إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير الريسوني للهيمنة ورد العلامة النجمي عليه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير الريسوني للهيمنة ورد العلامة النجمي عليه

    يقول الدكتور الريسوني في شريط له بعنوان " الحداثة " : ((

    هذا عندنا ، لا يستكثر على الإسلام و على المسلم ، وهذه بضاعتنا و هذا في ديننا و هذا في شريعتنا . فعلينا أن نحتضنه لأنناأصحاب الرسالة المهيمنة ، المهيمنة هنا هيمنة استيعابية ، هيمنة حضانية ، تحتضن وترعى الشيء و تعتبر نفسك كفيلا عليه ،و قيما عليه ، و ليست الهيمنة الإقصائية و الهيمنة العدوانية التي نعرفها اليوم .الحضارة الغربية اليوم تتميز بالهيمنة العدوانية و الهيمنة الإقصائية و الهيمنة الأحادية ، كما قال فرعون : ( ما أريكم إلا ما أرى ) لا ،الحضارة الإسلامية و الرسالة الإسلامية هذا معنى انها مهيمنة ؛ على كل خير في هذه البشرية ،كل خير على وجه الأرض ،كل خير عند دين من الديانات و ثقافة من الثقافات . إذا تعاملنا بهذا فعلا نستطيع أن نجد جسورا للتعاون و التواصل مع كثير مما يروج في زماننا ، طبعا بميزاننا .))
    وقال أيضا في نفس الشريط : (( من هذا التوجه الإسلامي المهيمن هيمنة استيعابية أخوية احتضانية....))
    وقد سألتُ الشيخ النجمي حفظه الله وشفاه عن مضمون هذا التفسير ضمن اللقاء الذي أجراه مع منتديات مصر السلفية فكان الجواب كالآتي :

    ((الشيخ النجمي: السلام عليكم و رحمة الله،
    الشيخ الجهني: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
    الشيخ النجمي: نبدأ؟
    الشيخ الجهني: حياكم الله شيخنا، نبدأ بحول الله، طيب يا شيخنا،
    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
    فنبدأ بحول الله عزّ و جلّ في هذا اللقاء مع شيخنا ووالدنا الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي في ليلة الإثنين الثاني عشر من شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وأربع مائة وألف،
    يقول السائل الأول: شيخنا الكريم، ما حكم من يفسر هيمنة الإسلام على بقية الأديان بأنها هيمنة أخوية احتضانية اندماجية، و ليست هيمنة إقصائية أو أحادية؟
    الشيخ النجمي: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
    من يقول هذا هذه الفلسفة التي يريدون أن يسقطوا بها دعوة الله عزّ و جلّ في جميع الخلق، بأنهم يتبعون الرسول و أنهم يتبعون الكتاب الذي جاء من عند ربهم سبحانه و تعالى مهيمنا على الكتب كلها، الذين يقولون هذا يريدون أن يسقطوا معنى الهيمنة و المقصودُ به أن الله سبحانه و تعالى أنزل هذا الكتاب على عبده و رسوله و جعله مهيمنا على سائر الكتب بالحجة والبرهان فهو أنزله ليقوم الناس بالقسط و ليؤمنوا بربهم كما قال الله سبحانه و تعالى: "وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ "، و كما قال سبحانه و تعالى: "اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ"، هؤلاء الناس والعياذ بالله نسأل الله العفو والعافية الذين يقولون هذا يريدون أن يجاملوا العصاة و الكفار و الله سبحانه و تعالى لم يرد هذا بل أراد من نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدْ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "، فالجهاد واجب على المسلمين يقوم به أئمة المسلمين و يدعون به إلى الله سبحانه و تعالى يدعون إليه من عصاه فلذلك ينبغي أن نعتبر أن الإسلام أن الكتاب مهيمنا على سائر الكتب و الإسلامَ مهيمنا على سائر الأديان، فعلينا أن نأخذ هذه الحجج من الله سبحانه و تعالى لندعو بها الآخرين و نبين لهم الحق، فمن انصاع للحق فالحمد لله، و من أبى فإن المفروض أن نجاهده بالحجة أولا ثم بالسيف ثانيا، نعم.))اهـ كلامه حفظه الله
    وأرى من المناسب أن أضيف من كلام الإمام ابن كثير ما يزيد الموضوع فائدة ؛ يقول في تفسيره : (
    قوله تعالى: {ومهيمناً عليه} قال سفيان الثوري وغيره, عن أبي إسحاق, عن التميمي, عن ابن عباس: أي مؤتمناً عليه. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: المهيمن الأمين, قال: القرآن أمين على كل كتاب قبله. ورواه عن عكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد ومحمد بن كعب وعطية والحسن وقتادة وعطاء الخراساني والسدي وابن زيد نحو ذلك, وقال ابن جرير: القرآن أمين على الكتب المتقدمة قبله, فما وافقه منها فهو حق, وما خالفه منها فهو باطل, وعن الوالبي عن ابن عباس {ومهيمناً} أي شهيداً, وكذا قال مجاهد وقتادة والسدي. وقال العوفي عن ابن عباس {ومهيمناً} أي حاكماً على ما قبله من الكتب, وهذه الأقوال كلها متقاربة المعنى, فإن اسم المهيمن يتضمن هذا كله, فهو أمين وشاهد وحاكم على كل كتاب قبله, جعل الله هذا الكتاب العظيم الذي أنزله آخر الكتب وخاتمهاأشملها وأعظمها وأكملها حيث جمع فيه محاسن ما قبله, وزاده من الكمالات, ماليس في غيره, فلهذا جعله شاهداً وأميناً وحاكماً عليها كلها وتكفل تعالى بحفظه بنفسه الكريمة, فقال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} فأما ما حكاه ابن أبي حاتم عن عكرمة وسعيد بن جبير وعطاء الخراساني وابن أبي نجيح عن مجاهد, أنهم قالوا في قوله {ومهيمناً عليه} يعني محمداً صلى الله عليه وسلم أمين على القرآن فإنه صحيح في المعنى, ولكن في تفسير هذا بهذا نظر, وفي تنزيله عليه من حيث العربية أيضاً نظر, وبالجملة فالصحيح الأول. وقال أبو جعفر بن جرير بعد حكايته له عن مجاهد: وهذا التأويل بعيد من المفهوم في كلام العرب, بل هو خطأ, وذلك أن المهيمن عطف على المصدق, فلا يكون إلا صفة لما كان المصدق صفة له, قال: ولو كان الأمر كما قال مجاهد لقال: وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب, مهيمناً عليه, يعني من غير عطف. )) اهـ
    قلت : فأين في كلام هؤلاء الأئمة ما يؤيد كلام الريسوني الذي يتحدث عن الأخوة والاستيعاب و الاحتضان بل ويزيد الأمر وضوحا بنهيه عن الإقصاء؟؟
    اللهم غفرا

    لتحميل المواد الصوتية انقر هنا http://www.akssa.org/vb/showthread.php?t=372

  • #2
    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك. لكن من هو هذا الريسوني؟؟

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وحفظ الله الشيخ أحمد وشفاه

      تعليق


      • #4
        لكن من هو هذا الريسوني؟؟
        هو أحد رؤوس الحركيين من بلاد المغرب الأقصى ، لي سلسلة في الرد عليه انظرها هنا
        http://www.akssa.org/vb/showpost.php?p=708&postcount=11

        تعليق


        • #5
          أنزل السلسلة هنا طالما كان الرد علمي .

          تعليق


          • #6
            إن شاء الله أخي ضياء ، وللمعلومية : السلسلة راجعها و أوصى بنشرها الشيخان :
            - عبد الحميد الجهني و عبد الله الغامدي حفظهما الله تعالى

            تعليق

            يعمل...
            X