرة أو ليس لذكره فائدة،

        أما إذا اقتضى الأمر أن يصرح باسمه لأجل تحذير الناس من منهجه،

        فهذه من النصيحة لله وكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم،

        وخصوصاً إذا كان له نشاط بين الناس، ويحسنون الظن به،

        ويقتنون أشرطته وكتبه، لا بد من البيان، وتحذير الناس منه؛

        لأن السكوت ضرر على الناس، فلا بد من كشفه لا من أجل التجريح أو التشهي،

        وإنما من أجل النصيحة لله وكتابه ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. أن الخطأ لو كان خفياً لا يطلع عليه الناس، لكان رده بالخفاء،

        أما إن أظهر فوجب رده في العلن إلا أن يتراجع صاحبه إذا نوصح ". انتهى

        وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

        المصدر مقال للشيخ أحمد بازمول حفظه


        وهذا كلام الامام الربيع من كتاب جماعه واحده لا جماعات صراط واحد لا عشرات

        ((المبحث التاسع : عقوبة من والى المبتدعة :

        كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق فالساكت عن الحق شيطان أخرس كما قال أبو علي الدقاق المتوفى سنة (406هـ) ـ رحمه اللَّه تعالى ـ (شذرات الذهب 3/80 وفيات سنة 406هـ) .
        ومن السنن الثابتة قول النبي ز (المرأ مع من أحب) وقد قال أنس رضي اللَّه عنه : فما فرح المسلمون بشئ بعد الإسلام فرحهم بهذا الحديث . [الفتاوى 11/517ـ518].

        وقد شدد الأئمة النكير على من ناقض أصل الاعتقاد فترك هجر المبتدعة .
        وفي معرض رد شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه اللَّه ـ تعالى على الاتحادية قال :

        ((ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم ، أو ذبَّ عنهم ، أو أثنى عليهم ، أو عظَّم كتبهم ، أو عُرِف بمساعدتهم ومُعَاونَتِهم ، أو كَرِه الكلام فيهم ، أو أخذ يعتذرُ لهم بأن هذا الكلام لا يدري ما هو ؟ ، أو من قال : إنه صنف هذا الكتاب ؟ .
        وأمثال هذه المعاذير ، التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ، ولم يعاون على القيام عليهم ، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات ، لأنهم أفسدوا العقول والأديان ، على خلق من المشايخ والعلماء ، والملوك والأمراء ، وهم يسعون في الأرض فساداً ، ويصدون عن سبيل اللَّه
        )) [الفتاوى 2/132] .
        فرحم اللَّه شيخ الإسلام ابن تيمية وسقاه من سلسبيل الجنة . آمين .
        فإن هذا الكلام في غاية من الدقة والأهمية وهو وإن كان في خصوص مظاهرة (الإتحادية) لكنه ينتظم جميع المبتدعة فكل من ظاهر مبتدعاً ، فعظمه أو عظم كتبه ، ونشرها بين المسلمين ، ونفخ به وبها وأشاع ما فيها من بدع وضلال ، ولم يكشفه فيما لديه من زيغ واختلال في الاعتقاد إن من فعل ذلك فهو مفرط في أمره ، واجب قطع شره لئلا يتعدى إلى المسلمين .
        وقد ابتلينا بهذا الزمان بأقوام على هذا المنوال يعظمون المبتدعة وينشرون مقالاتهم ، ولا يحذرون من سقطاتهم وما هم عليه من الضلال، فاحذروا أبا الجهل المبتدع هذا . نعوذ باللَّه من الشقاء وأهله)).
        (ص 153-154) من كتاب جماعه واحدة لا جماعات صراط واحد لا عشرات

        للشيخ ربيع بن هادي المدخلي

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى مشاهدة المشاركة
          جزا الله أخانا المبارك الأستاذ خالد الغرباني (المشرف العام) خيراً
          ونسأل الله أن يحفظه من كل سوءٍ ومكروه، وأن يدفع عنه مكر الماكرين

          فما عرفناه -ولله الحمد- إلا ناصحاً داعياً إلى الله لا يخاف في الله لومة لائم (والله حسيبه)
          جزاك الله خيرا ياأخانا علي مثنى
          ونقول للمحرشين موتوا بغيظكم
          فشبكة العلوم من مشرفين وأعضاء أكثرهم دعاة إلى الله من مشايخ وطلبة علم
          وأما شبكات المجاهيل فما عرفنا أهم ذكور أم إناث فضلا أن يكونوا دعاة إلى الله إلا أن يكونوا دعاة إلى الحزبية فممكن
          التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 05-07-2009, 08:36 PM.

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى مشاهدة المشاركة
            جزا الله أخانا المبارك الأستاذ خالد الغرباني (المشرف العام) خيراً
            ونسأل الله أن يحفظه من كل سوءٍ ومكروه، وأن يدفع عنه مكر الماكرين

            فما عرفناه -ولله الحمد- إلا ناصحاً داعياً إلى الله لا يخاف في الله لومة لائم (والله حسيبه)
            ماشاء الله
            جزاكم الله خيراً
            نسأل الله أن يبارك فيكم وفي دعوتكم

            تعليق


            • #7
              جزا الله خيرا أخينا أبا عبدالله خالد بن محمد الغرباني على زيارته لإخوانه في المحويت.

              اليس المخذولين الذين ذكرتهم باقيا أدريس وأذناب في فتنة أبي العفن فهم في كل فتنة ساقطون ولكل فكر حزبي لاقطون أعني :
              المخذولين الذين ذكرتهم بقولك :
              وننبه كل سلفي غيورمن داخل المحويت وخارجها
              يزور مدينة المحويت أن يحذر من أفراخ حزبية العدني
              كالداعية الكذاب الفتان المتلون ذو الأوجه الكثيرة
              غلام عبد الاله / فؤاد الثلايا.
              ***
              وشبه العامي ذو اللسان الفاحش البذي
              عبد الريال النزيلي.
              وطلب توضيح عن :
              وما هو حال قاسم القديم و إخوانه في هذه الفتنة وكذلك مسجدهم في مذبح.
              التعديل الأخير تم بواسطة علي بن إبراهيم جحاف; الساعة 06-07-2009, 11:54 AM.

              تعليق


              • #8
                القديم

                الظاهر والله أعلم أن القديم من
                الواقفة

                تعليق

                يعمل...
                X