بسم الله الرحمن الرحيم
..:: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أقول بارك الله فيكم :
قد يسأل سائل : لماذا هذا التركيز على كتب شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في باب العقيدة ؟
فإذا ماسُئل عالمٌ ناصحٌ في أي كتب العقيدة نبدأ قال : ( الأصول الثلاثة ) ، ثم يبدأ بعد ذلك يعددُ كتباً أخرى للشيخ رحمه الله ..
أقول بارك الله فيكم :
قد يسأل سائل : لماذا هذا التركيز على كتب شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في باب العقيدة ؟
فإذا ماسُئل عالمٌ ناصحٌ في أي كتب العقيدة نبدأ قال : ( الأصول الثلاثة ) ، ثم يبدأ بعد ذلك يعددُ كتباً أخرى للشيخ رحمه الله ..
وفي الحقيقة الإجابة تكمن في أمرين لاثالث لهما :
الأول : لسهولتها حفظا وفهما.
والثاني : لأنها تحوي خلاصة الإسلام ومقاصد الشريعة .
الأول : لسهولتها حفظا وفهما.
والثاني : لأنها تحوي خلاصة الإسلام ومقاصد الشريعة .
فأما لسهولتها : فهي لا تحوي كثير نقولات أو إحالات ، ولاتستغرق في نقل الإشكالات ، بقدر ما تعتني في مجملها على بيان أهم المهمات ، وكشف الشبه والآفات ، التي خلفها أهل البدع جيل بعد جيل .
وأما لأنها تحوي خلاصة الإسلام : فهي بالفعل كذلك ، فخلاصة الإسلام وجميع الرسالات هي إخلاص العبادة لله وحده والتصديق بأنبيائه ورسله ، وعلى هذه القاعدة المتينة أسس شيخ الإسلام ومجدد الدعوة إلى التوحيد كتبه ورسائله ..
بينما نجد في المطولات الأخرى للشيخ ولغيره من المشائخ والأعلام تعمقا في هذه المسائل فيها من الخير مالا يعلمه إلا الله وحده ، لكن الطالب المبتدأ والعامي المحتاج لعلم مالايعذر الجهل به ، لايصح توجيههم مباشرة إلى كتب الردود والمطولات ، فالعقيدة بالذات لاتُأخذ من كتب الردود لما قد يشتبه على المبتدأ في بعض أمور التنازلات الجدلية الحاصلة في الرد .
لذا فكانت كتب شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب قيمة ونافعة في بابها لايستغني عنها كبار أهل العلم فضلا عن صغارهم ، فوُجدَ بعد ذلك ممن ألّفَ مايشبه مؤلفاته من أهل العلم وكبار دعاة السلفية ، إلا أن السبق كان للشيخ محمد في هذا المجال ..
كذلك هناك أمور تستجد في بعض العصور كما هو معروف من توارث أهل البدع لبدعهم وإحداثهم عليها فوق ماهي عليه .
فكان لذلك نصيب من مؤلفات المتأخرين في هكذا مسائل ، آخرها ماكتبه شيخنا المحدث " يحيى بن علي الحجوري " حفظه الله تعالى في رسالته ( المبادئ المفيدة ) حيث أدخل الحزبية في هذه المبادئ السهلة لكي يتربى الناشئ على كشف زيفها ، وفضح حاملها ، ويعلم حكمها ، وحكم من حمل لوائها ..
فجزا الله علماء السنة خير الجزاء ، ورحم الله الجميع .
والله المستعان ::..
تعليق