بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار نهجه واقتفى أثره واستن بسنته إلى يوم الدين. أما بعد فضمن خروجنا الدعوي من منطقة البرح / محافظة تعز/
فإن محاضرتنا إن شاء الله في يوم الجمعة لهذا العام 1435هـ / 24/ من شهر رجب/ في منطقة الجراحي
نسأل من الله الإخلاص والإعانة والتوفيق والسداد لكل ما يحبه ويرضاه
هذا ونبشر إخواننا السلفيين في كل مكان بأن دعوتنا في البرح طيبة وقوية بفضل الله عزوجل مع قصر المدة إلا أن الناس قد أحبوا هذه الدعوة المباركة لصفائها ونقائها وقيامها على الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة.
وخاصة طلاب دماج وشيخهم شيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله وازدادوا لهم حبا أثناء الحصر وبعد التهجير والخروج من دماج أعاد الله لها مجدها وعزها.
وهذا فضل من الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون.
هذا ولما علم البرعي المفتون المخذول أني في البرح
حاول أن يأتي بنفسه قبل شهرين لإلقاء محاضرة في نفس المسجد الذي أنا فيه عن طريق بعض أصحاب المنطقة وحاول أن يجمع له كالعادة من هنا وهناك حتى يملأ المسجد ولكن الحمد لله ما كان لمحاضرته أي أثر على محبي السنة والدعوة ، ثم بعدها بدأ يرسل طلابه للبرح من أجل تفريق الناس عن دعوتنا كما تبين ذلك من خلال بعض المحاضرين من أتباعه وأنه جاء محذرا من ردمان الحبيشي بحجة أني صاحب فتنة وفرقة وووو.... إلخ ذلك الهذيان
الذي باء كله بالفشل بإذن الله،
وقد سلط الله عليهم بعض الشباب لمناقشتهم وإفحامهم بالحجج والبراهين وأنه لا داعي لإثارة الشغب والفتن بين أوساط العامة الذين هم بحاجة أن تعليمهم المسائل الضرورية من دين الله عزوجل،
وأخبروهم بأننا عندنا دروس بفضل الله فلا داعي لهم في مسجدنا وكان مما أعجبني ما قاله بعض الأخوة لهم: أين أنتم من قبل ما رأيناكم منذ خمس سنوات إلا هذه الأيام، وخاصة عند أن معنا دروس وقد يسر الله بمن يعلمنا.. فبهت القوم لما لهم من النوايا السيئة في دعوتهم.
ولكن ما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل
قال الله: { أَنزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ الرعد (17) }.
وفي الأخير فإني أشكر بعد شكر الله لكل من كان سببا في نشر دعوتنا في البرح وعلى رأسهم:
الأخ الفاضل خليل بن حفظ الله الشاطر الحبيشي
والأخ محمد بن علي آل طه الحبيشي
وسائر من تعاون معنا من أهل البرح جزاهم الله خيرا
والحمد لله رب العالمين
وكتبه/ أبو عبدالرحمن ردمان بن أحمد بن علي الحبيشي/ البرح / تعز/
الموافق/ 22/ رجب/ 1435/ الأربعاء ضحى
تعليق