إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إشكال في كلام شيخ الإسلام رحمه الله تعالى نود من طلبة العلم توجيه ذلك؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إشكال في كلام شيخ الإسلام رحمه الله تعالى نود من طلبة العلم توجيه ذلك؟

    جزاكم الله خيرا اطلعت مع بعض الإخوة لفتوتين لشيخ الاسلام لكن يبدوا أنه وقع إشكال في توجيه إجابة الشيخ فلو تكرمتم كيف يُجه كلام شيخ الإسلام رحمه الله تعالى.وهاكم الفتوتين.
    الفتوى الأولى:سئل عن الخضر وإلياس هل هما معمران ؟وَسُئلَ رَحمَهُ الله عن الخضر وإلياس، هل هما معمران؟ بينوا لنا رحمكم الله تعالى.
    فأجاب:
    إنهما ليسا في الأحياء، ولا معمران، وقد سأل إبراهيم الحربي أحمد بن حنبل عن تعمير الخضر وإلياس، وأنهما باقيان يريان ويروى عنهما، فقال الإمام أحمد: من أحال على غائب لم ينصف منه، وما ألقى هذا إلا شيطان.
    وسئل البخاري عن الخضر وإلياس: هل هما في الأحياء؟ فقال: كيف يكون هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يبقى على رأس مائة سنة ممن هو على وجه الأرض أحد؟».
    وقال أبو الفرج ابن الجوزي: قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ} [1] وليس هما في الأحياء. والله أعلم.
    -------------------------------------
    1 [الأنبياء: 34]

    الفتوى الثانية:
    سئل هل كان الخضر عليه السلام نبيا أو وليا وهل هو حي إلى الآن؟


    سُئلَ الشَّيْخُ رَحمَهُ الله:
    هل كان الخضر عليه السلام نبيًا أو وليًا ؟ وهل هو حي إلى الآن؟ وإن كان حيًا فما تقولون فيما روى عن النبيصلى الله عليه وسلم أنه قال: «لو كان حيًا لزارني» هل هذا الحديث صحيح أم لا؟
    فأجَاب:
    أما نبوته: فمن بعد مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يوح إليه ولا إلى غيره من الناس، وأما قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فقد اختلف في نبوته، ومن قال: إنه نبي، لم يقل: إنه سلب النبوة، بل يقول: هو كإلياس نبي، لكنه لم يوح إليه في هذه الأوقات، وترك الوحي إليه في مدة معينة ليس نفيًا لحقيقة النبوة، كما لو فتر الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلمفي أثناء مدة رسالته.
    وأكثر العلماء على أنه لم يكن نبيًا، مع أن نبوة من قبلنا يقرب كثير منها من الكرامة والكمال في الأمة، وإن كان كل واحد من النبيين أفضل من كل واحد من الصديقين كما رتبه القرآن، وكما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر الصديق»، وروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن كان الرجل ليسمع الصوت فيكون نبيًا».
    وفي هذه الأمة من يسمعه ويرى الضوء وليس بنبي؛ لأن ما يراه ويسمعه يجب أن يعرضه على ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن وافقه فهو حق، وإن خالفه تيقن أن الذي جاء من عند الله يقين لا يخالطه ريب، ولا يحوجه أن يشهد عليه بموافقة غيره.
    وأما حياته: فهو حي. والحديث المذكور لا أصل له، ولا يعرف له إسناد، بل المروي في مسند الشافعي وغيره: أنه اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم، ومن قال: إنه لم يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد قال ما لا علم له به، فإنه من العلم الذي لا يحاط به.
    ومن احتج على وفاته بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أرأيتكم ليلتكم هذه، فإنه على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها اليوم أحد» فلا حجة فيه، فإنه يمكن أن يكون الخضر إذ ذاك على وجه الأرض.
    ولأن الدجال وكذلك الجساسة الصحيح أنه كان حيا موجودا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو باق إلى اليوم لم يخرج، وكان في جزيرة من جزائر البحر.
    فما كان من الجواب عنه كان هو الجواب عن الخضر، وهو أن يكون لفظ الأرض لم يدخل في هذا الخبر، أو يكون أراد صلى الله عليه وسلم الآدميين المعروفين، وأما من خرج عن العادة فلم يدخل في العموم، كما لم تدخل الجن، وإن كان لفظًا ينتظم الجن والإنس. وتخصيص مثل هذا من مثل هذا العموم كثير معتاد. والله أعلم.
    مجموع الفتاوى المجلد الرابع.

  • #2
    الجواب عن الإشكال فيه احتمالات
    الاحتمال الأول : أن هذا قول قديم تراجع عنه
    الاحتمال الثاني : عكس الأول
    والاحتمال الثالث : أنه مدسوس عليه وهذا الذي أظنه صواباً لأمور :
    أولاً أن الشيخ حماداً الأنصاري _ رحمه الله _ وهوممن شارك في جمع مجموع الفتاوى ذكر بأن هناك أموراً دست عليه ولقد رفعت سؤالاً بهذا المعنى لشيخنا يحيى فكان مما أجب به لا مانع من ذلك بل هو وراد فحيثما ورد شيء يخالف معتقده الصحيح فيضرب به ويؤخذ بما هو معروف عنه لهذا الغرض
    والأمر الثاني أن ابن القاسم يقول كما في حاشية مجموع الفتاوى عند هذه الفتوى 4/338 : هكذا وجدت هذه الرسالة .اهـ
    وهذا التعبير أعني قوله : (هكذا) غالباً يُستَخدم للاعتراض كما أفاده العلامة العثيمين في شرحه على قواعد ابن رجب فليراجع
    الأمر الثالث : قوله _ رحمه الله _ كما في منهاج السنة النبوية - (ج 4 / ص 43) :
    واحتجاجهم بحياة الخضر احتجاج باطل على باطل فمن الذي يسلم لهم بقاء الخضر والذي عليه سائر العلماء المحققون أنه مات اهـ
    فهو من ذروة المحققين في هذا الباب _ رحمه الله وغفر له _
    والله أعلم
    التعديل الأخير تم بواسطة علي بن رشيد العفري; الساعة 28-05-2013, 01:29 AM.

    تعليق


    • #3
      جزاكم الله عنا كل خير يا أخي علي والله هذا ما دار في ذهني أعني أن الأمر مدسوس؛ لكن الحمد لله.
      فكلام شيخ الإسلام واضح لمن له خبرة بمؤلفاته.
      بورك فيك أخي سأحملها إلى إخواني .

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيراً أخانا علي رشيد على هذه الفائدة
        أحب أن أذكر كلاماً للشيخ الألباني يميل فيه إلى الاحتمال الأول-وهو أن هذه قول قديم لشيخ الإسلام قد تراجع عنه-
        فقال رحمه الله في مقدمته على رسالة رفع الأستار لأبطال أدلة القائلين بفناء النار رداً على ما نسبه إلى شيخ الإسلام من القول بفناء النار:
        [ولعل ذلك كان منه إبان طلبه للعم وقبل توسعه في دراسة الكتاب والسنة وتضلعه بمعرفة الأدلة الشرعية في الوقت الذي كان يحسن الظن بابن عربي الصوفي القائل بأن عذاب الكفار في النار لا يستمر بل ينقلب عليهم إلى عذوبته يتلذذون بها كما في (حادي الأرواح) (2 / 168) فلما تبين له حاله رجع عنه كماتحدث بذلك هو نفسه فقال كما في (مجموع الفتاوى) (2 / 464 - 465) :
        (وإنما كنت قديما ممن يحسن الظن بابن عربي ويعظمه لما رأيت في كتبه من الفوائد مثل كلامه في كثير من (الفتوحات) (والدرة الفاخرة) و (مطالع النجوم) ونحو ذلك ولم نكن بعد أطلعنا على حقيقة مقصودة ولم نطالع (الفصوص) ونحوه ... )

        ومثله جزمه بحياة الخضر عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ُ مع إبطاله لحديث (لو كان الخضر حيا لزارني) وقوله: بل المروي في (مسند الشافعي وغيره أنه اجتمع بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ومن قال إنه لم يجتمع بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فقد قال ما لا علم له) . ذكر له ذلك في فتوى له تجد نصفها في (المجموع) (4 / 338 - 340) أنظر (10 / 46)
        فإن المعروف عنه رَحِمَهُ اللَّهُ أنه يقول بموت الخضر عليه السلام كما هو قول كثير من الأئمة كالإمام البخاري وقد صرح بذلك في كثير من رسائله وفتاويه فقال في (زيارة بيت المقدس) (27 / 18) :
        (وكذلك الذي يرون الخضر أحيانا هو جني لبس على المسلمين الذي رأوه وإلا فالخضر الذي كان مع موسى عليه السلام مات ولو كان حيا على عهده رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لوجب عليه أن يأتي إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ويؤمن به ويجاهد معه ... ولم يذكر أحد من الصحابة أنه رأى الخضر ولا أنه أتى إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فإن الصحابة كانوا أعلم وأجل قدرا من أن يلبس الشيطان عليهم ولكن لبس على كثير ممن بعدهم ... )
        وقال في موضع آخر (27 / 100)
        (والصواب الذي عليه المحققون أنه ميت وأنه لم يدرك الإسلام ولو كانموجودا في زمن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لوجب أن يؤمن به ويجاهد معه ... وإذا كان الخضر حيا دائما فكيف لم يذكر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ذلك قط ولا أخبر به أمته ولا خلفاؤه الراشدين؟)
        قلت: حتى ولا ذكر ذلك لأمين سره حذيفة بن اليمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهـ فمن ذا الذي يدعي بعد ذلك أنه علمه ما لم يعلم هؤلاء الأجلة العظماء رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم
        وقد صرح ابن تيمية بموت الخضر في مواطن أخرى كثيرة فانظر مثلا (1 / 249) من (المجموع) أليس في ذلك دليل واضح على أن فتواه الأولى بحياة الخضر كانت في أول أمره ولا سيما وقد احتج لها بحديث الشافعي وهو موضوع كما هو مبين في (سلسلة الأحاديث الضعيفة) برقم (5204) فيه القاسم بن عبد الله العمري قال أحمد: (كان يكذب ويضع الحديث)

        ومن ذلك أنه كان يفتي بنجاسة الزيت ونحوه إذا وقعت فيه نجاسة مثل الفأرة الميتة كما هو مذهب الشافعي وغيره اعتمادا منه على حديث أبي داود: (إن كان جامدا فألقوها وما حولها وكلوا سمنكم وإن كان مائعا فلا تقربوه)
        فلما تبين له أن قوله فيه: (وإن كان مائعا فلا تقربوه) ضعيف رجع عنه إلى القول: بعدم التفريق بين المائع والجامد وأن العبرة في كل ذلك إنما هو التغير فقال في فتوى له:
        (وهذا هو الذي تبين لنا ولغيرنا ونحن جازمون بأن هذه الزيادة ليست من كلام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فلذلك رجعنا عن الإفتاء بها بعد أن كنا نفتي بها أولا فإن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل) (مجموع الفتاوى 21 / 515 - 516)
        ونحوه رجوع عن بعض أحكام المناسك التي كان قلد فيها من قبله من العلماء كما قال في (منسكه) (المجموع 26 / 98)
        ولا غرابة في أن يكون لمثله أكثر من قول واحد في بعض المسائل وأن يخطئ في بعض آخر فإن ذلك من الأمور الطبيعية التي لا يخلو منها أحد من العلماء بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. فإن من المعلوم أن أحدهم كلما طال به الزمن في طلب العلم وتقدم به في ذلك العمر كلما ازداد به معرفة ونضجا وهذا هو السبب في كثرة الأقوال التي تروى في المسألة الواحدة عن بعض الأئمة المتبوعين وبخاصة منهم الإمامين أحمد وأبا حنيفة وتميز الإمام الشافعي من بينهم بمذهبه القديم والجديد.....] ألخ كلامه الماتع رحمه الله.

        تعليق


        • #5
          بورك فيك أخي أحمد.

          تعليق

          يعمل...
          X