بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين كالمبتدعة والمشركين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ، أدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين .أما بعد :
فهذه الرسالة كتبتها نصيحة لإخواني المسلمين عملاً بالأدلة الشرعية ، فقد روى البخاري ومسلم من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : "بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم"وجاء عند أبي الشيخ في التوبيخ عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً "إنما الدين النصيحة"صححه الألباني في صحيح الجامع ، ومن المعلوم لدى العقلاء أن الله عز وجل أرسل الرسل إلى قومهم من أجل أن يدلوا قومهم على الخير ويحذروهم من الشر وأهل الشر ، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :"ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم "ومما حذرنا منه نبينا صلى الله عليه وسلم الطائفة القرآنية فإن القرآنيين في بلاد الهند وباكستان ثم في مصر ثم انتشر شرهم إلى بعض البلدان الإسلامية([1])، وأنهم لا يأخذون إلا بالقرآن وحده دون السنة ، فإني أحذر المسلمين من شر هؤلاء القرآنيين الضلال الذين انتشر شرهم في بلاد المسلمين ومحاربتهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وردهم لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا يقيلون شيئاً من السنة ولا حديثاً صحيحاً ولا غيره ، إنما يقولون : نحن نعمل بالقرآن فقط، هذا ما يسر الله لي جمعه . فأسأل الله أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم وأن يجعله في ميزان حسناتنا وأن ينفع بها الإسلام والمسلمين ، إنه على كل شيء قدير ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
كتبه :
أبو يوسف حميد بن علي بن حمود الجمالي
([1]) ومنها اليمن ، فهم يوجدون في بعض المحافظات ، منها صنعاء والحديدة وصعدة والمحويت وغيرها من المحافظات ، فاحذرهم أيها المسلم الكريم ، وحذر منهم ومن أفكارهم المضلة .
..............................
تحميل الرسالة كاملة من الخزانة العلمية
على هذا الرابط
..............................
تعليق