إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الهدية الريمية بأخبار رحلتي الدعوية إلى البلاد الاندونيسية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الهدية الريمية بأخبار رحلتي الدعوية إلى البلاد الاندونيسية

    الهدية الريمية
    بأخبار رحلتي الدعوية إلى البلاد الاندونيسية



    كتبه /
    أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي






    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين أما بعد :
    فقد رغب إلي إخواننا من أهل السنة والجماعة أهل الحديث والأثر من أهل اندونيسيا أن أقوم بجولة دعوية في بعض جزر بلادهم وكان ذلك بواسطة أخينا الفاضل الشيخ عبد الحميد الحجوري حفظه الله ورعاه حيث شفع لهم بذلك عندي فلبيت لهم الطلب بعد الاستخارة - فهم مستحقون لذلك وأكثر - ذلك أن أصحاب جزر الملديف من أهل السنة قد طلبوا مني زيارتهم فرأيت أن أبدأ بإخواننا أهل اندونيسيا ،
    ففي ظهر يوم الثلاثاء الموافق السابع من شهر شعبان لعام 1435هـ تحركت على بركة الله تعالى وعونه متجهاً إلى صنعاء من محافظة تعز ، وفي عصر يوم الأربعاء تم اللقاء بشيخنا الناصح الأمين الشيخ يحيى بن علي الحجوي حفظه الله في مكتبته الخاص به وقد شجع على ذهابي دعوة إلى بلاد اندونيسيا وتمت بعض المشاورات والنصائح حول ذلك ،
    وفي تمام الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الأربعاء توجهت أنا وبعض الإخوة الاندنوسيين منهم أخونا الفاضل أبو مسعود وأبو يحيى وغيرهما إلى مطار صنعاء الدولي مودعين لنا وداعين لنا ،
    وفي تمام الساعة العاشرة والنصف من مساء ذلك اليوم انطلقت على متن الطائرة اليمنية إلى مطار جاكرتا العاصمة للبلاد الاندونيسية وكان في رفقتي بنفس الطائرة أخونا المفضال الشيخ عبد الرقيب الكوكباني حفظه الله متجها دعوة إلى بلاد ماليزيا ، وقد وصلت بحمد لله وعونه إلى مطار جاكرتا في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً بتوقيت جاكرتا وحوالي الساعة السابعة والنصف صباحاً بتوقيت اليمن بمعنى أن الرحلة استغرقت أكثر من تسع ساعات ،
    وقد كان في استقبالي عدد من الإخوة الاندونسيين منهم أخونا الفاضل أحمد حسن وأخوه فؤاد حسن وإقبال وصبحان وأبو نافع وغيرهم من إخواننا الأفاضل جزاهم الله خيرا ، وبعد الغداء انطلقت ومعي بعض هؤلاء إلى مدينة صولو في جاوى الوسطى على متن الطائرة وكان في استقبالنا في مطار صولو عدد من الإخوة المحبين منهم أخونا الفاضل أبو الأرقم وهو الأخ الأصغر لأخينا أبي حازم حفظ الله الجميع وتناولنا العشاء في منزل أخينا الفاضل خضري ، ثم سرنا ليلتنا هذه عبر السيارة إلى مركز أخينا الفاضل أبي حازم حفظه الله بمغتان جاوى الشرقية وقد وصلنا حوالي الساعة العاشرة ليلاً ، وكان في استقبالنا عدد من إخواننا الأفاضل ومن طلبة المركز ، وقد نزلنا في منزل أخينا الفاضل عبد الرحمن سفر ،
    وفي اليوم التالي وهو يوم الجمعة الموافق 10/شعبان كانت الخطبة في مسجد أخينا الفاضل أبي حازم حفظه الله وكانت حول خصائص الجمعة وفضائله ، وبعد عصر ذلك اليوم ألقيت الدرس الأول في فقه الصيام ، وكانت المحاضرة بين المغرب والعشاء عن أشراط الساعة في المركز نفسه ،
    وفي يوم السبت توجهنا إلى مدينة ناوي وكانت المحاضرة في جامعها الكبير وقد حضر جمع غفير يقارب الخمسمائة غير النساء واستمرت المحاضرة من الساعة التاسعة صبا حاً إلى الساعة الحادية عشرة ظهراً وكانت عن الإسلام وفضائله وخصائصه ، ثم المحاضرة الثانية بعد صلاة الظهر إلى الساعة الثانية والنصف ظهراً وكانت حول العلم وفضله مع الإجابة عن بعض الأسئلة ، وكان المترجم أخونا الفاضل أبو عبيد فضل وأبو مقبل علي بن عباس ،
    ثم انتقلنا بعد صلاة العصر إلى مركز أخينا أبي حازم وبين مغرب وعشاء كان الدرس الأول من كتابي " إرشاد البرية إلى شرعية الانتساب للسلفية – حسب طلب الإخوة – وقد بقت في مركز أخينا الفاضل أبي حازم إلى يوم الثلاثاء أقيم للأخوة الدروس على النحو التالي :
    من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة التاسعة درساً في الأصول الثلاثة .
    من الساعة العاشرة صباحاً إلى الساعة الحادية عشرة درساًفي رسالة "نصائح وتوجيهات لمن ابتغى الفوز والنجاة ".
    من بعد صلاة العصر إلى الساعة الخامسة والنصف درساً في فقه الصيام ،
    مابين مغرب وعشاء درساً في كتاب "إرشاد البرية – فصل (أبرز الصفات التي يستحق بها العبد أن يكون سلفياً ).
    وقد كان الإخوة يتوافدون من كثير من الأماكن والجزر لاستماع الدروس وكان يُقدّر الحضور من (400-500) غير النساء اللاتي يزدن على المائة .
    وفي صباح يوم الاثنين استدعيت لزواج أحد طلبة مركز أبي حازم وقد حضرنا جميعا مع الطلاب وكان عدد الحضور يقارب ألف وستمائة حاضر وقد ألقيت عندهم محاضرة وقام بالترجمة أخونا الأستاذ أبو حازم حفظه الله وكانت حول نعمة الزواج وكيفية بناء الأسرة المسلمة ،
    وفي فجر يوم الثلاثاء الموافق 14/ شعبان انطلقت إلى قرية تسمى "ننشر" حيث ألقيت لهم كلمة بعد صلاة الفجر ، ثم عدنا إلى المركز نقيم دروسنا ، وفي هذا اليوم وبين مغرب وعشاء جعلته وقتاً خاصاً للإجابة عن الأسئلة وبعدها تناولنا وجبة العشاء في منزل أخينا الفاضل عبد الرحمن سفر والذي فتح بيته جزاه الله خيراً للضيافة ،ثم سافرنا ليلتنا هذه وهي ليلة الأربعاء إلى مدينة سُربايا وكان الأستاذ أبو حازم وأبو مقبل يرافقاني في هذه الرحلة ويتعاونا في الترجمة فجزاهما الله خيراً .
    وقد وصلنا في الثلث الأخير من الليل إلى سرابايا ، وفي فجر يوم الأربعاء ألقيت كلمة في مركز أخينا الفاضل أبي عبد الرحمن يويورك في مسجدهم بدار العلم ،
    ثم المحاضرة في الساعة التاسعة صباحاً في مسجد تابع لدار العلم وقد حضر جمع طيب من الإخوة منهم أخونا الفاضل أبو مسعود أخو الأستاذ عبد الأحد ، وقد استمرت المحاضرة إلى قرابة الساعة الحادية عشرة مع الإجابة عن بعض الأسئلة ، وكانت المحاضرة حول الاستقامة والتحذير من الفتن ،
    ثم انطلقنا قبيل الظهر إلى مطار سرابايا متجهين بمشيئة الله إلى كلمنتن ومنه إلى مركز أخينا الفاضل عبد الوهاب أبي عبد السلام حفظه الله بكتُي وكان هو ومن معه في استقبالنا في مطار كلمنتن ، وسرنا على متن سيارته إلى مركزه وكانت المسافة قرابة أربع ساعات ، ووصلنا قرابة الساعة العاشرة ليلاً ، وكان في استقبالنا عدد كبير من طلابة وبتنا ليلتنا هذه عنده ،
    وفي فجر يوم الخميس كانت لي كلمة بعد الفجر إلى وقت الشروق والمحاضرة كانت من الساعة التاسعة والنصف صباحاً إلى قبيل الظهر ثم بعد صلاة الظهر الإجابة عن الأسئلة ، ثم انطلقنا من عنده بعد وجبة الغداء وقد ودعونا بكل حفاوة وإكرام متجهين بعون الله إلى مدينة مكسر عبر الطيران وكان في استقبالنا في المطار عدد من الإخوة الفضلاء منهم سائق السيارة المسمى بحزب الله والتقينا أيضاً بالأخ الخلوق مجاهد أبي المنذر ، وبتنا ليلتنا عندهم ، وفي فجر الجمعة الموافق 16/ شعبان ألقيت كلمة إلى الشروق وكانت أيضاً لي خطبة الجمعة في هذا المسجد ، وفي الساعة الثانية ظهراً كانت لي محاضرة استمرت إلى صلاة العصر وبعد صلاة العصر كانت الإجابة عن الأسئلة ثم ودعنا الإخوة وبقي الأخ أبو مقبل عندهم ورافقني الأستاذ أبو حازم وانطلقنا إلى مدينة كنداري أيضاً عبر الطيران وكان في استقبالنا في المطار عدد من الإخوة وانطلقنا إلى مركز أخينا الأستاذ محمد أسنور وكان في انتظارنا في المركز جمع من الإخوة حيث استقبلونا بكل حفاوة وتكريم ، وفي يوم السبت الموافق 17/شعبان كانت المحاضرات على النحو التالي : كلمة من بعد الفجر إلى الشروق ، ومن الساعة التاسعة إلى قرابة الساعة الثانية عشرة محاضرة حول فضائل القرآن الكريم ، وكانت الكلمة بعد الظهر حول أوضاع إخواننا أهل السنة من طلبة العلم بعد تهجيرهم من دماج ، وكانت لنا أيضاً كلمة قدر ساعة ونصف بعد صلاة العصر ، وبين مغرب وعشاء كانت الإجابة عن الأسئلة ،
    وفي صباح يوم الأحد توجهنا من مطار كنداري إلى مطار مكسر – ترنزيت – والتقينا بأخينا أبي مقبل حيث رافقنا مع الأستاذ أبي حازم عبر الطيران إلى مطار أمبول ( وهي المدينة التي حدث بين المسلمين وبين النصارى قتال وقد أفتى المسلمين في هذه الجزيرة الشيخُ مقبل رحمه الله بالجهاد ضد النصارى وقد استمرت الحرب قدر سنتين حيث كانت الدولة أنذاك مفكفكة وبعدها استقرت الأوضاع وتدخلت الدولة وأوقفت الحرب)
    المهم كان في استقبالنا عدد من الإخوة الأفاضل منهم الأخ رضوان والأخ أبو أسامة وعمير وأبو أمين وأبو حمزة وغيرهم من الإخوة الأفاضل وسرنا من المطار إلى مركزهم ومسجدهم عبر السيارة ووصلنا قبل المغرب وإذ بجموع غفيرة بانتظارنا مرحبين ومكرمين جزاهم الله خيراً وقد ألقيت لهم كلمة على إثر وصولنا قبيل المغرب ثم كانت المحاضرة مابين المغرب والعشاء وكان الحضور يقدر قدر مائتين مع النساء ، وفي فجر يوم الاثنين الموافق 19/شعبان كانت الإجابة عن الأسئلة المقدّمة منهم ، ومن الجدير بالذكر أن فارق الوقت بين هذه الجزيرة التي تسمى ما لوكو وبين جاكرتا العاصمة قدر ساعتين وبيننا في اليمن وبينهم قدر ست ساعات ، ثم انطلقنا بعدها إلى مطار أمبول برفقة الأخوة جزاهم الله خيرا ، حتى أن الأخ رضوان قال : مجيئكم كأنه حُلْم من شدة قصر المدة والله المستعان، ثم اتجهنا بعون الله تعالى إلى مطار ميدان وكانت الرحلة مروراً بمطار جاكرتا ترنزيت قدر ساعتين ثم توجهنا إلى مطار ميدان ووصلنا قدر الساعة الثالثة ظهراً وكان في استقبالنا عدد من الإخوة من طلبة العلم الفضلاء منهم أخونا خير العابدين والأخ حنيف وعثمان وأرحم وذكوان وغيرهم جزاهم الله خيراً ، ثم توجهنا بعون الله عبر السيارة إلى مركز أخينا خير العابدين بكوالاسنغ وقد وصلنا حوالي الساعة الثامنة مساء حيث كان في انتظارنا عدد كبير من الصغار والكبار مرحبين ومكرمين وقد ألقيت لهم بعد تأدية الصلاة كلمة واستمرت المحاضرة قدر ساعة ونصف وكان المترجم لها أخونا الفاضل ذكوان ، وفي فجر الثلاثاء كانت لنا كلمة ثم المحاضرة بدأت من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الحادية عشرة ظهراً مع الإجابة عن الأسئلة وكانت الكلمة حول التمسك بمنهج السلف الكرام رضوان الله عليهم ، ثم تم توديعنا بعد أن تناولنا وجبة الغداء والدمع في أعينهم من قصر المدة التي بقيناها معهم ، والله المستعان ،
    ثم اتجهنا بعون الله إلى مدينة باكن باتو على متن سيارة الأخ يونو وكان في رفقتنا أخونا الفاضل أبو الفداء وعدد من الأخوة الأفاضل وكان الذهاب إلى مركز أخينا الفاضل عبد الأحد حفظه الله وقد استغرقت الرحلة بالسيارة قدر أربع عشرة ساعة حيت وصلنا بحمد الله قرابة الساعة الثالثة قبيل الفجر وكان في انتظارنا عدد كبير من الإخوة الفضلاء يتقدمهم أخونا المفضال الأستاذ عبد الأحد وأبو عبد الرحمن محمد وقد استقبلونا بكل حفاوة وترحاب ، وقد رأيت حقيقة ما يثلج الصدر وتقر العين من توافد الأعداد الهائلة إلى هذا المركز والمعهد وكان الحضور يتراوح مابين الستمائة إلى السبعمائة غير النساء وهذا المركز يضم أكثر من مائة عائلة وهو شبيه إلى حد ما بمركز دار الحديث بدماج ،
    وكانت الكلمات من بعد صلاة فجر الأربعاء الموافق 21شعبان على التالي :
    كلمة بعد الفجر حول شرح حديث "الدين النصيحة ..."
    المحاضرة حول الأخلاق الفاضلة والحرص على تحقيق الأخوة الإيمانية والحذر من داء الحسد وكانت من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة الحادية عشرة ظهراً
    ثم كلمة بعض الظهر حول بعض آداب طالب العلم ، ومحاضرة بعد العصر حول التحذير من الشرك وبيان أنواعه ومخاطرة ، ثم الإجابة عن الأسئلة وكانت مابين المغرب والعشاء ،
    ثم تحركنا من مركز أخينا عبد الأحد قرابة الساعة الثانية بعد منتصف الليل عبر السيارة متجهين بعون الله إلى مدينة باتام برفقة الأخ الفاضل أبي عبد الرحمن محمد وعبد الرؤو ف وغيرهما وقد وصلنا إلى مطار فكان بارو قبل الظهر من يوم الخميس متوجهين بعون الله إلى مطار باتام بعد أن ودعانا كل من الأخ أبي عبد الرحمن محمد وعبدالرؤوف وغيرهما ،
    ووصلنا مطار باتام بحمد لله بعد عصر يوم الخميس وكان في استقبالنا عدد من الإخوة الفضلاء منهم أخونا أحمد حمداني وأبو جعفر وغيرهما وقد ألقيت عندهم كلمة بعد العشاء ،
    وفي فجر يوم الجمعة ألقيت عندهم كلمة ثم الإجابة عن الأسئلة وانتهيت قرابة الساعة التاسعة والنصف صباحاً ،
    ثم انطلقنا إلى مطار باتام متجهين بعون الله إلى مطار جانبي وقد وصلنا قرابة الساعة الثالثة ظهراً وكان في استقبالنا أخونا الفاضل سليم وكانت الكلمة في مسجده ، وفي فجر يوم السبت ألقيت أيضاً لهم كلمة ثم الإجابة عن الأسئلة من الساعة التاسعة والنصف إلى الساعة الحادية عشرة ظهراً ، ثم توجهنا بعدها إلى مطار جانبي متجهين بعون الله إلى مطار بنكولو مروراً بمطار جاكرتا ترانزيت قدر ساعتين وقد وصلنا بحمد لله تعالى إلى مطار بنكولو قرابة الساعة التاسعة مساء وكان في استقبالنا عدد من الأخوة الفضلاء منه أخونا الفاضل أبو تراب حفظه الله وقد توجهنا عبر السيارة إلى معهده ومركزه الذي يبعد عن المطار قدر أربع ساعات وقد وصلنا بحمد لله إلى مركزه قرابة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وكان في استقبالنا عدد من الإخوة الفضلاء من طلاب المركز جزاهم الله خيرا ،
    وفي فجر يوم الأحد الموافق الموافق 25/ شعبان ألقيت كلمة إلى وقت الشروق ثم المحاضرة من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة العاشرة مع الإجابة عن بعض الأسئلة والمترجم للكلمة أخونا الفاضل أبو تراب الاندونيسي ثم انطلقنا من مركزه بعد أن ودعنا عدد من الإخوة وقد أصر أخونا أبو تراب حفظه الله على مرافقتنا إلى مطار بنكولو وتم ذلك ثم توجهت أنا والأخ أبو حازم إلى جاوى الوسطى ووصلنا إلى مطار جُكْجاَ حوالي الساعة التاسعة ليلاً وكان في استقبالنا عدد من الإخوة منهم أحمد حسن وأخوه فؤاد حسن ثم توجهنا عبر السيارة إلى جاوى الوسطى في مدينة غنبونغ وكانت المسافة بالسيارة قدر أربع ساعات عند أخينا الفاضل أبي الأرباح في مسجده ،
    وكانت الكلمة بعد الفجر إلى الشروق ثم المحاضرة من الساعة التاسعة صباحاً إلى قبيل الظهر وكان المترجم أخونا أبو الأرباح ثم كانت الإجابة عن الأسئلة بعضها قبيل الظهر وبعضها بعد صلاة الظهر ، ثم بعد الغداء فارقني رفيق الرحلة الأستاذ أبو حازم عائداً إلى مركزه في جاوى الشرقية ، وبعدها توجهت ومعي بعض الرفقة منهم أخونا الفاضل فؤاد حسن وأبو الأرباح وصاحب السيارة الرجل الطيب أبو الحارث كُسْنادي والأخ عمر والأخ براسطيو قائدا المركبة توجهنا جميعاً إلى ديناك في جاوى الوسطى وكانت المسافة قدر ثلاث ساعات ، وقد وصلنا فبيل المغرب وكان في استقبالنا الأخ الفاضل أبو إبراهيم طغرى ، وما بين مغرب وعشاء ألقيت محاضر وكان الجمع طيب غالبهم من العامة من أهل القرية ، وقد أهديتهم نسختي من كتابي إرشاد البرية وقفاً على المسجد يستفيد منه الجميع إن شاء الله ،
    ثم توجهنا بعد العشاء إلى برابيس في جاوى الوسطى وكانت المسافة قرابة خمس ساعات بالسيارة وقد وصلنا حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل والتقينا بالأخ الفاضل عبد القدوس والأخ الفاضل محمد آجاي والأخ الفاضل أحمد رفاعي وغيرهم ، وكانت لي عندهم كلمة بعد الفجر إلى قرابة الساعة السابعة صباحاً ثم الإجابة عن الأسئلة من الساعة الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف وقد جاء عدد من الإخوة من أماكن شتى منهم أخونا الفاضل عبد العليم ومعه مجموعة طيبة من إخوانه أتوا من جاوى الغربية ،
    ثم توجهنا قرابة الساعة العاشرة إلى جاوى الغربية على متن سيارة الأخ أبي الحارث حفظه الله إلى جي أنجور وكانت المسافة قدر اثنتي عشرة ساعة بالسيارة ووصلنا قرابة الساعة العاشرة مساء ليلة الأربعاء وكان في استقبالنا عدد من الإخوة الأفاضل وفي مقدمتهم أخونا أخونا أبو نافع وصبحان ، وعلى إثر وصولي ألقيت لهم محاضرة حيث كانوا في الانتظار وفي فارغ الصبر وكانت المحاضرة قدر ساعتين وكانت حول وسائل الثبات على منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم مع الإجابة عما تيسر من الأسئلة ، وكانت هذه هي آخر محاضرة ألقيها في بلاد اندونيسيا ،
    وقبيل فجر يوم الأربعاء توجهنا إلى العاصمة جاكرتا وقد رافقنا أيضا الأخ أبو نافع والأخ صبحان وقائد السيارة التي تقلهما ، وقد وصلنا قرابة الساعة الرابعة عصراً وقد بتنا ليلتنا هذه متأهباً للسفر إلى بلادنا اليمنية يوم الخميس الموافق 28 شعبان /1435هـ ، وكانت الرحلة الساعة الواحدة والنصف ظهراً بتوقيت جاكرتا ولكن الطائرة تأخرت بالمجيئ إلى قرابة الساعة الحادية عشرة ليلاً والأخوة جزاهم الله خيراً ملازمون لي إلى آخر لحظة فجزاهم الله خيرا وقد قمت بكتابة نصيحة عامة ومختصرة لإخواننا الدعاة في اندونيسيا في المطار تنُشر بينهم هناك ،
    وفي تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً حلّق بنا الطيران اليمني من مطار جاكرتا متجهاً إلى مطار صنعاء الدولي متوقفاً في مطار كولاومبور في ماليزيا قدر ساعة ترنزيت وقد وصلنا بحمد لله تعال إلى أرض الوطن بمطار صنعاء حدود الساعة السادسة صباحاً بعد رحلة استغرقت قدر عشر ساعات بالطيران وفي يوم الجمعة يسر الله لي أن أحضر خطبة الجمعة بمسجد الفتح الذي يتواجد فيه شيخنا المفضال الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري أعلى الله قدره وأطال في عمره في طاعته ، وكانت الخطبة عن رمضان وشيئ من فضائل الصيام للشيخ حفظه الله وقد تناولت وجبة الغداء في ضيافة الشيخ وطلب مني محاضرة في ذلك اليوم بين مغرب وعشاء فلبيت طلبه رغم الإرهاق والتعب من جراء السفر في هذه الرحلة الدعوية التي استغرقت ثلاثة أسابيع ،
    وفي اليوم التالي يسر الله لي أن أزور الشيخ الفاضل والعالم الجليل الشيخ محمد بن محمد مانع حفظه الله في مسجده بسعوان ، وجرى بيننا حديث طيب حول الرحلة وأمور الدعوة ،
    وفي يوم الأحد الموافق الثاني من رمضان اتجهت على متن سيارتي التي كان يقودها نسبي الأخ الخلوق عبد العزيز الضبيبي وفقه الله وأصلحه وذريته إلى محافظة تعز حيث وصلت قرابة الظهر من ذلك اليوم،
    وبعد :فهذه خلاصة يسيرة عن رحلتي الدعوية إلى بلاد اندونيسيا أسأل الله تعالى أن يتقبل مني هذا العمل اليسير وأن يجعله كفارة لذنوبي وستراً لعيوبي ورفعة في درجاتي إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
    تنبيه : قد فاتني ذكر أسماء بعض الإخوة نتيجة لعدم حفظي لأسمائهم فلهم مني جميعاً الشكر والتقدير
    .فائدة :بلاد اندونيسيا تشتمل تقريباً على ست عشرة ألف جزيرة مابين كبيرة ومتوسطة وصغيرة ومن أبرزها وأكبرها: 1- جزيرة جاوى وتتكون من :جاوى الشرقية وجاوى الوسطى وجاوى الغربية .
    2- جزيرة كلمنتن ، وهي تعتبر من أغنى الجزر .
    3- جزيرة سمطرى .
    4- جزيرة سلاوسي وعاصمتها مكسر .
    5- جزيرة ما لوكو وعاصمتها أمبول .

    أما عدد سكانها فيقدّر بـ(250) مليون نسمة ، المسلمون منهم (200) مليون .
    وقد دخلها الإسلام عبر التجار الحضارم اليمنيين .
    وتمتاز بكثرة التشجير والمناظر البهية .
    أما الدعوة فطيبة جداً وتحتاج إلى تكثيف الجهود أكثر وأكثر خصوصاً فيما يتعلق بالجانب النسائي .
    والله الموفق ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


    قاله بلسانه وقيده ببنانه الفقير إلى عفو ربه /
    أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي
    إمام وخطيب مسجد الإمام الوادعي رحمه الله
    تعز – الحوبان – مفرق الراهدة
    6 /رمضان/1435هـ

  • #2
    ماشاءالله اللهم بارك

    رحلة موفقة
    والله أفرحتنا و أبهجتنا و حفزتنا
    نسأل الله بأسمائه الحسنى و صفاته العليا


    أن يحفظ

    الشخ الفاضل أبا عبد السلام و يبارك فيه
    و في علمه و في أهله

    تعليق


    • #3
      اللهم بارك
      رحلة طيبة وجهود جبارة كتب الله أجركم وزادكم من فضله أيها الشيخ الوقور

      تعليق

      يعمل...
      X